عبد الرحمان حواش Ýí 2010-08-29
* الشفاعــة : ملحق II *
ــ صلاة الملائكة علينا واستغفارهم لنا ــ
ــ رد شبهة وتوضيــح أكثر ــ
ــ الأستاذ يوسف حسان.
ــ سلام ، تحبة مباركة طيبة.
ــ لأهمية تعليقكم على موضوع : " الشفاعة " بل لخطورته على الدين،&الدين، والعقيدة ، إرتأيت أن أجعل الردّ عليه موضوعاً على حــده .
ــ عفواً ومعذرةً .
* صلاة الملائكة علينا واستغفارهم لنا *
ــ جاء في تعليقكم أن استغفار الملائكة للذين ءامنوا هي الشفاعة وفي الدنيا !أو كما فهمت !
ــجاء بالنسبة للملائكة ، حملة العرش ، الصلاة علينا، والاستغفار لنا.
ــجاءت الصلاة علينا في ءاية الأحزاب 43(هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليُخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمومنين رحيماً) كما جاءت الصلاة منهم، على النبئ، في قوله تعالى: ( إن الله وملائكته يصلون على النبئ ...) الأحزاب 56.
ــ ملاحظة:الإخراج من الظلمات إلى النور جاء منفرداً بالعليم الخبير: ـ ليخرجكم – فلا حول ولا قوة للملائكة على ذلك !
ــ لقد بينت ذلك بإسهاب في موضوع : " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومــــــــه V" أو " تحقيق صلاتنا على النبئ " 07/06/2009. وبيّنت أنها تشجيع وتحفيز لنا، للزيادة أكثر في الهدى والاهتداء . – وأما للاستغفار – فلا يغرننا بالله الغرور. فاستغفار وبس !لا غفران. ( الذين يحملون العرش ومن حوله ... ويستغفرون للذين ءامنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ... ) غافر 7. هذه الآية جاءت موضحة ومبينة لآية الشورى5 ( ... ويستغفرون لمن في الأرض ...).
ــ نلاحظ أن الاستغفار : للذين ءامنوا، الذين تابوا، واتبعوا سبيل ربهم، لا الذين قالوا لا إله إلا الله وكفى !وما استغفار الملائكة لهم إلا بعد التوبة. ولقد وضع الله شروطاً لهذا الاستغفار ولهذه التوبة في كتابه ــ لنتدبر على الأقل ــ مع الآيات التالية : ( وإني لغفار لمنتاب وءامن وعمل صالحا ثم اهتدى ) طـه 82.
ــ ثم ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب... وليست التوبة للذين يعملون السيئاتحتى إذاحضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار... ) النساء 17/18.
( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم ...) الزمر 54/55.
( يأيها الذين ءامـــنوا توبوا إلــى الله توبة نصوحاً عسى ربـــــــكم أن يكفر عنـــكم سيئاتكم ... )التحريم 8.
ــ نستخلصمن هذه الآيات – على الأقل – أن شروط التوبة والغفران وحسب ما تقدم من الآيات هي : الإيمان قبل التوبة – التوبة للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ... زيادة الايمان بعد التوبة . والعمل الصالح بعدها. والاهتداء بعدها، والانابة إلى الله بعدها والاستسلام له بعدها، واتباع أحسن ما أنزل ( القرءان) بعدها، واتباع سبيل الله بعدها، والتوبة النصوح بعدها ، إلى غير ذلك مما لم أذكره.
ــ هذه هي شروط قبول الاستغفار منا ومن الملائكة لنا جئت بها من غير ترتيب.
ــ وهذا الاستغفار من الملائكة لنا في سورة غافر7 للذين استكملوا الشروط الثلاثة – على الأقل – ( الذين ءامنوا، وتابوا واتبعوا سبيلك ) ولا يمكن أن يكون هذا الاستغفار شفاعة ، لا في الدنيا ولا في الآخرة !ولا يعني أنه الغفران،لأن الملائكة كرماء في صفاتهم الأزلية: ( ... بل عباد مكرمون ) (... المكرمين ) ( كرام بررة ) ( كراما كاتبين ) الانبياء 26 ، الذاريات 24 ، عبس 16 ، الانفطار 11. يشفقون علينا ، ولكن في حـق وصواب !
ــ التحقيـــــــق ــ
ــ فإليكم التحقيق – بحول الله وعونه - في الشبهة التي جاء بها الأستاذ يوسف حسان "وأن شفاعة الملائكة في الدنيا لا في الآخرة " !!
ــ علماً، وأن الشفاعة : هي التوسط بين العبد المذنب وخالقه، يوم الحساب، يوم الدين استعطافا، والتماسا منه سبحانه وتعالى تكفير بعض السيئات – للمشفوع له – علــى أن يكون المتوسط له وإليه مستكملين لشروط تلكم الوساطة ( يوم يقوم الروح والملائكة صفــا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا ) النازعات 38. كما بينت وبينت من كتابه المبين وبئاياته البينات، في الموضوع الرءيسي.
ــ الشفاعة صريحة في كتاب الله المبين أنها ( كما بينت – للملكين القعيدين عن يميننا وعن شمالنا لأنهما كما أخبرنا الخالق العليم الخبير ، أنهما يشهدان ويعلمان ويكتبان. فإذا ما وجبت لديهما الشفاعة ، فبعد أن يأذن الله ، ويرضى القول منهما – إن كان صوابا – والله أعلم بكل ذلك. ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيـــف الخبير) .
ــ فإذا كانت الملائكة كما قلتم : " إنما يشفعون في الدنيا " فمن الشفيع في الآخرة ?أم الذي خاطبه الله بقوله في استفهام إنكاري !بل قد يكون توبيخيا !?( أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار) الزمر 19، بل هو شهيد بس !على تبليغه الرسالة ( فكيف إذا جئنا من كل أمه بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ...) النساء 41/42. ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرســـــــل...). ( ... وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) .
ــ ولنتدبّر مليا مع قوله تعالى : ( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً إلا بلاغا من الله ورسالاته ) الجن 21/23 وكذلك ما جاء في سورة الكهف 27.فحسب هذه الآية البينة ، فحتى محمد ( الصلاة والسلام عليه ) لن ينجو من الحساب ولا من شفاعة الملائكة – يوم القيامة – لولا أن الله أخبرنا أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
ــفلو كان الذي افتريناه على الله وعلى رسوله في " الشفاعة " – حقّاً - لكان من المفروض إذا ما رأوا محمدا ( الشهيد ) ( الصلاة والسلام عليه ) كان من المفروض أن يهللوا !ويولولوا !لا أنهم يودّون لو تسوّى بهم الأرض !لنتــدبّر !
ــ ولنتدبر – كذلك - عند رؤية المجرمين للملائكة - يوم البعث - الملائكة الذين كانوا يستنسخون أعمالنا والذين سوف يتلقوننا: سائق وشهيد – كما بينت من كتاب الله المبين – فـــــــــي الفصل : " الرسول شهيد " . في الموضوع الرءيسي. ( يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا ) الفرقان22.
ــ فكما بينت أعلاه ، فحوى الشفاعة ،وهي الوساطة ، فهذه الشفاعة وهذه الوساطة لا تكون إلا يوم الدين عند محكمة العدل الإلهية، ولا يمكن أن تكون، لا عقليا ، ولا منطقيا ، إلا عند المحاكمة ، لا قبلها أبداً. الشفاعة لا تكون إلا أمام القاضي الذي يقبلها أو يرفضها ( وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ) ( ... من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ...) البقرة 255. يشفع عندهلا في الدنيا !لنتدبّر !( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ) الانفطار 19 وما جاء في ءاية البقرة 48 و 123. ( ألا يظنأولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين ) المطففين 4/6 وذلك اليوم هو هذا المشهد العظيم ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مئابا )النبأ 38/39.
ــ والدليل القاطععلى أن الشفاعة سوف تكون عند المحاكمة يوم الدين، فلنتدبر مع هذا الاستفهام الاستهزائي ( الله يستهزئ بهم ...) ( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مــــرة ... وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون)الأنعام 94 .وقولهم يوم القيامة ( ... قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا...) الأعراف 53. وقولهم ( وما أضلنا إلا المجرمون فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) الشعراء 99/101.وقوله تعالى ( ويوم تقوم الساعة ... ولم يكن لهم مـــن شركائهم شفعاء وكانوا لشركائهم كافرين ) الروم 12/13. ومثل ذلك في الأنعام 22 والنحل27. والقصص 62/74.وفصلت 47.
ــ الآية 254من سورة البقرة التي جاءت في استدلالكم على أن الشفاعة في الدنيا !( يأيها الذين ءامنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يـأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ) هذه الآية جاءت في الذين لا ينفقون من أموالهم التي رزقها الله إياهم . نلاحظ تذييلها بوصفهم بالكافرين وبالظالمين. فهل للكافرين وللظالمين شفاعة !!??ومثلها كثير في كتاب الله . ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين ) المدثر 42/48. إلى قوله : ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ). ( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما ءاتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) النساء 37. ( الذين لا يوتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون ) فصلت 7. ومثلها في البقرة 264. التوبة 55. والإسراء 27.
ــ أرجعوامن فضلكم إلى مقالي في الزكاة.ولقد أطنبت في تبيين ذلك وأكثر وهو المقال الثاني في 09/03/2009 . وعفواً .
ــ الشفاعةموجودة ولكنها ليست للكافرين والظالمين ( المشركين ) .
ــ لنتدبرمع قوله تعالى : فما تنفعهم شفاعة الشافعين في ءاية المدثر أعلاه .
ــ ولنتدبر كذلك مع ءاية غافر 18( ... ما للظالمين من حميم ولاشفيع يطاع ) الشفيع موجودولكنه غير مطاع. ولذلك جاء ي شروط الشفاعة، كما وضحت ذلك، وبإسهاب في موضوع الشفاعة: " شفاعة الملائكة وشروطها " أعيدوا قراءته من فضلكم .
ــ أما الآيات التي أوردتم في تعليقكم ، فهي ءايات متشابهات . لنحذر من سوء فهمها.
ــ ءاية الزلزلة 7/8 ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) هنا يأتي قوله تعالى في ءايات كثيرة تُوضح ذلك :
ــ ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) الأنبياء 47. ــ ( والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانــــــوا بئاياتنا يظلمون )الأعراف 8/9. ــ ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويوت من لدنه أجرا عظيما ) النساء 40.ــ ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذي خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ) المومنو 102/103.وقوله : ( فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاويه ) القارعة 6/9.
ــ ( من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مومن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) النحل 97.
ــ( ... فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) طـه 123/124.
ــ صدق الله العظيم: ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ...)
ــ لنتدبرمع هذه الآية ( يوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون ) الأحقاف 20.
ــ وجئتم كذلك بالاية ( ربنا وءاتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ) ءال عمران194.
ــ هذه الآية كذلك من الآيات المتشابهات إذا أتينا بها كذلك !. : ( فويل للمصلين ) ولم نأت بما قبلها ( الذين يذكرون الله ... ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وماللظالمين من أنصار ربنا إننا سمعنا مناديا ... فئامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار )191/193. ثم تأتي الآية التي أوردتم ويأتي بعدها كذلك ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى ) إلى ءاخر الآية 195. ولنتدبر مع الخزي الذي جاء في ءاية 192 ، مع الخزي الذي جاء في الآية 194 التي أوردتم في تعليقكم ( ويل للمصلين ). وأما خلف الميعاد !فلنتدبر – على الأقل – فيما جاء جليا في قوله تعالى في سورة المائدة 9/10:( وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم والذين كفروا وكذبوا بئاياتنا أولئك أصحاب الجحيم )
ــ نلاحظ : الذين ءامنوا وعملوا الصالحات كما نلاحظ الوعد للكافرين كذلك ، ومثلها في التوبة 68 و71/72.و خاصة ،الأعراف 44 و غيرها كثير.
ــ وليذكّر بعضنا بعضا بهذه الآيات – على الأقل - : التوبة 63 . هود 39. طـه 134. التحريم 8.
ــ ولكن الشيطان يعدنا ويمنينا: ( لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنيهم ... يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا )118/121. النساء . وما جاء في سورة الحديد 14.
ــ لقد سبق أقوام قالوا: ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هـــودا أو نصارى تلــــك أمانيهم) البقرة 111. وما جاء في سورة النساء 123. ( ليسبأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يُجز به ...)
ــ ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) .
وأخيراً شكراً جزيلا لكم على تصحيحكم لـ ( ... ابن مريم ...) وأعتذر على هذا السهو.
والله أعلـــــــم
الصبر أساس فلاح المؤمن في الدنيا، وفوزه الفوز العظيم في الآخرة.
المنتقبات والتزوير وانتحال شخصيات
ما بين فريضة الصلاة وفريضة البغاء
دعوة للتبرع
هارون وزيرا : ما معنى أن يكون هارون وزيرا لأخيه موسى ؟ وهل...
يرجو لقاء ربه .!: ذكرت فى فتواك الجنه وغير المسل مين وكذلك فى...
مرحبا ..ولكن ..!: كنت فى بلدى قرفان من الأدي ان والطو ائف ...
من أجل الدعوة: أرجوا من حضرتك م أن ترسلو ن لنا كتب للتعر يف ...
سؤالان : السؤ ال الأول هل الارم له من حق الاخر ان...
more