بعدها .. هل يمكن أن يتوب علينا شيخ الأزهر ؟!!
طالعتنا صحيفة الأسبوع – الصفراء غير الغراء – بمقال تحتج فيه على شيخ الأزهرانه أذعن لمطالب مجموعة من كبار رجال الدين النصارى واليهود ووقع على وثيقة تؤكد حرية العقيدة.
ننقل هنا ما احتجت عليه الصحيفة الصفراء غير الغراء:" تضمنت الوثيقة 17 بندا أيدها شيخ الأزهر جميعها دون قيد أو شرط تقول الوثيقة :" إن المجتمع الديني في العالم أجمع لم يعد يقبل بتسييس حقوق الإنسان الممنوحة من الله والتي تتمثل أهميتها في حرية الاعتقاد والعيش بسلام علي هذه الأرض.انطلاقا من ذلك فإننا نعلن هنا أن الجواب الوحيد للخلافات الدينية يكمن في الحوار المبني علي الاحترام المتبادل بين اتباعها وليس في اللجوء إلي العنف.
نحن الموقعين نقرر ما يلي:
1 إن هناك متطرفين بين اتباع كل دين من الأديان.
2 إن اللجوء إلي العنف لتأكيد وجهة نظر دينية أو لإجبار آخرين علي اعتناقها هو أمر مرفوض.
3 إننا كممثلين عن جميع الأديان في العالم مشتركون معا في إنسانية واحدة، بإيماننا الشخصي بخالقنا نتفق هنا علي تقديس حق كل فرد في الإيمان بخالقه.
4 إننا نقر بوجوب احترام حقوق جميع الأفراد الممنوحة من قبل الخالق وبأنها غير قابلة للتبديل.
5 أن لجميع الأفراد أو الجماعات من مختلف الديانات الحق في أن يعرضوا بشكل سلمي علي الآخرين نظرتهم الخاصة بالأمور اللاهوتية أو الإنسانية أو الحياة الآخرة
6 إن لجميع الناس من كل المؤسسات الدينية، الحق في الإعلان عن معتقداتهم وفي مناقشتها في أي مكان عام وبعيدا عن العنف.
7 إننا نؤمن بحق كل فرد في الإيمان بأي دين يشاء.
8 إن لكل إنسان رجلا كان أو امرأة، حقا مقدسا في اعتناق أو رفض اعتناق دين من الأديان دون التعرض لأذي من قبل أي جهة دينية أو سياسية.
9 إنه لا يحق لأي جهة دينية أو سياسية أن تتدخل في الخدمات الروحية لاتباع دين آخر.
10 إن لكل فرد الحق في مناظرة حقائق دينية دون خوف من انتقام.
11 إن لكل فرد الحق في أن يستمع إلي غيره أو أن يسمع الآخرين صوته، كما أن لكل إنسان في العالم الحق في تعلم حقائق دينه والحصول علي الكتب المقدسة.
12 إن لكل إنسان بغض النظر عن انتمائه الديني أو العرقي أو الوطني الحق في أن يعيش بسلام مع جيرانه مهما كان معتقدهم.
13 إن لكل فرد من أي دين الحق في أن يستمع إلي فرد من معتقد آخر.
14 إنه لا يحق لأحد التدخل أو تعطيل خدمة روحية لغيره.
15 إن لكل ساع وراء المعرفة الحق في الذهاب إلي أي خدمة دينية لإرضاء معرفته.
16 لكل إنسان الحق في أن يشارك الآخرين معرفته.
17 وبناء علي ذلك فإننا نصر علي أن لاتباع جميع الأديان حقا مقدسا في أن يشركوا الآخرين في معرفتهم وأن يعيشوا بسلام مع حصيلة هذه المعرفة.
وأيد شيخ الأزهر كل ما جاء في الوثيقة دون تدقيق ودون أن تعرض علي مجمع البحوث الإسلامية ليناقشها."
انتهى ما قالته الصحيفة الصفراء غير الغراء، ويبدأ تعليقى على شيخ الأزهر .
أبدأ بسؤال: هل وقع شيخ الأزهرعلى هذه البنود مقتنعا بها مؤمنا باتفاقها مع الاسلام ؟ أم أنه وقع عليها مجبرا مكرها مطيعا لأوامر عليا من الخواجات اليهود والنصارى؟.
نفترض ان الاجابة :" نعم انه مقتنع بها ومؤمن باتفاقها مع الأسلام ". أو كما اكتشف أحد خدم شيخ الأزهر- طبقا لما نقلته عنه تلك الصحيفة الصفراء غير الغراء – ":أن ما جاء فى الوثيقة من حق كل إنسان في أن يعتقد ما يشاء أو يرفض ما يشاء من الأديان مبدأ أتي به الإسلام أصلا. ففي الإسلام لا إكراه في الدين وقد قال تعالي: 'أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين' صدق الله العظيم ".
أذا كانت الاجابة بنعم فان من حقنا أن نتساءل اسئلة أخرى:
1- اذا كان شيخ الأزهر مقتنعا فعلا بأنه لا اكراه فى الدين وأن الاسلام هو دين حرية الفكر والعقيدة وممارسة الشعائر بحرية وسلام ، فلماذا لم يأخذ زمام المبادرة بالدعوة لهذه القيمة الاسلامية العليا؟ ولماذا انتظر حتى يلزمه بها كبار اليهود والنصارى؟ أليس من العار – عليه هو – أن يؤمن بهذه الحقيقة – ثم يتوانى عن اعلانها وتطبيقها طيلة عمره المديد ويظل هكذا الى أن تأتيه الأوامر من الخواجات ؟
2- اذا كان مقتنعا بأنه لا اكراه فى الدين اذن فلماذا يصدر فتاوى التكفير والردة وتهم العداء للآسلام لمن يخالفونه فى الرأى، وهو يعلم ان تصريحاته تلك تعنى تحريضا على القتل . منذ بضعة أشهر افتى- بالتاء وليس بالسين – ضد مركز ابن خلدون لأنه – اى المركز – عقد مؤتمرا للاصلاح الدينى وطالب فيه برفع الوصاية على الفكر الدينى وفتح باب الاجتهاد. وكل عدة اسابيع أوعدة أشهر يقوم مجمع البحوث بمصادرة احد الكتب ، وما يعنيه ذلك فى دولة بوليسية من متاعب وملاحقات وهموم واتهام للمؤلف فى دينه وعقيدته.
3- اذا كان مؤمنا بالاسلام دين الحرية فى المعتقد والفكر اذن لماذا حدث كل هذا الاضطهاد لى منذ 1977 وحتى الآن وأنا فى غربتى بعيدا عن وطنى وأهلى وجامعتى ؟ المرحل
اجمالي القراءات
22123