الإخوان يردون علي «فورين بوليسي»: القاهرة تسعي للحصول علي مساندة المجتمع المدني لقمع الجماعة

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٧ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، في عددها الأخير، رد جماعة الإخوان المسلمين علي المذكرة التي وجهتها لمهدي عاكف، المرشد العام للإخوان المسلمين، ونشرتها في عددها السابق تحت عنوان «كيف تتحدث إلي الولايات المتحدة الأمريكية».

مقالات متعلقة :


جاء رد «الإخوان» علي لسان أحمد فهمي، الذي وصفته المجلة بأنه أحد أعضاء الجماعة البارزين، رئيس موقع «إخوان ويب»، وهو موقع الجماعة باللغة الإنجليزية علي شبكة الإنترنت. أكد فهمي أن «الحوار بين الإسلاميين المعتدلين وبقية العالم يمثل تهديدا لوجود النظام المصري السلطوي الحاكم، وأن اهتمام الغرب الرئيسي يجب أن يكون علي التأثير السلبي للقمع، الذي تمارسه الحكومة علي المعتدلين، وعلي النظام الديمقراطي في الشرق الأوسط».

وقال فهمي في رده علي المذكرة، التي كتبها، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، مارك لينش، إن «النظام المصري يسعي لمساندة المجتمع الدولي في قمعه جماعة الإخوان المسلمين من خلال تصوير الجماعة كمتطرفين وإرهابيين أو كمطالبين لحكم ديني»، مشيرا إلي أن حوار أعضاء الجماعة مع بقية العالم يمثل تهديدا لوجود النظام المصري، الأمر الذي «يدفع النظام لمحاولة منع مثل هذه الحوارات».

وأضاف فهمي: «النظام يلجأ لأساليب غير قانونية، ويشارك في حملة تشويه خادعة ضد الحركة وقيادتها»، لضمان منع قيام مثل هذه الحوارات، مستشهدا بسجن خيرت الشاطر، النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين.

وأكد فهمي أن بعض أعضاء الجماعة أكثر اعتدالا وواقعية وتسامحا مع الآخرين، مشيرا إلي أنه «بات أكثر وضوحا في العامين الأخيرين أن النظام المصري اتخذ موقفا لا يرحم تجاه هؤلاء القادة المعتدلين».

وطالب فهمي بـ«موقف أقوي» من الولايات المتحدة، تجاه الاعتداءات المستمرة ضد حقوق الإنسان في مصر، سواء كانت ضد الإسلاميين أو مصريين آخرين.

واختلف فهمي مع لينش، بشأن تركيز اهتمام المثقفين وصناع القرار الغربيين علي «إيمان الإخوان بالعملية الديمقراطية»، موضحا أن إيمانهم بالعملية الديمقراطية أمر أيديولوجي، وليس تنفيذيا، مشيرا إلي أن القلق الحقيقي يجب أن ينصب علي «القمع الذي تمارسه الحكومة المصرية»، لأن جماعة الإخوان المسلمين «لن تتمكن من التغلب علي الأيديولوجيات المتطرفة إلا في جو من الحرية». واتفق الباحث في شؤون المواطنة، جوشوا ستاتشر، مع فهمي في الرأي، مشيرا إلي أن السؤال الذي يجب أن يوجه للأمريكيين هو: «لماذا نشك في التزام الإخوان المسلمين بعدم العنف ولا نشك في شهية الحكومة المصرية للقمع؟».

وقال ستاتشر، وهو زميل جامعة سيراكوزي بالولايات المتحدة، إن «الولايات المتحدة تعطي القاهرة مليارات الدولارات من الدعم العسكري وفي الوقت نفسه تلتزم الخارجية الأمريكية الصمت عندما يعتقل أعضاء الجماعة دون تهم ويعذبون ويعرضون علي محاكم عسكرية». وأوضح ستاتشر، ضمن خطابات نشرتها المجلة الأمريكية تحت عنوان «مشاركة الإخوان المسلمين الحوار» أن الحوار سيكون بناءً أكثر إذا ما ركز علي «تواطؤ الولايات المتحدة في قمع المتظاهرين المدنيين والمعارضة المحلية المسالمة في مصر»، مشيرا إلي أن إحدي الخطوات تجاه كبح العنف في مصر هي التوقف عن المشاركة فيه.

واتفق لينش، الذي يكتب في العديد من الدوريات والمجلات السياسية، وألف كتابين عن الشرق الأوسط، في تعليقه علي الخطابات الثلاثة، مع ما قاله فهمي وستاتشر من أن «القمع الذي تمارسه الحكومة المصرية يجب أن يكون محور النقاش»، ولكنه شدد علي رغبة الناس في معرفة ما قد يفعله الإخوان إذا ما وصلوا للحكم، معربا عن قلقه تجاه مسودة برنامج الإخوان التي نشرت حديثا، التي وصفها بأنها كانت «صادمة» للكثيرين.

 

اجمالي القراءات 4191
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق