آحمد صبحي منصور Ýí 2023-02-21
" ليس الحل بالطرد واستعمال العنف ، ولكن بالمواجهة الفكرية" هذا هو بيت القصيد الذى وضحه استاذنا الدكتور أحمد صبحى "أخرجونا من ديارنا فانطلقنا أكثر قوة فى حربهم بالكلمة . أى ليس الحل بالطرد واستعمال العنف ، ولكن بالمواجهة الفكرية من داخل تراثهم وبالقرآن الكريم"
نحن نلجأ للقران الكريم للتحكيم فى كل شيئ وهذا تطبيقا لقوله تعالى فى سورة المائده(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)-الايه-8
تعقيب على ما جاء في مقالكم: "بعد فتح مكة سلميا وعقد عهد مع قريش نكث بعضهم العهد ، فإعتدوا على المسلمين فى مكة وهمُّوا بإخراج الرسول ، فأعطاهم الله جل وعلا مهلة أربعة أشهر ( الأشهر الحُرُم ) أن يرجعوا الى السلام بعدها إن رفضوا فالحرب . وقال جل وعلا فى تحريض المؤمنين : ( أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13)التوبة )."
سورة التوبة نزلت في أواخر الرسالة وهي من السور الفريدة في القرآن، حتى أنها جاءت بلا بسملة، وقد استُغلت لأسباب أخرى في كتب التراث. السورة باعتقادي تصف الوضع في مكة والمدينة وتعطي صورة عن ذلك الزمن المتأخر في حياة الرسول. كان هناك محاولة انقلاب في مكة وتخاذل وتململ في المدينة. السورة تحرض المسلمين لقتال القوم الذين نكثوا أيمانهم في مكة، أي أنه كان هناك سبب لقتال القوم وليس أعتداء عليهم، أو على قاعدة "أمِرت أن أقاتل الناس ... حتى يقولوا لا إلاه إلا الله ...". الآية 13 توضح هذه الصورة. ثم يأتي الأمر بالقتال: فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾. أنتم تؤمنون بأنه لا إكراه في الدين (متفق عليه)، وأن القتال للدفاع عن النفس أو لجدوث ظلم (متفق عليه أيضًا)، وأن الهدف هو الأمن والسلام (الاسلام السلوكي). كيف أفهم إذًا عبارة "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتو الزكاة"؟ خاصة وأن الآية التالية لا يمكن استنباط أي إجبار منها. لقد حاولت تفسير الآية الخامسة بالتالي: بما أن أهل قريش تظاهروا بالإسلام، فعليهم إذًا إظهار ذلك بالصلاة والزكاة، يعني هنا حالة استثنائية. بصراحة لم أستطع إقناع نفسي بهذا التفسير. فهل عندكم ما يوضح الفكرة؟ إذ لايمكن أن تكون إقامة الصلاة وايتاء الزكاة من الإسلام السلوكي، مهما يمكن فهمه من "إقامة" و "أيتاء".
قمت بتدبر سريع لعلي أجد جواب لسؤالك ، ربما أكون مخطأ فأرجو التصحيح من الأساتذة و شكرا و إن كنت على صواب فمن الله
على حسب بحثي في القرآن لم أجد كلمة منافق و مشرك و كافر مجتمعة في آية واحدة
نجد منافق و مشرك معا ، و نجد منافق وكافر معا و نجد الكافر مع المشرك
إذن هناك مصطلح يشمل معه مصطلح أخر
و الواضح أن مصطلح مشرك يشمل المنافق
المنافق لا نعلمه و لانعرفه ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ) نلاحظ لا تعلمهم نحن نعلمهم
( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) نلاحظ الله يعلم إنك لرسوله و الله يشهد انهم كاذبون ، أي وحده الله يعلم ويشهد
( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ) يعرفون من خلال أجسامهم و أقوالهم
(وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ) الله هو يعلم المؤمن و المنافق .
المشرك عكس المنافق هو ظاهر و معروف بأنه مشرك و يمارس شركه داخل المدينة التي هاجر إليها المؤمنين هربا من الكفار فلا هو مع المؤمنين فيبقى مع المؤمنين و لا مع الكافرين فيعطي الجزية و يبقى، ولا هو هاجر من مدينة المسلمين و يذهب إلى بلاد الكفر . يعرف من خلال ممارسة شركه .
( فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم )
نلاحظ : حيث وجدتموهم أي ليس جيش قادم من خلف الحدود ، خذوهم واحصروهم ، أي هم منتشرون في المدينة مع المسلمين ، فيأخذُوا و يحصرُوا في مكان واحد و ليس منتشرين .
فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ )
أي إما يكونوا مؤمنين حقا ، أو منافقين ( إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ) (142
يصلون بنفاق أو يكونون مع الكافرين .
و الله أعلم
سلام عليكم ... لا يخفى عليكم ـ يا أطباء القلوب ـ أن بين أداة الشرط و (حتي) التي تفيد الغاية فرق كبير، والأية تقول: اقتلوهم حيث وجدتموهم فإن تابوا خلوا سبيلهم، ولا تقول: حتى يتوبوا، أو حتى إذا تابوا خلوا سبيلهم. فالحكم هنا أن يَقتلوا الخائنَ المفسدَ في جميع الحالات بإستثناء حالة واحدة هي إظهار الإسلام قولا وفعلا، أما الإيمان فهو شيء بين العبد وربه ولا إكراه في الدين، أي: لا تمنعوا أحدا من حرية الاختسار بين الرشد والغي، إنما عليكم البيان والتبيين وتجلية سبيل الرشد مع التحذير من مخاطر اتباع سبل الغي والضلال، وهذا بالتي هي أحسن طبعا، وليس بالسيف والسجن والأكراه البدني. فرقٌ كبير بن ''إن الشرطية'' وما يفيد الغاية من أدوات وأساليب، والأية تقول: اقتلوهم حيث وجدتموهم فإن تابوا خلوا سبيلهم، ولا تقول: حتى يتوبوا، أو حتى إذا تابوا خلوا سبيلهم
مرحباً دكتور احمد. هناك استفساران في هذا البحث القيِّم حقيقةً شغلا بالي حقيقةً ارجوا من فضيلتكم إيلاءهما عنايتكم. الأول عن قوله تعالى( وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ) 246)البقرة ).. الإخراج من الديار للجميع مفهوم... لكن هل( أبنائنا) هنا هي كناية عما كانوا يقومون ببناءه، اي في طور التشييد، ثم أتى من اعتدى عليهم و سلبهم إياه مع ما كان قائماً؟
الاستفسار الثاني يتعلق بالمظاهرين من أهل الكتاب في سورة الاحزاب، و،وصف اولئك في سورة الحشر بالذين كفروا من اهل الكتاب و خروجهم من حصونهم و صياصيهم و توريث المومنين ديارهم... استفساري هنا : ان الحدثَين في الاحزاب و الحشر ربما يعبران عن قبيلة يهودية واحدة لا غير. لاحظ دكتور احمد ان آية توريث المومنين ارضهم( آية 27) في الأحزاب أتت مباشرةً و معطوفةً على الآية( 26)...شكراً على سعة صدركم. تحياتي.
باختصار ما قلته هو ، أن المشرك الذي يسكن في مدينة المسلمين يجب عليه أن يدخل في زمرة المؤمنين أو في زمرة المنافقين و الله وحده يعلم إن كان منافقا أو مؤمنا ، أو أن يدخل في زمرة الكافرين و يعطي الجزية وهو من الصاغرين أو ينتقل و يسكن في مدينة مع الكافرين . طبعا لا عدوان على مدينة الكافرين إلا دفاعا . لكم دينكم و لي دين . و الله أعلم
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,871,495 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
مسألة ميراث: أودّ استفس ارك في موضوع الترك ة المال ية، ...
خصومة الانسان لربه: جاء فى سورة النحل وفى سورة يس أن الانس ان خصيم...
الترادف فى القرآن: هل يوجد ترادف بين ألفاظ القرآ ن أم أن لكل تغير...
رضا الله : هل معني قول الله تعالي \"لقد رضي الله عن...
قريش والشيطان: قبل معركة بدر قام الشيط ان بتحري ض قريش...
more
بارك الله فى علمك وعُمرك أستاذنا دكتور - منصور -وجزاك خيرا على هذا التأصيل القرءأنى لهذا الموضوع الهام والذى ما زال يُعانى منه مصريون بسبب دينهم ..ففى السنوات العشر الأخيرة قرأنا وشاهدنا أخبارا تقول أنه بعد كُل إعتداء من مُسلمين على بعض المسيحيين فى قرى الصعيد ،وحدث فى المطرية ايضا أن حكمت جلسات التحكيم العرفى بضرورة مُغادرة المسيحيين لقراهم وبيوتهم بحُجة المُحافظة على حياتهم بالرغم من أنهم هم المُعتدى عليهم وهم المطلومين .وللاسف الشديد شارك فى هذه الجلسات العُرفية مندوبين عن الدولة من وزارة الداخلية والأزهر والكنيسة والمجالس المحلية .فمازال التهجير القسرى بسبب الدين موجودا حتى هذه اللحظة تحت زعم (ان الإسلام يُعلو ولا يُعلى عليه والمُسلمون لابد أن تكون لهم الغلبة حتى لو كانوا ظالمين ).
==
وهناك صورة أخرى من التهجير القسرى ترتكبه حكومات العسكر بإخراج الناس من بيوتها وأملاكها ومزارعها بعد تملكها وإستصلاحها وتصالحها مع المحافظات ودفع وسداد أقساط من مديونيتها بإستصدار قوانين وتفعيلها بأثر رجعى بأن الأرض الفلانية ملكا للدولة أو تم تخصيصها للجيش ،وبالتالى يتم الإستياء عليها وطرد أهلها منها دون أى تعويض ثم يُعاد تقسيمها على كبار الجنرالات وكبار هرم السلطة .وآخرها القانون الذى أصدره (السيسى ) فى غيبة من البرلمان بتخصيص 3000 كم وبعمق 2كم على جوانب كل الطرق الجديدة لصالح المؤسسة العسكرية .بالرغم من وجود مساكن ومزارع ومدن عامرة من عشرات السنين فى كثير من هذه المناطق ،فأصبحت بجرة قلم ملكا للجيش وتم أو سيتم طرد أهلها منها ومن يعترض فالمحاكمة العسكرية فى إنتظاره .