آحمد صبحي منصور Ýí 2020-03-20
مستحيل أن يتوب أكابر المجرمين من المستبدين وشيوخ المحمديين
أولا :
1 ـ قد يتوب المجرم العادى ، وقد يتوب زعيم العصابة ( كبار المجرمين ) ، ولكن أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين لا يتوبون .
2 ـ لا تنتظر توبة من شيخ أمضى عمره ينشر الإفتراء كذبا على الله جل وعلا ورسوله فيما يزعمونه ( الحديث النبوى والحديث القدسى) ، وبها إشتهر وصار صاحب نفوذ. التوبة تعنى أن يعلن للناس خطأه في كل كلمة قالها ، وأن يتحمل غضب السلطان عليه ومقت العوام منه .
أتذكر أن إماما للسُّنّة بلغ أرذل العمر وهو سادر في تمجيد البخارى والسُّنّة . لما ظهر أهل القرآن أخذ يجادل في كتاب الله بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير ، ينطيق عليه قوله جل وعلا :
2 / 1 :( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ ﴿٣﴾ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ﴿٤﴾ الحج )
2 / 2 : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ﴿٨﴾ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿٩﴾ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّـهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿١٠﴾ الحج )
حدث أن إقتنع إبنه بمنهجنا ، وناقش أباه في البخارى ، وأراه ما في البخارى من إفتراء على الله جل وعلا وعلى رسوله . إرتعب الشيخ وظل يوصى إبنه ألّا يعلن هذا ، ويقول له : ( لا تقل هذا للناس ، إنهم بقر، وسيقتلونك ) . هذا الشيخ الضال المُضلُّ الذى جعلوه إماما ، هو بإعترافه ( إمام للبقر ) . رأى الحق بعينيه وكتمه خوفا على مكانته وعلى حياة إبنه .
3 ـ لا تنتظر توبة من مستبد وصل الى السلطة وإحتفظ بها فوق أنهار من الدماء وأهرامات من جماجم القتلى ، ثم سلب ونهب وظلم وعذّب وقهر . التوبة تعنى أن يعترف علنا بكل جرائمه ، وأن يعطى من نفسه القصاص لكل من ظلمهم ، بمعنى مسئوليته عن كل صفعة تعرض لها وجه مظلوم ، وعن كل قرش أكله ظلما . لو عاش ألف عام لن يستطيع رد الحقوق للملايين من ضحاياه على إختلاف نوعياتهم .
4 ـ الذى نراه هو العكس تماما .
4 / 1 : يظل الشيخ الشيطانى في إفتراءاته حتى الموت . ربما يتوقف عن بعضها لأن سيده السلطان قال له ( إخرس ) . يستمر ، إذ يغيّر فقط نوعية الإفتراءات التي يرضاها سيده المستبد .
4 / 2 : الضابط حسنى مبارك كان فاسدا عريقا وهو يتولى قيادة أحد القواعد العسكرية في بلبيس . تولى الرئاسة فوصفوه بالنزاهة في الوقت الذى بدأ فيه يسرق الملايين . وخلال ثلاثين عاما سرق من ثروة مصر ألاف الملايين . وكان يتحدث واعظا بأن ( الكفن ليس له جيوب ) ثم تحدث قبل أن يموت في شريط أذاعه إبناه يعظ ويمدح نفسه ، ناسيا فضيحة البلايين التي سرقها والتي علم بها المصريون وغيرهم ، وناسيا الملايين من المصريين الذين قهرهم .
5 ـ هذه حالة نفسية فريدة من خداع الذات ، أوقعهم فيها الشيطان .
ثانيا : دور الشيطان
1 ـ الشيطان يوسوس للبشر والجن جميعا ، حتى الأنبياء . لذا أمر الله جل وعلا خاتم النبيين بالاستعاذة بالله العظيم من الشيطان الرجيم . إقرأ قوله جل وعلا :
1 / 1 : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴿١﴾ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ﴿٢﴾ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴿٣﴾ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴿٤﴾ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴿٥﴾ الفلق )
1 / 2 : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿١﴾ مَلِكِ النَّاسِ ﴿٢﴾ إِلَـٰهِ النَّاسِ ﴿٣﴾ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴿٤﴾ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴿٥﴾ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴿٦﴾ الناس )
1 / 3 :( وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴿٩٧﴾ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ﴿٩٨﴾ المؤمنون )
1 / 4 : ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿الأعراف: ٢٠٠﴾
1 / 5 : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴿النحل: ٩٨﴾
1 / 6 : ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿فصلت: ٣٦﴾.
2 :المتقون يستعيذون بالله العظيم من الشيطان الرجيم ، وهذا عكس من يسيطر عليهم الشيطان فيمدهم في الغى والضلال . قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ﴿٢٠١﴾ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ﴿٢٠٢﴾ الأعراف )
3 ـ ـ تتحول وسوسة الشيطان الى سيطرة كاملة على أتباعه ، فتكون له عليهم تمام السيطرة وتمام السلطان .
3 / 1 : قال جل وعلا لابليس: ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿الحجر: ٤٢﴾
3 / 2 : وقال جل وعلا عنه : ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿النحل: ٩٩﴾. إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ﴿النحل: ١٠٠﴾
3 / 3 : وقال إبليس لرب العزة جل وعلا يتوعد أبناء آدم : ( قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ الاسراء ).
4 ـ تتجلى هذه السيطرة في نوعين من الإفك :
4 / 1 : الأحاديث الضالة وإفتراءات الأديان الأرضية، وهى من وحى الشيطان . قال جل وعلا :
4 / 1 / 1 : ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ) ١١٤﴾ الانعام)
4 / 1 / 2 : ( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ﴿٢٢١﴾ تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٢٢٢﴾ الشعراء )
4 / 2 : بناء وصناعة القبور ثم تقديسها . وهى من ( عمل الشيطان ) قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠﴾ المائدة ) . أُنظر الى من يطوف بقبر من حجر متوسلا .. هل لديه عقل ؟ الشيطان ( إحتنكه ) أي إستحوذ عليه ، وسلبه الوعى والعقل .
ثالثا : الضّال يختار الشيطان وليا
1 ـ خلق الله جل وعلا الإنسان حُرّ المشيئة ، إذا شاء الهداية زاده الله جل وعلا هدى، وإذا شاء الضلالة زاده الله جل وعلا ضلالا . قال جل وعلا :
1 / 1: ( قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ مَدًّا ۚ) ﴿٧٥﴾ مريم ) ( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ) ﴿البقرة: ١٠﴾
1 / 2 : ( وَيَزِيدُ اللَّـهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ) ﴿٧٦﴾ مريم ) ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴿محمد: ١٧﴾
2 ـ إذا إتخذ الإنسان الشيطان وليا من دون الله جل وعلا سيطر عليه الشيطان ، وجعله يحسب أنه على الهدى . قال جل وعلا :
2 / 1 :( إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾ الأعراف )
2 / 2 :( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ﴿١٠٢﴾ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴿١٠٣﴾ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿١٠٤﴾ الكهف )
2 / 3 : يحسب أن ما يكسبه من المال ( السُّحت ) دليل رضا الله جل وعلا عنه فيظل به مبهورا مخدوعا . قال جل وعلا : ( فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٥٤﴾ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ﴿٥٥﴾ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ ﴿٥٦﴾ المؤمنون )
2 / 4 : ويجعله المال ينسى الموت الذى لا مهرب منه وينسى الويل الذى ينتظره يوم القيامة . قال جل وعلا : ( وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ﴿١﴾ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ ﴿٢﴾ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ﴿٣﴾ الهمزة ) .
3 ـ البداية أنه إذا إختار العمى عن نور القرآن يتركه رب العزة لشيطان يقترن به يزين له الحق باطلا والباطل حقا ، ويُقنعه أنه على الهدى . ثم يوم القيامة يرى قرينه فيتبرأ منه ، قال جل وعلا :
3 / 1 : ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ الزخرف )
3 / 2 ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴿٢٥﴾ فصلت ).
4 ـ لذا تراهم في الدنيا يرفضون الهداية ، سواء دعوتهم اليها أو لم تدعهم .قال رب العزة جل وعلا :
4 / 1 : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ البقرة )
4 / 2 : ( وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَتَّبِعُوكُمْ ۚ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ ﴿١٩٣﴾ الأعراف )
4 / 3 : ( وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠﴾ يس )
4 / 4 : وحتى لو أسمعهم الله جل وعلا فلا فائدة، قال جل وعلا : ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ الانفال )
5 ـ يموتون بالضلال ، ويأتون به يوم القيامة :
5 / 1 : المنافقون كانوا يحلفون بالباطل ، وأيضا سيأتون يوم القيامة يحلفون أمام الله جل وعلا بالباطل ، لأن الشيطان ( إحتنكهم وإستحوذ عليهم) . قال جل وعلا : ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿١٨﴾ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٩﴾ المجادلة )
5 / 2 : وهو نفس الحال مع الصرحاء المشركين ، سيقسمون أمام رب العزة جل وعلا إنهم ما كانوا مشركين ، يكذبون على أنفسهم . قال جل وعلا : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٢٢﴾ ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا وَاللَّـهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴿٢٣﴾ انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ ۚ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ الانعام )
6 ـ كان خاتم النبيين عليه السلام حريصا جدا على هداية أكابر المجرمين ، فقال له جل وعلا :
6 / 1 : ( إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَن يُضِلّ ) ﴿٣٧﴾ النحل )
6 / 2 : ( أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّـهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿٨﴾ فاطر )
6 / 3 : ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ الكهف )
6 / 4 : ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٣﴾ الشعراء )
أخيرا
1 ـ هنيئا لهم ما إختاروه لأنفسهم .ونرضى لهم ما إرتضوه لأنفسهم وأن يظلوا عليه الى نهاية العمر بلا توبة . ونحن ننتظر الحكم علينا وعليهم يوم الدين .
2 ـ في هذا نقرأ في الكتاب الحكيم :
2 / 1 : ( إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ ۖ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿١٣٤﴾ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿الأنعام: ١٣٥﴾
2 / 2 : ( وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ﴿هود: ٩٣﴾
2 / 3 :( وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ﴿هود: ١٢١﴾ وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿١٢٢﴾
2 / 4 ( قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿ ٣٩﴾ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١﴾ الزمر )
ودائما : صدق الله العظيم .
مقال فيه كمية تدبر و ربط بالواقع و الحال و عبر قصص القران الكريم و المؤلم حقا هو مآل هؤلاء عبر الوصف الدقيق لوصفهم في القران الكريم .. وجود فكر الدكتور أحمد ( لصغار و ناشيي ) هذا الفكر و من هم في بداية هذا الطريق مهم للغاية ليقرأوه و يتدبروه و يناقشوه و يدرسوه فيما بينهم لعل منهم من يستقر في عقله هذا الكلام القيم الذي لا يصدر إلا من مفكر غاص عميقا في النهر القراني - إن جاز التعبير - العذب الزلال .
بقدر كمية الحقائق في هذا المقال - كالعادة - بقدر ألم التدبر و استشعار النهاية .. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
حفظكم الله جل و علا .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,872,299 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
هو جل وعلا فوق الزمن: قولة عز وجل {إِنَ اللَّ هَ فَالِ قُ ...
هل هى طالق أم لا ؟: واحدة طلقت مرة واحدة أمام مازون طلاق رسمى فى...
الشهداء فى القرآن : من هو الشهي د في القرا ن؟ وهل يمكن ان يكون من...
الأسد / السبع: ما معنى ( أكل السبع ) هل هو الأسد ؟ ...
هجص ابن كثير: في قرأتي لتفسي ر ابن كثر الايا تان 85 , 86 هنالك...
more
https://www.sasapost.com/opinion/surah-al-shuara/
قد لا يكون مكانه المناسب هنا لكني اردت نشره فلم أجد له مكانا أخر.