الإمام محمد بن جرير الطبري (224- 310 هـ)

احمد صبحي منصور   في السبت ٠٩ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً



تاريخ النشر: 2009-04-30


مقدمة :
في سنة 224 هـ وفي مدينة آمل في طبرستان رأى النور طفل موهوب هو محمد بن جرير ابن يزيد بن خالد، الذي اشتهر بلقب الطبري وأشغل العالم الإسلامي بمؤلفاته، ولا يزال يحتفظ بمكانته لدى المثقفين ودارسي التراث .

مقالات متعلقة :

على أن عبقرية الطبري لا تتجلى فقط في مؤلفاته الكثيرة وأبحاثه التي تفرد فيها، ولكنها تتجلى قبل ذلك في نشأته العصامية وحرصه على طلب العلم مع فقره واحتياجه إلى أن اكتمل اجتهاده العلمي .
أولا : معاناته في طلب العلم
* من طبرستان التي اكتسب منها لقبه (الطبري) طاف الطالب محمد بن جرير بلاد العالم الإسلامي حيث لم تكن هناك حدود ولا قيود على تنقل المسلمين،فتنقل ابن جرير بين فارس والعراق والشام والحجاز ومصر، ولقي الشيوخ في كل بلد، واستفاد منهم، فيقولون في ترجمته أنه طوَّف بالأقاليم وسمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وإسحاق بن أبى إسرائيل وإسماعيل بن موسى الفزازي وأبا كريب وهناد بن السري والوليد بن شجاع وأحمد بن منيع ومحمد بن حميد الرازي ويونس بن عبد الأعلى ويعقوب الدروقي وأبا سعيد الأشجع وابن بشار وعمرو بن على ومحمد بن المثنى وخلفنا كثيراً من شيوخ العراق والشام ومصر.

*ولم يكن له من الدخل ما يعينه على ذلك الطواف طلباً للعلم فقاسى الكثير، وهو يروى عن نفسه قصة حدثت له في مكة سنة 300 هـ كان فيها شاهداً على أمانة شيخ اسمه أبو غياث المكي، وقد كوفيء ذلك الشيخ الفقير على أمانته بكيس مال فيه ألف دينار، وقد أعطى ذلك الشيخ من مكافئته تلك نصيباً للطبري، ويقول الطبري إنه استعان بذلك المال على طلب العلم وأنه اقتات بذلك المال سنيناً، كان يسافر به ويشترى الورق ويعطي الأجرة.

* ويروى الخطيب البغدادي قصة أخرى عن الطبري ورفاقه حدثت لهم في مصر،
يقول" جمعت الرحلة بين محمد بن جرير ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن نصر المروزى ومحمد بن هارون الرويانى بمصر فلم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه فاتفق رأيهم على أن يضربوا القرعة فمن خرجت عليه القرعة خرج وسأل لأصاحبه الطعام،فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لأصحاب: أمهلوني حتى أتوضأ وأصلى صلاة الخيرة، فاندفع في الصلاة، إذا بالشموع قد أتت إليهم وخادم من قبل والى مصر يدق عليهم الباب ويسأل عنهم ويعطي كل منهم صرة فيها خمسون ديناراً، ويقول إن الأمير قد رأى مناماً وهاتفاً يقول له : "إن المحامد (جمع محمد)قد جاعوا فابعث إليهم بالصرر..". وتلك الرواية قيلت في ترجمة كل واحد من الأربعة، ويهمنا منها أنها تفصح عن المعاناة التي كان يلقاها الطبري في أسفاره.

*وكان الطبري ـ شأن كل عالم متفوق فقيرـ عزيز النفس أبى الأخلاق ،وهو يعبر عن ذلك شعراً فيقول:
إذا أعسرت لم يعلم رفيقي
واستغنى فيستغني صديقي
حيائي حافظ لي ماء وجهي
ورفقي في مطالبتي رفيقي
ولو أني سمحت ببذل وجهي
لكنت إلى الغنى سهل الطريق
ويقول يعبر عن أخلاقه في حكمة رائعة :
خلقان لا أرضى طريقهما
بطر الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطراً
وإذا افتقرت فتُه على الدهر
ثانيا : رؤية للطبرى فى إطار دينه السّنى
1 ـ تفوقه العلمي
* لقد آتت هذه الرحلة العلمية أكلها إذا أتاحت لمحمد بن جرير الطبري أن يستوعب علم عصره وأن يصيغه في مؤلفاته الكثيرة التي تزدان بها المكتبة العربية حتى الآن.
صحيح أن الطبري كان له تلامذة أخذوا عنه مثل ابن كامل القاضي وابن عبد الله الشافعي ومخلد ابن جعفر ولكن تلامذة الطبري الحقيقيين هم أولئك الذين نشأوا على مؤلفاته وعاشوا عليها وهم بذلك يبلغون الآلاف والملايين وباب التلمذة عليه مفتوح ما بقيت كتبه ومؤلفاته .

*وإذا كان للطبري دور الريادة في التفسير والتاريخ فإن تفوقه الحقيقي يظهر في مقدرته الفائقة على التأليف وسرعته العجيبة في التدوين، ثم يكون مع هذه السرعة العجيبة متفوقاً ورائداً في كل ما يكتب وهو كثير، وفي أصناف العلوم التي يكتب فيها وهى متنوعة .
لقد مكث الطبري أربعين عاماً يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة، وقد سأل أصحابه عن وضع تفسير للقرآن يبلغ ثلاثين ألف صفحة فقالوا: " هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه، فاختصره لهم في ثلاثة آلاف ورقة، وسألهم عن تأليف لتاريخ العالم من آدم إلى وقته يبلغ نفس الحجم(30 ألف صفحة) فاستكثروه، فاختصره في تاريخه المعرف وقال له: إنا لله .. ماتت الهمم ..!!"
* ويروى رفيقه محمد بن إسحاق بن خزيمة أنه استملى تفسير الطبري من الطبري من سنة 283 إلى سنة 290 هـ وقرأ أبو بكر بن بالويه قال فيه : قد نظرت فيه من أوله إلى آخره وما على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، أي أن السرعة في ذلك العمل الكبير لم تكن عائقاً أمام التفوق فيه إلى درجة أن مدحه أهل العصر.
*وقد قالوا عنه إنه كان احد أئمة العلماء ، يحكمون بقوله ويرجعون إلى رأيه لمعرفته وعلمه وفضله ,وإنه جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره,وكان حافظاً لكتاب الله عارفا ًبالقراءات بصيراً بالمعاني فقيها ًبأحكام القرآن ,عالماً بالسنن وطرقها و صحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها,عارفاً بأقوال الصحابة والتابعين والأئمة بعدهم وعالماً بمسائل الحلال والحرام وأيام الناس وأخبارهم,وقالوا إن له الكتاب المشهور في تاريخ الأمم والملوك وكتاب التفسير الذي لم يصنف أحد مثله وإن له كتاباً سماه تهذيب الآثار لم ير أحد سواه في معناه وان كان لم يتمه,وله في فصول الفقه وفروعه كتب كثيرة,وإنه تفرد في مسائل حفظوها عنه.
2 ـ مؤلفاته
وقد ذكروا مؤلفاته بالتفصيل ومنها: " القراءات" ،"و العدد التنزيل" و" اختلاف العلماء" و " تاريخ الرجال من الصحابة والتابعين إلى شيوخه" و" لطيف القول فى أحكام شرائع الإسلام " ويقع في ثلاثة وثمانين كتاباً ،" لطايف القول وخفيفه في شرايع الإسلام" و" مسند ابن عباس" و" اختلاف علماء الأنصار" و" كتاب اللباس" و" كتاب الشرب" و" كتاب أمهات الأولاد" و" أمثلة العدول في الشروط" و" تهذيب الآثار" و" بسيط القول" و" آداب النفوس "و" الرد على ذي الأسفار" ويرد فيه على ابن داود و" رسالة النصير في معالم الدين" و"صريح السنة " و" فضائل أبى بكر" و" مختصر الفرائض" و" الموجز في الأصول" و" مناسك الحج" و" التبصير في أصول الدين" وابتدأ بكتاب البسيط في الفقه فكتب في باب الطهارة نحو ألف وخمسمائة ورقة.!!
*وإلى جانب علمه ومؤلفاته فقد كان الطبري مشهوراً بحسن قراءته للقرآن يحكي أبو على الطوماري أنه استمع إلى الطبري وهو يقرأ القرآن في المسجد فلبث واقفاً يستمع وترك الناس ينتظرونه ولما سُئل عن سبب تأخيره فأخبرهم وقال: ما ظننت أن الله تعالى خلق بشراً يحسن ويقرأ هذه القراءة للقرآن.
* وبلغت شهرته العلمية قصور الخلافة العباسية، وحدث أن أراد الخليفة المقتدر بالله العباسي أن يكتب كتاب وقف تكون شروطه متفقاً عليها بين العلماء بحيث لا يستطيع أحد الطعن فيه فقيل له: لا يستطيع أن يكتب ذلك إلا محمد بن جرير الطبري، فاستدعاه فكتبه له، ثم قال له الخليفة:سل حاجتك، فقال له الطبري: لا حاجة لي، فقال له الخليفة: لابد أن تسألني حاجة أو شيئاً،فقال الطبري: أسأل من أمير المؤمنين أن يمنع المتسولين من دخول مقصورة الجامع يوم الجمعة، فأمر الخليفة بذلك.
3 ـ محنته ونهايته
*لقد أدت شهرة الطبري إلى حقد الحنابلة السنيين عليه فتعصبوا ضده، وأثاروا عليه جماهير الطلبة،يقول ابن كثير في تاريخه عن الطبري" كانت وفاته وقت المغرب عشية يوم الأحد ليومين بقيا من شوال من سنة عشر وثلاثمائة ، وقد جاوز الثمانين بخمس سنين،ودفن في داره لأن بعض عوام الحنابلة ورعاعهم منعوا دفنه نهاراً، ومن الجهلة من رماه بالإلحاد، وحاشاه من ذلك كله، بل كان أحد أئمة الإسلام علماً وعملاً بكتاب الله وسنته رسوله، وإنما تقلدوا ذلك عن أبي بكر محمد بن داود الظاهري حيث كان يتكلم فيه ويرميه بالعظائم".
*ويذكر خليل الصفدي أن الطبري حين قدم بغداد من طبرستان تعصب عليه ابن الجصاص وابن عرفة والبياضي وأثاروا عليه الطلبة فسألوه في المسائل الخلافية ولما لم ترضهم إجابته رموه بمحابرهم وكانت ألوفاً فهرب منهم إلى داره فردموا داره بالحجارة، حتى صارت الحجارة على باب داره كالتل العظيم، وركب نازوك صاحب الشرطة ففرق الناس عن داره بعشرات الألوف من الجنود، واضطر الطبري للاعتكاف في داره وعمل كتابه المشهور في الاعتذار إليهم، ومات، وعثروا على ذلك الكتاب مدفوناً في التراب فأخرجوه ونسخوه بعد موته..!!
ويذكر المؤرخون أن العوام منعوا دفنه علناً، فدفنوه سراً، ثم أتى الناس أفواجاً إلى قبره فيما بعد يترحمون عليه..!!
لقد كان الطبري طوداً شامخاً في عصر تكاثر فيه أنصاف العلماء وجمهور كبير من محترفي العلم الذين يستطيعون التأثير في العوام، وأولئك حسدوا الطبري على تفوقه ونبوغه وشهرته، ومنهم جاءت محنته في أواخر حياته بعد أن تعدى الثمانين.. وخصوم الطبري ماتوا وهم أحياء.. بينما يظل الطبري حياً بمؤلفاته وتراثه العلمي.
لقد قال عنه شيخ علماء الحديث والمصطلح وشيخ المؤرخين الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال "محمد بن جرير الطبري الإمام الجليل المفسر أبو جعفر صاحب التصانيف الباهرة،مات سنة 310 وهو ثقة صادق" ودافع الذهبي عن الاتهامات التي نسبها خصوم الطبري إليه فقال"وهذا رجم بالظن الكاذب ،بل إن ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمدين، وما ندعي عصمته من الخطأ، ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى،فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن نتأنى فيه ولاسيما في إمام كبير"

ختاما : رؤية للطبرى فى السياق التاريخى للحضارة العربية :
1 ـ جاء الطبرى فى أزدهار عصر التدوين بعد انتهاء عصر الرواية الشفهية ، لذا يقال إنه ( سمع عن فلان وفلان ). أى بدأ التدوين بكتابة ما كان يلقى على الأسماع من روايات شفهية . وكان أغلب ( المسموع ) من الروايات الشفهية ينتمى الى السيرة النبوية و الأحاديث المنسوبة للنبى محمد عليه السلام ، وما يقال عن القرآن الكريم مما سمى بالتفسير ، و ما يقال من علوم شرعية وقواعد لضبط الأحاديث المصنوعة ، ثم تاريخ الخلفاء بعد موت النبى محمد عليه السلام ، بالاضافة الى المتوارث من تاريخ الأمم السابقة من أساطير تبدأ بخلق العالم وخلق آدم والفراعنة و اليونان والفرس ..الخ تحاكى الأسفار الأولى فى التوراة .
الميزة الحقيقية للطبرى إنه كان عبقريا فى الجمع و التأليف ، أشغل وقته وقضى عمره فى تسجيل معارف عصره فبلغ فى ذلك النهاية خصوصا فى التفسير والتاريخ .
لم يكن عصر الطبرى ـ ولا حتى وقت الطبرى ـ يسمح بغير الجمع وكثرة تدوين الشائع بين الناس من علم وثقافة ، وكانت له اجتهادات فى التفسير واللغة و ضبط الأحاديث ، ولكن نفتقد ذلك فى رواياته التاريخية حيث تتجلى عبقريته فى الجمع وليس فى التمحيص والتدقيق ، فتراه يروى الروايات المتعارضة والمتداخلة فى الحادثة الواحدة ، مع حرصه على اسناد كل رواية الى من حكاها له بالرواية الشفهية أو كتب له بخبرها فى رسالة وبعث بها اليه .
على أنه يعيب الطبرى فى رواياته تلك الخرافات التى سجلها عن بدء خلق العالم والانسان و التاريخ القديم لبنى الانسان ، إكتفى الطبرى بتسجيل الشائع فى عصره ونقله بأمانة دون أن يقول رأيه ، وهو بذلك يعطينا ـ دون أن يقصد ـ صورة أمينة صادقة عن عقلية عصره والخرافات السائدة لديهم ، ومدى معرفتهم بالماضى السحيق .
2 ـ لم يخرج الطبرى عن المطلوب فى عصره ، ولم يكن مطلوبا منه فى تاريخه أكثر من هذا الجمع ، فالعصر ـ كما قلت ـ هو عصر الجمع ، ولا لوم عليه فى هذا ، ولكن اللوم يقع على العصور التالية ، فالمفروض أن يأتى بعد عصر الجمع عصر التمحيص والتحقيق وفحص الروايات وفرزها والتدقيق فيها لمعرفة الصحيح والزائف ، وذلك لم ما لم يحدث بصورة جماعية. أقول بصورة جماعية لأن عصر الجمع وتدوين كل الروايات عن الماضى كان عملا جماعيا لم نجد نظيره فى العصوراللاحقة التى كان ينبغى عليها أن تقوم ـ بعمل جماعى ـ ينتج عنه الفرز و التدقيق والتحقيق. حدثت محاولات فردية لفرز و انتقاء ما جمعه الطبرى ، فعل ذلك ابن الأثير فى تاريخه ، وآخرون ، ولكن انتظرت الحضارة العربية خمسة قرون الى أن جاء عبد الرحمن بن خلدون ليتوقف مع تاريخ المسلمين بالتمحيص والتحليل فى مقدمته المشهورة و التى أسس بها علم العمران أو ما يعرف الان بعلم الاجتماع.
3 ـ من أسف أن يستمر السماع الشفهى بعد الطبرى حتى العصر العثمانى ، أى تظل الحركة العلمية و التعليمية تقوم على أن يسمع تلميذ من شيخه ما قاله السابقون من الطبرى ومن سبق الطبرى ومن جاء بعد الطبرى ، وبالتالى فلا بد أن تنتهى الحركة العلمية الى التقليد ثم ينتهى التقليد بالجمود والتأخر ، ويظل الطبرى يعيش برواياته و الشافعى بتقعيداته وابو الحسن الأشعرى بنظرياته والبخارى بترهاته ، ويظل من جاء بعدهم تابعا لهم ـ دون تجديد ـ يدور فى فلكهم الى أن تنتهى حضارة العرب المسلمين الى صفر كبير فى العصر العثمانى ، وحين اقتحم نابليون بخيله الأزهر ( الشريف جدا جدا ) كان الشيوخ يستعينون على حربه والانتصار عليه بتلاوة (صحيح البخارى) و( دلائل الخيرات ) ..!!
4 ـ وإنصافا للطبرى فقد تفوق على عصره ليس فقط فى الجمع وكثرة التاليف ، ولكن تفوق بآرائه على الحنابلة متشددى الدين السّنى ، فكان عقله فى شيخوخته أكثر رحابة واتساعا من شباب الحنابلة ، وبهم انتهت حياته تلك النهاية المأساوية .
5 ـ وما فرّط فيه علماء الدين السّنى فيما يخص فهم القرآن وتحليل تاريخ المسلمين يقوم به (أهل القرآن ) اليوم ، وكما عانى الطبرى من غلاة الحنابلة فى عصره فان اهل القرآن فى هذا العصر يعانون مثله من غلاة الحنابلة اليوم المعروفين بالوهابيين ..

