سعد الدين ابراهيم Ýí 2011-07-02
إن الانتخابات النيابية المقرر لها سبتمبر ٢٠١١ كان تاريخها قد تحدد قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، والغريب فى الأمر أن يصمم المجلس العسكرى الأعلى والإخوان المسلمون على إجرائها فى التاريخ نفسه، وكأن ثورة لم تحدث وكأن قوة جديدة لم تظهر على الساحة المصرية العامة وتبهر العالم، وتغير تاريخ المنطقة العربية بأسرها.
وإذا كان الإخوان هم القوة السياسية الأقدم (عمرها ٨٢ عاماً)، والأكثر تنظيما، حيث بها أكثر من خلية وشعبة وفرع، وتضم حوالى مليون عضو، فضلا عن أنها الأكثر ثراء حيث تقدر الأصول المملوكة لهم بعدة مليارات فى مصر والخارج، فما مصلحة المجلس العسكرى فى التشبث بهذا التاريخ؟
ربما كان المجلس العسكرى يريد أن يدفع عن نفسه شبهة الرغبة فى البقاء فى السلطة، والحرص على العودة للثكنات. وهذا فى الواقع اتجاه صحى ونشكر المجلس عليه، كما شكره الشعب على حماية ظهر الثورة فى بداية هذا العام، لكن تأجيل الانتخابات ستة شهور أو حتى عاما كاملا، لن يضر بالشعب المصرى، ولن يسىء الظنون بنوايا المجلس العسكرى.
فإذا كان لا ضرر ولا ضرار، فلماذا لا يستجيب المجلس الأعلى للقوات المسلحة لهذا الطلب الشعبى، الذى عبرت عنه كل القوى السياسية الفاعلة، باستثناء الإخوان المسلمين ومن يلف لفهم من السلفيين؟
فهل سبب عدم الاستجابة هو الخوف من الإخوان المسلمين، وما هو سر المجلس فى اختيار لجنة تعديل الدستور، حيث غلبت على عضويتها عناصر من الإخوان أو المتعاطفين مع الإخوان، فى حين غاب عنها النساء والأقباط والشباب الذين كانوا هم المبادرين بالثورة.
فهل يعقل أن يعاقب من بادروا بالثورة واستشهدوا فى سبيلها بهذا التجاهل الصارخ؟
وهل يعقل أن يتواطأ المجلس العسكرى مع من يحاولون اختطاف الثورة، الذين لم يسمحوا لشباب الإخوان بالمشاركة فى الثورة إلا فى اليوم الرابع منها وتحديدا يوم ٢٨؟
وهل يعقل ألا يكون ذلك المجلس على دراية بإلحاح من يسمون السلفيين الذين لم يشاركوا فى الثورة على الإطلاق، لا فى يومها الأول ولا فى يومها الأخير؟
أو لم يسمع ذلك المجلس بفتوى قادة هؤلاء السلفيين بعدم جواز معصية ولى الأمر، إعمالا لمبادئهم التى استوردوها أو تشربوها من الحركة الوهابية فى الجزيرة العربية؟
إن أحد مبادئ المذهب الوهابى هو: أن الصبر على حاكم غشوم خير للمسلمين من فتنة قد تدوم!!
فى ضوء ذلك كله وشباب الثورة مازالوا بلا أحزاب أو موارد يخوضون بها الانتخابات، ألا يعنى ذلك أن الإصرار على عقدها فى سبتمبر هو بمثابة تسليم الثورة على طبق من فضة للإخوان، وعلى طبق من ذهب للسلفيين؟
ألا يدرك المجلس العسكرى أن هناك سوابق لاختطاف الثورات؟ ألم يسمعوا أو يقرأوا عن حالة الثورة الروسية التى انفجرت فى فبراير ١٩١٧، وكان الحزب الشيوعى فيها فصيلا صغيرا يسمى «المولشوفيك»، التى تعنى بالروسية الأقلية، ومع ذلك نجح ذلك الفصيل فى الأشهر الثمانية التالية فى أن يصبح القوة المهيمنة التى تعنى بالروسية «البولشفيك»، ومنها سميت الثورة باسم الثورة البلشفية.
ألا يدرك المجلس العسكرى أن الشىء نفسه حدث أيضا خلال الثورة الإيرانية عام ١٩٧٩؟ ففى يناير من ذلك العام، قامت حركة شبابية إيرانية اسمها «مجاهدى خلق» بانتفاضة واسعة ضد نظام الشاه، وظل الحرس السرى، المعروف وقتها باسم «السافاك»، يطاردهم ويغتالهم داخل وخارج إيران، لكنهم ظلوا يتظاهرون حتى أجبروا الشاه على مغادرة إيران إلى مصر فى خريف العام نفسه، وجاء آية الله روح الله الخومينى من منفاه فى باريس لكى يلتهم هو وأنصاره الثورة الوطنية الإيرانية، ويطلق عليها «الثورة الإسلامية»، كما فعل الرفيق لينين فى روسيا قبل ستين عاماً وأطلق على ثورة أتى إليها أيضا من منفاه فى باريس بعد ثمانية أشهر اسم الثورة البلشفية.
وحينما شاهد كثيرون على شاشات التليفزيون فى الأسبوع الثالث للثورة، الشيخ يوسف القرضاوى الذى أتى من منفاه الاختيارى فى دولة قطر ليخطب صلاة الجمعة فى ميدان التحرير، استعاد بعض المؤرخين مشهد عودة لينين إلى موسكو عام ١٩١٧، ومشهد عودة الخومينى إلى طهران عام ١٩٧٩.
ومازال كثيرون يتعجبون من أن التاريخ يعيد نفسه؟ هل يدرك المجلس العسكرى ـ الذى تسلم السلطة من الرئيس السابق حسنى مبارك دون تفويض معلن، ولكن برضاء شعبى ضمنى ـ أن عقد انتخابات مبكرة هو بمثابة تسليم تلك السلطة إلى الإخوان المسلمين والسلفيين؟
إن ذلك لو حدث، فإن التاريخ لن يغفر للمجلس العسكرى تعجله فى عقد الانتخابات، دون استعداد الشباب الذين قاموا بالثورة واستشهد منهم المئات فى سبيلها.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
الإصرار الرهيب للمجلس العسكري على الاستفتاء الذي لا فائدة تذكر منها ، وإصراره على تكليف بعمل تعديلات لبعض مواد الدستور ،مع أن بعض فقهاء الدستور رأيتهم يقولون غن الدستور الكامل لا يأخذ في وضعه إلا أيام وكل منا يستطيع عمل مسودات و مناقشة بيننا ثم طرحه على الناس في استفتاء كما حدث لبعض المواد ، ولا أدلري ما وجه العجلة في الموضوع البلد تدر بموظفيها في كل قطاع ولدينا الوقت لكي يعبر كل حزب عن نفسه فمن حق الأحزاب الجديدة أن يتاح لها فرصة التعرييف بنفسها ، ولا ما السبب في العجلة .
الإجابة على هواجسك هى ..... نعم
فبتزاوج الحارس الذى يمثل القوة مع الدين الذى يمتطى العقول ينتج حكم عضوض لا ينفك و هى المعادلة القوية التى لا تصد و لا ترد، و مكوناتها متجانسة تنتفع ببعض و تؤازر بعضها البعض و تقضى لكل طرف حاجته، فلقبول القوة الحارسة على رأس السلطة يحتاج الأمر إلى عقول مبرمجة مطيعة يقدمها الدين باسم الله و قبول الدين فى الحكم يحتاج الأمر لحارس يقدم القوة ليستقر نواب الله بدون اعتراض
ولكم منا كل الود
لقد أوضحت صحيفة الواشنطن بوست كيف أن هناك لتفاق بين المجلس العسكري والنظام المخلوع ، فقد رأت الصحيفة أن ممارسات السلطة في مصر تعمد إلي استفزاز الشعب، كما يعد قرار النائب العام الأخير بالإفراج عن المتهمين في قضية قتل شهداء الثورة وموقعة الجمل، بمثابة نزع لفتيل غضب المصريين، الذي تفاقم في الشهور الأخيرة بعد تضييق الخناق الاقتصادي والأمني في الشارع المصري، دون اطلاق أي بوادر للتفاؤل حول مستقبل أفضل للمصريين.
وأضافت الصحيفة أن التخاذل الذي يسيطر علي المجلس العسكري الحاكم، كان أكثر الأمور المستفزة لحفيظة الأغلبية الشعبية الصامتة، والتي رأت في الجيش المصري قارب النجاة، من بركة الفساد التي غرق بها الشعب لما يزيد على ثلاثة لعقود .
فقرارات العسكري لم تخرج عن حد الوعود، تلك السياسية المعهودة من النظام القديم الذي يعد الجيش المصري أحد نتاجه، حيث وعد الحكام العسكريون أنهم سيعملون على اجراء انتخابات في غضون ستة أشهر ، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن موعد الانتخابات.
وهذه وجهة نظر ألأغلبية التي قد اهتزت صورة الجيش لديها .
مشاهدة الصورة والأحداث من بعيد يمكن من خلالها الوصف الصحيح لما يحدث بالفعل .
المؤسسة الأزهرية: لا هى راغبة ولا قادرة على التطوير
الجشع والفساد فى تجريف أراضى المحروسة
هل الشعب المصرى فى حالة عِشق دائم مع جيشه؟
دعوة للتبرع
التجسس من تانى : انا صاحبه (السؤ ل التجس س على والدي ) ولم...
معنى السعير : هل ( سعير ) إسم للنار أم وصف لها ؟...
هذا الخلط الملعون: هل هناك مقال يشرح الخلط المتع مد بين...
الربا بالفارسى: سلام عليکم استاذ الکري م دکتر احمد انا من...
والمدثر 6 : ما معنى : ( وَلَا تَمْن ُن تَسْت َكْثِ رُ ...
more
للأسف كل البوادر والمؤشرات تؤكد هذه الظنون دكتور سعد.
وهى أن المجلس العسكري متفق ومتفاوض مع الإخوان على ما يحدث وكأن شيء لم يكن وكأن الشهداء الذين ضحوا من أجل دولة مدنية وحرية وعدالة اجتماعية لم يلفت لكل هذا بال ولا اعتبارات إلا لمن يرضاهم وكل ما يصدرونه من قرارات مجرد مسكنات لتهدئة الشعب كي يلغي أو على الأقل يقلل من التظاهرات والاحتجاجات !