حروب درامية تافهة : مصر ترد على الفيلم الإيراني "إعدام فرعون" بـ"الخميني إمام الدم"

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٤ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


القاهرة- مصطفى سليمان

قال رئيس تحرير جريدة "الوطني اليوم" لسان حال الحزب الوطني الحاكم فى مصر، إنه بدء مشروع فيلمه الجديد "الخمينى إمام الدم" كرد مباشر على الاساءة الايرانية لمصر فى فيلم "اعدام فرعون" والطعن فى وطنية الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى يمثل لكل المصريين رمزا للوطنية في الحرب والسلام.



وكان الفيلم الايرانى "اعدام فرعون" قد أحدث ضجة فى مصر وصلت الى استدعاء وزارة الخارجية المصرية أرفع دبلوماسي ايراني في القاهرة الاثنين 7-7-2008، محذرة من توتر العلاقات بين البلدين وإمكانية أن يلحقها الضرر بسبب الفيلم الذي يحكي عن اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات.

ويحمل هذا الفيلم الوثائقي عنوان "اعدام فرعون" وهو يعرض حسب منتجيه "الاغتيال الثوري للرئيس المصري الخائن بأيدي الشهيد خالد الإسلامبولي". وكان الإسلامبولي المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال, و حوكم وادين وشنق عام 1982.


فيلم "إمام الدم"

وقال محمد حسن الألفي، رئيس تحرير جريدة "الوطني اليوم" والعضو البارز فى لجنة الاعلام بالحزب الوطنى الحاكم فى مصر، في حديث لـ"العربية.نت" إنه بدأ فى إعداد سيناريو فيلم "الخميني إمام الدم" منذ فترة وجيزة، مشيرا إلى أنه انتهى من كتابة الفصول الأولى منه وسيخرجه المخرج المعروف "محمد فاضل" وستنتجه شركات انتاج خاصة.

وكشف الألفي للعربية.نت عن تفاصيل سيناريو فيلمه "إمام الدم"، قائلا "انه سيعرض لرحلة التطرف لدى الإمام الخميني من باريس الى مصر، وكيف تأثرت مصر بهذا التطرف طوال السنوات العشر الاولى لحكم الرئيس مبارك نتيجة هذا الفكر ومدى ما تعرض له أمن مصر القومي من تهديد بسببها".

وأوضح الألفي "ان الفيلم سيعرض التفاصيل الدقيقة لقتلة السادات وكيف تم تحريضهم من الفكر الخميني".

وأضاف أن الفيلم "سيتناول الفكر الخميني فى حد ذاته وسنؤكد أنه لم يكن إماما للعقيدة الإسلامية التي تتسم بالسلام ورفض الارهاب بقدر ما كان اماما للدم".

وتابع الالفى حديثه قائلا "سنوضح للجميع كيف كان انتصار الرئيس الراحل السادات فى حرب اكتوبر انتصارا للارادة السياسية فهو شخصية وطنية أحبه المصريون جميعا حتى الذين اختلفوا معه، فقد انتصر السادات لبلاده فى الحرب والسلام ولم يؤد انتصاره الى تصدير الثورات أو التطرف أو موجات الارهاب أو زعزعة استقرار الدول المجاورة كما حدث فى الثورة الايرانية".


عائلة السادات تحتج

وكانت عائلة السادات أعلنت انها ستلاحق منتجي هذا الفيلم الوثائقي أمام القضاء.
ووصفت جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل زوجها إنه "شجرة مثمرة قذفها الإيرانيون بالحجارة.. فلم ينقصوا من قدره شيئاً".

وقالت في تعليقها على الفيلم الإيرانى فى البرنامج التليفزيونى الأشهر فى مصر "البيت بيتك" على القناة الثانية المصرية مساء أمس الاول: إن طهران تتخذ منه موقفاً غير عادل، بسبب استضافته لشاه إيران رداً على وقوفه مع مصر خلال حرب أكتوبر، وعندما مات كان لابد من معاملته كإمبراطور.

وامتدت أزمة "إعدام الفرعون" إلي مجلس الشوري المصري الذي طالب السلطات الإيرانية بمنع عرضه كنوع من إبداء حسن النية لإعادة العلاقات مع مصر، وطالب المجلس في بيان أصدره أمس السبت 13 -7-2008 وزارة الخارجية المصرية باستمرار تحركاتها للتعامل مع هذا العمل المسيء للشعب المصري ورموزه. واعتبر البيان أن قول إيران إن الفيلم لا يمثل موقفها الرسمي لا يمكن قبوله بسهولة، في ظل خلط طهران بين المواقف الرسمية وغير الرسمية.

اجمالي القراءات 2399
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق