تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود | خبر: العاهل المغربي يعفو عن 1526 محكوماً بمناسبة عيد الاضحى سعد اليعقوبي | خبر: في ذكرى النكسة... هزائم بلا حساب وتاريخ يُعاد بلغة الإنكار | خبر: واشنطن تفرض عقوبات على 4 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية | خبر: منتخب الأردن يحقق إنجازا تاريخيا ويتأهل إلى كأس العالم لأول مرة | خبر: تعرف على كلفة الحج في الدول العربية | خبر: ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة منها إيران وليبيا والسودان واليمن | خبر: مصر..لجنة حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن 22 صحفيا محبوسًا | خبر: التضخم السنوي في المدن المصرية يقفز إلى 16.8% في مايو | خبر: لماذا تتصدّر الدول الأفريقية قائمة الأزمات الأكثر إهمالا في العالم؟ | خبر: توقعات محققة وغرق محتمل للإسكندرية والدلتا بسبب التغيرات المناخية بحلول 2100 | خبر: أبحاث جديدة تكشف نتائج واعدة بشأن علاج سرطان القولون والمستقيم | خبر: في أول انتقاد علني، ماسك يصف مشروع قانون ترامب الضريبي بـبشع والمثير للاشمئزاز | خبر: اللاجئون الفلسطينيون في العراق يطالبون بوقف الإجراءات التمييزية ضدّهم |
إبراهيم عيسى يكتب اللعب مع الوطن

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٤ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


حاكم عربى حالى يعرف عنه الجميع أنه يلعب القمار، هو شأن كل الحكام العرب.. حاكم مطلق لا ينافسه أحد، ولا يناقشه شخص، ولا يسائله أحد عن ثروته وماله وأمواله، ولا يمكن التفريق بين مال الدولة وماله الشخصي.. لا يلعب الحاكم القمار فى محافل بلده العامة قطعاً، بل يدعو بعضاً من أهم اللاعبين لقصره، أو يسافر هو فى رحلات كثيرة للخارج حيث يلعب فى عدة عواصم أوروبية تخصص بعض أهم قاعات قمارها لهذا الحاكم وشلة المقامرين الذين يلعبون معه..
مقالات متعلقة :


المشكلة أن الحاكم يخسر ويخسر كثيراً، ولا يكف عن اللعب حتى إن شعبه قد سلم بحق حاكمه فى لعب القمار كما يحلو له، ولكن بشرط أن يعلِّمه أحد اللعب وأن يجيد اللعب، لا أن يصبح حاكماً فاشلاً ولاعب قمار أكثر فشلا.. هذا الحاكم المؤله فى بلده، يذكرك بالملك فاروق المسكين ملك مصر والسودان وانجلترا إن أمكن.. فقد ظلمنا الرجل الذى كان يلعب القمار بمنتهى الشفافية أمام شعبه فى نادى السيارات وفى الأوبرج، بل وكان يخسر أمام باشاوات وتجار يلاعبون الملك بمنتهى الجسارة، بل ويكسبون منه نقوداً وأموالاً.. ولما كان البعض ينافقون رجال يوليو 1952 الذين خلعوا الملك فيقولون إنه أضاع ثروة البلد فى لعب القمار لا يلتفتون لهذه الخاصية العظيمة والنبيلة فى الملك فاروق فمعنى أنه أضاع مالاً على موائد القمار أنه كان يخسر وهذا أمر لو تعلمون عظيم.. ملك مصر يخسر فى اللعب فهذا معناه أنه كان يلعب لعباً نظيفاً وحراً ويتسم بالشفافية والمساواة، بل ويخسر الملك من رعاياه ومواطنيه، فهذا وأيم الله قمة الديمقراطية، فلقد عشنا وشفنا بعد الملك فاروق رؤساء مصر لا يخسرون أبداً إذا لعبوا..

صحيح أن هناك صورة شهيرة للرئيس جمال عبدالناصر وهو يلعب لعبته الأثيرة الشطرنج، لكن عمرنا ما شفنا فى الصورة بيلاعب مين، كذلك لم يذكر لنا التاريخ لاعبين بعينهم بارزوا عبدالناصر فى الشطرنج لكن أغلب الظن أنه لم يخسر مباراة مع أحد، فمن الذى يملك جرأة هزيمة الزعيم عبدالناصر وقتها؟.. ثم نعرف جميعاً أن الرئيس حسنى مبارك لم يخسر يوماً فى مباراة إسكواش لعبها مع أحد (أظنه لأسباب صحية وسنية توقف عن اللعب الآن)..

ومن الوقائع التى تملأ الحياة السياسية فى مصر، أن شخصيات مشهورة تتباهى بأنها لعبت مع الرئيس مباريات اسكواش لكنها كلها تبتسم وتقول إن الرئيس كسبهم طبعاً، وطبعاً هى مفتاح التعامل مع الرئيس المصرى الذى لا يمكن أن ينهزم فى لعبة، فقراراته الحكيمة ورؤيته الثاقبة وكل مقولات النفاق المأثورة فى عصر مبارك تحاول تمجيد الرئيس وتقديسه، ومن ثم تتضاءل أمامه مصر كلها، ويتحول هو إلى الفذ الأعظم الذى لا يمكن حتى أن يخسر مباراة.. وقد وعينا جميعاً منذ منتصف التسعينيات على الدورات الكروية الرمضانية التى كان يشارك فيها فريق مكون من علاء وجمال مبارك وآخرين يدخلون به البطولة الرمضانية أمام فطاحل الأهلى والزمالك، والغريب أنه فى كل سنة كان فريق علاء وجمال مبارك يفوز بكأس البطولة، ويا سبحان الله كان جمال يحصل على كأس أحسن لاعب.. وربما صدَّق الرجل فانتقل من اللعب فى الملعب إلى اللعب فى الوطن!

اجمالي القراءات 4051
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق