مسابقة لرئاسة مصر

احمد شعبان Ýí 2011-05-15


مسابقة

لرئاسة مصر

 

من يطمح في رئاسة مصر عليه أن يجد وسيلة للوصول بمجتمعنا في ظل التعدد والتنوع إلى توجه عام واحد لحل مشكلاتنا والنهوض بنا .

حتى يستحق رئاسة مصر .

 

في ظل الواقع الهلامي الذي نعيشه والذي جعل من يقول " مصر في خطر " بسبب ما يقال عن مؤامرات تحاك ضدنا لتعيد تقسيم المنطقة العربية لصالح أعدائنا ، وأيضا بسبب عدم الموائمة بين عناصر الأمة ، ناهيك هما يقال عنه بالثورة المضادة .

quot; dir="rtl">  

كان ولابد من البحث عما يمكن أن يخرجنا سالمين من هذا الواقع المذري الذي يراه الجميع  

والمتمثل في فرقتنا وتناحرنا " كل يريد إقصاء الآخر " .

لنعيد بناء أنفسنا وأوطاننا بما يتواكب مع التطور الحضاري .

 

فهل يمكن لنا التوصل إلى اكتشاف يجعل كل منا يقبل أخيه ؟ لنعمل سويا في تكامل .

 

هذا هو سؤال المسابقة

 

وسأقدم رؤية متواضعة لتحقيق ذلك .

والمطلوب من المرشح للرئاسة تقديم رؤية أخرى

أو يقدم تصويبا لما سيعرض ، أو إضافة جديدة عليه .

   

 

                                            الرؤية المقدمة

 

اللسان هو تعبير عن نمط التفكير ، لذا يحرص علماء الانثربيولوجيا على دراسة لسانيات الشعوب حتى يتعرفوا على أنماط تفكيرهم  .

 

وفي إطار التجارب التي أجريت في أمريكا على العديد من الطلبة الشرقيين والغربيين لمعرفة إنماط التقكير لدى كل منهم

تبين أن الشعوب الأسيوية تمتاز بالرؤية الشمولية لتذكرهم بخلفية الصور التي تم عرضها عليهم

أما الشعوب الغربية فتمتاز بالرؤية الفئوية لاهتمامهم ببؤرة الصور دون تذكر خلفيتها .

 

والسؤال : بماذا يمتاز نمط تفكيرنا العربي ؟ .

ويمكن الإجابة على هذا السؤال من خلال النظر إلي نتائج التفكير على أرض الواقع للشعوب المختلفة

 

وإذا نظرنا إلى العامل المشترك بين ثقافة الشعوب الشرقية والغربية نجد " الثقافة العلمية " .

 

فحينما فشل الغرب في الموائمة بين الدين والعلم ، نحى الدين جانبا وجعله مقتصرا على جانب القيم .

وبالنسبة للشعوب الشرقية المبنية على مجموعة فلسفات تجمعها الطاوية

فكان ولابد أن يجدوا وسيلة للتطبيق على أرض الواقع فلم يجدوا سوى العلم .

لذا تقدم كل من الشرق والغرب .

 

وما يهمنا هو نمطنا الفكري الذي نرى نتائجه على أرض الواقع كأسوأ ما يكون .

ومن هنا وجب علينا أن نبحث عن أسباب التردي في نمطنا الفكري " وكيف تكونت ثقافتنا ؟ فلا وسيلة أمامنا سوى النظر لمعرفة مواد بناء تلك الثقافة والتي انعكست على حياتنا .

فما هي مواد بنائه ؟ " .

ثقافتنا أساسا محورها الدين سواء سلبا أو إيجابا .

والدين الإسلامي في اعتقادنا هو حضارة إنسانية لا تعلوها حضارة ولكن كيف كانت ترجمتها على أرض الواقع وما مواد بناءها .

نجد أن مواد البناء

" الأدب " ثقافة أدبية " ، التلقين " ثقافة تراثية " .

وحنى حين يهاجر العربي ، يهاجر وثقافته ترتكز على كلتا الدعامتين " التلقين ، والأدب " اللتين سادتا بيئته الأصلية  .

التلقين عن من سبقونا بأكثر من ألف عام وكانت معلوماتهم التي بنو بها أفكارهم لا تقارن بأي حال بما لدينا من معلومات " والمعلومة غذاء الفكر " ، فكلما زادت المعلومات كان التفكير أكثر دقة وصوابا .

لذا انحسر تفكيرنا بعصرهم شكلا ومضمونا ، وتعطل التفكير بمعلومات عصرنا وأصبحنا نتعاطى ثقافة العصر دون المشاركة في انتاجها .

فلا نجد ابداعا .

والأدب يدفع إلى الكذب ، فنقول " أعذب الشعر أكذبه " والشعر هو أعلى مراتب الأدب .

لذا نجد الكذب ممثلا في الفهلوة وعدم النظام ممثلا في الارتجالية

 

والمهاجر منا يكتسب الثقافة العلميه من بيئته الجديدة بقدر ابتعاده عن ثقافته العربية .

ويبقى ارتباطه بدينه بقدر هداية الله له .

وهذا ينطبق أيضا على من هم بالداخل من خلال الوافد إليهم من معلومات وتحضر .

 

لذا لم يكن غريبا ألا يتقبل مجتمعنا العربي ما ينتج من أفكار البعض الذين تأثرو بالثقافة العلمية وتنصلوا بقدر ما من ثقافة مجتمعهم التي يعايشونها وأصبح لكل منهم " عالمه الخاص "

ولأنهم شرذمة قليلون ومتفرقون كانوا في صدام مع مجتمعهم الذي قد استغرق الكثيرين من طاقتهم   .

 

وبعد أن ثارت مجتمعاتنا على أوضاعنا المتردية في صحوة غير مسبوقة

كان ولابد من إعادة البناء على أساس علمي

والسؤال : ماذا عن الدين ؟

هل يمكن أن نتعامل مع الدين أيضا على أساس علمي ؟

وخاصة أن القرآن الكريم فصل على علم

حتى لا نضطر إلى فصله عن الدوله كما ينادي معظمنا .

ومن ذلك يتم إقصاء المتمسكين بالدين كحضارة فتكون حالة من العداء الذي يعيق تقدم المجتمع .

لا سبيل أمامنا إلا :

اصلاح الفكر الديني على أساس علمي

هل من سبيل لذلك ؟

ومن هنا أضع مساهمتي المتواضعة على اليوتيوب تحت عنوان :

اصلاح الفكر الديني

 

وعلى الطامحين لرئاسة مصر إيجاد وسيلة للوصول إلى توجه عام واحد لمجتمعنا سواء كان برؤية مغايرة أو تصحيح ما للرؤية المقدمة أو إضافة جديدة عليها .  

اجمالي القراءات 10853

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الإثنين ١٦ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57883]

المشكلة في ترجمته على أرض الواقع

نعم أستاذنا الكريم / أحمد شعبان فالدين الإسلامي يحوي بداخله حضارة إنسانية لا تعلوها حضارة ولكن المشكلة في ترجمته من قبل المسلمين على أرض الواقع كل يفسر ويؤول حسب ثقافته ومعتقدة وما يناسب احتياجاته وليس كما أراده الله لنا .


فالمتمسك بكتاب الله دون سواه يأخذ دينه منه ولا يُطوع الآيات لهواه بل حسب المنهج الذي توضحه الآيات البينات فسوف لا نجد صعوبات واختلافات كالتي نراها الآن  .


2   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الإثنين ١٦ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57891]

المنهج المغيب

الأخي الفاضلة الأستاذة نورا الحسيني


تحية طيبة وبعد


إن هذا الموضوع هدف إل ما أشرتي ليهسيادتك


رجاء مشاهدة الفديوهات حتى تتعرفي على المنهج المغيب من قبل الجميع ، والذي لا يجد من يناقشه حتىالآن ، " وكل بما لديهم فرحو .


دمت سيادتك بك خير


والسلام  


3   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الإثنين ١٦ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57897]

مستقبل مصر يقلق الجميع ..!!

 مستقبل مصر ورئيسها القادم ودستورها ومجالسها هو القلق الرئيسي للمصريون الشرفاة وغير المصريين الشرفاء أيضاً ..


لذلك لا غرابة فإن التجربة المصرية يمكن أن تغير العالم ..


الشكر للمجاهد الأستاذ أحمد شعبان .


4   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الإثنين ١٦ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57904]

مقال رائع ، ونضم صوتنا لصوتك

الأستا شعبان مقالك جميل يمثل صرخة استغاثة لمن يهمه الأمر ، ونشاركك هذه الصرخة وتلك الاستغاثة وعسى أن يسمعنا وإياك من يهمه الأمر من مرشحي ومرشحات الرئاسة ، ولتطن بداية الطريق من الإصلاح الديني وهذا ما بدأه أستاذنا ــ  شفاه الله  ــ  الدكتور أحمد صبحي ، منذ اكثر من أربعين سنة ، لكن بودي ان أسألك عن سر غياب دكتور أيمن نورعن الساحة وعن المرشحين ،  ولماذا لم نشاهده في الإعلام كثيرا رغم ت حسن الحال عن ذي قبل ولو قليلا ؟ 


5   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الإثنين ١٦ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57906]

اختيار

أخي الكريم الأستاذ / عبد المجيد سالم

تحية مباركة طيبة وبعد

فعلا أخي ما نطمح إليه أن تكون التجربة المصرية مثلا يحتذى في منطقتنا العربية وغيرها .

لذا كان الهم أكبر لأنه مرتبط بمستقبل المنطقة وبالتالي النظر إلى الاسلام وهل هو حضاري فيلجأ إليه الناس أم هو غير ذلك فيتجنبوه ويحاربوه .

ناهيك عما يصيبنا من تردي وازدراء العالم كله ، وربما الإبادة

وتبعية ذلك تقع على المفكرين الإسلاميين .

فأيهما نختار ؟

دمت أخي بكل خير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 


6   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الإثنين ١٦ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57907]

تضافر الجهود

أختي الفاضلة الأستاذة / عائشة حسين

تحية مباركة طيبة وبعد

شكرا لسيادتك على هذه المشاركة والأستغاثة ، وهذا ما أسعدني كثيرا أن أجد من يساندني في ذلك .

وأتمنى أن يشاركنا آخرون حتى يكون لنا التأثير الكافي .

وفعلا بداية الطريق من الإصلاح الديني الذي تتكون منه نفوسنا " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم ".

ومن ناحية الدكتور احمد كم كنت أتمنى أن يشاركني أو يفند دعواي فتكون الفائدة أعظم حتى نتجنب الزيف في دعاوانا .

ومن ناحية الدكتور أيمن نور فهو لم يغب عن المشهد السياسي ، ولكن الظهور يأتي حسب أهمية القضايا المثارة وكثرة المهتمين بها ، فنحن نعيش حالة من الزحام في كل قضايانا .

دمت أخت كريمة بكل خير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 


7   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ١٧ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57909]

سؤال صعب .

اخى ألحبيب استاذ شعبان .سؤالك صعب جدا.لأنه لا يمكن التوافق عليه ،ولكنه مطلوب ،وأعظم نتائج الثورة المصرية هى .زخم حرية الرأى والتعبير ،وكثرة الأراء المستنيرة المضيئة لقادة المرحلة القادمة . ونرجو أن يظل أصحاب الرأى والقلم حُراس لمسيرة إصلاح العصر المُزهر المُقبل لمصر المحروسة ، لكى  لا ينقلب عليها اصحاب الفكر السلفى والإخوانى  والقومجى .نحن نريد رئيسا عالماً إداريا حازما يتنفس حرية وديمقراطية ،ولا يريد شيئاً ماديا من منصبه .وإنما يُسخر نفسه وجهده وعلمه ووقته لرفعة مصر ورفاهية شعبها ..... ومن وجهة نظرى لكى نصل لهذا الرئيس ،فعلينا أن نتكاتف وراء أحد المُرشحين بالترتيب ( الدكتور البرادعى ، والمستشار البسطويسى) فقط لا غير .وإن كنت أميل للدكتور البرادعى أكثر لأنه أكثر علما بالإدارة ،ولعلاقاته الدولية المُتشعبة المفيدة لمصر فى المستقبل ، ولتمتعه بروح المعاملة الأوروبية الأمريكية الحازمة التى لا تعرف العاطفة  والتهاون مع متعمدى الخطأ والفساد .وهذا ما نحتاجه لإصلاح مركب ودفة الحياة المصرية بعد أن افسدها العسكر على مر ستة قرون ماضية ....


فشكرا لك مرة اخرى ،وارجو أن اكون قد ساهمت ولو بجزء من مليون للإجابة على سؤالك الصعب .


8   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الثلاثاء ١٧ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57916]

أهم قضايانا

أخي وصديقي الدكتزر / عثمان

تحية ملؤها الشوق لرؤياكم الكريم

الأصعب من سؤالي هو ما تحقق في 25 يناير ، حيث لم يكن أحد يتصور ما حدث قبل أن يحدث ، علاوة على ما يتحقق من انجازات علمية مذهلة لم يكن أحد يتصورها منذ بضع قليلة من السنين .

من هنا فلا صعوبة لشيء تم بناؤه منطقيا .

وما قدمته في هذه المقالة يهدف إلى لفت النظر لأهم قضايانا لأني أراها مغيبة من الكافة .

والصعوبة فيها أنها غير مسبوقة ليس إلا ـ ويمكن التوافق حولها في حالة وجود قبول اجتماعي لها .

ومن ناحية اختيار سيادتك للرئيس القادم لمصر فهذا ما أوافقك عليه تماما إلا إذا ظهر أحد نجد حوله توافقا أكثر بين المصريين يحقق مطالبهم العادلة .

دمت أخي والأسرة الكريمة بكل خير .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-09-27
مقالات منشورة : 144
اجمالي القراءات : 2,208,926
تعليقات له : 1,291
تعليقات عليه : 915
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt