قالوا عن أبى هريرة :
قالوا عن أبى هريرة :
( بحث كتبته من ربع قرن ، ضاع ثم عثرت عليه . وأنشره الآن كما هو )
مقدمة
1 ـ خارج نطاق الأنبياء هناك شخصيات تاريخية ذكرها القرآن الكريم بالاسم مثل هامان والسامرى وقارون وأبى لهب وآزر والد ابراهيم وزيد {المأمور بتطليق زوجته }. لو أنكرت وجود هذه الشخصيات بأسمائها كنت منكرا للقرآن مكذبا لرب العزة جل وعلا.
وهناك شخصيات مذكورة بالوصف مثل فرعون موسى وزوجته وأم موسى وأخته والسيدة مريم العذراء وزوجة لوط وزوجة نوح وزوجة ابى لهب وملكة سبأ والملأ حولها وصاحب النبى محمد فى الغار، ونساء النبى الخ ... لو أنكرت وجود هذه الشخصيات بأوصافها كنت منكرا لحقائق القرآن مكذبا لرب العزة جل وعلا.
2 ـ الموقف من حقائق القرآن موقف ايمانى لا يحتمل الا الاختيار بين اثنين ـ شأن الأمر العقيدية ـ اما أن تؤمن بها واما أن تكفر وتكذب بها . أنت حر فيما تختاره لنفسك ومسئول عن اختيارك أمام الله تعالى الذى أنزل هذا القرآن ، ولكن من أنكر حرفا او لفظا قرآنيا فهو مكذب لأيات الله تعالى وحسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. هذا خاص بالقرآن وحده كلام رب العالمين جل وعلا ولا ينطبق على كلام البشر.
3 ـ جاء تاريخ المسلمين المصنوع بيد البشر يبنى على الحقائق القرآنية يضيف اليها أخبارا وأسماءا وتفصيلات زمانية ومكانية. قال عن صاحب النبى فى الغار انه أبو بكروقال عن زيد انه زيد بن حارثة وقال ان زوجات النبى انهن فلانة وفلانة ، وقال عن زعيم المنافقين الذى تولى كبر حديث الافك انه عبد الله بن أبى بن سلول.
لو أنكرت أن يكون أبو بكر هو صاحب النبى فى الغار وقلت ان الذى كان معه هو ابوسفيان أو عمر أو أى انسان آخر فلن ينقص ذلك من ايمانك شيئا لأنك آمنت بقوله تعالى {اذ يقول لصاحبه } وهذا هو المطلوب فى نطاق الايمان بكل كلمة قرآنية ، اما من هو هذا الصاحب فى الغار فذلك تاريخ بشرى ليس محلا للايمان ولكنه محل للبحث والاجتهاد . الخطأ هنا ليس كفرا أو عصيانا لرب العزة جل وعلا ، ان كان خطأ فادحا فانت جاهل بالتاريخ التى تتحدث عنه، لكن لا شأن لذلك بعقيدتك وايمانك.
4 ـ القرآن الكريم حقائق مطلقة فى حد ذاتها ، أما ما يكتبه البشر من وقائع تاريخية فهى حقائق نسبية ، أوهى أخبار يجوز فيها الصدق والكذب ، وهى محل للأخذ والرد والنفى والاثبات. هذا ما ينبغى أن يكون عند العقلاء من البشر.
5 ـ بعض البشر يعبدون الأسلاف ويقدسون السلف الصالح ويعتبرونهم آلهة معصومة من الخطأ لا يجوز انتقادهم أو مناقشة تاريخهم. هنا يتحول التاريخ البشرى والتراث البشرى الى دين أو "مقدس " و"تابو" لا يجوز الاقتراب منه الا بالتحميد والتمجيد والتقديس . هنا تتوارى قدسية القرآن لتفسح مجالا على حسابها لتقديس أولئك ألأئمة وكتبهم. هنا تتحول الشخصيات التاريخية البشرية الى آلهة أو أنصاف آلهة ، ويكون المعتقدون فى قدسية أولئك البشر حيوانات وأنعاما وفق ما وصفهم به رب العزة .
6 ـ بدلا من وصفهم بالبقر أو الجاموس أو التيوس يكون وصفهم الماعز ترفقا بهم . الماعز اخف ظلا وأرشق ظلفا وأكثر ذكاء من الحمير والبغال والجاموس. هذه الماعز البشرية لا يمكن أن تؤمن بالقرآن الا اذا كان مقترنا به ذلك التراث، واذا ناقشت التراث أصبح الأمر عندهم توطئة ومقدمة لانكار القرآن طالما جرأت على تفنيد التراث وهو عندهم أكثر قداسة من القرآن. هذه الماعز لا تقرأ التراث الذى تؤمن به وترفعه فوق كتاب الله تعالى. هذه الماعز لا تقرأ حتى كتاباتى التى تهاجمنى بسببها ،اذ تندفع بالهجوم ليمتلىء بريدى الاليكترونى بوقاحتهم وسبابهم الفاحش. لو قرءوا لوجدوا ان كل ما أعتمد عليه هو كتب التراث نفسها التى يقدسونها. لست أنا الذى كتب هذه الكتب، ولست الذى نشرها فى المكتبات وعلى الانترنت. لا أستشهد فى أبحاثى بكلام المستشرقين أو حتى الشيعة فى نقد الفكر السنى ، ولكن أستشهد بمصادر التراث السنى نفسه فى نقد الفكر السنى نفسه، واستعين بالقرآن الكريم لتبرئة الاسلام من هذا الفك والافتراء. اذ طالما ينسبون أنفسهم للاسلام العظيم فلا بد من الاحتكام فيهم وفى تراثهم للقرآن الكريم أملا فى تنبيه الغافل .
7 ـ هذا المقال البحثى عن شخصية أبى هريرة أعتمد فيه على نفس المصادر السنية التى لا بد أن يعتمد عليها أى باحث يكتب تاريخ أبى هريرة . معظم هذه المصادر السنية التراثية متاحة الآن على الانترنت .
8 ـ أهم المصادر التاريخية نوعان :
8 / 1 : كتب الطبقات ، التى تؤرخ للشخصيات المشهورة ، وكتب الحوليات التى تسجل أحداث كل عام ، أول كل حول . ثم أصبحت كتب الحوليات من أواخر العصر العباسى تؤرخ للمشهورين الذين ماتوا فى ذلك العام . أول من كتب عن أبى هريرة هو محمد بن سعد فى ( الطبقات الكبرى )، وهو أول ورائد هذه النوعية من التأريخ . ونقل عنه من جاء بعده . تجد ما قاله ابن سعد عن أبى هريرة مذكورا فى كتاب ( الاصابة لابن حجر ) و( ألاستيعاب ) لابن عبد البر . كما أن كتب الحوليات نقلت ما قاله ابن سعد عن أبى هريرة ، فعل ذلك إبن الجوزى فى ( المنتظم ) وابن كثير فى ( البداية والنهاية ) مع زيادة ونقصان .
8 / 2 : ليس لأبى هريرة ذكر كثير فى كتب الحوليات لأنها تركز على الخلفاء والقادة والزعماء صُنّاع الأحداث . ولم يكن أبوهريرى سوى خادم للأمويين ، فجاءت عنه إشارات فى الصراع بين ( على ) و ( معاوية ) . وكان تابعا لمعاوية .
9 ـ وهذا المقال البحثى يسير مع شخصية أبى هريرة وراوية للأحاديث وفق ما جاء فى المصادر السنية ، ولا يتعرض لما جاء عنه فى المصادر الشيعية ، وهى متعصبة ضده . نذكر الرواية ونضع لها العنوان المناسب ، مع تعليق وتوضيح .
والله تعالى المستعان.
أولآ : شخصية أبى هريرة كانسان
الاختلاف فى اسمه مع شهرته ( ليس معلوما إسمه ولا نسبه )
كان اسمه عبد شمس فسمي في الإسلام عبد الله ، وقال غيره اسمه عبد نهم، ويقال عبد غنم ، ويقال سكين ..و عمير بن عامر
متى أسلم ؟
قدم أبو هريرة سنة سبع والنبي ( ص ) بخيبر فسار الى خيبر حتى قدم مع النبي ( ص ) الى المدينة. رووا عن أبي هريرة قوله ( صحبت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين .).. كان منها المدة التى قضاها مع العلاء بن الحضرمى فى البحرين .
جوعه وفقره فى عصر النبى
قالوا ( تمخط أبو هريرة وعليه ثوب من كتان ممشق فتمخط فيه، فقال : " بخ بخ يتمخط أبو هريرة في الكتان.! لقد رأيتني آخرا فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة يجئ الجائي يرى أن بي جنونا وما بي إلا الجوع .!)
نذالته
قال أبو هريرة
1 ـ ( ولقد رأيتني وإني لأجير لابن عفان وابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي،( أى مقابل حذاء يلبسه )، أسوق بهم إذا ارتحلوا وأخدمهم إذا نزلوا ، فقالت يوما " لتردنه حافيا ولتركبنه قائما " قال فزوجنيها الله بعد ذلك فقلت لها : " لتردنه حافية ولتركبنه قائمة."
2 ـ ( أكريت نفسي من ابنة غزوان ( يعنى خدمتها ) على طعام بطني وعقبة رجلي قال فكانت تكلفني أن أركب قائما وأن أورد حافيا ، فلما كان بعد ذلك زوجنيها الله فكلفتها أن تركب قائمة وأن تردي حافية. )
3 ـ ( كنت أجير ابن عفان وابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي ، أسوق بهم إذا ركبوا وأخدمهم إذا نزلوا ، فقالت لي يوما " لتردنه حافيا ولتركبنه قائما " فزوجنيها الله بعد فقلت لتردنه حافية ولتركبنه قائمة .)
التعليق : تزوج سيدته السابقة التى كان يخدمها لينتقم منها .!
اتهمه عمر بالسرقة وعزله وضربه وصادر أمواله
قال أبو هريرة عن نفسه :
1 ـ ( كنت عاملا بالبحرين، فقدمت على عمر بن الخطاب فقال : " عدوا لله وللاسلام أو قال عدوا لله ولكتابه ، سرقت مال الله " ! . قلت : " لا ولكني عدو من عاداهما ، خيل لي تناتجت وسهام لي اجتمعت فأخذ مني اثني عشر ألفا " .. قال ثم أرسل الى بعد أن ألا تعمل ؟ قلت : "لا " قال: " لم ؟ أليس قد عمل يوسف ؟ " قلت : " يوسف نبي بن نبي فأخشى من عملكم ثلاثا أو اثنتين " قال " أفلا تقول خمسا ؟ " قلت : " لا .. أخاف أن يشتموا عرضي ويأخذوا مالي ويضربوا ظهري ، وأخاف ان أقول بغير حلم وأقضي بغير علم ) .
