سينما المكفوفين... دمج ذوي الإعاقات البصرية بالمجتمع

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربى الجديد


سينما المكفوفين... دمج ذوي الإعاقات البصرية بالمجتمع

تعد تجربة سينما المكفوفين التي اعتمدها القائمون على الدورة العاشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، من أهم ما يميز الدورة التي انطلقت منذ أيام في محافظة الإسكندرية شمالي مصر، خاصة في ظل عدم الاهتمام بذوي الإعاقات، البصرية على الخصوص، في أي من المهرجانات المصرية.

ويشمل برنامج سينما المكفوفين عرض أربعة أفلام مرفقة بتقنية التعليق الصوتي والوصفي. والأفلام الأربعة التي شهدها البرنامج هي "تربية ستات" من إخراج الحسن رميل، و"هذا اليوم" من إخراج محمود صديق، و"مكالمة خاصة" من إخراج مريم ناصر، و"نور عيني" من إخراج مهند دياب، والذي يتحدث عن ذوي الإعاقات البصرية حول العالم وصُوّر في سبع دول.

وفي تصريحات لـ"العربي الجديد"، قال الرئيس الشرفي للمهرجان، المنتج محمد العدل، إن التجربة رائدة وتمنى أن تتكرّر في فعاليات سينمائية عدة لأن من حق ذوي الإعاقات البصرية الاستمتاع بالسينما مثلهم مثل أي من الاشخاص الأخرين. وقد أبدى بعض الحضور من المكفوفين سواء هم أو أفراد عائلتهم سعادتهم الكبيرة بالتجربة.

وأضاف العدل أن اندماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع أمر ضروري جداً، مشيداً بالتقنيات الحديثة المتطورة التي استخدمها مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير من أجل نجاح تجربة هذا البرنامج المستحدَث. وأوضح أن وزارة التضامن برئاسة الوزيرة نيفين القباح، كان لها دور كبير بالطبع في أن تخرج التجربة إلى النور لحماسها لها.تعاون لتحقيق سينما المكفوفين
قالت وزيرة التضامن في رسالة صوتية أذاعتها في قاعة السينما التي عرضت برنامج سينما المكفوفين إنها لا تتأخر في توفير كل الأدوات التي من شأنها مساعدة الأبناء من ضعاف البصر، بجانب الدعم المادي والمساهمة في توفير فرص العمل، ووعدت بمزيد من الجهد في هذا الصدد. وأشادت كذلك بجهود المهرجان في تقديم فرص حقيقية لذوي الهمم للمشاركة الفعالة في تذوق الفنون، ومشاركة فاقدي البصر في التعبير عن أنفسهم عن طريق الفن، وقدّمت الشكر إلى العاملين في سينما مترو، في محطة الرمل، بمحافظة الإسكندرية، لتوجيه الدعوة المجانية للمكفوفين للاستمتاع بالأفلام.

وفي تصريحات لمسؤول برنامج سينما المكفوفين، محمد جلال، قال إن الفكرة كانت منذ عامين حينما شاهدها في المغرب وعرف أن هناك دولاً عدة أصبحت تهتم بذوي الإعاقات البصرية على النطاق السينمائي وتذوقهم للفن، وأشار إلى أن هناك تواصلاً جمع إدارة المهرجان ووزارة التضامن الاجتماعي، وكان كل منهم متحمساً جداً، لذلك ظهرت التجربة إلى النور.
اجمالي القراءات 126
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق