أكد الدكتور أحمد صبحى منصور أن أعضاء "القاعدة" نشروا بياناً على منتدى الفلوجة الإسلامى على الإنترنت يحرضون فيه على قتله، ويصفونه بالكافر المرتد المهدور دمه، كما نشر الموقع صورته وكتب عليها "صورة المجرم قاتله الله ولعنه الله الفاسق".

وقال منصور فى رسالة شديدة اللهجة بعنوان "رداً على تحريض"....."القاعدة بقتلنا" إن فتاوى التكفير تلاحقه منذ عام 1977 عندما كان مدرساً مساعداً بالأزهر على يد شيوخ الأزهر الصوفية، ثم شيوخ الأزهر السنيون الوهابيون، وقال "لو كان بمصر دولة دينية رسمياً لتم قتلى بتهمة الردة تأسيساً على تلك الفتاوى"، مشيراً إلى أنه أحيل بدلاً من ذلك إلى مجلس تأديب عام 1985 بتهمة "إنكار حقائق الإسلام"، وتم إيقافه عن العمل ومنعه من إلقاء لخطب بالمساجد، وتم إلقاء القبض عليه وعدد ما القريبين منه استناداً إالى فتوى تكفيرية من الشيخ متولى الشعراوى طالب فيها بتطبيق حد الحرابة عليه تلاها فتوى لعبد المعطى بيومى، وقال "اتهمونا بالكفر".

وأضاف أن تلك التهم لاحقته بعد تركه جامعة الأزهر خلال التسعينيات أثناء مقتل فرج فودة، وعندما شارك فى تأسيس مركز ابن خلدون، والتى انتهت بالقبض عليه فى 2000- 2001 وبعض القريبين من أفكاره، مشيراً إلى أن تلك الحملات التكفيرية تواصلت حتى بعد مغادرته إلى أمريكا وتأسيس المركز العالمى للقرآن الكريم، حيث عانى القرآنيون فى مصر من حملات اعتقال فى أعوام 2007، 2008، 2009.

وقال منصور "نحن نواصل التأليف والاجتهاد والإتيان بجديد وهم يواصلون التكفير لا يملكون غيره"، مشيراً إلى أن دعاوى التكفير والقتل وكل وسائل الاضطهاد والمطاردة والسجن والتعذيب لم توقف مسيرة القرآنيين، بل زادتهم صلابة ووسعت رقعة أنصارهم فيما زاد تضاؤل التكفيريين، وأصبحت القدسية المتوارثة عن السّنة والحديث محل نقاش.

وقال "لا فرق بين طنطاوى والظواهرى فكلهم يؤمن بثقافة الإرهاب السنية"، لأن للقاعدة وجها واحدا صريحا تعلنه وتتصرف على أساسه، أما أولئك الحكام وشيوخهم الرسميون فهم منافقون متعددو الوجوه، يقتلون القتيل ثم يبكون حزنا فى جنازته، وفقهاؤهم بلا ضمير يفتون بالقتل والتكفير، وعندما تنفذ القاعدة فتوى التكفير والقتل يتوضأ أولئك الشيوخ بدم القتيل وهم يتحدثون عن سماحة الإسلام".