كل ذلك يا ست سلمى بسبب حكام خاين لمصر والمصريين اسمه الغير مبارك

عزيزتي سلمى،

أسئلتك البريئة لا يستطيع كل كبار مصر أن يجيبوا عنها، ولكن يمكنك طرحها على طفل صغير، فسيرد قائلا: لأن هناك أناسا أشرارا، وأناسا أخياراً، لأن هناك من في قلوبهم كراهية، وهناك من في قلوبهم محبة.

وكان حسني مبارك من الأشرار!

مع محبتي

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو  النرويج

سلمى عاملة لنا ثورة فى البيت ، تروح المدرسة وترجع جرى  وتفتح النت علشان تشوف آخر أخبار مصر إيه . وكل شوية تردد (الشعب يريد إسقاط النظام ) ، و(ياريتنا كنا هناك وكنت نزلت معاهم ) . ورسمت علم مصر وكتبت عليه (يسقط مبارك)  ، والمفاجئة الكبرى لى أنى وجدتها كتبت هذه المقالة وجمعتها من خلال متابعتها وفهمها للبرامج الحوارية على الفضائيات ،ومن ترديدات ومطالبات (الثوار الأحرار المصريين ) .وطلبت منى ان أنشرها لها . ولم أتدخل فى كلمة واحدة فيها .  وسالتها (هل تفهمين كل ما كتبتيه ؟؟ ) فقالت طبعا .. فقلت الحمد لله . هذه هى الأجيال الجديدة المبشرة بالخير . وهذه هى نتيجة التعليم الصحيح الكندى الذى نتمناه لأبنائنا فى مصر والذى يتلخص فى ( كيف ولماذا) .

لكن المشكلة انها وأخواتها وامها كونوا (جبهة معارضة ) فى البيت .وكل شوية يرددوا (الشعب يريد زيادة المصروف ) ههههههههه..  

برافوا يا سلمى .حفظك الله وحفظ أبناء مصر وأبناء الوطن العربى  ، أجيال الفخر والحرية والكرامة ..

عزيزتي سلمى،

هذه هي أغنية مجدي على الفيديو كليب التي وعدتك بها، وكلماتها تقول بالنرويجية:

أنا أسود وأبيض

أنا سعيد وحزين

نظر إلى جواز سفري، وألقى نظرة عليَّ

لأنني كنت الطائر على الأرض

أراد أن يقص جناحيَّ قبل أن أغني

أغني عن الله كأنني نبي

كل ما أغني عنه كان تابو ( أي مُحَرَّمًا )

أنت، هل تجرؤ أن تصلي في الخفاء..

عندما يظن الآخرون أنك مريض

لأن المرض في رأيهم

إيمانك أن الله خلقك حراً

أقوم بتأجيل القول أنني مسلم

حتى أترك الانطباع لديك

أنتظر حتى نتعارف

ثم تكتشف أن مجدي ليس مريضا نفسياً

أنت لست خائفا لأنك مجهول

لكنك خائف لأنك تعرفني.

هذا خطأ

لابد أن تبصمني بطريقة صحيحة

ليس لأنني مسلم لكن لطيف

لكن لأنني لطيف و .. مسلم

أنا أبيض وأسود

أنا غني ومفلس

قالت بأنها لم تقابل شابا لم يعاقر الخمر

ثم سألتني إن كان الله قد حدد لوني: أبيض أو أسود

حتى من تعرفه من المسلمين يشرب الخمر

لكن الأخوًّة ليست فقط بين من يشتركون بنفس الإيمان

أنا لي أخ يعتنق الهندوسية ( الذي يغني مع مجدي شاب هندي)

إنني أتكلم عن الآخرين

الذين لهم أمهات، أو آباء، علّموهم شيئا آخر

عن الحياة

وأن السماء هدفنا جميعا

وأن الحياة ربما لهو ولعب

كثيرون يسألونني

لماذا لم أقم باختيار اختياراتهم

قليلون يعرفون عن سجادة الصلاة في بيتي

أبي لم ير أخطاء ابنه التي ارتكبها من وراء ظهره

إنني أشكر الله

لكن ليس لي متحدث رسمي

لا أشرب الخمر

لا أتعاطى المخدرات

لا أبتعد عن الناس

لا أقبل سؤالا من إصبع قد يشير خطأ

لأن الكلمة الحق تقول أكثر

من ألف إشارة

عزيزتي سلمى،

لم أترجم الأغنية كلها، وكما تشاهدين في الفيدو كليب فإنه قد تم تصويرها في مسجد، وكنيسة، ومعبد يهودي، ومعبد هندوسي، ومعبد للسيخ.

آلاف من اصحاب كل الأديان، من الشباب، يقولون بأن دموعهم تتساقط لدى سماعهم تلك الأغنية.

على فكرة، يا سلمى، اللقطة الأخيرة في الفيديو كليب لابنتي سونيا.

ما رأيك؟

لينك الأغنية

http://www.youtube.com/watch?v=GIRWyUmT36Q

أنا فخور جدا بكَ، وبوعيك، وبأنكَ تحفظين شعارات ثورة الشباب في مصر، والرجاء التخفيف من مطالبة بابا بزيادة المصروفات

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو النرويج

عزيزتي سلمى،

وفي النهاية يهرب الرجل الشرير عندما يكتشف أن الطيبين لم يعودوا قادرين على ظلمه.

ولكن الحكاية لا تنتهي.

فهي تتكرر منذ خلق الله العالم، فكان هناك شرير اسمه قابيل استفز أخاه هابيل الذي لم يدافع عن حقه، فقتله أخوه.

وعندما تكبرين ستقابلين بعض الأشرار وهم لا يحبون الخير للآخرين، أما كيفية التعامل معهم فهي مهمة بابا وماما وأيضا جـِدُّه أحمد لتتعلمي منهم طرق تجنب هؤلاء الأشرار.

أنا سعيد جدا اليوم، عزيزتي سلمى، فهل تعرفين السبب؟

مع محبتي

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو  النرويج

العزيزة سلمى حماك لله ورعاك ، كنت تتمنى المشاركة فى تلك الثورة ولكنك بكلماتك الجميلة واسئلتك البريئة قد سجلتى مشاركتك بالفعل ، واحب أن ارسل لكى تحية اولادى فهم اصغر سنا منك و الغناء المفضل لديهم فى هذه الايام هو شعار الثورة " الشعب يريد اسقاط النظام " فلقد أصبح كل طفل مصرى يعشق ذلك الشعار ويظل يردده حتى أثناء نومه ، واصبح رجل الشرطة فى نظرهم هو الفساد بعينه وهو الشرير الذى يريد تعذيبهم ، فهذا ما فعلته الشرطة بفسادها وطغيانها فى أطفالنا ، فبدلا من ان تصبح الملاذ من أى ظلم يقع علينا وعلى أطفالنا أصبحت هى الظلم بعينه الذى يخشاه كل المصريين ويتجنبوه ، وتلك النظرة لن تتغير بسهولة وستظل لسنوات طويلة مرتبطة بذهن أطفالنا الذين هم شباب المستقبل .