تعليق: حفظك رب العزة جل وعلا أخى ورفيق الجهاد فى سبيل الله جل وعلا استاذ أمين رفعت | تعليق: سبحان الله . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: طلبت من شات جبتي التعليق على تعليق الأستاذ يحي فوزي نشاشبي، ثم التعليق على ردي عليه، فكان كما يلي: | تعليق: جزيل الشكر لكم أستاذي يحي فوزي نشاشبي على التعليق الوجيز والمهم. | تعليق: استدراك أراه حيويا. | تعليق: أما عن الفقرة التي أراها في الصميم ، في هذا البحث الشيق الهادف فهي : | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، اقول وأكرّر : | خبر: خطة مصرية لنزع ملكيات عقارات على كورنيش النيل.. المرحلة الثانية لتطوير مثلث ماسبيرو تبدأ بـ”ضغوط” عل | خبر: زعيم سياسي بريطاني يدعو لطرد المهاجرين فوراً | خبر: موظفو تونس ينزلقون إلى الفقر... الطبقة الوسطى تتآكل | خبر: أبناء القضاة يستحوذون على 34% من التعيينات بقرار من السيسي | خبر: مصر: محاكمة مدير شركة أمنية بتهمة الاستيلاء على أموال الجيش | خبر: عُمان تطلق الإقامة الذهبية للمستثمرين نهاية أغسطس | خبر: 25دولة تعلق خدمات البريد مع الولايات المتحدة إثر رسوم ترامب | خبر: ترامب: كثير من الأميركيين يرغبون في ديكتاتور | خبر: FT: عودة المجاعات للعالم بعد تلاشيها والسبب استخدام الغذاء كسلاح | خبر: خطّة لترحيل السجينات الأجنبيات في العراق | خبر: ماذا ستجني أوغندا من استقبال المرحّلين من أميركا؟ | خبر: مصر: كيف تجاهل إعلان فائض الموازنة مدفوعات الديون وفوائدها؟ | خبر: تعتزم مراجعة طلبات الذي لا حق لهم بالإقامة بريطانيا لترحيل طالبي اللجوء | خبر: زبيب كامل الوزير وجاتوه ماري أنطوانيت | خبر: رؤساء بنوك مركزية يتوقعون زيادة حاجة الاقتصادات الغنية لمزيد من العمال الأجانب |
مصر تكتشف رجالها

كمال غبريال Ýí 2009-06-28


هي حقيقة وليس من قبيل المبالغة، أن الأمم تُعرف من نوعية أبطالها وعظمائها، فالأمم تكرم نفسها بخياراتها لنوعية من تكرمهم، إذا كانوا بالفعل وعلى المستوى العالمي والإنساني جديرين بالتكريم، والعكس صحيح إذا ما كرمت أمة الدجالين والمشعوذين والأفاقين، وجعلتهم يتصدرون المشهد، ويتمجلسون في المتكآت الأولى، وهو ما اعتدنا عليه في مجتمعنا المصري، بما يحفل من قطاعات غوغائية متمكنة، تحسده عليها أشد الشعوب غرقاً في أوحال التخلف.



كم أشعر شخصياً بالإهانة، عند&at;ما يُنَجِّم ويُلَمِّع المجتمع ووسائل الإعلام توافه وأقزاماً مثل "الفشار" و"خمارة" و"صاحب الطظ" و"الشيخ ضلالة" وأمثالهم كثيرون، ليصيروا هم عنوان مصر وقادتها، وليدفعوا مصر وثقافة شعبها نحو هاوية بلا قرار. . أشعر شخصياً إزاء هذا الوضع المتدني بالغربة وباللاجدوى، وأنا أرى شعوب العالم تجاهد بصفوة رجالها وعلمائها لتسنم مرفعات الحضارة والحداثة، في حين أرى بلادي شعباً قبل الدولة، تدخل بإصرار وسبق ترصد، إلى أنفاق تخلف مظلمة، لا يبدو في نهايتها غير الهلاك وبئس المصير.

بقدر حجم الإحباط وانكسار الروح، يكون الابتهاج والسعادة الغامرة، بأي بارقة أمل أو خبر سار، يلمع وسط ركام حياتنا، وقد حفلت الأيام الماضية بخبرين، جديرين بأن يسعد أو حتى يطير بالفرح بهما، كل مصري لم تنجح التراجعات المتتالية في اجتثاث الأمل من قلبه. . آخر الخبرين هو "حصول جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، على د. سيد القمني". . نعم ليس في هذه العبارة خطأ مطبعي أو خطأ في الصياغة، فهناك من الرجال كثيرون، تُكَرِّمَهم المناصب والجوائز التي يحصلون عليها، وقليلون بل ونادرون هم من يكون حصولهم على منصب أو جائزة، بمثابة تكريم أو رد اعتبار لتلك المناصب والجوائز، بعد طول مهانتها والتدني بها، بمنحها لك من هب ودب كما يقولون.

أخيراً ومتأخراً جداً انتبهت دولتنا السنية، إلى أن بيننا قامة علمية وحداثية شامخة هي د. سيد القمني، ذلك الإنسان المصري العاشق لبلده وشعبه، والذي بذل العمر والصحة عن طيب خاطر، من أجل أن "يصنع ثقباً في جدار الظلمة"، التي ترخي منذ عقود أستارها على البلاد والعباد. . د. سيد القمني الذي تركناه جميعاً شعباً ودولة، يصارع وحده قوى الظلام والتخلف والإرهاب، ويصارع معها الإحباط واليأس واللاجدوى، وهو يستشعر أن العمر ربما قد ضاع سدى، وهو ينشد ما تشير جميع الدلائل على الأرض أنه المستحيل. . المستحيل في أن تجعل الدولة شعبها ومصيره نصب عينيها، وتخلص العمل والتوجه لانتشاله من التخلف والعشوائية، وأن يخلص قادتها لا إلى كراسيهم الأبدية، ولكن لمن أجلسوهم على هذه الكراسي، ويدفعون من كدهم ثمن ما يأكلون ويلبسون ويركبون من سيارات وطائرات. . ربما يظن د. سيد القمني ونفر قليل يسيرون على دربه أيضاً، أنه من قبيل المستحيل أن يستدير هذا الشعب بمقدار مائة وثمانين درجة، لينظر نحو المستقبل، ويفك أقدامه المكبلة بسلاسل الماضي المتخلف وقيمه وثقافاته المتدنية والبدائية، ليلتحق بالعالم الذي يلهث متجاوزا لذاته، متسلحاً بالعقل والعلم الحقيقي، وليس بالدجل والشعوذة وتقديس الأساطير، تلك التي انتهى عمرها الافتراضي منذ قرون، ومازلنا وقد تناسينا الزمن وتناسانا، نضرب في متاهاتها وبواديها ومستنقعاتها.

قبل حصول جائزة الدولة التقديرية على د. سيد القمني بأيام قليلة، حصلت مؤسسة مصرية عريقة، كانت سمعتها ورصيدها الثقافي يترنح تحت ضربات الزمن، على منحة وجائزة مماثلة. . فقد حصل مجلس إدارة مؤسسة الأهرام على رئاسة د. عبد المنعم سعيد، رجل آخر من رجالات مصر، وقمة أخرى من قمم العصر والعلم والحداثة، لينتعش في صدورنا الأمل، في إمكانية عودة الأهرام شامخاً كما كان، بعد أن تسلل السوس إلى صفحاته، بل وإلى هيكله العظمي ذاته، وتحول من منبر وقور، إلى كهف ينعق فيه بوم وغربان التخلف والفتنة الطائفية.

مع الفرحة بجلوس واحد منا، نحن دعاة الحرية والحداثة على قمة مؤسسة الأهرام، لا نملك غير أن نتمنى للدكتور عبد المنعم سعيد التوفيق، والصبر والمثابرة على ما سوف يوضع في طريقه من عراقيل وأحجار وشراك، فكثيرون وأقوياء هم خفافيش الظلام والتخلف، في مكاتب وطرقات الأهرام، وليس من السهل على رجل واحد، حتى لو كان على قمة السلطة، ومعه نفر قليل من رجال العصر، وليس رجال الماضي البائس، ليس من السهل على صفوة قليلة العدد والعدة، أن تزيح ركام الظلمة، الذي ارتفع خلال عقود مضت، ليسد مداخل مؤسساتنا ومخارجها، حتى ليكاد يحجب عن مصر نور الشمس.

هل تسمحون لي أن أبتهج ليس قليلاً وإنما كثيراً بما يحدث في مصر، ويشير إليه هذان الحدثان؟
هل تسمحون لي أن أعتبر أنني شخصياً، ومعي البعض حتى لو كانوا قليلين، قد حصلنا على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، وعلى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الأهرام؟
هل من حقي أن أتمادى في الأمل، بأن يتوالى اكتشاف مصر لأبنائها ورجالها العظماء والعلماء والمخلصين، وأن تضعهم في مقدمة الصورة والسلطة، وأن يصاحب ذلك انحسار وانسحاب أو حتى طرد، لكل رموز التخلف والغيبوبة، والذين يهددون حاضر مصر ومستقبلها، بأكثر مما يمكن أن يهددها الطاعون وإنفلونزا الخنازير والحمير؟

اجمالي القراءات 10201

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ٠٤ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40726]

بالطبع فالأمل موجود دائما

هل من حقي أن أتمادى في الأمل، بأن يتوالى اكتشاف مصر لأبنائها ورجالها العظماء والعلماء والمخلصين، وأن تضعهم في مقدمة الصورة والسلطة، وأن يصاحب ذلك انحسار وانسحاب أو حتى طرد، لكل رموز التخلف والغيبوبة، والذين يهددون حاضر مصر ومستقبلها، بأكثر مما يمكن أن يهددها الطاعون وإنفلونزا الخنازير والحمير؟


ونضم صوتنا إلى صوتك  في البشر بحصول رجل كثيرا ما اؤذي من أجل أفكاره ، ولو أن هذه الجائزة هي بمثابة اعتذار وتقدير فهي بشرة خير نتمنى تكرارها مع النابهين من رجالات مصر وهم كثيرين والحمدلله


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 6,022,837
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt