الأوزاغ في الإسلام

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-01-14


الأوزاغ في الإسلام
الأوزاغ هى :
نوع من السحالى يطلق عليه الناس في بلاد المسلمين أسماء متعددة مثل :
البرص
سام أبرص
أبو بريص


ضاطور
بعرصى
الشفشحة
ويعتبر علماء الأحياء الأبراص نوع من السحالى وهى تنتشر في كل مناطق الأرض تقريبا
وهى تسبب للناس قلق من تواجدها في البيوت من خلال أصواتها التى يسمونها نقيق أو نقر وقربها من الطعام وما شابه
ويتواجد في العالم مئات من أنواع الأبراص والتى خلقها الله لمهام منها القضاء على البعوض والبق والحشرات الصغيرة ألأخرى التى تصطادها الأوزاغ بلسانها
وفى الروايات تم ذكر الأوزاغ كما في الروايات التالية:
عن أم شريك رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ
وقال: " وكان ينفخ على إبراهيم عليه السلام".
والرواية ألأولى عن قتل الأوزاغ لا يمكن أن يقولها النبى(ص) لأنها تعنى القضاء على مخلوق خلقه الله لمنفعة والله يحافظ على وجود كل الأنواع حيث يوجد كل منها بمقدار معين كما قال تعالى :
وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ"
ومن ثم لا يمكن أن يصدر مثل هذا ألأمر في وحى وإنما المر هو :
قتل الأوزاغ التى توجد في البيوت لأنها تجعل البيت ليس يكنا أى راجة بما تصدره من أصوات وبما تفعله من القرب من ألطعمة وفى كون البيوت سكت قال تعالى :
"وجعل من بيوتكم سكنا "
وأما النفخ على إبراهيم(ص) فهو أمر محال لأن النار الكبيرة لا يمكن لحيوان أيا كان نوعه الاقتراب منها فعلى ألقل يبتعد مقدار ذراعين أو ثلاثة حتى لا يحترق ثم كيف يتفخ الوزغ على نبى من أنبياء الله وهو مسلم سواء الوزغ أو إبراهيم (ص)؟
ومن الروايات :
" من قتل وزغة بالضربة الأولى كان له كذا وكذا حسنة...الضربة الثانية كان له كذا وكذا حسنة فإن قتلها فى الضربة الثالثة كان له ...حسنة وفى رواية فى أول ضربة 70 حسنة "رواه مسلم والترمذى وأبو داود وابن ماجة
وفي المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من قتل وزغة في أول ضربة كتب له مئة حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة"،
والخطأ هنا هو اختلاف عدد الحسنات باختلاف مرة ضرب الوزغ وهو ما يخالف أن أى عمل صالح أى حسنة لا يختلف ثوابه بسب اختلاف مراته والسبب هو أن الله حدد الأجر بعشر حسنات لغير الأعمال المالية بقوله "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ".
ومنها :
"وفي صحيح ابن حبان أن مولاة لفاكه ابن المغيرة دخلت على عائشة رضي الله عنها فرأت في بيتها رمحاً موضوعة، فقالت:
يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا ؟
قالت:
نقتل به الأوزاغ، فإن نبي الله أخبرنا أن إبراهيم لما ألقي في النار لم يكن في الأرض دابة إلا أطفأت عنه ،إلا الوزغ، فإنه كان ينفخ عليه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله.
وفى رواية :
عن سائبةَ مولاةِ الفاكهِ بنِ المغيرةِ أنَّها دخلت على عائشةَ - رضِي اللهُ عنها - فرأت في بيتِها رمحًا موضوعًا، فقالت:
يا أمَّ المؤمنين, ما تصنعين بهذا؟
قالت: أقتُلُ الأوزاغَ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبرنا: أنَّ إبراهيمَ عليه السَّلامُ لمَّا أُلقِي في النَّارِ لم تكُنْ دابَّةٌ في الأرضِ إلَّا أطفأتِ النَّارَ عنه غيرَ الوزغِ، فإنَّه كان ينفُخُ عليه، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقتلِه"
"
والخطأ هنا أن الوزغ كان ينفخ على إبراهيم (ص)وهو فى البنيان المسمى المحرقة والخطأ ظاهر هنا وهو أن الوزغ كان قريب من النار وهذا ما لم يحدث لأنه لو كان قريبا من النار لشوى أو أصيب بالحروق من جراء هذا الحريق الكبير الذى كان على الأقل لابد من البعد عنه أكثر من ثلاثة أمتار من آثاره ثم إن دواب الأرض لم تطفىء النار كما يزعم القول لأن الله أمر النار أن تكون بردا وسلاما على إبراهيم (ص)مما يعنى أن النار هى التى أنقذت إبراهيم (ص)وليس غيرها .
وفي مسند أحمد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الوزغ فويسق"
كما نلاحظ تناقض الأحاديث ففى رواية لم يأمر النبى(ص) بقتل الوزغ وفى نفس الرواية عن سعد أمربقتله وهى :
"عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للوزغ: فويسق، ولم أسمعه أمر بقتله. وزعم سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله. رواه البخاري.
وفى رواية مسلم أن النبى(ص) أمربقتل الوزغ فقد روى مسلم
حديث سعد في صحيحه :
"أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقَا."
وفى أحاديث متعددة نجد أنها سمت الوزغ شيطان ومنها :
روى ابن الجعد في مسنده والبغوي في شرح السنة، من طريق نافع عن ابن عمر، أنه كان يأمر بقتل الوزغ ويقول:
"هو شيطان".
ورواه عبد الرزاق في مصنفه ـ وعنه ابن حزم في المحلى ـ من طريق مجاهد، عن ابن عمر قال:
"اقتلوا الوزغ، فإنه شيطان".
وأورد عبد الحق الأشبيلي في الأحكام الشرعية الكبرى بإسناد البزار من طريق يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعًا:
الوزغ شيطان"
قطعا الشياطين في كتاب الله لا تطلق إلا على الناس إنس وجن كما قال تعالى :
"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا"
والمخلوقات الأخرى سماها الله كلها مسلمة فقال :
"وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ"
وسمت ألأحاديث الوزغ وغيره فويسق وهى كلمة تستعمل في الكفر بالله وقد حاول الفقهاء تبرير ذلك فقالوا :
"قال النووي في شرح مسلم:
أما تسميته فويسقًا فنظيره الفواسق الخمس التي تقتل في الحل والحرم، وأصل الفسق: الخروج، وهذه المذكورات خرجت عن خلق معظم الحشرات ونحوها بزيادة الضرر والأذى. اهـ.
قال ابن حجر في فتح الباري: جاء عن عائشة من وجه آخر عند أحمد وابن ماجه أنه كان في بيتها رمح موضوع, فسئلت فقالت:
نقتل به الوزغ, فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن إبراهيم لما ألقي في النار لم يكن في الأرض دابة إلا أطفأت عنه النار إلا الوزغ فإنها كانت تنفخ عليه, فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها. انتهى. "
ونجد جنون أخر وهو أن الوزغة كانت يهودية كما في قول النفراوي في الفواكه الدواني
": إنما خص - عليه الصلاة والسلام - في قتل الوزغ لما قيل من أن الوزغة كانت يهودية مسخها الله تعالى لكونها كانت تنفخ النار التي أحرقت بيت المقدس أو نار إبراهيم الخليل .. وقيل: لأنها من ذوات السموم؛ حتى قال إنها أكثر سمًّا من الحية."
قطعا هذا مخالف لكون الأنواع كلها مسلمة عدا كفار الإنسي والجن كما قال تعالى :
"وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ"

اجمالي القراءات 35

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2670
اجمالي القراءات : 21,155,400
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 512
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt