شريف منصور Ýí 2013-01-21
من الثورة الى الحكم
كتب صديقي محمد حسين مقالة تحت عنوان الثورة و الصندوق لا يجتمعان بناء على اقتراح من والدى على موقعنا موقع أهل القران. وشرح محمد نقاشى معه من وجهة نظره ورد على محاولتى لرأب صدع خلافنا المتصاعد حول تقييم الوضع فى مصر و طريقة الخروج منه. ولأننى أثق أننا رفاق درب فى كفاح طويل و مستمر وعملنا سويا بإخلاص -على قدر استطاعتنا- لخدمة الثورة فى مصر من خلال عملنا فى الجمعية المصرية للتغيير وغيرها من المبادرات، فإننى ألخص وجهة نظرى، كما أراها. علنا بذلك نستطيع تقليص الفجوة بين رؤيتينا للموقف - و التي يراها هو واسعة و أراها أنا محدودة- وعلنا نثري غيرنا ممن يفكر فى الموضوع و يشعر بالإحباط أو يريد أن يعيد ترتيب اوراقه او يختار طريقا اخر، قد يكون اكثر فاعلية.
أولا: الثورة من رد الفعل الى الفعل
نجحت الثورة المصرية فى عمل المستحيل فى خلال 18 يوما. و استمرت جذوة الثورة رغم كل المعوقات على مدى السنتين الماضيتين رغم محاولات العسكر و الاخوان وفلول النظام السابق لوأدها، وتشويهها، وتحييدها من المعادلة. و لكن برغم النجاح و الاستمرار، لم تحقق الثورة العديد من أهدافها. و أنا أرى ان السبب الرئيسي لذاك انها لم تحكم. حتى الآن.
لقد نجحت الثورة ضد مبارك كحركة احتجاجية أصابت النظام السابق بالخلل و اجبرته على التضحية برأسه كي يعيش. ثم أجبرت العسكر أن يرضخوا و ان يخرجوا من السلطة. ولكنهم عندما خرجوا تحالف مع من وفر له الخروج الآمن و ضمن لهم مصالحهم و مصالح بعضا ممن فى النظام السابق ، وهم الأخوان. كان ذلك اعادة ترتيب جديد وتقديم للنظام السابق ايضا من خلال أحد أذرعه ، و أحد افرازاته التى رعاها و جعلها بديله الوحيد لسنوات . حتى هنا ، انا و محمد و جميع من أعرفهم متفقون فى التحليل.
ولأن الثورة لم تحكم، فإن الثوار دائما فى موضع رد الفعل الاحتجاجى، تفرض عليهم المعارك ، و يعملون فى تذبذب مستمر بين النجاح و الفشل ، والغضب و الأمل. فالثوار يجتمعون و يتحدون و يصعدون عندما يحدث قمع او هجوم من السلطة او تهديد مباشر لهم أو لأى من أدوات الثورة ومكتسباتها. وفى أحيان كثيرة ينجحون فى ايقاف او عكس المسار من خلال التصعيد المباشر فى الشارع. لكن هذا التصعيد و النجاح يظل مرحليا ووقتيا يصل بك فى وقت معين لتصعيد غير مسبوق كمحاصرة الرئيس فى قصره أوفى احيان اخرى للمكوث فى البيت مكتئبا لعدم وجود ما يستدعى الاحتجاج او قدرة على الفعل و المبادرة.
هنا يبدأ الخلاف فى التحليل و قراء الموقف و طرح الحلول. أنا ارى ان ذلك لم يعد كافيا للاستمرار فى الدفع الثورى و استمراره و استثماره. و محمد و الجميع قد يتفق معى على ذلك، و لكنهم يختلفون ربما حول طرق علاج ذلك. و لذلك اطرح الحلول و الخيارات المتاحة و اعرض خياري وقناعاتي الشخصية من منطلق واقعى بحت ، وليس نظريا تنظيريا، و انما مبني على ما استطيع عمله من خلال شخصي المتواضع .
ثانيا: الخيارات المتاحة
حتى نصل جميعا للهدف الذى نصبو اليه ، وهو مرحليا اقصاء الاخوان عن الحكم ، هناك عدة طرق او احتمالات:
1. استكمال العمل الثورى للدفع بثورة جديدة : و هذا الخيار يفترض امكانية اقصاء الاخوان من خلال الاحتجاجات المتصاعدة التى قد تدفع الى خلخلة نظام الحكم من اساسه و الدفع بأحد عناصره، كالجيش و الشرطة للانقلاب عليه او الانحياز للثوار كما حدث مع مبارك. وحيث أننى لا املك السلطة او اية قدرة على ادارة اية فصيل سياسي بعينه و التأثير من خلاله، اللهم الا من اعرفه من الولايات المتحدة الأمريكية من مصريين، فهذا الخيار يصعب على المشاركة به، و ان كنت اتمنى نجاحه و ادعو من يقوم به الى الاستمرار و التصعيد به لأقصى ما يمكنوا. ونستطيع العمل معهم فى اى وقت من الخارح لتقديم الدعم لرفقائهم بمصر لو وصل العمل الاحتجاجي لذروته كما حدث مع مبارك أيضا. فقط اعلمونا متى وكيف و اين ندعمكم و سنفعل ما بوسعنا لتقديم الدعم الفني و المالى و السياسي و الاعلامي و الدولى ان امكن.
2. التصعيد من خلال العمل المسلح و استخدام العنف: و هذا الخيار يفترض امتلاك القوى الثورية لتلك القدرات و استطاعتها توجيه او قيادة الجماهير الغاضبة و خصوصا المسلحة منها. و قد اقتربنا لهذا السيناريو فى مرحلة ما قبل الاستفتاء ، و فى عدة حالات وقتية تم من خلالها بالفعل استخدام العنف مع و ضد الثوار على مراحل متعددة. و هذا السيناريو لا أرغبه و لا أدعمه ولا اتوقع نجاحه. و اوفر جزءا خاصا من المقال هنا لشرح ذلك.
3. العمل السياسي الحزبي المنظم للفوز بالانتخابات: و هذا الخيار الذى قررت العمل من خلاله تحت مظلة حزب الدستور ،و من يتحالف معه من التيارات المدنية . و اختيار حزب الدستور هنا لأنه اكثر الأحزاب السياسية التصاقا بالثورة وتعبيرا عنها و هو من يهدف الى ايصال الشباب الذى قام بها لسدة الحكم. وسأشرح مفصلا لماذا هذا الخيار أيضا.
ثالثا: الخيار السلمى ، لماذا
لقد كانت الثورة المصرية فى معظم احيانها ثورة سلمية. و لكن فى مواضع عدة، فى خلال الاحتجاجات ضد مبارك ،ثم ضد العسكر ، ثم ضد الاخوان، تم الخروج عن النهج السلمي دفاعا عن النفس او استخدام العنف لحرق المقرات و الهجوم على مراكز صنع القرار والمصالح الحكومية. ولكن ظلت تلك الاحداث هامشية ووقتية و استثناءات و لم تعبر عن سياسة ممنهجة لأى من الفصائل السياسية، وخصوصا المعلن منها.
وهذا فارق مهم. لأنه بمجرد ان يحمل أحد الأطراف السلاح رسميا و يستخدمه بصورة مباشرة و متعمدة و طويلة الأمد ستدخل البلاد حتما فى دوامة حرب أهلية ممتدة. وهذا ليس احتمال وانما حتمية مبنية على عدة حقائق اهمها ان الطرف الآخر سيرد بالعنف ، حيث ان كلا الطرفين يملك عددا كافيا من الأنصار و أن السلاح منتشر و الأمن المصري لا يتدخل ، ان لم يكن فى احياة كثيرة يشجع الناس على محاربة وقتل بعضها البعض. ومزايا هذا الخيار انه يوفر طريقة سريعة و حاسمة من وجهة نظر من يتبناها فى معالجة الموقف. و هذا بالطبع له تأثيره النفسي لاشباع الاحساس بالنجاح و الانتقام للمقربين و الثأر لهم و فى احيان كثيرة أيضا يصبح طريقة للفخر و الشهرة. و لكن عيوب و اثار هذا الخيار معدودة و مدمرة و طويلة الأمد. لن اضرب أمثالا تاريخية او جغرافية بعيدة، و انما يكفي ان ننظر الى ليبيا و سوريا الأن لنعرف ما ينطوي عليه هذا الخيار من مساوئ و أخطار.
