الحياة عادت لبيروت وجنبلاط جال بالجبل داعياً للتنازل "وأدًا للفتنة"

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٦ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


عواصم - وكالات

"إذا ما اتفقتوا، ما ترجعوا" هو الشعار الذي حمله اتحاد المقعدين اللبنانيين خلال اعتصام سلمي أقامه الجمعة 16-5-2008 على طريق مطار بيروت الدولي، لتوديع الطائرة التي حملت وفد اللجنة العربية والزعماء السياسيين اللبنانيين إلى الدوحة، على متن طائرة واحدة، لبدء حوار حول الأزمة السياسية في لبنان.



وجاء التجمع السلمي للمقعدين ضمن حملة "لا للحرب"، واستمر حتى مغادرة الطائرة الأراضي اللبنانية، حاملة 13 زعيماً لبنانيًّا "من الصف الأول"، تطبيقاً لاتفاق الحلّ الذي توصلت إليه لجنة الوساطة العربية، بين الفرقاء اللبنانيين، والذي يشمل التفاهم على حكومة وحدة وطنية وقانون جديد للانتخاب، وفق سلّة تفاهمات يمكن أن تسمح بانتخاب قائد الجيش اللبناني كرئيس للبلاد، "خلال أيام" بحسب ما أمل أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.


وتناقلت وسائل الإعلام اللبنانية أسماء الزعماء الذين سيحضرون حوار الدوحة، ومنهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، يرافقه النائبان علي حسن خليل وسمير عازار، بينما سيرافق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الوزراء طارق متري، وخالد قباني، وميشال فرعون، وأحمد فتفت. أما النائب سعد الحريري، فسيرافقه النائب باسم السبع وغطاس خوري، في حين سيرافق الوزير مروان حمادة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

أما رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون فسيرافقه النواب عباس هاشم وفريد الخازن والمهندس جبران باسيل. وسيغيب أمين عام حزب الله عن المشاركة في هذا الحوار، لأسباب أمنية، ليتمثل الحزب بالوزير محمد فنيش والنائب محمد رعد.

وفي الدوحة، أفادت الصحف أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيفتتح جلسات الحوار عند التاسعة مساء (18.00 ت غ) في فندق شيراتون في العاصمة القطرية.

إلا أن مصدرا دبلوماسيا عربيا حرص على عدم الإفراط في التفاؤل. وقال الجمعة لوكالة فرانس برس، طالبا عدم كشف اسمه "علينا أن نكون حذرين؛ لأن المشاكل عميقة بين الطرفين وسنكون في حاجة لجهود كبيرة لإنجاح الحوار". وأضاف "أرجو ألا نفرط في التفاؤل والرهان على أن يومين أو ثلاثة في الدوحة ستكون كافية للتوصل إلى حل شامل".

من جهته، قال النائب علي خريس، إن "الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون انتخابي سيدفع بالمعارضة إلى رفع فوري للاعتصام في وسط بيروت وإنهاء كل أشكاله. وقد وجد من أجل تغيير الحكومة التي نعتبرها غير شرعية".

ويستمر الاعتصام المفتوح للمعارضة اللبنانية في وسط بيروت على أبواب مقر رئاسة الوزراء منذ سبتمبر 2006 بهدف إسقاط الحكومة.


عودة الحياة


الاتفاق أعاد الإزدحام لشوارع بيروت



ميدانيًّا استعادت بيروت والمناطق حركتها الطبيعية الجمعة، مع إعادة فتح كل الطرق التي كان أغلقها مناصرو المعارضة بالسواتر الترابية والإطارات والعوائق, احتجاجا على قرارين أصدرتهما حكومة السنيورة في 5 مايو، واعتبرا مساسا مباشرا بأمن حزب الله.

وكانت المعارضة اشترطت لإنهاء "عصيانها المدني" إلغاء هذين القرارين اللذين اعتبرهما الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بمثابة "إعلان حرب على المقاومة".

واستأنف مطار بيروت الدولي الذي أغلقت الطرق المؤدية إليه لثمانية أيام حركة الملاحة الجوية، فيما عاود مرفأ بيروت نشاطه صباح الجمعة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مداخل المرفأ "شهدت ازدحاما كبيرا للشاحنات التي تدخل لشحن البضائع ونقلها إلى الأسواق الداخلية في كل المناطق".


جنبلاط: غيمة صيف


جنبلاط مع شيخ عقل الدروز نعيم حسن في الجولة



وقبل توجهه إلى قطر، أكد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط خلال تجمع شعبي في الجبل على ضرورة الحفاظ "على العيش المشترك" في الجبل، خصوصا بين الدروز والشيعة رغم "الجرح الكبير" الذي نتج عن الأحداث الأخيرة.

وقال جنبلاط أمام الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في ساحة مدينة عاليه (15 كلم شرق بيروت) وسط عشرات الأعلام للحزب التقدمي الاشتراكي "أفضل طريقة للدفاع هي التأكيد على العيش المشترك مع كيفون والقماطية (قريتان شيعيتان في الجبل) والضاحية الجنوبية" لبيروت معقل حزب الله.

وأضاف أن "الخلاف السياسي لا يحل بالسلاح، والذي جرى خلال هذه الأيام الصعبة سنعتبره غيمة صيف". وقال: "فلنعالج الأمور بهدوء وتروٍّ على طاولة الحوار. كل منا ومنهم مطلوب أن يقدم تنازلات من أجل وأد الفتنة والاستمرار في مسيرة العيش المشترك".

وكان جنبلاط التقى قبل ظهر الجمعة خصمه التقليدي الزعيم الدرزي طلال أرسلان. وقال جنبلاط في ختام اللقاء الذي عقد في منزل أرسلان في منطقة خلدة المجاورة لمطار بيروت "نعمل على إزالة ما تبقى من رواسب على الأرض في منطقة الشويفات والتأكيد سويا نحن والحزب الديمقراطي (بزعامة أرسلان) على العيش المشترك مع إخواننا من الطائفة الشيعية".

وردا على سؤال حول ما إذا كان وجه رسائل إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عبر اللجنة الوزارية العربية قال جنبلاط "جرى اتصال محض أمني من قبل السيد وفيق صفا (مسؤول الاتصال والعلاقات في حزب الله) لاستيضاح شيء معين" من دون أن يكشف عن مضمون الموضوع الأمني.

اجمالي القراءات 1427
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق