القصص القرآني والروايات التاريخية

  في الثلاثاء ٣٠ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


 

حين يقول التاريخ: ( فتح العثمانيون القسطنطينية بقيادة السلطان محمد الثاني الفاتح سنة 1453 م ) فإننا نستطيع من خلال ذلك الخبر التاريخي أن نتعرف على أركان الحدث التاريخي، فالحدث التاريخي له زمان ومكان وأبطال، أي له ثلاث أضلاع، وتكتمل بالضلع الرابع وهو الهدف من رواية الحادثة التاريخية، العظة والاعتبار. وفي الخبر التاريخي السابق نجد ( الزمان ) سنة 1453 م و ( المكان ) هو القسطنطينية و ( الأبطال ) وهم العثمانيون والبيزنطيون. و ( العبرة ) حسبما يتراءى للقارئ أو الكاتب.

ويقول ابن واصل في تاريخه " مفرج القروب في أخبار بني أيوب " و ( في هذه السنة ( 601 ) هـ أغار الملك المجاهد أسد الدين صاحب حمص على الفرنج حتى وصلت غاراته إلى حصن الأكراد وأخذ من الغنم والمواشي ما لا يحصى كثره ) في تلك الرواية التاريخية نجد ( الزمان ) سنة 601 هـ، والمكان ما بين حمص إلى حصن الأكراد في الشام حيث كان الصراع قائما بين الأيوبيين والصليبيين، و ( الأبطال ) في هذا الحدث هم الملك أسد الدين وجنوده وأعداؤه الصليبيون. و ( العبرة ) تبدو لمن أراد بين السطور الحدث وثناياه.. تلك هي إذن أركان الحدث التاريخي في أي رواية تاريخية..

فهل نجد تلك الأركان في القصص القرآني.؟؟

 

">ويقول تعالى عن تاريخ ماض " واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون، إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث " ( يس: 13 ) ولا نجد هنا أيضا تحديدا لأسماء الأبطال ( القرية ، المرسلون ، الثلاثة ) ولا نجد تحديدا ( لموقع ) القرية ولا ( للزمن ) الذي حدثت فيه الواقعة .

 

غابت فى القصص القرآنى الأركان الواقعية للحدث التاريخي من الزمان والمكان والإنسان، ولكن برزت في القصة القرآنية وتكثفت أهمية العبرة والعظة.

وذلك هو:

منهج القصص القرآني.

إن التاريخ هو تسجيل حركة الإنسان على الأرض بالتعمير أو بالتدمير، وذلك تسجيل يتحدد فيه الزمان والمكان وأسماء الأشخاص المؤثرين في الحدث والقائمين عليه، ثم يأتي العنصر الرابع وهو العبرة ليكون اختياريا، مع ضروريته القصوى لكي يستفيد الإنسان من ماضيه ويتقدم في حاضره ومستقبله. والقرآن الكريم ليس كتابا في التاريخ، بل إن مادة " أرخ " لم تأت في القرآن مطلقا.

إن القرآن هو كتاب في الهداية، وقد أستعمل شتى الأساليب للهداية من ضرب الأمثلة وحكاية القصص للعبرة والعظة والإتيان بالحقائق العلمية، ولم يكن القرآن موجها للعرب في القرن السابع وحدهم، وإنما هو لهداية البشرية منذ نزل إلى قيام الساعة، ولذلك نرى القصص القرآني حين يتحدث عن وقائع تاريخية معاصرة لنزول الوحي – نراه يجرد الواقعة من أثار الزمان والمكان وأسماء الأشخاص ويرتفع بها إلى مستوى الإنسانية لتكون عظة للبشر جميعا في كل زمان ومكان ولتنطبق على كل إنسان أينما كان..

وللتدليل على ذلك النهج القرآني في القصص نقرأ معا قوله تعالى:

( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ، وأستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما ، ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما ، يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذا يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ، ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ، ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ، ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما . ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا، ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك، وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ) ( النساء: 105 – 113 )

والمفهوم من الآيات الكريمة أن أحدهم سرق شيئا وحين افتضح أمره خاف أهله العار فتآمروا على أن يضعوا الشيء المسروق في بيت شخص بريء ، وذهبوا للنبي يدافعون عن أبنهم الذي ادعوا أنه متهم بالسرقة ظلما ، وصدقهم النبي فدافع عن ذلك الجاني دون أن يعرف ، ونزل القرآن يوضح الحق وينهي النبي أن يدافع عن الخائنين " ولا تكن للخائنين خصيما " ويصف تآمر أهل الجاني " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون مالا يرضى من القول " وينهي عن الدفاع عنهم واصفا اياهم بالخيانة " ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم " " ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا " . أى لا يستطيع النبى أن يدافع عنهم يوم القيامة أو بتعبير أديان المسلمين الأرضية لن يستطيع الشفاعة فيهم.

ولم يحدد القرآن أسماء الجاني والبريء وأهل الجاني ومن دافع عنهم، ولم يحدد الزمن الذي حدثت فيه الواقعة، وبذلك تحولت الحادثة المحددة بالأشخاص والزمان والمكان إلى قضية عامة تسير مع كل زمان ومكان، قضية البريء الذي يؤخذ ظلما والمجرم الذي يفلت من العقوبة بسبب سطوة أهله، وتلك فلسفة القصص القرآني أن يتحدث عن حالات إنسانية تجدها في كل زمان ومكان.

ولذلك فإن القرآن حين تحدث عن مشركي مكة أو منافقي المدينة لم يقل: يا أهل مكة المشركين أو يا منافقي المدينة أو يا فلان، وإنما كان التعبير الدائم " الذين كفروا " " الكافرون " " المشركون " سواء كان الحديث عن معاصري نزول الوحي أو عن المشركين السابقين. وبذلك يتحول الوصف إلى وصف عام ينطبق على الماضي والحاضر والمستقبل ، وصف لا يتحدث عن الشخص وانما عن الفعل الذى يقوم به الشخص سواء كان فعلا ايمانيا ( الذين آمنوا ) او فعلا كافرا ( الذين كفروا ).

وكل ذلك من واقع أرضية حقيقية هي أن الشرك في كل زمان ومكان ينطق نفس المعاني ويقترف نفس الأفعال وبذلك تتحقق معجزة القصص القرآني في كل عصر، وينطبق على كل مشرك في كل زمان ومكان، ثم يضاف إلى ذلك توخي العبرة والتكثيف على الهداية.

وإذا عدنا إلى القصة السابقة عن الجاني والبريء المتهم وجدنا احتفالا بالعبرة وتوضيحا للعقائد الأساسية في الإسلام، فيما يخص النبي وإمكاناته البشرية، وفيما يخص عدالة الإسلام والثواب والعقاب.. وذلك ما جاء في التعليق القرآني على تلك القصة التي تظهر رقي الإسلام الحضاري الذي ينبغي أن يفخر به المسلمون وأن يقدروه حق قدره خصوصا وأنه نزل في عصور التخلف والقهر والاستبداد.

ونترك للقارئ أن يتدبر مكانة النبي البشرية وأن عصمته بالوحى الذى يؤنبه و يهذبه ويؤدبه ، إقرأ قوله تعالى للنبي " ولا تكن للخائنين خصيما، واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ". ، " هاأنتم جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا "، " ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ".

وليتدبر القارئ عدالة الإسلام دون أدنى محاباة في الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة، من خلال قوله تعالى " ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " وهذه هي الحالة الأولى: حالة المذنب التائب " ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما " وهذه هي المسئولية الفردية على الذنب، " ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا " وتلك هي عقوبة المذنب الذي يلفق تهمته لشخص بريء.. وهي أفظع لأنها بهتان وأثم مبين.

 

ذلكم هو القصص القرآني ومنهجه في تكثيف العبرة وتحويل الحادثة المحلية إلى قضية إنسانية تسير مع الزمان والمكان في كل زمان ومكان، لذلك استعمل القرآن كلمة " قص " بمعنى التبليغ للوحي " ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي " ( الأنعام: 130 ). ويجعل هدف القصص هو العبرة والفكرة " فاقصص القصص لعلهم يتفكرون " ( الأعراف 176 ).

ويقول عن العبرة من القصص " لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب " ( يوسف: 111 ). ويقول عن سمو الحقيقة في القصص القرآني " نحن نقص عليك نبأهم بالحق " الكهف 13. ، " إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله " آل عمران 62، و " نحن نقص عليك أحسن القصص " يوسف 3.

والقرآن هو أحسن القصص يصحح لنا الروايات التاريخية التي حاولت أن تلحق به – ليس في الإعجاز – وإنما في التاريخ البشري لبعض القصص القرآني الذي تعرض للسيرة النبوية.

وفي البداية نقول أن الرواية التاريخية ينبغي أن تحول القصة القرآنية التي تعلوا عن الزمان والمكان إلى حادثة تاريخية محددة بالزمان والمكان، فإذا قال القرآن " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " ( الأنفال: 30 ) فإن الرواية تقول لنا اجتمع فلان وفلان وفلان.. الخ في دار الندوة بمكة بتاريخ كذا وقالوا كذا، واتفقوا على كذا وكانت النتيجة كذا.. هنا يؤدي التاريخ مهمته.. ويكون قد لحق بالقصص القرآني في عملية التأريخ للمسلمين.

ولكن إذا كان القصص القرآني حقا يقينيا لأنه من عند الله ولأنه قرآن لا ريب فيه فإن الروايات التاريخية في السيرة النبوية جهد بشري يأتي بالحقائق النسبية.

 

إن القارئ للقصص القرآني يعيش مع العبرة وهو يتلوا قوله تعالى " لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ، ملعونين أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا " ( الأحزاب : 60 ) ولكنه يريد أن يعرف أيضا بالتحديد من هم الأشخاص المنافقون ومن هم الذين في قلوبهم مرض ومن هم المرجفون .. وتلك مهمة الروايات التاريخية أن توضح الطابور الخامس للمشركين في المدينة، وحين يقرأ قوله تعالى " الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين " النساء 141. يريد أن يتعرف على هؤلاء الذين كانوا يلعبون على الحبال فى المعارك بين المسلمين و الكفار المعتدين .

والله تعالى يقول عن غزوة بدر: " كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون، وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين " ( الأنفال 5: 7 ) فالآيات صريحة في أن فريقا من المسلمين قبل الالتحام في معركة بدر كان كارها في الحرب وطامعا في القافلة فحسب، وأنهم حين فوجئوا بحتمية الحرب كرهوا اللقاء وأعلنوا رأيهم في صراحة وجادلوا النبي في الحق بعد ما تبين ثم حين أذعنوا للقرار الحتمي، كانوا كأنهم يساقون للموت وهم ينظرون. والروايات التاريخية سكتت عن التعقيب عن ذلك القصص القرآني فأعطت الانطباع بتناقضه مع الروايات الأخرى البشرية عن بدر.. هذا مع أن البدريين كانوا معروفين بالاسم وقد ذكرهم ابن الجوزي مثلا في كتاب " تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير ". وغيره، ومع كثرة ما ذكر عن أهل بدر فإننا لا نعرف من هم الذين خافوا المواجهة وجادلوا النبي في الحق بعد ما تبين. والله تعالى أكد على ذلك الذي حدث قبيل غزوة بدر حين قص علينا خبرها في سورة آل عمران ( 121 – 126 )، بقوله تعالى " وإذ غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم، إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون، ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ".. وبالطبع لا نعرف ا لطائفتين المذكورتين في الآية.

 

إن القصص القرآني حق مطلق بنسبة مليون في المائة، ولكن الحق في الروايات التاريخية نسبي لأنه كلام بشري، ولذلك فالقصص القرآني يصحح لنا أخطاء بعض الروايات التاريخية.

والقرآن الكريم أيضا نزل يوضح لبني إسرائيل الحق فيما اختلقوه من روايات وما اختلفوا بشأنه من قضايا وأحداث، يقول تعالى " إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون " النمل 76.

ولكن تفصيل ذلك يحتاج إلى وقفة أخرى.

والله تعالى المستعان .

 

اجمالي القراءات 21259
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   محمد رفعت     في   الإثنين ٠٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2162]

أعزكم الله يا دكتور أحمد

تفنيد رائع وعظيم لحقيقة القصص فى القرآن الكريم فهو كما تفضلتم:
- يقينى مائه فى المائه ، غير القصص التاريخى " البشرى " فالحقيقه فيه نسبيه .
- القصص القرآنى يركز على العظه والعبره التى تعبر بذلك حدود الزمان والمكان وتبقى معجزة إلى قيام الساعه. أما القصص التاريخى البشرى فهو نسبى بدرجه كبيره فى ذلك ، فما قد يكون مستنكرا فى زمن من الأزمان قد لايكون كذلك فى زمن لاحق والعكس ..
- القصص القرآنى موجز قصير ملئ بالعبر ، أما القصص التاريخى فالغالب فيه الإسهاب والتفصيل الكامل الذى يذكر كل الاحداث والوقائع ..
فى انتظار المزيد
خالص تحياتى


2   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الأحد ١٨ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2676]

بطولات مزعومة في التاريخ الإنساني

الحقيقة التي لابد من الاعتراف بها عند قراءة هذا المقال أن هناك اختلافا واضحا يكاد يصل إلى درجة التناقض بين الروايات والمرويات التي تحكي وتسرد تاريخ المسلمين الأوائل وما ورد في القصص القرآني ففي هذا البحث الذي تناول الكثير من قضايا مسلم بها في تاريخ أجدادنا المسلمين الأوائل ومن بينها أحداث لقاء المسلمين بكفار مكة في ذلك الوقت بطولات مطلقة مزعومة عن الشجاعة المطلقة والاقدام المطلق في القتال أثناء غزوة بدر . وما حدث وما فهمناه مما ورد في القرآن خلاف ذلك فمن المسلمين من كان متكاسلا متراخيا خائفا من مواجهة كفار مكة وكانهم يساقون للموت , ولم نكن لنعرف مثل هذه التفاصيل إلا من أبحاث وأجتهادات العالم الدكتور أحمد صبحي بتدبره وأجتهاده الذي يستحق التقدير والاحترام , وهو يضرب لنا مثلا رائعا لكل من أراد أن يستخرج من القرآن الكثير والنقي الذي يبين حقيقة النفس الانسانية في التاريخ الانساني الاسلامي.

3   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأربعاء ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3366]


شكراً يادكتور أحمد على هذا التحليل الواقعي والهادف. وكما ذكرت أن القرآن الكريم تجنب ذكر الاسماء والمكان والزمان ،وترك لنا من القصص القرآنية فقط العبرة... مع كل أسف تطاول علماء الدين وسدنة التزوير بافتعال أسماء وزمان وأماكن للقص القرآنية ، وهذا ما أستطيع تسميته أنه ابتعاد عن الادب الذي علمنا إياه القرآن ،ولو تصفحنا كتاب البداية والنهاية لابن كثير ،سنصاب بالدهشة ذلك ،أن كل الاحداث تم تسجيلها ا ،منذ بداية الخليقة حتى عصره وكأنه عاشها بكل أحداثها وتفاصيلها وشخوصها.أليس هذا غريباً ؟؟؟؟ من أين له هذه المعلومات .... طبعاً الجواب واضح (الاسرائيليات)،وكذلك كتاب قصص الانبياء ...شيء محير ما جاء به المؤلف من تفاصيل واحداث وأماكن ،وأنساب... لاأدري من أين ، أليس هذا ما نسمية عملية تجهيل لابناء الامة. وتضليلها.ترك المسلم العبرة وركز على المكان والاسماء والزمان وغاب بذلك عنه القصد ... السؤال أما يخاف هؤلاء يوم الحساب.

4   تعليق بواسطة   محمد بن عاشور     في   الخميس ٠٢ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9736]

تفسير العدل والإعتدال

بسم الله الرحمن الرحيم

هدية إلى كل مؤمن ومؤمنة إلى قيام الساعة

السلام عليكم
أهديكم آخر الأعمال وأنفعها للناس: تفسير العدل والإعتدال للمؤلف والأديب محمد بن عاشور – عضو الأمانة العامة للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب .. هذه نبذه عن العمل مرفقة بسيرة ذاتية للمؤلف وأرقام الإتصال مع نسخة إلكترونية كاملة من تفسير العدل والإعتدال ..
يقع تفسير العدل والإعتدال للمؤلف والأديب محمد بن عاشور عضو الأمانة العامة للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في 5 مجلدات وفي آلاف الصفحات .. لقد تطلب إنجاز هذا العمل الضخم 20 عشرين عاما كتابة وتفرغا ومراجعة .. وقد حبره مؤلفه بلغة العصر السهلة الميسورة .. وبالإعتماد على أفضل المراجع في هذا المضمار نبذا لكل مغالاة .. وبعد أن لاحظ الأستاذ الأديب محمد بن عاشور فراغا كبيرا وغريبا في مجال التفسير طوال فترات هامة من تاريخنا .. انقطع عقدين من الزمن عن مجتمع الناس للخروج بهذا العمل الكبير تفسير العدل والإعتدال الذي أبهر الناس في كل الدنيا .. ولذلك ذيل الأستاذ الأديب محمد بن عاشور تفسيره بآراء السادة الدكاترة والعلماء وأهل الذكر من جميع أنحاء العالم .. ولن يجد مستقبلا أي كان صعوبة في فهم القرآن الكريم .. ناسخه ومنسوخه .. محكمه ومتشابهه .. وبكل سهولة ويسر .. ومحبة ورحمة وتسامح .. وعدل واعتدال .. إقصاء لكل تطرف .. وجعل الأستاذ الأديب محمد بن عاشور تفسيره العدل والإعتدال : صدقة جارية .. وفي سبيل الله .. وهدية لكل مؤمن ومؤمنة إلى قيام الساعة .. احصوا مجانا على موسوعة تفسير العدل والإعتدال للمؤلف والأديب محمد بن عاشور من الموقع التالي
http://www.khayma.com/tafsir
وساهموا في نشرها بكل وسيلة متاحة لكم سمعية وبصرية ومكتوبة .. ساهموا في نشر الخير .. والدال على الخير كفاعله .. وقد تنازل المؤلف عن حقوق التأليف بصفة مطلقة .. فما ردكم ؟؟ ... وماذا أنتم فاعلون ؟؟؟ .. دمتم بخير - والسلام عليكم ورحمة الله
الكاتب والأديب
محمد بن عاشور
عضو الأمانة العامة للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
الهاتف 0021621366664
الفاكس 0021672277489
البريد الإلكتروني
benachourmouhamed@yahoo.fr
الموقع على شبكة الإنترنت
http://www.khayma.com/tafsir
العنوان البريدي
5 نهج عزيز الخوجة قليبية 8090 ولاية الجمهورية التونسية
بسم الله الرحمان الرحيم

التعريف بالمؤلف والأديب : محمد بن عاشور

• محمد بن عاشور :
• من مواليد 7 مارس 1952 بالجمهورية التونسية .
• عضو الأمانة العامة للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب .
• عضو رابطة الأدب الحديث بمصر .
• عضو اتحاد كتاب بلا حدود بألمانيا
• عضو اتحاد كتاب الأنترنات .
• عضو اتحاد الكتاب التونسيين .
• عضو الجمعية التونسية للمؤلفين والملحنين .
• فائز بالجائزة الكبرى للقصة الطويلة لبلدية تونس ( جائزة علي البلهوان ).
• فائز بجائزة وزارة الشباب للقصة القصيرة .
• فائز بعديد الجوائز في الداخل والخارج.
• مؤلف 5 خمسة كتب مطبوعة وموزعة في العالم في عدة طبعات وهي :
• 1/ في البحث عن الأوراق ( قصة طويلة ) ط/ الدار التونسية للنشر / تونس
• 2/ حب في المدينة العتيقة ( قصة طويلة ) ط/ دار بوسلامة للطباعة والنشر والتوزيع / تونس .
• 3/ يا قوم لا تتكلموا ( مجموعة قصصية ) ط/ دار بوسلامة للطباعة والنشر والتوزيع / تونس .
• 4/ معركة من أجل الحب المقدس ( أحاديث المؤلف الإذاعية) ط/ مطبعة فانزي/ تونس.
• 5/ لقطات من مجتمع الورد والأشواك ( طرائف اجتماعية) ط/ دار بوسلامة للطباعة والنشر والتوزيع / تونس .
• نشر أكثر من 1000 ألف موضوع من إنتاجه المتنوع في الصحف والمجلات عبر العالم .
• قرأ بصوته مئات الصفحات من إنتاجه بالإذاعة .
• شارك في عدة حصص إذاعية وتلفزيونية .
• أجرت معه الإذاعة والتلفزة والصحف والمجلات عدة مقابلات .
• متزوج وله من الأبناء : إلياس وإيناس وإيمان وأميرة ومن الأحفاد : نور وغالية وياسمين وحمزة
• العنوان : محمد بن عاشور – 5 نهج عزيز الخوجة 8090 قليبية ولاية نابل الجمهورية التونسية
• الهاتف : 0021621366664
• التليفاكس : 0021672277489
• البريد الإلكتروني :
• benachourmouhamed@yahoo.fr
• الموقع على شبكة الأنترنات :
http://www.khayma.com/tafsir
• رقم المعرف البنكي: 03304068010100287879 البنك الوطني الفلاحي فرع قليبية بطحاء الجمهورية ولاية نابل الجمهورية التونسية (( محمد بن عاشور )) .





5   تعليق بواسطة   يوسف حسان     في   الجمعة ٠٩ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49130]

.

.


6   تعليق بواسطة   يوسف حسان     في   السبت ٠٦ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52553]

ملاحظة للدكتور احمد صبحي منصور

سلام عليم اخوتي في الدين .


 


((ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا، ))


 


لا يمكننا أن نعرف نوع الخطيئة ولا يمكن الجزم لكن الاية واضحة والكل يعرف الخطأ والصواب من خلال الاية كما هي


 


وإن الجزم بأنها سرقة يعد رجما بالغيب فأنت لم تكن هناك بكل بساطة اذا شهدت على حادثة لم اراها فأنا (( شاهد زور ))


 


ربما تكون الخطيئة أن شخصا تعمد أن يكسر شيئ او يحرق بيتا ويتهم احدهم او او او الخطيئة تعبير اجمالي او تحصيل حاصل فالسرقة وعملية التخريب وغيرها ...


 


لكن نوع الخطيئة بالتحديد نحن لا نعلمه لكن بإمكاننا أن نتعلم من الاية ان لا نقوم بما لا يرضي الخالق سبحانه وتعالى


 


وموضوع كتاب العدل والاعتدال يكتبه بشر وبعد مئة عام يتبعون ما هو مكتوب في هذا الكتاب وأيضا يتركون كتاب الله فلا اريد ان اخطو خطاهم حين الفوا الكتب هل ديننا منقوص او انهم سيصبحون اصحاب فضل على الناس ولولاهم لما اهتدى الناس


 


إن التدبر واجب كل مسلم ومسلمة لا يجوز أن اصدر كتابا هذا تدبري اكتفوا به بعد 2000 عام سيكون مرجعا ولا يبقى على ما هو عليه الان نضيف ما نريد ونمحي ما نريد لكونه من تأليف البشر وليس من تأليف الله المحفوظ


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
باب علوم القرآن
اعجازات القرآن الكريم لا تنتهى.. ومنها اعجاز القصص القرآني الذى لا يحظي بالاهتمام و التدبر وهذه لمحات سريعة عن القصص القرآني :
more