وقناعتى الشخصية ان خوض تلك المعركة ليس فقط يهدد الوطن و يمزقه و انما ايضا يضعنا فى معركة خاسرة. فالثوار ليسوا مؤهلين لها وليس معهم ،على الأقل حاليا، دعم مادي و تدريب و اسلحة ، مثل نظراءهم من التيار الديني. هذا بخلاف ان الاخوان الأن معهم الجيش و الشرطة و قد ينجحون فى استخدامهم ضد الثوار. و الأهم اننى أرى ان استخدام السلاح يبعد الأغلبية الصامتةعن الثورة و يخيفهم من الثوار و يشجع نظريات المؤامرة ضدهم. وهذا بالطبع ايضا سيقلل من تعاطف الجماهير فى الداخل والمجتمع الدولى فى الخارج و يمكن الحكومة من استخدام ادوات القمع ضد المعارضين بدون حساب او محاسبة.
ثالثا: الخيار السياسي، لماذا
أخيرا فإن العمل السياسي الحزبي المنظم يظل بالنسبة لى اقل الحلول سوءا و ليس بالضرورة حلا مثاليا او ناجعا. فلكي تنجح فى ذلك المسار عليك ان تعمل عملا شاقا ، تحت ظروف صعبة و عوائق ضخمة. وعليك ان تدخل انتخابات ينظمها عدوك و انت تعلم عدم وجود ضمانات كافية لخوضها و ان نسبة غير قليلة من النتائج ستزور. فأنت تبدأ المباراة و انت مهزوم بهدفين و مطلوب منك ان تعوض و تحرز اهداف اضافية. و انت فى خياراك تخاطر باعطاء شرعية لعدوك من خلال العمل معه و تقبل نتائج الانتخابات وهو ما يجعلك عرضة للطعنات ممن حولك و بجانبك من باقي الفصائل الثورية. ولكنى اخترت ذلك الطريق للأسباب الآتية:
1. أن هذا الخيار لم يجرب حتى الآن! فعلى مدى سنتين بعد الثورة انشغل الثوار و الشباب بمحاربة العسكر و السعي لتحقيق اهداف الثورة من خلال رد الفعل و العمل الاحتجاجي وانفضوا و لم يشاركوا فى عمل حزبي ممنهج ومنظم يستثمر جهودهم وتضحياتهم و يعبر عنها من خلال الانتخابات المتعاقبة، ويفوز بالسلطة. فجميع المحاولات السابقة كانت فردية وعشوائية و انتهت لعدم وجود تمويل و تنظيم و سببت نفورا غريبا ، لا منطقيا ، من المشاركة فى المسار الديمقراطي و تحسين قانون و اجراءات الانتخابات ، أحد اهم مكتسبات الثورة و اهدافها.
2. فى نفس ذات الوقت وفر الاخوان جهدهم للوصول للسلطة بأقل عدد ممكن من الاصوات.وبرغم تفرغ الأخوان و غياب العمل الحزبي الحقيقي للثوار، فإن الملعب الانتخابي يظل مفتوح على مصراعيه لتغييرات عديدة. فالفارق بين أصوات الاخوان و حلفائهم ليس كبيرا عن القوى المدنية و حلفائها و يمكن تعويضه. فقوة الاخوان و حلفائهم تمثلت فى ما يقرب من 13 مليون صوت فقط مقابل ما يقرب من 40 مليون ناخب لم يصوت للأخوان، منهم 27 لم يصوت اصلا و 12 صوت ضدهم فى الرئاسة.
3. تفشل المعارضة المدنية ، فى نفس الوقت الذى يتوغل الاخوان فى تمرير مخطط التمكين ، بكل ردائته، من خلال مؤسسة الرئاسة و البرلمان ليعم فى كافة مؤسسات الدولة . ولذلك وجب ان لا نترك لهم الساحة سهلة للعمل بدون منافسة حتى على الأقل نضمن ان لا تتم أخونة مؤسسات القضاء و الجيش و الداخلية و الاعلام و الأزهر بالكامل. لأن المنافسة تنهك الاخوان و تجبرهم على الظهور على حقيقتهم امام الناس و تقنع البعض ممن يقف على الحياد ان هناك امل و هناك فرص للاعبين آخرين.
4. أن شعبية الاخوان فى تراجع و ينكشفون امام انفسهم و حلفائهم و امام الشعب بمرور الوقت و هى حقيقة ناتجة عن فشلهم فى ادارة جميع ملفات الدولة و نكصهم بالوعود و كسرهم للتحالفات مع الجميع و اخيرا فى تدني كوادرهم و ممثليهم اخلاقيا و عمليا فى تقديم انفسهم للجماهير فى الداخل و المجتمع الدولى فى الخارج. اذا هى مسألة وقت و عندما تحدث انتخابات قادمة يجب ان نكون مستعدين لها.
5. أن العمل السياسي الحزب المنظم يجبر القوى المدنية على عمل برامج و حلول و بناء و تنظيم مؤسسي و تدريب و اعداد كوادر و الاحتكاك بالناس و فهم مشاكلهم و التواصل معهم و فرز كوادهم و اختبار شعبيتهم والعمل للتجهيز للحكم اذا حدث ذلك بأي شكل كان و فى أي وقت.
هذا و من كل ما تقدم ، فإننى الخص موقفى فى الآتي : أن تعذر امكانية عمل ثورة كاملة ثانية هو نتيجة لتشتت المعارضة فى الداخل و فشلها فى تقديم بدائل و حلول تعطيها المبادرة و القدرة على الفعل. وان ثبت و تغير ذلك على الأرض من خلال قيادات جديدة او بنجاحات ملموسة سأكون اول من يترك العمل الحزبي و يشارك و يدعم و يضحي من اجل هذا المسار. وحتى يتغير ذلك فأنا خياري و قناعتى بالعمل السياسي السلملي المنظم ، و أتمنى ان لا يتسبب ذلك فى تأجيج و تعميق الخلاف و الفرقة مع من يرابط على الدعوة لثورة ثانية و انما يعتبر ذلك تنوعا فى الادوات و الوسائل لخدمة هدف و احد نسعى اليه جميعا.
للأسف ثبت عمليا (و ليس علميا) أن هناك فرق كبير بين النظرية و التطبيق، فرأيكم الذي ذكرت فى مقالك هو صحيح و منطقى تماما من الناحية النظرية، بل و ينم عن الإطار الراقى الذي يدور فيه و يصاغ فيه فكرك، لكن الواقع العجيب الذي نعيشه يروى لنا شيئا مختلفا تماما، و إليك التفاصيل:
فالواقع أن هناك العشرات من الجمعيات تعمل تحت ستار العمل الخيرى، إلا أن الواقع أنها قنوات شراء أصوات الناخبين من المعدمين و الفقراء، هذه الجمعيات تعلم المحتاجين بأسمائهم فردا فردا و لديهم قدرة فذة فى استنفار هؤلاء للتصويت و لو حتى لإبليس نفسه بما يدسوه من مساعدات فى أفواه هؤلاء الفقراء.
هناك 1371 مقر للإخوان على مستوى الجمهورية يديرون توجه المجتمع من خلال العمل الاجتماعى و بخاصة من النساء و صغار الشباب من خلال جلسات و صداقات تبدو بريئة و تبدأ بجلسات المقرأة حيث يجلس مجموعة أصدقاء مع أحد الإخوة أو المشايخ لبتعلموا تلاوة القرآن و تمتد هذه الجلسات لأنشطة أخرى تبدو خيرية و لكنها فى الواقع اختبارات متتالية حتى يسقط الجميع و ينتهى بهم الأمر مؤيدين منساقين للإخوان لا شعوريا، هذه الجلسات و الأنشطة تعمل من سنوات و لا زالت و منها يحصد الاخوان تأييدا كبيرا و بخاصة من الطبقة المتوسطة.
هناك آلاف المساجد يتم تجنيدها لتوجيه فكر العامة سواء من خلال الدروس داخل المسجد أو من خلال الميكروفون الذى ينقل ما يدور فى الداخل للعامة، و يا ليتك كنت هنا بالأمس لتسمع بنفسك كم الخرافات الذى نقلته هذه الميكروفونات لأحيائها الشعبية بمناسبة المولد النبوى، هذه المساجد تحمل سيلا لا ينتهى من الخرافات و تنساق الجموع ورائها دون علم.
هناك ملايين المصريين ممن يعملون لساعات طويلة يوميا و هم تقريبا فى شبه انقطاع عن وسائل الاعلام، هؤلاء يسقطون فريسة سهلة لكل فرد يستطيع خلق منطق لحديثه بل و يتبنون وجهة نظره آملين فى تواصل مفقود مع حياتهم الطبيعية التى يغيبون عنها مرغمين بحكم الحاجة الى العمل و الكسب.