2 ـ ( قال لي عمر : " يا عدو الله وعدو كتابه أسرقت مال الله ؟ .. فقلت : " ما أنا بعدو الله ولا عدو كتابه ولكني عدو من عاداهما ولا سرقت مال الله " قال : " فمن أين اجتمعت لك عشرة آلاف ؟ " قلت : " يا أمير المؤمنين خيلي تناسلت وسهامي تلاحقت وعطائي تلاحق " فأمر بها أمير المؤمنين فقبضت ( أى صودرت ) قال : " اللهم اغفر لأمير المؤمنين.! "
3 ـ عمر بن الخطاب قال لأبي هريرة : " كيف وجدت الإمارة يا أبا هريرة؟ قال : " بعثتني وأنا كاره ونزعتني وقد أحببتها " . وأتاه بأربعمائة ألف من البحرين ، فقال " أظلمت أحدا ؟ " قال : " لا " قال :" أأخذت شيئا بغير حقه؟" قال : " لا" قال " فما جئت به لنفسك ؟ " قال : "عشرين ألفا " قال : " من أين أصبتها " قال : " كنت أتجر( أتاجر )" قال : " انظر رأس مالك ورزقك فخذه واجعل الأخر في بيت المال "
التعليق
كان مشهورا أن عمر عزل أبا هريرة بسبب سرقاته ، وصادر أمواله وضربه ومنع أن يتولى بعدها ولاية . مات عمر واضطر أبوهريرة أن يحكى الموضوع مدافعا عن نفسه . وفى دفاعه عن نفسه يجعل نفسه فوق عمر ، ويعترف بأنه كان يتاجر وكسب هذه الأموال من تجارته وتربيته الخيول ، أى كما لو كان قد أرسله عمر تاجرا وليس واليا ، أو كما لو كان كل الولاة يومئذ يتاجرون ويربون الخيول . هو الوحيد الذى فعل هذا . وكانت لعمر جواسيسه على الولاة ، ومن إرتاب فى أحدهم بعث له محمد بن مسلمة يحقق معه ، ويقتسم أمواله . عمر لم يفعل هذا مع أبى هريرة ، بل عزله وحقق معه وصادر أمواله وضربه . وكانت فضيحة جعلت أبا هريرة بعد مقتل عمر يحكي الموضوع بكل المشهور عنه من كذب وتدليس .
أبو هريرة حين كان أميرا على المدينة كان يستهزىء بنفسه
تقول الرواية : ( كان مروان ( ابن الحكم واليا على المدينة فى خلافة ابن عمه معاوية ) استخلف أبا هريرة على المدينة ، فيركب حمارا قد شدّ عليه .. قرطاطا .. وفي رأسه خلبة من ليف ، فيسير فيلقى الرجل فيقول : " الطريق قد جاء الأمير". وربما أتى الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة الغراب فلا يشعرون بشيء حتى يلي نفسه بينهم ويضرب برجليه فيفزع الصبيان فيفرون .
تعليق
كان أبو هريرة فى شيخوخته يستخلفه مروان بن الحكم على المدينة إذا ترك المدينة ، وقت أن كانت مركز المعارضة السياسية للأمويين ، وكان تحفل وتحتفل وتمتلىء بأكابر القوم .
خدمته للأمويين
مروان بن الحكم كان يستخلف أبا هريرة إذا حج أو غاب. تقول الروايات :
1 ـ ( كان يكون مروان على المدينة فإذا خرج استخلف أبا هريرة )
2 ـ ( استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج الى مكة. )
تكريم الأمويين لأبى هريرة عند موته بسبب خدمته لهم
مات عام 59 ، تقول الرواية :
1 ـ إن الناس أجتمعوا لدفنه ( وكان الوليد بن عتبة أمير المدينة ، فأرسل إليهم : " لا تدفنوه حتى تؤذنوني " ، ونام بعد الظهر ، فقال ابن عمر وأبو سعيد الخدري ــ وقد حضرا ــ " اخرجوا به" ، فخرجوا به بعد الظهر ، فانتهوا به الى موضع الجنائز وقد دنا أذان العصر، فقال القوم: " صلوا عليه" ، فقال رسول الوليد : " لا يصلى عليه حتى يجئ الأمير"، فخرج ( الأمير ) للعصر فصلى بالناس ثم صلى عليه ) .
2 ـ ( قال صلى عليه الوليد بن عتبة وهو أمير المدينة ، ومروان بن الحكم ...يوم كان معزولا من عمل المدينة )
3 ـ ( لما مات أبو هريرة كان ولد عثمان يحملون سريره حتى بلغوا البقيع حفظا بما كان من رأيه في عثمان ) ، أى إعترافا بفضله على أبيهم .
4 ـ ( كتب الوليد بن عتبة الى معاوية يخبره بموت أبي هريرة ، فكتب إليه : " أنظر من ترك ، فادفع الى ورثته عشرة آلاف درهم ، وأحسن جوارهم وافعل إليهم معروفا ، فإنه كان ممن نصر عثمان ).
ثانيا :
أبو هريرة راوية للأحاديث
كذبه
تناقضاته
1 ـ رواية يقول فيها عن نفسه : ( لما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق : " يا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت " . ..وأبق ( هرب ) مني غلام في الطريق فلما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته، فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة هذا غلامك " فقلت : " هو لوجه الله " ، فأعتقته ) هو هنا غنى يملك عبدا .
2 ـ يتناقض هذا مع قوله : ( نشأت يتيما وهاجرت مسكينا وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي ، فكنت أخدم إذا نزلوا وأحدوا ( يغنى للإبل ) إذا ركبوا فزوجنيها الله ، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما وجعل أبا هريرة إماما .)
اتهامه بالكذب على النبى ودفاعه عن نفسه
قال أبو هريرة : ( إنكم لتقولون أكثر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والله الموعد، ويقولون: " ما للمهاجرين لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأحاديث " وإن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق وإن أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضوهم والقيام عليها وإني كنت أمرا مسكينا، وكنت أكثر مجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحضر إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا ، وان النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يوما فقال : " من يبسط ثوبه أفرغ فيه من حديثي ثم يقبضه إليه فلا ينسى شيئا سمعه مني أبدا" ، فبسطت ثوبي .. فحدثني ثم قبضته إلي فوالله ما كنت نسيت شيئا سمعته منه. وأيم الله لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا" ثم تلا : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون .)
تعليق :
1 ـ يعنى ان الجميع إنشغلوا عن النبى وهو الذى تفرّغ للنبى وتفرّغ له النبى .
2 ـ جعل أحاديث النبى :
2 / 1 : شيئا ماديا ، يتم سكبه فى ثوبه ، وحفظه فيه .
2 / 2 : قرآنا من يكتمه يكون ملعونا .
اتهامه للنبى بعدم تبليغ الرسالة ، وتكذيبه للقرآن.
قال أبو هريرة :
1 ـ ( حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين، فأما أحدهما فبثثته وأما الأخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم )
2 ـ ( لو أنبأتكم بكل ما أعلم لرماني الناس بالخرف وقالوا أبو هريرة مجنون )
3 ـ ( لو حدثتكم بكل ما في جوفي لرميتموني بالبعر )
4 ـ ( يقولون : " أكثرت يا أبا هريرة " ، والذي نفسي بيده أن لو حدثتكم بكل شيء سمعته من رسول الله لرميتموني بالقشع يعني بالمزابل ) .
ثالثا :
إضافة مما ذكره المؤرخ الفقيه السنى : أبن كثير فى ( البداية والنهاية )
عمر بن الخطاب يهدد أبا هريرة بسبب روايته للأحاديث
1 ـ قال له عمر : ( لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولألحقنك بأرض دوس. ) .
2 ـ وقال أبو هريرة : ( ما كنا نستطيع أن نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض ( مات ) عمر... أفكنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حي؟ أما والله إذاً لأيقنت أن المحفقة ستباشر ظهري..)
أخيرا
هذا ما جاء فى التراث السنى عن أبى هريرة . أما ما جاء عنه فى التراث الشيعى فهو أبشع .
اجمالي القراءات
3344
بارك الله فى أستاذنا الدكتور أحمد صبحى بعد أن وضح بالدليل القاطع ومن خلال تاريخهم الذى كتبوه بأيديهم كذب هذا الأفاق المدعو أبوهريره وكيف أن عمر بن الخطاب هدد أبا هريرة بسبب روايته للأحاديث وعزله بسبب سرقاته ، وصادر أمواله وضربه ومنع أن يتولى بعدها أى منصب أولاية وبعد كل هذا مازال المحمديون يقدسونه ويصدقونه, فعلا بنطبق عليهم ماوصفهم به الله تعالى بالغباء وعدم التفكير وتكرارماقاله أسلافهم المشركون "هذا ماوجدنا عليه أباءنا"