هذه المقالة تمت قرائتها 1063 مرة

التعليقات (12)
[37913] تعليق بواسطة محمود مرسى - 2009-04-30
دراسة قيمة لعالم ظلمه عصره ...
قلم الدكتور احمد صبحي دائم التعاطف مع من يظلمه عصره ، هذا ما نلاحظه من قراءة هذا المقال البحثي الرائع ، محمد ابن جرير الطبري ظلمه عصره وكفروه كما هو الحال مع الدكتور احمد صبحي منصور وغيره من قادة الفكر في كل زمان ومكان .. وأنقل هذا الجزء من المقال للتدليل على أن ما يحدث اليوم من إضطهاد لبعض المفكرين إنما هو تراث قديم ..



(لقد أدت شهرة الطبري إلى حقد الحنابلة السنيين عليه فتعصبوا ضده، وأثاروا عليه جماهير الطلبة،يقول ابن كثير في تاريخه عن الطبري" كانت وفاته وقت المغرب عشية يوم الأحد ليومين بقيا من شوال من سنة عشر وثلاثمائة ، وقد جاوز الثمانين بخمس سنين،ودفن في داره لأن بعض عوام الحنابلة ورعاعهم منعوا دفنه نهاراً، ومن الجهلة من رماه بالإلحاد، وحاشاه من ذلك كله، بل كان أحد أئمة الإسلام علماً وعملاً بكتاب الله وسنته رسوله، وإنما تقلدوا ذلك عن أبي بكر محمد بن داود الظاهري حيث كان يتكلم فيه ويرميه بالعظائم". ) .



ولذلك لابد لأي مفكر أن يكون مجاهدا يتحمل عصره لأن هذا دوره الذي إختاره لنفسه .




[37915] تعليق بواسطة Awni Ahmad - 2009-04-30





[37984] تعليق بواسطة عائشة حسين - 2009-05-01
الحنابلة والوهابية والأخوان المسلمين ..
هذا المقال يثبت ان ما من عالم يختلف مع عصره إلا وتراه يتعرض للإضطهاد ، وربما يتعرض للقتل في بعض الأحيان والسجن في أحيان أخرى ، وفي حالة الطبري فقد تعرض الرجل لهجوم في حياته وبعد موته حيث قاد الحنابلة حملة تكفير ضده وكانوا لا يريدون له أن يدفن في مدافن المسلمين وكأن الذي يدفن في مدافن المسلمين سيدخل الجنة ، حتى ولو كان غير ذلك ،.. وهذا المقال موجه لمن يتهم قلم أحمد صبحي منصور بإنه يرصد السلبيات فقط ، فها هو ينصف الرجل بعد موته بـ 1200 عام .. من قبل الحنابلة والذين خلفوا لنا الوهابية والأخوان المسلمين في العصر الحديث ..




[38153] تعليق بواسطة عائشة حسين - 2009-05-03
اعدلوا هو أقرب للتقوى
إنصاف الطبري مع أن منهجه مختلف هذا هو أصدق على دليل تحري الشهادة وقول الحق مهما كان ويجب أن نتحلى جميعا بهذا حتى نقترب من التقوى وهو أمر ليس باليسير بل يحتاج إلى نهي النفس عن الهوى وعدم بخس الآخرين مهما كنا مختلفين معهم :



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8



لقد قال عنه شيخ علماء الحديث والمصطلح وشيخ المؤرخين الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال "محمد بن جرير الطبري الإمام الجليل المفسر أبو جعفر صاحب التصانيف الباهرة،مات سنة 310 وهو ثقة صادق" ودافع الذهبي عن الاتهامات التي نسبها خصوم الطبري إليه فقال"وهذا رجم بالظن الكاذب ،بل إن ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمدين، وما ندعي عصمته من الخطأ، ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى،فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن نتأنى فيه ولاسيما في إمام كبير"




[38174] تعليق بواسطة احمد صبحي منصور - 2009-05-03
شكرا لكم وأقول ..ليس كل ما أكتبه هجوما على تراث المسلمين وأئمتهم ..
تعديل التعليق
من الاتهامات الباطلة التى تلاحقنى أننى أنظر بنظارة سوداء لتاريخ المسلمين وتراثهم . ودافعت كثيرا بأن المصلح يركّز على السلبيات لعلاجها خصوصا فى عصرنا الراهن الذى أصبح التراث الماضى فيه مرجعية للحاضر، ونخشى أن يكون أيضا للمستقبل .



والواقع أنه لا وجود لهذه النظارة السوداء عندى ، فقد كتبت معجبا بالمعتزلة ، وأشدت بخصومى فى الرأى عندما تعرضوا للمحاكمات والاضطهادات ، مثل ابن تيمية و البقاعى ، و ذكرت وقائع أنتصارات مجهولة مثل الاجهاز على عكا آخر معقل صليبى ، وفتح السلطان برسباى قبرص ، وهناك نواحى ايجابية كثيرة فى حضارة المسلمين مجهولة لأغلب الباحثين أكتب فيها وأعانى فى البحث فى سبيل إظهارها ، ونشرت بعضها مثل بحث البريد وجماعة الفتوة .. وهناك الكثير قيد البحث فى إظهار الايجابيات المجهولة فى حضارة المسلمين عن الأحوال الاقتصادية و كتابات الرحّالة و أشهر الاثار الاسلامية .والعلماء المجهولين النابغين .الخ .



وأرجو أن يحظى ركن الدراسات التاريخية بالقراءة ..




[38177] تعليق بواسطة شريف هادي - 2009-05-03
أنا من المداومين على قراءة ركن الدراسات التاريخية
أخي الدكتور أحمد



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحقيقة أنني من طلاب علمك في ركن الدراسات التاريخية ، فكلما وقعت عيني على مقالة تاريخية لحضرتكم أقرأها فورا وأتعلم منها ، وفي الحقيقة في الغالب لا أعلق ، لأن تعليق طالب علم مثلي لن يضيف لأستاذ مثلكم في الدراسات التاريخية لاسيما التاريخ الإسلامي



فشكرا لسيادتكم



شريف هادي




[38207] تعليق بواسطة عثمان محمد علي - 2009-05-04
الطبرى والإنصاف فى كتابات الدكتور - منصور - .
يبدوا أن هناك من يقرأ ولا يفهم ،أو يصر على الا يفهم ما كتبه الدكتور منصور من دراسات تاريخية إتسمت بالحيادية والإنصاف وإعطاء المؤرخين حقهم على تميزهم فى شىء ما عن اقرانهم . وكذلك هناك من لا زال لا يعرف الفرق بين أهمية التاريخ والحديث فى (عقيدة المسلمين ) ،وأن الحديث هو دستور أئمتهم وفقهائهم وبه يتعبدون ، على عكس التاريخ الذى لا يحتل معشار هذه المكانة ولا يدخل ضمن ما هو معلوم للدين بالضرورة عندهم ولا به يتعبدون .



ونظراً لسوء الفهم عند البعض تراهم يخلطون بين حيادية الدكتور منصور عندما يكتب عن (معاناة مؤرخ ، أو محنة فقيه سابق على أيدى أمراء عصره وولاته ).وبين رأيه فى كتابات ذلك المؤرخ والفقيه ،ويغضون الطرف عما كتبه وأشار إليه عن عدم موافقته ورضاه عما كتبه ذلك المؤرخ أو الفقيه ....



فلك الله يا دكتور منصور على ما عانيته و تعانيه من العامة والخاصة على السواء . وكمثال على عدم رضاء الدكتور منصور لروايات الطبرى ما كتبه ولم يقرأه أولم يفهمه البعض فى المقالة أعلاه (وكانت له اجتهادات فى التفسير واللغة و ضبط الأحاديث ، ولكن نفتقد ذلك فى رواياته التاريخية حيث تتجلى عبقريته فى الجمع وليس فى التمحيص والتدقيق ، فتراه يروى الروايات المتعارضة والمتداخلة فى الحادثة الواحدة ، مع حرصه على اسناد كل رواية الى من حكاها له بالرواية الشفهية أو كتب له بخبرها فى رسالة وبعث بها اليه . على أنه يعيب الطبرى فى رواياته تلك الخرافات التى سجلها عن بدء خلق العالم والانسان و التاريخ القديم لبنى الانسان ، إكتفى الطبرى بتسجيل الشائع فى عصره ونقله بأمانة دون أن يقول رأيه ، وهو بذلك يعطينا ـ دون أن يقصد ـ صورة أمينة صادقة عن عقلية عصره والخرافات السائدة لديهم ، ومدى معرفتهم بالماضى السحيق . ) ....



هدانا وهداهم الله للتفرقة بين العدل والقسط من جهة وبين الجور والبلادة من جهة آخرى .




[38209] تعليق بواسطة عائشة حسين - 2009-05-04
الهجوم بسبب وبدون سبب
عندما عانى الطبري ما عاناه من الحنابلة ووصل بهم الحد إلى تكفيره ومنع دفنه وهدم منزله ، فلابد أن يتعاطف معه أي شخص مهما كان الإختلاف معه فالتعاطف هنا ليس مع ما يقول ولكنه مع ما عاناه الرجل من المتطرفين في عصره ، فهل أخطأ الدكتور منصور في هذا التعاطف .. هل عليه أن يقول أن الطبري نظرا لما قاله من تخريفات يستحق القتل ..؟؟ لا أعلم لماذ كل هذه الحساسية المفرطة بإتجاه ما يكتبه الرجل ، هل من الممكن أن نقرأ هذا بما يسمى بالمنافسة بين أبناء المهنة الواحدة .. إذا صح كل هذا فإنه لا يصح في الكتابة الدينية لأنها أولا ليست مهنة وثانيا لأنها لابد تلتزم بتعاليم القرآن الكريم حيث يقول الله سبحانه وتعالى ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8 .. فالعدل في موضوع الطبري هو الوقوف ضد المتطرفين الذين لم يسمحوا بدفنه ..




[38227] تعليق بواسطة فوزى فراج - 2009-05-04
لا أعرف كيف أشكر الدكتور عثمان, فأطلب من عمه د. صبحى ان يشكرة نيابة عنى
فى مقالتى الأخيرة قلت بالحرف ما يلى :



وهذا هو ما يجب ان نفهمه دون ان ندخل فى تفاصيل لم يأتى بها القرآن لأن كل ما جاءنا من ناحية التاريخ والتأريخ عن حياة الرسول , يحتمل الصدق كما يحتمل المبالغه والكذب, وليس أدل على ذلك شيئا اكثر مما جاء فى كتب ما يسمى بالصحاح , او ما جاء فى تخاريف الطبرى الذى ولد متأخرا بعد البخارى بثلاثين عاما, ورغم ذلك فهناك من لا يصدق كلمة واحدة من البخارى بينما يعطى للطبرى قيمة من الإحترام والتعظيم ,مع إحترامى لأخى أحمد صبحى. والله سبحانه وتعالى أعلم.



كتبت أربع مقالات عن الطبرى بعنوان ( التاريخ والتأريخ ), وضحت بها وجهة نظرى عنه, والتى بالطبع تختلف تماما عن وجهة نظر الدكتور أحمد صبحى كما جاء فى المقالة أعلاه, ومن ثم ليس هناك سرا فى إختلافى معه بشأن ذلك الطبرى, ونوهت فى ذلك فى التعليق بكلمة ( مع إحترامى لأخى أحمد صبحى ).



وكان الرد على تلك الجملة ما جاء فى التعليق أعلاه من الدكتور الفاضل عثمان, والذى بدأه موجها إياه الى شخصى الضعيف من حيث ان جميع التعليقات أعلاه تتفق مع الكاتب,بقوله (يبدو أن هناك من يقرأ ولا يفهم أو يصر على أن لا يفهم ما كتبه الدكتور منصور.....الخ, ) فها نحن طبقا للدكتور الفاضل أصبحنا لا نقرأ ( بمعنى اننا من الجاهلين ) ثم لا نفهم بمعنى أننا ( أغبياء ) ثم نصر على ان لا نفهم ما كتبه الدكتور , بمعنى أننا ( معاندين) ….............فماذ اقول له سوى شكرا جزيلا ونعم الأخلاق الحميدة , اخلاق أهل القرآن. لقد وصفنا منذ أيام بأننا مرضى بالنرجسية , واليوم نحن أيضا إغبياء وجهلة ومعاندين. لا أدرى إن كان صاحب المقالة الذى يدافع عنه الدكتور عثمان يتفق معه فى ذلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولا أردى ماذا نتوقع فى الأيام القادمة.




[38236] تعليق بواسطة عثمان محمد علي - 2009-05-04
بالراحة شوية يا عم فوزى :
الأستاذ الكبير فوزى فراج ،أنت تعلم أن لك عندى مكانة خاصة ،مبنية على الحب والتقدير والإحترام . ومن هنا أعتقد أنك كان عليك الا تتخيل ولو لحظة أننى أعنى اشخاصاً بعينهم ،و حضرتك على رأسهم .



ولكن تعقيبى جاء رداً عاما على موجة السباب والشتائم التى يتعرض لها الدكتور منصور خاصة ،وأهل القرآن عامة . هذا من ناحية .



ومن ناحية آخرى . انا لم أصفك أبداً بالنرجسية كما كتبت حضرتك ،ولأنعش ذاكرتك فكانت هذه عبارات ضمن تعقيبات متبادلة بين (صائب مراد ،وعونى أحمد) ،وأعتقد ان الإدارة قامت بحذف تعليقاتهم هذه الخارجة على شروط النشر ،ومشكوراً قمت حضرتك بحذف المقالة كاملة ،وبذلك فليس لى ناقة ولا جمل فى تلك التهمة السابقة ،وهذا للعلم والتذكرة .



ومن ناحية ثالثة - وأقولها لك بصراحة (كقارىء ومراقب للكتابات ) ،يُحاول بعض الناس المأجورين من جهات سلفية أو سُنية أو أمنية أن يستغلوك ،ويستغلوا صفحتك للوصول إلى مرادهم وغايتهم فى إفشال الموقع ،وإظهار أهله على أنهم مجموعة من المتقاتلين ،وليس مجموعة من خيار المفكرين والمثقفين الإسلامين ،الذين نأمل فيهم رفعة الفكر الإسلامى ،وتصحيح مساره مرة أخرى .فأرجو أن ننتبه جميعاً لهذا المُخطط الشيطانى ،وألا يكون أحد منا طُعماً سيغاً للوصول إلى مآربهم ...(وإذا كانت مُلاحظتى هذه غير مُقتنعاُ به الآن فضعها على الرف فلربما تتذكرها مرة أخرى يوماً ما) .... ولك منى خالص التقدير والمودة .




[38241] تعليق بواسطة فوزى فراج - 2009-05-04
تحلفلى أصدقك, أشوف امورك أستعجب
المثل المصرى الجميل الذى لابد انك لا زلت تذكره,



1- لم يكن هناك أى تعليق سلبى على مقاله الدكتور يستدعى الرد بالتعليق الذى جاء منك



2- سياق تعليقك يبدو واضحا كرد على الجملة التى جاءت فى مقالتى وقد وضعتها أعلاه, راجع تعليقك من فضلك وأوضح إن لم يكن ما قلته صحيحا 100% وأنا مستعد ان استمع.



3- موجة السباب والشتائم لا علاقة لها بهذا المقال وأنا أرفضها تماما وأعرف انك تدرك ذلك, وتعليقى الأخير اليوم للأستاذ محمد بجموعلى مقالتى يؤكد ذلك, وكان من الممكن لك ان تكتب مقالا منفردا عن ذلك, أو تعلق بهذا التعليق المفروض انه ضد موجة السباب على المقالة التى جاء بها السباب,



4- لم أقل انك أنت من وصفتنى بالنرجسية, قلت ( لقد وصفنا منذ أيام........) الكلمة هى وصفنا بضم الواو وكسر الصاد وتسكين الفاء , مبنى للمجهول, ولازالت تلك الصفة على مقالتى إن ربك هو يعلم ............وليست على المقالة التى حذفتها فقد كان حذفها بسبب الكلمات النابية التى تعلمها ولا داعى للإشارة لها.وقد طلب منى أحمد صبحى ان اعيد نشرها ولا زلت لم اقرر بعد إن كانت هناك فائدة فى إعادة نشرها.



5- أشكرك على تنبيهك لى بمن يحاول ان يستغلنى على صفحتى, وبالطبع مع شكرى لك, اود ان أنبهك الى إتهامك هنا لى بالسذاجة الكاملة بحيث لا أستطيع ان أميز بين هؤلاء وهؤلاء, فى الوقت الذى تنبهت سيادتك اليهم, فهل أخطأت أنا هنا فى هذا الشرح للموقف, إذ يبدو أننى وقد تجاوزت الثامنىة والستين لازلت لا أستطيع ان أحكم على الأخرين!!!!



6- قبل ان تنبهنى أنت الى ذلك, فقد نبهت أخى أحمد صبحى الى ذلك منذ مدة وهو يعلم ذلك , أردت أن اقول ذلك وإن لم يكن من عادتى او طباعى ان أكتب عن المناقشات الشخصية التى تدور خارج الموقع.



7- سوف أكتب مقالة فيما بعد عن الطبرى وربما إستكمالا لسلسلة مقالاتى عن التاريخ والتأريخ لتوضيح اوسع عن ذلك الطبرى, وعن دورة ليس فقط التاريخى كما قلت بل والعقيدى, القول بأن أحمد صبحى ينصف الطبرى فى الحقيقة تعوزة الدقة, فالطبرى هو ولايزال من المصادر التاريخية التى يلجأ اليها الغالبية العظمى من الباحثين, ولم يجحفه احد حقه, بل انه قد أخذ أكثر مما يستحق , ومن ينتقده هم أقلية لا تذكر, ومنها العبد لله, فكيف يمكن القول بأن المقالة تنصف ((الإمام)) الطبرى.



على أتم إ ستعداد لتغيير رأيى إذا أقنعتنى وأنت تعرف ذلك جيدا. مع الشكر




[38244] تعليق بواسطة عثمان محمد علي - 2009-05-04
العفو يا أستاذ فوزى .
العفو يا أستاذ فوزى - لا تعنى ملاحظتى لكم (بالسذاجة ) لا سمح الله ،ولكنها تعنى طمعهم فى كرم أخلاقك ،ولذلك يتصرفون وكأنك جبهة منفردة مواجهة لكتابات الدكتور منصور ،وبعض الكُتاب الآخرين ،فيدخلون بمكرهم من هذا المدخل .



أما عن الإنصاف عموما،فكما تعلم سيادتكم اننا جميعاً مع حرية الرأى والعقيدة ،ولذلك فتجدنا نُدافع عن المظلومين حتى لو كانوا خصومنا أو ممن يتمنون الخلاص منا ،مثل (بعض غلاة العلمانين ،وبعض الجهات السلفية والوهابية) الذين يتم إعتقالهم والتنكيل بهم فى السجون العربية . ولذلك عندما نكتب عن (محنة شخص ما بسبب رأيه أو عقيدته) مثل الطبرى أو أحمدبن حنبل -فى قضية خلق القرآن ،وغيرهم وغيرهم ،فهذا يُعتبر نوعاً من إنصافهم ليتمتعوا بحرية العقيدة والرأى التى منحهم إياها رب العالمين سبحانه وتعالى . ولا يُعتبر مدحاً لفكرهم أو إنصافاً أو إعلاءاً له على الإطلاق .فنحن نعلم مدى (تخاريفهم وترهاتهم ،ونحذر الناس من أن يتخذوا فكرهم ديناً يُعبد من ون الله ) .فهذا شىء وذاك شىء آخر .... وشكراً لك مرة آخرى .






اجمالي القراءات 16564
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
باب دراسات تاريخية
بقدمها و يعلق عليها :د. أحمد صبحى منصور

( المنتظم فى تاريخ الأمم والملوك ) من أهم ما كتب المؤرخ الفقيه المحدث الحنبلى أبو الفرج عبد الرحمن ( ابن الجوزى ) المتوفى سنة 597 . وقد كتبه على مثال تاريخ الطبرى فى التأريخ لكل عام وباستعمال العنعنات بطريقة أهل الحديث ،أى روى فلان عن فلان. إلا إن ابن الجوزى كان يبدأ بأحداث العام ثم يختم الاحداث بالترجمة او التاريخ لمن مات فى نفس العام.
وننقل من تاريخ المنتظم بعض النوادر ونضع لكل منها عنوانا وتعليقا:
more




مقالات من الارشيف
more