عودة شبح القاعدة إلى أوروبا.. برج "إيفل" ومحطة "برلين" والتلفزيون الألمانى على رأس لائحة التنظيم.. و

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٦ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


عودة شبح القاعدة إلى أوروبا.. برج "إيفل" ومحطة "برلين" والتلفزيون الألمانى على رأس لائحة التنظيم.. و

برج إيفل

إعداد أحمد براء

Bookmark and Share Add to Google
 
 
 

إجراءات أمنية تشبه مرحلة ما بعد 11 سبتمبر، وحالة فزع ورعب فى أنحاء القارة الأوروبية، أعادت إلى الأذهان "شبح تنظيم القاعدة" الذى أصبح كابوساً يسيطر على الدول الغربية.

تهديدات بعمليات إرهابية فى برلين، وباريس، ولندن، وكوبنهاجن.. وعواصم أوروبية أخرى رداً على محاكمات وسجن عناصر فى تنظيم القاعدة بالسجون الأوروبية.

حيث ذكرت قناة "فوكس نيوز" Fox News الأمريكية، أن لائحة تنظيم القاعدة وُضِعَت على أسس اختيار الأماكن والمعالم الأوروبية الشعبية، ونقلت القناة عن مسئولين مطلعين قولهم إنّ برج "إيفل" فى باريس ومحطة "برلين" المركزية بألمانيا من أهم الأهداف التى وضعها التنظيم لتنفيذ عمليات عسكرية ضدها.. حيث حصلت أجهزة الاستخبارات الأوروبية على هذه المعلومات، ضمن لائحة لمواقع تسجل نسبة ارتياد كبرى فى أوروبا.

وأوضح مسئول كبير فى الاستخبارات، أن هذه اللائحة قد يكون نقلها مواطن ألمانى من أصل باكستانى، تم استجوابه فى قاعدة "باجرام" العسكرية الأمريكية فى أفغانستان.. مضيفاً أنه تم تعزيز أمن العائلة المالكة ببريطانيا خوفاً من وقوع أية هجمات وشيكة فى الأيام المقبلة.

وتضم اللائحة أيضاً فندق "أدلون" بالقرب من "براندبرج" فى برلين وبرج التلفزيون الألمانى، وكذلك كاتدرائية السيدة العذراء "نوتردام" فى باريس.

وكانت الولايات المتحدة حذرت مواطنيها المتوجهين إلى أوروبا من مخاطر وقوع اعتداءات إرهابية محتملة ودعتهم إلى التيقظ فى الأماكن العامة خوفاً على حياتهم.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان لها إن المعلومات الحالية تدفع للاعتقاد بأن القاعدة ومنظمات تابعة لها تواصل تحضير اعتداءات إرهابية.. مضيفة: "على المواطنين الأمريكيين التيقظ واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم خلال رحلاتهم"، مشيرة خصوصا إلى وسائل النقل والبنى التحتية السياحية والأماكن العامة، كالمطارات، والمعالم السياحية، ومحطات شبكة التنقل بالقطارات والأنفاق.

وفى روما.. اعتقلت الشرطة الإيطالية شاباً جزائرياً للاشتباه بانتمائه لتنظيم القاعدة، حسب ما صرحت به الشرطة لشبكة CNN الإخبارية.

إلا أن السلطات الأمنية الإيطالية لم تذكر متى تم اعتقال المشتبه به الجزائرى، فى حين قالت مصادر قضائية فرنسية إن الموقوف يحمل اسم "رياض حنونى" وقد طلبت باريس من روما تسليمه إليها لأنه مطلوب أمام محكمة مكافحة الإرهاب.

وبحسب المصدر الفرنسى، فإن حنونى يحمل الجنسية الفرنسية، وقد جرى توقيفه قبل نحو شهر.. ويتزامن نبأ الاعتقال مع التحذير الذى أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية إلى رعاياها من هجمات محتملة فى أوروبا.

وكانت القوات الأمريكية قد فرضت على كافة عناصرها فى ألمانيا حظر تجول ليلة الجمعة الماضية، عندما كانت التحذيرات حول إمكانية وقوع هجمات فى أوروبا ضد أهداف أمريكية.

ونقلت CNN عن مسئولين عسكريين، رفضوا الكشف عن أسمائهم، قولهم إن قواعد حراسة صارمة فرضت فى المواقع الأمريكية المنتشرة فى أوروبا، رغم عدم وجود معلومات واضحة حول الأهداف المحتملة فى القارة، متوقعين أن يصار إلى تخفيف هذه الإجراءات خلال الأسابيع المقبلة.

اللواء "مارك ديلين" قائد قوات الطيران فى قاعدة "رامستين" الأمريكية الموجودة بألمانيا أصدر مذكرة بهذا الشأن فرضت على جميع الجنود البقاء فى منازلهم الموجودة داخل القاعدة، أو المنتشرة فى أحياء سكنية تحيط بها.

وبحسب المذكرة، فإن حظر التجول امتد من الساعة 11 ليلاً حتى الخامسة من فجر السبت الماضى فى منطقة "كايزرسلاوترن" التى تقع فيها قاعدة رامستين، إحدى أهم القواعد التى تعتمد عليها الولايات المتحدة فى عملياتها اللوجستية بأوروبا، وأمرت المذكرة الجنود بعدم ارتداء ما يشير إلى هويتهم العسكرية خلال تواجدهم خارج القاعدة، محذرة المخالفين من عقوبات مشددة.

وأشار المسئولون إلى أن قادة القواعد الأمريكية يحاولون الاستفادة من الظروف لمعرفة مدى إمكانية تطبيق إجراءات أمنية مشددة لفترات طويلة، خاصة وأن مستوى الإنذار الثانى مثلاً يفرض تفتيش سيارات المتوجهين إلى المراكز العسكرية، وهو ما يعنى فى حالة قاعدة "رامستين" تفتيش 21 ألف سيارة يومياً.

وكانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت الأحد تحذيراً إلى رعاياها من هجمات محتملة فى أوروبا، استناداً إلى معلومات ترجح قيام تنظيم القاعدة وجماعات مرتبطة به، بالتخطيط لشن "هجمات إرهابية"، فى عدد من الدول الأوروبية.

ودعا التحذير، الذى جاء على ضوء التهديدات الإرهابية الأخيرة، التى كشف عنها مؤخراً، ودفعت بالمنشآت العسكرية الأمريكية فى دول أوروبية إلى تبنى تدابير احتياطية، الأمريكيين إلى توخى "الحذر والحيطة" فى الأماكن العامة، كالمطارات والمعالم السياحية ومحطات شبكة التنقل بالقطارات والأنفاق.

جاء هذا التحذير بعد قليل من إبلاغ مسئولين أمريكيين شبكة CNN مساء السبت، بأن وزارة الخارجية تدرس تحذير رعاياها فى أوروبا، إلا أن المصادر أكدت أن التنبيه لن يدعو المواطنين للامتناع من السفر إلى أوروبا.

وكشف مصدر أمنى أمريكى لـCNN، السبت، أنه من المرجح إصدار تعميم إلى كافة الأجهزة الأمنية فى الولايات المتحدة، بعد إصدار تنبيه السفر، إلا أنه استدرك بالقول إن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة حالياً تتعلق بأوروبا، وليس كتهديد للولايات المتحدة.

والأسبوع الماضى، كُشف أن الاستخبارات الأمريكية تبحث عن معلومات بشأن هجمات إرهابية محتملة ضد مدن أوروبية تحاكى سيناريو هجمات "مومباى" والتى قام خلالها عشرة مسلحين بمهاجمة مواقع سياحية مهمة، بالإضافة إلى مركز ثقافى يهودى فى المدينة التى تعد العاصمة التجارية للهند، فى عملية متقنة الإعداد دامت ثلاثة أيام، وقتل فيها 164 شخصاً عام 2008.

وذكر مصدر أمنى بريطانى إلى أنه ينظر إلى ردة الفعل المتوقعة على حظر فرنسا للنقاب كأحد الأسباب التى تقف خلف التحذير الأمريكى.

والأسبوع الماضى، لفت محللون أمنيون إلى أن الهجمات الإرهابية الفتاكة التى كشفتها أجهزة الاستخبارات الأوروبية مؤخراً، بمثابة مؤشر على أن تنظيم القاعدة، ورغم تحجيمه، يتأقلم ويغير من تكتيكاته وخططه، ويملك القدرة على تنفيذ هجمات دموية.

وأعلنت الاستخبارات الألمانية اليوم الثلاثاء، أنّ الكثير من تفاصيل المخطط المشابه لهجمات مومباى أدلى بها ألمانى، من أصل أفغانى، أعتقل فى العاصمة الأفغانية، كابول، فى يوليو الماضى، وجرى تسليمه إلى القوات الأمريكية هناك.

وفى العام الماضى، أجهض الغرب مجموعة من الهجمات.. منها محاولة تفجير طائرة أمريكية فوق مدينة "ديترويت" أثناء فترة أعياد الميلاد، ومحاولة تفجير سيارة ناسفة فى "تايمز سكوير" بنيويورك، فضلاً عن المخطط لمهاجمة مراكز تجارية للتسوق فى مدينة "مانشستر" بإنجلترا أثناء عطلة الأسبوع عام 2009.

 

 

اجمالي القراءات 3709
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق