شقيق أوباما فى القاهرة ... !
افترض معى أن المواطن الكينى المسلم حسين أوباما قبل أن يسافر عام أوائل الستينات إلى الولايات المتحدة الأمريكية قرر أن يغير وجهته ويسافر أولا إلى مصر بلد الأزهر الشريف كغيره من مسلمى أفريقيا للتعلم والعمل فى القاهرة عاصمة الإسلام ، جاء حسين أوباما ودخل جامعة الأزهر ثم تعرف على فتاة مصرية بيضاء من أسرة تعيش فى حى حدائق القبة وأصلا أهلها من المنصورة وأحب حسين أوباما البنت وأحبته وقررا الزواج ، أهلها قطعا رفضوا الزيجة
وقالوا : مبقاش غير كينى أسود نناسبه !! ويا بنت مين القرد ده اللى ح تدفنى مستقبلك معاه ، وأخوتها وأهلها قرروا مقاطعتها أما أبوها فحاول بحكمة أن يقنعها أن الزواج من هذا الشاب الأفريقى مشكلة كبرى فهى ستلد عيالا سودا وح تبقى مألسة بنات خالاتها ثم أنه لن يجد عملا فى مصر وربما سيعود إلى كينيا (و تسيبى يا حبيبتى الحدايق وتروحى نيروبى ، ثم الحب بيروح ويجيى فكرى فى مستقبلك )، لكن عناد البنت وحبها تغلبا على موانع وعقبات الأهل وتزوجت حسين أوباما الذى تخرج من الجامعة وبحث عن عمل فى القاهرة خصوصا أنه أنجب إبنه مبروك حسين أوباما ، لكنه بعد عامين كره نفسه من المصاعب التى صادفها وطلق الست زوجته المصرية وسافر مثلما كان يفكر فى البداية إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث تزوج فتاة أمريكية وعمل هناك وأنجب منها إبنه الثانى بارك حسين أوباما ، ها نحن كلنا عرفنا ماذا حدث لإبن حسين أوباما الثانى الشاب باراك وكيف بارك الله فيه و صار مواطنا أمريكيا رائعا وانتخبوه نائبا فى الكونجرس الأمريكى ممثلا عن ولايته ثم تقدم خطوات هائلة نحو الحلم وصار مرشح الحزب الديمقراطى لمنصب الرئاسة حيث بات أول أسود يترشح لهذا المنصب فى تاريخ الولايات المتحدة وها هو على مبعدة أمتار من كرسى أهم رجل فى العالم ورئيس مجلس إدارة الكون ، لكن تفتكروا ماذا حدث لأخيه مبروك أوباما فى مصر !
أبدا حتى الآن لا يزال مبروك أوباما يحاول الحصول على الجنسية المصرية ولم يتمكن من الحصول عليها رغم أنه أمه مصرية منصورية أبا عن جد ، وهو دايخ فى مصلحة الجوارزات والجنسية للحصول على الاعتراف بمصريته أو تجديد الإقامة ، كما ذهب مائة مرة لمقابلات فى أمن الدولة حتى يزكون طلبه لوزير الداخلية بالحصول على الجنسية المصرية ، لكنه لا يزال فى عرف مصر أجنبيا كينيا حتى الآن وقد تعرض أكثر من مرة للترحيل من البلد عندما نشبت خلافات بين مصر وكينيا فى وقت من الأوقات، كما أنه لم يتمكن من العمل فى أى وظيفة حكومية لأنه غير مصرى كما لم يستطع العمل محاميا رغم شهادته فى القانون لأن النقابة لا تسمح للأجانب بممارسة المحاماة أمام المحاكم المصرية وكان قد حفى بدلا من المرة مليونا كى يتم إعفاؤه من دفع المصاريف بالدولار فى المدارس والجامعة طبقا للقرار الحكومى بالتعامل مع أبناء الأم المصرية باعتبارهم أجانب !!
مبروك أوباما كذلك لا يصوت فى الانتخابات وليس له حق الترشيح طبعا لأى مقعد ولا حتى مقعد الحمام !
كينى أسود من حقه أن يصبح رئيسا لأمريكا أما فى مصر فلا كينى ولا مصرى ولا أسود ولا أبيض لهم حق الحلم بالترشح للرئاسة فالشرط الوحيد لأن تكون رئيسا مصريا أن تكون إبن الرئيس مبارك ...وهذا ليس الفرق بين مبارك وباراك أوباما بل هو الفرق بين الوراء ..."والأماما "
اجمالي القراءات
12609