و إليك ما شهدته بنفسي: من أسابيع كنت أجلس فى محل كبدة و دار حديث بين الزباين عن البلد و ما يحدث فيها من تدهور، و اشترك بائع الكبدة فى الحديث و النقاش، فكلما ذكر أحدهم واقعة أو استشهد بحدث يدل على كذب الاخوان أنكر البائع علمه به، فهو منقطع عن العالم حيث يعمل 12 ساعة يوميا و لا يسمع لأحد سوي بعض زبائنه من الأفندية و من هؤلاء الأفندية يستقى بائع الكبدة كافة معلوماته عن البلد الذى يعيش فيه، و طبعا هؤلاء الزبائن هم على ملة الإخوان لأنهم يتقصدون استهداف هذه الطبقة من بائعى البليلة و الكبدة و الحلبسة و غيرهم من هؤلاء المنفصلين عن واقعهم، و صدق أو لا تصدق أن هذا البائع كان تعليقه على كره الناس لمرسي أننا شعب لا يستحق أن يكون رئيسه رجل بهذا الاحترام، و لكننا نستحق رئيس يحمل حذائه فى يده على حد تعبيره، هذا ما تصوره بائع الكبدة عندما بدأ بعض الجالسين بالحديث عن تدهور البلاد، ورغم أنى عادة لست من أنصار مثل هذه الأحاديث، إلا أن وجهة نظر البائع ذهلتنى و هنا كان لابد لى من سؤالى عن مصدر معلوماته فعلمت ما تقدم من غيابه و غسيل مخه على أيدى بعض الأفندية.
فهل وسط هذه الكم من التغييب تتوقع أن تفلح آليات الانتخابات؟ ناهيك عن التزوير الفج و التدليس باسم الدين و زرع العملاء و الصفقات التى يحترفها الاخوان .. ذكرتم أننا ندخل المباراة و فى جعبتنا هدفين و لكنى أزيد عليك أن الفورة من تلاتة و لا يبقى أمامنا إلا الهزيمة بالهدف الثالث أو حفظ ماء الوجه بهدف و هذا أقصى ما يمكن لليبراليين و أنصار الدولة المدنية أن يحلموا به وسط هذا الطوفان من تزوير الإرادة. هدف يتيم يشير أن الشعب المصرى حضر المباراة.
لكن ما زال يحدونا الأمل، فمصر ليست كلها من محتاجى معونات الجمعيات الخيرية، و مصر ليست كلها ممن يرمون آذانهم فى أيدى الجهلاء، و هؤلاء النساء و صغار الشباب بدأت تتقتح أعينهم على الاخوان المختبئين فى عباءة الصداقة و الأخوة، صحيح ما زالت الطريق أمامنا، لكن بعون الله تتحقق الأمنيات و ليس لنا إلا العمل و الدعاء
تحياتى
كل هذا الرعب السعودي من الثورات العربية؟
رأى فى مقالة (دمقرطة وعصرنة الإسلام ) .
التسامح الاسلامى بين مصر وامريكا
التباين الثقافي للمفاهيم- التسامح والمساواة
دعوة للتبرع
هنيئا لك ..!: لا اعرف كم انا مقصر بحق نفسي في عبادة الله ....
لم أفهم .!!: اخي توفي ترك 4 بنات كبار لي اخي وأخته وانا اخي...
نصيحة: سلام الله عليك يا احمد صبحى منصور .. اطلب منك ان...
ألفاظ اعجمية : هل في القرء ان الكري م أسماء وكلما ت ...
فقهاء السعودية: بعض الفقه اء بالسع وديه قال بتحري م بيع...
more
حدث جدل نقاشى بين ابنى شريف منصور وابنى محمد حسين ، واقترحت أن يكتب محمد حسين وجهة نظره فى مقال ينشره فى موقع أهل القرآن ، وحسنا فعل لأن شريف منصور بادر بالرد. هما وجهتا نظر لشابين مصريين مهمومين بمصر ، وتشاركا فى النضال ، ولم يمنع هذا من اختلافهما فى الآليات وليس فى الهدف . وبمثل هذا الاختلاف المحمود تتقدم الأمم وتنهض . إختلاف قائم على النفكير الحرّ ، ومبعثه حب الوطن ، وهو يزيد الود بينهما . وهنا يختلف الأمر مع الاخوان والسلفيين حيث يتحول الخلاف الى تكفير واتهام بالردة . ويختلف الأمر أيضا مع القوميين والناصريين حيث يتحول الخلاف الى تخوين . نريد اختلافا صحيا مثل ما يحدث فى موقعنا أهل القرآن . شكرا لابنى شريف وشكرا لابنى محمد حسين .