واشنطن بوست: السيسي الأشد بطشا وعلى الكونغرس قطع المساعدات

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٨ - نوفمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الجزيرة


واشنطن بوست: السيسي الأشد بطشا وعلى الكونغرس قطع المساعدات

انتقدت هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست الأميركية هجوم نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الصحافة في بلده، عقب اقتحام أجهزة أمنه لمقر موقع "مدى مصر" الإخباري الأحد الماضي واعتقال عدد من صحفييه، قبل الإفراج عنهم لاحقا.

مقالات متعلقة :

وقالت هيئة التحرير في كلمة افتتاحية بعدد أمس الأربعاء إن "رجل مصر القوي عبد الفتاح السيسي دأب في السنوات الأخيرة على كبت أجهزة الإعلام في بلده، إلا أن وسيلة إعلامية واحدة تمسكت باستقلاليتها وبتغطياتها الإخبارية القيمة، وهي موقع مدى مصر الإخباري المستقل، الذي يصدر باللغتين العربية والإنجليزية".

وناشدت هيئة تحرير واشنطن بوست الحكومة الأميركية بأن تكون في طليعة من ينبرون للدفاع عن "مدى مصر"، قبل أن تستدرك لتعرب عن أسفها، لأن الصحفيين لا يمكنهم أن يتوقعوا من الرئيس دونالد الشيء الكثير وهو الذي سبق أن وصف السيسي بأنه "ديكتاتوره المفضل".

غير أن الصحيفة لم تقطع الأمل كليا في الدور الذي يمكن أن تضطلع به الولايات المتحدة، وقالت إن للكونغرس تأثيره، داعية إياه إلى قطع المساعدات التي تتلقاها القاهرة من واشنطن بقيمة تتجاوز مليار دولار سنويا.

وكانت قوات الأمن المصرية ألقت القبض على شادي زلط الصحفي في "مدى مصر" من منزله فجر السبت، وبعد يوم واحد اقتحم رجال أمن بزي مدني مقر الموقع واعتقلوا رئيسة تحريره لينا عطا الله، واثنين من زملائها الصحفيين، هما محمد حمامة ورنا ممدوح، قبل أن تطلق سراحهم جميعا.

ونوهت واشنطن بوست في افتتاحيتها إلى أن السلطات المصرية لم توجه حتى الآن أي تهمة للصحفيين الأربعة، لكنها أفادت بأن النية من وراء تلك الاعتقالات واضحة، ألا وهي معاقبة وترهيب الموقع الإخباري الذي لا يزال يجرؤ على نشر مواد صحفية تتعلق بـ "أشد حكومة بطشا في تاريخ مصر الحديث".ونقلت الصحيفة الأميركية عن لينا عطا الله القول إن الصحفيين في مصر ليست لهم حماية سوى نزاهة عملهم والتقدير الذي يكنه الآخرون لهم، محذرة من أنهم جميعا في خطر وسيكونون أسرى النظام.

تجدر الإشارة إلى أن موقع "مدى مصر" كان قد كشف قبل أيام قليلة أن الرئيس اتخذ قرارا بإبعاد نجله الأكبر محمود السيسي عن المشهد السياسي عبر تكليفه بمهمة عمل طويلة بالبعثة العاملة في روسيا، وهو الأمر الذي أثار جدلا في الساحة الإعلامية الداخلية.

ونقل الموقع عن مصدرين منفصلين داخل جهاز المخابرات العامة أن القرار صدر بعدما أثرت زيادة نفوذ محمود -الذي يعمل وكيلا لجهاز المخابرات العامة- سلبا على والده، حسب ما رأى بعض المنتمين للدائرة المحيطة بالرئيس، إضافة إلى عدم نجاح الابن في إدارة عدد من الملفات التي تولاها.

اجمالي القراءات 727
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق