احتجاجا على الحظر.. سويسري يحول مدخنة لـ"مئذنة"

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٠ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إسلام أون لاين


احتجاجا على الحظر.. سويسري يحول مدخنة لـ"مئذنة"

 

احتجاجا على الحظر.. سويسري يحول مدخنة لـ"مئذنة"

أ ف ب

 
المئذنة التي بناها موران احتجاجا على حظر المآذن

مد رجل أعمال سويسري غير مسلم، مدخنة مبنى مؤسسته الواقعة في بوسينيي بضاحية لوزان (شرق سويسرا) كي تصبح مئذنة، وأضاف لها الطابع المعماري الإسلامي، وذلك احتجاجا على نتيجة الاستفتاء الذي جرى مؤخرا وحظر بناء المآذن على مسلمي البلاد.

وقال جيوم موران، صاحب المؤسسة ومدير سلسلة متاجر لبيع الأحذية في سويسرا: "إنها لفضيحة أن يكون السويسريون قد صوتوا لصالح الحظر.. بسبب هذا تلقينا دعم جميع أحزاب اليمين المتطرف.. هذا عار".

وتبدو "المئذنة" التي بناها موران، من بعيد وكأنها تعلو مسجدا، وتقوم على قاعدة حجرية بيضاء يعلوها برج دائري أبيض ذو نوافذ، وفوقه قبة خشبية يعلوها هلال ذهبي اللون، واكتمل بناؤها الخميس 10-12-2009.

وأكد رجل الأعمال أن تصويت السويسريين في 29 نوفمبر بنسبة 57,5% لصالح حظر المآذن في سويسرا بناء على اقتراح تقدم به حزب الشعب اليميني المتشدد تسبب بصدمة دفعته، وهو غير المسلم، إلى بناء هذه "المئذنة" احتجاجا على ما جرى، وكذلك "من أجل إرسال رسالة سلام".

غياب الحملات المضادة

طالع أيضا:

وألقى جيوم موران باللوم على الأحزاب السياسية لعدم قيامها بتحرك للرد على مبادرة حظر المآذن.

وقال: "السياسيون جميعا كانوا ضد المبادرة، ولكنهم لم يوضحوا لماذا اتخذوا ذلك الموقف"، مضيفا: "حزب الشعب وحده هو الذي كان يقوم بحملة وينشر (الملصقات الداعية لحظر المآذن)".

وتابع: "لم يسبق لنا أن واجهنا مشاكل مع المسلمين في سويسرا"، وأثار القرار السويسري انتقادات الأمم المتحدة والعالم الإسلامي وعدد من الدول الأوروبية والفاتيكان.

ويتعارض حظر بناء المآذن مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تتيح حرية بناء دور العبادة، كما يُناقض أحكام اتفاقية حظر التمييز ضد حرية الدين المكفولة في هذه الاتفاقية.

ويعيش بسويسرا حسب الإحصاءات الحكومية نحو 400 ألف مسلم من أصل تعداد سكاني يبلغ 5.7 ملايين نسمة؛ ما يجعل الإسلام الديانة الثانية بعد المسيحية في البلاد، ولا يوجد في سويسرا سوى 4 مساجد لها مآذن.

ومن حيث الأصل القومي فإن 56.4% من مسلمي سويسرا هم من مواطني يوغسلافيا سابقا، و21% من الأتراك، و12% من حاملي الجنسية السويسرية، مقابل 6% فقط من المسلمين الوافدين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

ويوجد حاليا في سويسرا ما يقارب 200 مركز ومحل توجد فيها أماكن مخصصة للصلاة وتمارس فيها أنشطة ثقافية واجتماعية، بحسب ما نشرته إذاعة سويسرا على موقعها الإلكتروني "سويس إنفو".

اجمالي القراءات 3563
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق