ملحق اللباس و الزينة و الثياب و ملكت اليمين:
ملحق اللباس و الزينة و الثياب و ملكت اليمين

أسامة قفيشة Ýí 2016-06-02


ملحق اللباس و الزينة و الثياب و ملكت اليمين

من خلال ما تم نشره سابقا و على مراحل من مفهوم المحصنات و ملكت اليمين و اللباس و الزينة و الثياب , و قبل التطرق لمسألة حفظ الفرج و لموضوع السيدة مريم عليها السلام يجب توضيح بعض النقاط التي لم اتطرق اليها و لبعض الايات التي تجاوزتها ,

من خلال البحث استطيع القول بان مفهوم الثياب اشمل و اعمق من مفهوم اللباس , و الكل متفق على انه لا يجوز و لا يحق الدخول او اظهار العورات الا بين الازواج , و نعلم انه لا يجوز ذلك مع ملكت اليمين و ما تشمله , و علمنا ان ملكت اليمين ان تزوجت لم تعد ملكت يمين و اصبحت محصنه أي اصبحت تملك نفسها و تكون بذلك الزواج قد تحررت من التملك , ولم تعد تسمى ملكت يمين ,

و هذا الامر كان واضحا جليا في قوله جل و علا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) 58 النور ,

هنا نلاحظ الاتي :

1  - شرط الاستئذان يقع على الاطفال الغير بالغين و ملكت اليمين من الدخول على أي شخص في حال اختلاءه بنفسه , سواء كان ذكرا او انثى , و هنا لا علاقة للمتزوجين و احولهم بذلك لكون المخاطب جميع المؤمنين و ليس الازواج منهم , و كذلك الامر كون البالغين مسموح لهم الدخول دون استئذان .

2  - الاوقات التي يجب اخذ الاذن فيها و هي قبل صلاة الفجر و حين وضع الثياب من الظهيره و من بعد صلاة العشاء كون تلك الاوقات هي اوقات للراحه و قد يخلع المختلي ثيابه في هذه الفترات و تلك الاوقات و لا اعني التعري الكلي بل كشف اجزاء من الجسد .

3  - في باقي الاوقات يجوز الدخول دون طلب الاذن فلا حرج على احد , فيجب الاخذ بعين الاعتبار عدم كشف الجسد بشكل كبير مثيرا للفتنه في حال وجود ملكت يمين في البيت .

اما بالنسبة للآية التي تليها فهي تطالب بأخذ الاذن بالدخول للجميع و حتى للاطفال الذين بلغوا الحلم و هذا هو الوضع الطبيعي للازواج و احوالهم , فهي تخص الازواج في خلوتهم ( وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) 59 النور .

و الآية التي تليها تتحدث عن النساء اللواتي عزفن عن الزواج و لا يطمعن به , أي لا يرجونه ( أي لا يردن تكرار تلك التجربة ) , فلا اثم عليهن أي يضعن ثيابهن ( بعضا منها ) مع شرط عدم المبالغة في التزين فقال (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء الَّلاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  ) 60 النور , و نلاحظ الشرط الثاني و هو الاستعفاف و هو المحافظه على سلوكهن , و هذا ضمن تواجدها في المنزل و تخضع هذه الآية للآيتين السابقتين تحت الحث على الاستئذان .

 

سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا

سبحانك اني كنت من الظالمين

اجمالي القراءات 7105

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-04-09
مقالات منشورة : 196
اجمالي القراءات : 1,415,242
تعليقات له : 223
تعليقات عليه : 421
بلد الميلاد : فلسطين
بلد الاقامة : فلسطين