ماليزيا تخشى "العائدين من اليمن"
اضيف الخبر
في
يوم
السبت ٣٠ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.
نقلا عن:
إسلام أون لاين
ماليزيا تخشى "العائدين من اليمن"
ماليزيا تخشى "العائدين من اليمن"
|
عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن
|
"لن نسمح بأن تتحول بلادنا إلى نقطة عبور للإرهابيين".. "الحكومة لن تتردد في تنفيذ إجراءات صارمة وفعالة للحفاظ على سلامة البلاد".. "اعتقال العشرات، بينهم 10 يشتبه في أنهم كانوا في اليمن، تحت طائلة قانون الأمن الداخلي".. تلك بعض العناوين من صحف ماليزية ووكالات أنباء توضح حالة التأهب الأمني في البلد المسلم.
فقد نقلت صحيفة "نيو سترايتس تايمز" الماليزية المقربة من الحكومة اليوم السبت 30-1-2010 عن رئيس الوزراء نجيب رزاق قوله إن: "ماليزيا لن تسمح بأن يتم استخدامها كنقطة عبور للإرهابيين"، مضيفا أن حكومته "لن تتردد في تنفيذ إجراءات صارمة وفعالة للحفاظ على سلامة البلاد".
وأضاف خلال اجتماع للمجلس الأعلى لحزب ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم (أمنو) أمس الجمعة، قائلا: "يجب أن نتخذ تدابير وقائية، سواء داخل البلاد أو في الخارج، قبل أن يحدث أي شيء يمكن أن يرسم صورة سيئة لماليزيا".
ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات رزاق جاءت بعد أقل من يومين من إعلان وزير الداخلية داتو سري هشام الدين حسين، عن اعتقال عشرة أشخاص، معظمهم من الأجانب، "يشتبه في أنهم على صلات بشبكات إرهابية دولية، ويشكلون خطرا على الأمن".
وقال الوزير إن: "أجهزة أجنبية تعمل في مجال مكافحة الإرهاب أعلمت السلطات الماليزية أن العشرة مرتبطون بعمر الفاروق عبد المطلب"، الشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية كانت متوجهة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى مدينة ديترويت الأمريكية يوم 26-12-2009.
ولم يعط الوزير الماليزي تفاصيل حول هوية هذه الأجهزة أو هويات المشتبه بهم وأنشطتهم، لكنه قال إنهم أعضاء في "منظمة إرهابية دولية".
إلا أن الصحيفة قالت إنهم تسعة أجانب وماليزي واحد، بينما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية أن بين المعتقلين أربعة سوريين ونيجيريين اثنين وواحدا من كل من اليمن والأردن، ولم تذكر جنسية الأجنبي التاسع.
وبحسب وسائل إعلام ماليزية فقد جرى اعتقال المجموعة يوم 21-1-2010، بموجب قانون الأمن الداخلي الذي يسمح باحتجاز المشتبه بهم إلى أجل غير مسمى، واستخدمته السلطات في السابق لمحاربة الجماعة الإسلامية في جنوب شرق آسيا، والتي قيل إنها كانت وراء تفجيرات جزيرة بالي الإندونيسية في عام 2002، والتي وراح ضحيتها 200 قتيل، معظمهم أجانب من أستراليا ودول أخرى.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الماليزية، بينها يوميتا "نيو سترايتس تايمز" و"أليران"، أن مسئولين سوريين وأردنيين ويمنيين نيجريين بدءوا اتصالاتهم مع السلطات الماليزية لمتابعة التحقيقات، وأن الحكومات الأربعة أبدت استعدادها للتعاون.
ومن بين ما تحقق فيه الشرطة الماليزية هو احتمال أن يكون العشرة، والذين عرف منهم الداعية السوري أيمن دقاق الذي يعيش في ماليزيا منذ عام 2003، كانوا في اليمن في ذات الوقت الذي زاره فيها عمر الفاروق، وهو ما يثير مخاوف واسعة لدى أجهزة الأمن الماليزية.
وكان "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" قد تبنى محاولة التفجير الفاشلة لطائرة ديترويت، وقال إن عمر الفاروق حصل على العبوة التي حاول تفجير الطائرة بها خلال زيارة قام بها لليمن عام 2009.
"محاصرة التشدد"
"نيو سترايتس تايمز" نقلت في عددها الصادر أمس 29-1-2010 عن مسئول ماليزي وصفته بالرفيع، رفض الكشف عن اسمه لحساسية القضية، القول إنه يعتقد أن المشتبه بهم من أتباع ما وصفه بـ"الجماعات التي تتبنى الفكر المتشدد الساعي إلى العودة للأصول النقية للمعتقدات الإسلامية، ويسعى إلى إقامة دولة إسلامية تحكم على أساس الشرع"، ولفت إلى أن هؤلاء "ربما يكونون قد تأثروا بفكر (زعيم تنظيم القاعدة) أسامة بن لادن وغيره من قيادات التنظيم".
وألمح المسئول الماليزي إلى أن مصدر المعلومات التي وردت للسلطات واعتقلت هؤلاء على إثرها قد يكون الولايات المتحدة، قائلا: "هناك الكثير من الأجانب على قوائم المشتبه بهم، الخاصة بالعديد من الأجهزة الدولية التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب، وفي ذلك أجهزة الولايات المتحدة"، إلا أنه لم يدل بالمزيد من التفاصيل.
وبينما لم يؤكد المسئول فكرة وجود هذه المجموعة في اليمن في ذات وقت وجود عمر الفاروق على أراضيه، فإنه أكد أن الاعتقالات تأتي في سياق ما وصفه بـ"محاولة السيطرة على الفكر المتشدد، مع وجود مخاوف من أن تؤدي هذه الأفكار إلى تغذية العنف بين المتطرفين المسلمين في ماليزيا"، بحسب قوله.
50 معتقلا
ولا تقتصر الصورة الأمنية المتوترة في ماليزيا على هذه الاعتقالات؛ إذ كشفت قناة "آجيا وان" التليفزيونية الماليزية على موقعها الإلكتروني اليوم أن السلطات الماليزية اعتقلت نحو 50 آخرين الأربعاء الماضي بموجب قانون الأمن الداخلي.
ونقلت القناة عن ناليني إليومالاي، المتحدثة باسم حركة تعرف بـ"التجمع من أجل إلغاء قانون الأمن الداخلي"، قولها إن السلطات أفرجت في وقت لاحق عن 38 من الخمسين المتعقلين.
وربطت القناة بين هذه الاعتقالات وبين أعمال العنف التي شهدتها ماليزيا مؤخرا بعد سماح المحكمة العليا للكنيسة الكاثوليكية باستخدام لفظ الجلالة "الله" للدلالة على "الرب" في المعتقدات المسيحية، في مطبوعات الكنيسة التي تصدر باللغة المالايوية.
ونالت أعمال العنف هذه 11 كنيسة ومدرسة كاثوليكية، ومعبدا سيخيا، وثلاثة مساجد، وسقط فيها قتيلان من المسلمين
اجمالي القراءات
4243
وإن لم تفعل ماليزيا ذلك فإنها ستنضم إلى قائمة الدول التي دمرتها الوهابية .. لابد لماليزيا أن تستمع لأقوال علمائها القرآنيين من أمثال الأستاذ قاسم أحمد .. وإلا فلن يكون لها إلا الدمار بل والدمار الشامل .. على ماليزيا أن تقوم بنهضة فكرية تظهر حقائق الإسلام والقرآن للرد على هذا الفيروس الوهابي الذي لن يبقي ولن يذر ..