شريف هادي Ýí 2008-04-19
قال تعالى"وبالحق انزلناه وبالحق نزل وما ارسلناك الا مبشرا ونذيرا" الإسراء 105
يرى الأستاذ نهرو طنطاوي أن القرآن مثله مثل جميع الكتب السماوية ليس بكلام الله ولكنه عمل بشري نتاج فعل الرسل بالعلم الذي أنزله الله على قلوبهم فأبدعوا الكتب السماوية ، وفي ذلك يقول سيادته ما نصه(إن الكتب المسماة إلهية أو الكتب السماوية أو المقدسة، جميعها بهيئتها التي نراها عليها الآن هي من صنع البشر الأنبياء والرسل بتوجيه الله لهم، ولم تنزل من السماء نزولا حقيقيا كالنزول ال&ET;ذي يعلمه جميع البشر، إنما هي علم أنزله الله سبحانه في قلوب أنبيائه ورسله فقاموا بنقله من القلوب إلى الألسنة التي عبرت عنه بلسان أقوام الأنبياء، ومنها ما تم نقله كذلك إلى القراطيس والصحف التي خُطَّتْ فيها، سواء من قِبَل الأنبياء والرسل أو من قبل أتباعم من بعدهم.
ومثالا على ذلك قد يرى شخص في منامه أمراً ما وبعد أن يستيقظ قد ينقل ما رآه في منامه إلى الناس عن طريق الكلام أو يخطه بيده على الأوراق، وقد يشعر الإنسان بشيء ما في نفسه أثناء يقظته، أو ما نسميه بالحدس والإلهام، وهو توقع شيء من الأشياء، ثم يقوم الشخص الذي شعر بذلك، بنقل ما شعر به إلى كلام وجمل وعبارات، أو يخطها في كتاب بالمداد والقرطاس، هكذا الكتب والرسالات المسماة بالسماوية، ومنها القرآن، فما هي إلا علم أنزله الله على قلوب الأنبياء والمرسلين فقاموا بنقله وتحويله إلى كلمات وأقوال على الألسنة ورسم في القراطيس والصحف.
ولذلك فجميع الرسالات المسماة بالسماوية بكلماتها المخطوطة في الصحف والمتداولة على الألسنة وبما تحمل هذه الكلمات من أنباء وأخبار ومعاني وأوامر ونواهي كلها أفعال بشرية محضة، ولم تنزل من السماء بهذه الهيئة التي بين أيدينا ولم يتكلم بها الله كما يظن الناس جهلا منهم، وليس فيها شيء من ذات الله سبحانه.
هذه الكتب وما تحويه من موضوعات ليست مقدسة وليست سماوية كما يسميها الناس جهلا منهم، فلم نجد في القرآن أن الله أطلق مسمى القداسة أو السماوية على كتاب من الكتب التي أوحى بها إلى الأنبياء والرسل، إنما هي رسالات أوحى الله بها إلى الأنبياء والرسل أنزلها على قلوبهم وهم قاموا بنقلها إلى كلمات بشرية مسموعة منطوقة، ومرسومة بالمداد على القراطيس والصحف.) ، وحيث أن نهرو إتهم مخالفية كلهم بالجهل في قوله (ولم يتكلم بها الله كما يظن الناس جهلا منهم) فإن هذا الكلام لا يخلوا كونه جهلا عظيما منه لأنه ظن أنه ملك الحقيقة بيديه ولم يسبقه إليها أحدا وأن ما عداها هو الجهل بعينة فضلا عما في هذا الكلام من مخالفة للمنقول الصحيح وهو كتاب الله القرآن والمعقول الصريح وهو المنطق السليم على نحو ما سنبين بإذن الله تعالى في هذه الدراسة.
أولا مخالفة كلام نهرو للمنقول الصحيح:
1- كما جاء في مقدمة هذا البحث قوله تعالى (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل) فإن ذكر فعل النزول يكون في القرآن دائما لمحسوس وليس لمعنوي كما ظن نهرو طنطاوي ، ولنتدبر الآيات التالية
قال تعالى" وظللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون" البقرة 57 ، وقال تعالى" يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سواتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من ايات الله لعلهم يذكرون" الأعراف 26 ، وقوله تعالى" وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى اذا اقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون" الأعراف 57 ، وقال تعالى" وانزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون" الأعراف 160 ، وقال تعالى" انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض... الآية"يونس 24 ، وقوله تعالى" لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه باس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز" الحديد 25
في كل هذه الآيات السابقة وغيرها من الآيات ورد فعل الإنزال على محسوس من نعم الله وآلائه كالمن والسلوى على بني إسرائيل واللباس على البشر والماء من السماء والحديد الذي فيه بأس شديد ومنافع للناس ، وأنظر كيف عقد الله سبحانه وتعالى في الآية من سورة الحديد بين إنزال الكتب على الرسل وإنزال الحديد على البشر وهي مقارنة عظيمة وفي محلها تماما فكما أن الكتب على الرسل تجعلهم منذرين (بأس شديد) ومبشرين (منافع للناس) ، فيكون إنزال الكتب على الرسل كإنزال الحديد على البشر ، فهذا محسوس وهذا محسوس.
2- تعددت الآيات التي تقرر أن الكتب السماوية هي تنزيل من رب العالمين ـ ويجب التفريق بين التنزيل والرؤيا ، فالرؤيا هي عبارة عن أحداث يشاهدها الإنسان كمن يشاهد فيلم سينمائي ويكيها بلغته وصيغته ، كما في رؤيا عزيز مصر في عصر يوسف عليه السلام فقد رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات فحكى ما رآه بلغته وفسره له نبي الله يوسف (يوسف 43) ، أما التنزيل كما في قوله "كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب"ص29 ، فهو تنزيل فعلي لكتاب محسوس وقسم إلي آيات ، فكيف لنهرو أن ينقله من مرحلة الحس إلي مرحلة الإلهام؟ دونما دليل يمكن معه حمل التنزيل المحسوس على الإلهام المعنوي ، ولذلك فإن الرسول يقول ، كما في قوله سبحانه وتعالى " واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقران غير هذا او بدله قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي ان اتبع الا ما يوحى الي اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم" يونس 15 ، فلو كان القرآن من إبداع الرسول وهو عمل بشري ، لكان له الحق أن يبدله باللفظ طالما حافظ على المعنى وبذلك يرضي الكفار ويشدهم للإيمان ، ولكن الله نسب الآيات لنفسه بقوله (آياتنا) والضمير هنا عائد على رب العالمين.
ثم أنظر لقول الكفار في قوله تعالى" وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون" الأنعام8 ، فقد أراد الكفار تبديل محسوس بمحسوس ، أي نزول القرآن بنزول ملك ، ولكن الله يحذرهم أنه في حالة نزول ملك لقضي الأمر ولا ينظرهم الله ليوم البعث ولكن يعجل عليهم العذاب كما حدث مع قوم لوط مثلا ،
3- ثم لنتدبر كيف يضاهي قول نهرو قول الكفار ، فقد قال نهرو(ولذلك فجميع الرسالات المسماة بالسماوية بكلماتها المخطوطة في الصحف والمتداولة على الألسنة وبما تحمل هذه الكلمات من أنباء وأخبار ومعاني وأوامر ونواهي كلها أفعال بشرية محضة، ولم تنزل من السماء بهذه الهيئة التي بين أيدينا ولم يتكلم بها الله كما يظن الناس جهلا منهم، وليس فيها شيء من ذات الله سبحانه) ، وقد قالت الكفار (ام يقولون افتراه) [يونس 38 ، هود 13 ، 35 ، السجدة 3 ، الأحقاف8] ، وقالت الكفار (بل قالوا اضغاث احلام بل افتراه بل هو شاعر فلياتنا باية كما ارسل الاولون) [الأنبياء5] ، وقالتع الكفار(وقال الذين كفروا ان هذا الا افك افتراه واعانه عليه قوم اخرون فقد جاؤوا ظلما وزورا) [الفرقان4] .
أنظر كيف تشابه قول نهرو مع قولهم ، فالافتراء إبداع للقول من غير نقل من الله ، ونهرو يقول وليس فيها شيء من ذات الله ، ولا يسعنا إلا أن نقول له قوله تعالى"... تشابهت قلوبهم قد بينا الايات لقوم يوقنون" البقرة 118
مخالفة كلام نهرو للمعقول الصريح
1- ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن في تسع مواضع قوله (قال الله) ، فلو سلمنا جدلا بصحة كلام نهرو أن القرآن ليس هو كلام الله ، فوجب علينا أن نحمل قوله تعالى (قال الله) على المجاز ، ولو حملناه على المجاز كان معنى ذلك أن الرسول عندما أخبرنا بقوله تعالى(قال الله) كان يخبرنا بقوله هو وليس قول الله أي أنه أخبرنا (((بالكذب))) حاشا لله وتعالى الله عن ذلك اللغو والفجور علوا كبيرا ، أو نقول كما قالت الحلولية (أصحاب عقيدة الحلول والاتحاد) أن روح الله قد حلت فيه فقال هو ويقول قال الله لإتحاد الروحين فأنتفت الإثنية وبقى قوله قال الله ، وهو كفر والعياذ بالله أبرأ منه نفسي وإياكم تعالى الله عن ذلك اللغو والفجور علوا كبيرا.
2- يوجد في القرآن 333 آية بها (((قل))) فلو كان النص القرآني إبداع بشري من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فلماذا يبدأ هذه الآيات بـ (قل)؟ ألا يعد ذلك تدليسا منه – حاشا لله – أن ينسب تدليس لرسوله عليه السلام وتعالى الله سبحانه وتعالى عن هذا اللغو علوا كبيرا.
3- لا يجب حمل الكلمات في القرآن على المجاز إلا إذا وجد في القرآن دليل يؤكد حملها على المجاز ، ولكي نوضح هذا المعنى نقدم المثال التالي ، قال تعالى"ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا" الإسراء 72 ، فهذه الآية يحمل فيها كلمة (أعمى) على المجاز لقوله تعالى"فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" الحج 46 ، فيكون العمى المذكور في سورة الإسراء ليس هو العمى الحسي ولكن العمى المجازي المرادف لمعنى الكفر ، ولذلك جعل الله عقوبته في الآخرة هي العمى الحسي جزاء من جنس العمل لقوله تعالى"ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى" طه24 ، لذلك لما يؤكد الحق أن القرآن هو كلامه سبحانه وتعالى (التوبة 6 ، الفتح 15) فيحمل على الحقيقة لا على المجاز ما لم يوجد في كتاب الله دليل يزحزحه عن الحقيقة للمجاز / ولكن كل الآيات تؤكد هذه الحقيقة ، وهي أن جميع الرسالات السماوية هي كلام الله سبحانه وتعالى.
4- المشكلة التي وقع فيها الأستاذ نهرو وشاركه فيها الكثير من الملاحدة أو المعطلة وعلى الجهة الأخرى الكثير من المشبهة ، أنهم أرادوا تخيل صفات الله ولما عجزوا عن ذلك قامت المشبهة بتجسيد الصفات لتحاكي صفات المخلوقات ، وقامت المعطلة بتعطيل كل الصفات وشاركهم في ذلك الملاحدة ، فمثلا يقول الله سبحانه وتعالى" يد الله فوق أيديهم" ترى المشبهة يقولون أن لله يد وأن كلتا يديه يمين ، ظنا منهم أنهم يعظمون الله عندما يقولون أن يديه يمين ولكن لقصور في عقولهم تخيلوا أنهم يجب أن يثبتوا صفات الله ويحاكونها بصفات مخلوقاته ، متناسين أن الله سبحانه وتعالى قال " ليس كمثله شيء" الشورى 11 ، ثم جائت المعطلة لتقول لا ليس لله يد ولكنها القدرة والقدرة فقط ، فنقول لهم رغم إيماننا بقدرة الله سبحانه وتعالى فإن لله يد ، وسبحانه عندما قال (ليس كمثله شيء) أردفها بقوله (وهو السميع البصير) ، وقد قاغل سبحانه عن واحد من مخلوقاته (وجعلناه سميعا بصيرا) فأثبت لخلقه ما أثبته لنفسه ولكن الفرق بين صفاته وصفات خلقه كالفرق ما بين ذاته وذوات مخلوقاته ، لذلك فإن طريق الحق هو أثبات صفات الله دون محاولة تشبيهها ، كما يجوز تأويل الصفة ولكن دون تعطيل الصفة الأصلية ، كمن تأول اليد على أنها قدرة نقول نعم هي كذلك وهي يد ولكن ليس كمثله شيء.
وبتطبيق هذه القاعدة على صفة الكلام ، فإن الله تكلم كما أثبت هو سبحانه ذلك وكتبه التي أنزلها على رسله هي من كلامه سبحانه وتعالى ، ولكننا لا نعرف الكيف الذي تكلم به الحق سبحانه وتعالى وليس لنا أن نعرف ولكن نؤمن ونأكد ما أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نؤمن به وهو القائل " قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا" الكهف 109
القرآن مقدس
التقديس هو الاحترام ورفع الشيء لمكانة لا يماثله غيره فيها ، وينطبق ذلك على القرآن لقوله تعالى" واذا قرئ القران فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون" الأعراف204 ، وفي هذه الآية دلالة واضحة على أن القرآن مقدس لأن له منزلة لا يدانيه فيها كتاب آخر وهو عند قراءته فقد أمر الله المؤمنين به أمرا شرعيا جازما أن يستمعوا له وينصتوا لآياته حتى تصيبهم رحمة الله ، ولا يوجود كتاب آخر على وجه هذه البسيطة أمرنا الله بالاستماع له والإنصات بمعنى الإزعان والانقياد لآياته ، كما لا يوجد كتاب آخر على وجه البسيطة إذا أستمعنا له وأنصتنا نكون من المرحومين إلا القرآن الكريم وحده ، فهو على ذلك مقدس
كما أن المقدس يحتاج لطقوس على غير المتعارف عليه عند ذكره أو الاقتراب منه وهذا ينطبق على القرآن لقوله تعالى" فاذا قرات القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم" النحل 98 ، فوجب الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند قراءته ، فما يحدث عندما نستعيذ بالله سبحانه وتعالى عند قراءة القرآن (واذا قرات القران جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا) ، ثم أنه كتاب ميسرا للذكر (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) ، ولكنه رغم ذلك يستعصى على الكفار والجاحدين أن يفقهوه ويتدبروا آياته ويفهموها لقوله " وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا واذا ذكرت ربك في القران وحده ولوا على ادبارهم نفورا" الاسراء 46 ، ثم أنه شفاء ورحمة لقوله تعالى" وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا" الاسراء 82 ، ولكونه مقدس فهو يستعصى ويتعالى عن المثيل لقوله تعالى" قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا" الاسراء88 ، ثم أنه كتاب جامعا صرف الله فيه للناس من كل مثل لقوله تعالى" ولقد صرفنا في هذا القران للناس من كل مثل وكان الانسان اكثر شيء جدلا" الكهف 54 ، ولكن الناس مثل نهرو مازالوا يجادلون فيه ويدعون أنه ليس من عند الله ، ثم أنه الكتاب الوحيد الذي لا يجوز هجره وهذه أحدى أدلة أثبات قداسته لقوله تعالى" وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا" الفرقان30 ، ثم أن القرآن حكيم (يس2) ومجيد (ق1) ، وذي الذكر (ص1) ، وتخشع له المخلوقات والجبال (الحشر21) ، وهو أحد أسباب توبة الله سبحانه وتعالى على عباده (المزمل20) ، وهو أحد أسباب السجود عند قراءته (الانشقاق21) ، فبعد كل هذا لا تقول مقدس؟
5- ثم نأتي لقوله سبحانه وتعالى " فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقران من قبل ان يقضى اليك وحيه وقل رب زدني علما" طه 114 ، وقوله تعالى" لا تحرك به لسانك لتعجل به" القيامة 16 ، هاتين الآتين أكبر دليل على أن القرآن لفظا ومعنى من عند الله سبحانه وتعالى وليس إنتاج بشري من عند الرسول وإلا لا معنى لقوله (((لاتعجل))) وقوله (((لا تحرك به لسانك))) لو كان لفظه من عند الرسول ، لأنه سيكون قائم على إختراع الرسول فلا يحتاج ليعجل أو يحرك قبل أن يقضى إليه بلفظه ورسمه ومعناه.
بعد كل ما تقدم لا يستطيع أحد أن يماري في القرآن كتاب الله سبحانه وتعالى وكلامه لفظ ومعنى أنزله على قلب نبيه على مراحل وليس مرة واحدة وذلك ليثبت به فؤاده على الهدى ، وهو كتاب شامل صرف الله سبحانه وتعالى فيه للناس من كل مثل ، ومفصل ، ومهيمن يحكم على ما عداه ولا يحكم عليه شيء مقدس ومنزه عن الخطأ والتحريف ، وتعالى الله الملك الحق
ألا هل بلغت ،،، اللهم فاشهد
شريف هادي
السلام عليكم سيادة المستشار شريف هادي.
أرى أنه من الأفضل لهذه المقالة أن تنشر في الموقع الخاص للأستاذ نهرو طنطاوي قصد نقاش فكره و اجتهاداته و تصويب أخطائه للطريق الصحيح. فالأستاذ نهرو طنطاوي هو من الباحثين المسلمين أي من المسؤولين على خدمة هذا الدين العظيم الذي أكرمنا الله تعالى به و بقرآنه المجيد, فإن أحسن الأستاذ نهرو فتلك نعمة لنتعلم من علمه و إن أخطأ فتلك نعمة أيضا لنعمله خطأه فيتعلم هو و نتعلم نحن. و شكرا أستاذ شريف هادي على هذه المقالة الجميلة التي لابد أن تقرأ مرات و مرات.
تحية طيبة مباركة وبعد
أولاً : اشكرك شكراً عميقاً على مقالكم الجامع الشامل فى ردك على تلك الإفتراءات أعذنا الله منها , واشد على يديك وأدعو الله لك بدوام التوفيق فى الرد على أعداء القرآن من شياطين الإنس والجن .
ثانياً : إنه ليحزننى زيؤرقنى ويقض مضجعى أن يصبح مظلوباً منا أن نقنع بعض المحسوبين على الإسلام بأن القرآن العظيم كلام الله تعالى أنزله على قلب رسوله الخاتم ص هدى ورحمة للمؤمنين , بدلاً من التفرغ لفهم آياته وكلماته وإستنباط معانيه الجليلة التى تضىء ظلمات النفوس والقلوب يكون مطلوباً منا للأسف أن نقنع هؤلاء بالحجج والبراهين والأدلة أنه كلام الله وليس من تأليف محمد عليه الصلاة والسلام أليس هذا الأمر محزناً إلى أبعد الحدود ؟
ثالثاً : رغم روعة المقال وسهولة الرد على أمثال هؤلاء المشعوذين أعداء الله ورسوله وكتابه ومقدرة كل باحث جاد أن يرد عليهم بعشرات المقالات ولكننى ارى أنهم لا يستحقون عناء الرد عليهم , فما اكثر الملحدين بكل أنواعهم سواء الذين ينكرون وجود الله تعالى أو هؤلاء الذين يرسمون لهم إلهاً يتفق مع أهوائهم وأمزجتهم , أو هؤلاء الذين يلحدون فى كتاب الله تعالى فيقولون أنه ليس كلام الله أو يطالبون بإعادة ترتيب آياته بما يتفق مه أمزجتهم أو تغيير تشكيل آياته ليلائم مع أحلامهم , فالله اكبر منهم جميعاً ولا ينقص من ملكه شىء حتى لو كفر أهل الأرض جميعاً فهو سبحانه القادر على أن يمحوهم من الوجود ويستبدلهم بخلق غيرهم ثم لا يكونوا أمثالهم.
تحية حب وتقدير لأخى المستشار شريف هادى على ما يبذل من مجهودات لإعلاء كلمة الله تعالى ونوره فى الأرض
كانت بداية معرفتي بالاستاذ نهرو حين قرأت كتاباته في موقع شفاف الشرق الاوسط كما كانت معرفتي بالدكتور احمد صبحي منصور احسست بأن الاستاذ نهرو رجل عقلاني رجل يبحث عن الحق كما ابحث عنه حتى الآن
قرأت كتابه قراءة للاسلام من جديد وقفت عند عدة نقاط في الكتاب والله يشهد انني حين احاور احدا انما يكون الغاية من حواري الوصول الى الحق
من بين النقاط التي استوقفتني واحسست انه أخطأ في فهمها من القرآن كانت نقطتان
أولاهما,( موضوع اتيان المرأة من دبرها) وقد ذكر في هذه النقطة فهمه للآية الكريمة (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم) بأن الحرث هو المنفعة وأن معنى كلمة أنى هو من أين أرسلت له ما يؤكد أن الحرث في المفهوم القرآني في مجمله أن الحرث هو الزرع وأن الله أراد من من كلمة نساؤكم حرث لكم هو أن نساءكم هن الأرض التي تبتغون منها أن تؤتي أكلها وأي أكل خير من النسل الصالح وأي مكان من المرأة يمكن أن يؤتي نسلا أهو القبل أم الدبر واستشهدت بعدة آيات قرآنية من بينها (أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته ) (ويهلك الحرث والنسل) ( أفرأيتم ما تحرثون * أانتم تزرعونه أم نحن الزارعون ) هذا من ناحية وأما من ناحية أخرى فقد اتت أنى بمعنى كيف وبمعنى من أين وأتت أيضا بمعنى متى واستشهدت بآيات أخرى من بينها (قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال) وكان قد استشهد بمعنى كلمتي (حرث ) و(أنى) بأحد قواميس اللغة العربية الحديثة واستشهدت بمعناها من خلال قاموس لسان العرب والقاموس المحيط المهم كان الاتصال بيننا على ايميله الخاص وكان الكلام أخذ ورد والله يشهد أنني لم أسئ إليه بكلمة وأشهد أنه لم يسئ لي بكلمة ولكن وبشكل مفاجئ توقفت ردوده علي ولم أدري ما هو سبب ذلك ولعل الرجل لديه عذره
المهم أنني اعدت قراءة كتابه بعد تأسيسه لموقعه من موقعه وكان قد غير في شرحه لكلمة الحرث بأنها تأتي الزرع وتأتي المنفعة ولكنه أصر على أنه يجوز إتيان المرأة من دبرها وقال فيما قال والنقل حرفي (والحرث في اللغة هو: الزرع والمتاع ، والزرع هو مكان النبات وفيه كناية عن إنجاب الأولاد . أما المتاع في اللغة فهو: الشيء الجيد ، والسرور ، والانتفاع الطويل ،)(فاختيار معنى واحد من معاني الحرث وفرضه على الناس دون نص أو سياق من النص فهو تخصيص ما أنزل الله به من سلطان ، ومن قال أن الاستمتاع بدبر المرأة حرام لزمه أن يحرم وضع الذكر في أي مكان من جسد المرأة غير الفرج ، وبالتالي يحرم أن يضع الرجل ذكره بين فخذيها أو بين رجليها أو بين ثدييها أو أن تمسكه بيديها وهذا ما لم يقل به أحد ولم يحرمه أحد
الواقع ان ما ذكره الاستاذ نهرو ما كان ينبغي ذكره بهذا الشكل الصريح وكان ينبغي أن نبقى ضمن مجال الادب القرآني ولولا أني شعرت أن من واجبي ذكره حرفيا لئلا يقال أني أحور في كلامه لأضعف من حجته
وهنا أعود للآية الكريمة التي تقول ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) بداية المحيض أذى ولو بحثنا في معنى كلمة أذى ويؤذون من خلال سياق الآيات القرآنية للاحظنا أن كلمة أذى أتت للأذى النفسي في مجمل الآيات التي وردت بها (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ( الأحزاب 53(
(وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ) التوبة61
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ التوبة 61
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ الاحزاب 57
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا الاحزاب 58
وقد يكون هناك دلالة للأذى الجسدي
وخلافا لما ذهب إليه مجمل المفسرين فإن المحيض من وجهة نظر علمية هو مفيد لها ماديا لكنه أذى لها من الناحية النفسية لذا وجب على الرجل أن يعتزل زوجته جنسيا خلال فترة المحيض كون محاولة معاشرتها خلاله يؤذيها من الجانب النفسي ولك أن تتصور أن طرفا يحقق اللذة المرجوة وآخر محروم منها
وهنا يأتي الجانب الآخر من الآية (فأتوهن من حيث أمركم الله ) وأين أمر الله هل ورد في آية أخرى؟
بيد أن الفطرة البشرية تأبى إلا أن تعبر عن أمر الله حيث يكون الحرث والزرع والنسل
هذا من ناحية
وقد استشهد الاستاذ نهرو بكم هائل من المرويات واستشهد أيضا بكم آخر من آراء الفقهاء والمفسرين ولا أدري كيف يستشهد بأحاديث هو نفسه ينكر صدقيتها ويستشهد بآراء الفقهاء والمفسرين وهو الذي يقرأ قراءة جديدة للإسلام وهو الذي يرمي بآراء غيره عرض الحائط
وقد أسهب الاستاذ نهرو أسهابا كبيرا في شرح هذا الموضوع ولا أدري مالذي دفعه إلى الاسهاب دونا عن غيره وقد رأيت في إسهابه هذا تناقضا مع ما كتبه في الرد على وفاء سلطان حول البحث في السراويل
من ناحية أخرى يذكر الاستاذ نهرو في كتابه عن أهل البيت من هم أهل البيت الذين ذكرهم القرآن وما هو واجب المؤمنين تجاههم
وهنا أود أن أقول أن الاستاذ نهرو بحكم إقامته في الكويت حيث يغلب على سكانها الطائفة الشيعية قد تأثر كثيرا بواقعه المحيط وها أنا ذا أراه يعيد مقولاتهم ولكن بشكل آخر غير ما يذهبون إليه فقد استشهد بآيات قرآنية فحسب ولا أدري كيف ذهب الاستاذ نهرو هذا المذهب ولم أرى أية إشارة من خلال الآيات عن تعريف أهل البيت وإليكم ما ذكره الاستاذ نهرو حرفيا
]قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى[
في هذا النص جعل الله أجر الرسول صلى الله عليه وسلم على رسالته مودة قرابته ، أي محبتهم وموالاتهم والحرص عليهم والتمسك بهم، ومعني كلمة قربى في اللغة هو : القرابة ، والقرابة هي الدنو في النسب ، أي القرابة القريبة وليست البعيدة ، وكما هو معروف أن أقرب القرابة إلى رسول الله "علي بن أبي طالب بن عم الرسول وزوج ابنته ، وابنته فاطمة، وابنيهما الحسن والحسين ، وهم كانوا أقرب القرابة وأقرب النسب إلى رسول الله ، فكان علي بن أبي طالب صهر الرسول وابن عمه وأبو حفيديه وفاطمة ابنة الرسول والحسن والحسين أحفاده وأبناء ابنته ، إذن كان هؤلاء هم أقرب القرابة إلى رسول الله ، وليس كل أقرباء الرسول المقصودين بالآية ، والتي جعلت مودة قرابة الرسول أجرا على رسالته كما قال تعالى:
قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى[
إذن فأهل رسول الله الذين أراد الله تطهيرهم هم قرابته القريبة ، وألصق الناس به ، الذين جعل الله مودتهم أجرا لرسالة الرسول ، والواقع يدل على ذلك حيث أن من أقرباء الرسول من كان يحاربه ولم يؤمن به ومات كافرا .
وقد يقول قائل : لكن الله جعل زوجات الرسول أمهات للمؤمنين في قوله تعالى: ]وأزواجه أمهاتكم[ أقول نعم أزواج الرسول أمهاتنا ، لأن الله حرم على المؤمنين نكاح زوجاته صلى الله عليه وسلم من بعده ، وهذه مكرمة وفضيلة لرسول الله نفسه وليست لزوجاته ، فزوجة الرسول بمثابة الأم لأنه لا يحل الزواج بها بعد رسول الله ، ومن هنا جعلهم الله بمثابة أمهات المؤمنين ، والمدقق في هذا يرى أنه مكرمة وفضيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس فضيلة أو مكرمة لزوجاته، ولولا رسول الله لما نالوا هذا الشرف العظيم ، بل إن القرآن قد عاتب زوجات الرسول كثيرا في كثير من الأخطئاء التي ارتكبنها في حق رسول الله ، ومنهن من كانت تريد الحياة الدنيا ومتاعها ، ومنهن من كانت تفشي سر رسول الله ، وقد نزل القرآن بهذا في سورة الأحزاب وسورة الممتحنة وسورة التحريم، بل إن الله توعدهن بمضاعفة العذاب إن أتت إحداهن بفاحشة ، فنصوص القرآن تثبت أن أهل الرسول الذين طهرهم هم قرابة الرسول القريبة علي وفاطمة والحسن والحسين ولسن زوجاته وليسوا كل أقربائه .
ولا أدري كيف ذهب الاستاذ نهرو هذا المذهب والآية التي تتكلم عن تطهير آل البيت تذهب في منحى آخر غير ما ذهب إليه الاستاذ نهرو ولو استعرضنا تلكم الآيات لوجدنا أن الله يريد أن يطهر من من أهل البيت؟ ولكم أن تفرأوا(ينساء النبي لستن كاحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا * وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكوة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
وأما ماذهب إليه الاستاذ نهرو من فهمه للآية إلا المودة في القربى فلم لا يكون المودة في القربى الذين يخصون المتلقي لأمر الله لا مودة قربى الرسول الكريم
هذا ما أرسلته إلى الاستاذ نهرو ولم أتلقى منه ردا
فعلا الإنحراف يبدأ بميل خفيف وينتهي بمصائب عظيمة والتاريخ الإنساني خير شاهد ، ولخوفي على نهرو أن يتحمل وزر ذلك كتبت هذه المقالة لتنبيهه
وشكرا لك أخي الحبيب مرورك الكريم وتفاعلك مع هذه المقالة
شريف هادي
أخي الأستاذ محمد البرقاوي
الأستاذ الكريم نهرو طنطاوي له الحق كل الحق في نقل هذه المقالة لموقعه والردعليها مع تنبيهنا لكي نتفاعل معه وصولا للحقيقة المبتغاه
أشكركم أخي الكريم على نصيحتكم وتفاعلكم ، ولكم خالص التحية والتقدير
شريف هادي
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحزنني كما يحزنك أن نضطر للبحث والرد في بديهية أن القرآن كلام الله ، خاصة أن الاستاذ نهرو نحسبه من المتعلمين والقارئين لكتاب الله ، كما نراه يمتلك ملكة الاستنباط والتحليل لو وظفها في الذب عن كتاب الله لكان خير له ولنا ، ولكنه العقل والفكر المقاصدي لديه والذي يجعله يأخذ من العقل جوازا لمرور النص ، فوصل ذلك به لهذه النتيجة الحتمية
أنا أكتب إشفاقا عليه من هذا الطريق ، وكذلك لكي أبين للغير زيف هذا الفكر
شكرا لكم تفاعلكم ، ومروركم الكريم
شريف هادي
أخي الأستاذ محمد مهند مراد ايهم
بارك الله فيكم
أشكركم على مروركم وعلى تعليقاتكم التي أثرت المقالة وأضافت لها بعدا جديدا ، الحقيقة أنا لم أقرأ كتاب الاستاذ نهرو ولكن تعليقكم فتح شهيتي لقراءة هذا الكتاب ، وإن كنت أتفق معكم في المسألتين المثارتين ، فالحرث تعنى الزرع بما يجعل إتيان المرأة من حيث أمرنا الله (قبلها) دون (برها)
وأيضا أراه قد تأثر بالفكر الشيعي في موضوع تفسير قربى رسول الله عليه السلام
لعل المانع خيرا في عدم قيامه بالرد عليكم ، وإن كنت أظن أنه إستفاد شخصيا من النقاش معكم وإلا لم غيير في كتابة كما ذكرت
لكم شكري ومحبتي
شريف هادي
السلام عليكم
أود أن أعرض لكم ما قرأته لعلكم تستفيدون منه وهي كلمات حول الثقافة القرآنية رائعة
http://www.dubaiupload.com/DOWNLOAD/5be481842/thkafa.rar
ان كان القرآن والكتب السماوية ليست كلام الله فما هو الذي يسمعه أهل الكتاب من قبل
تحيه طيبه
المقال لطيف . لكن نقطه رقم 3 ليست في محلها, حيث انها تحتوي على اتهام ضمني لنهرو بالكفر
هذه هي النقطه 3 التي أقصدها:
- ثم لنتدبر كيف يضاهي قول نهرو قول الكفار ، فقد قال نهرو(ولذلك فجميع الرسالات المسماة بالسماوية بكلماتها المخطوطة في الصحف والمتداولة على الألسنة وبما تحمل هذه الكلمات من أنباء وأخبار ومعاني وأوامر ونواهي كلها أفعال بشرية محضة، ولم تنزل من السماء بهذه الهيئة التي بين أيدينا ولم يتكلم بها الله كما يظن الناس جهلا منهم، وليس فيها شيء من ذات الله سبحانه) ، وقد قالت الكفار (ام يقولون افتراه) [يونس 38 ، هود 13 ، 35 ، السجدة 3 ، الأحقاف8] ، وقالت الكفار (بل قالوا اضغاث احلام بل افتراه بل هو شاعر فلياتنا باية كما ارسل الاولون) [الأنبياء5] ، وقالتع الكفار(وقال الذين كفروا ان هذا الا افك افتراه واعانه عليه قوم اخرون فقد جاؤوا ظلما وزورا) [الفرقان4] .
أنظر كيف تشابه قول نهرو مع قولهم ، فالافتراء إبداع للقول من غير نقل من الله ، ونهرو يقول وليس فيها شيء من ذات الله ، ولا يسعنا إلا أن نقول له قوله تعالى"... تشابهت قلوبهم قد بينا الايات لقوم يوقنون" البقرة 118
الأفضل حذف تلك النقطه من مقالتك, حيث أنها تتضمن تكفير الآخر,, وهذا مخالف لشروط النشر(النقطه رقم 9) حسب قرار اللجنه التي ترئسها على حد علمي.
في الحقيقه المفروض أن تعتذر للرجل.
نهرو مفكر أسلامي مبدع, وقد حاول أثبات أن اسفار الفيدا وتعاليم بوذا تنبع من ذات المصدر الألهي للديانات السماويه المعروفه. وهذا عمل بحد ذاته يستحق الأعجاب والتقدير. ليس من الحكمه أبدا مخاطبه مثل هكذا رجل بهذا الطريقه الأتهاميه. هذا غير مقبول البته.
لقد رأيت مقالتك هذه في موقع نهرو طنطاوي, وهذا جيد, حيث أن ذلك يدل على أنك تريد سماع الطرف الآخر.
أنا في الحقيقه لا أعرف ما قصده نهرو بالضبط من اقواله التي عرضتها في هذا المقال. لكن يبدوا لي أنه يتكلم عن مسأله كون القران مخلوق أم غير مخلوق, حيث أن نهرو يقول بأن القرآن ليس أمتداد للذات الألهيه, أي أن القرآن ليس أله. فهو مخلوق حاله حال المخلوقات الأخرى. القرآن مخلوق يحمل تعليمات الله للبشر. القرآن ذاته ليس الهيا. فهو قد كتب وقد لفظ من قبل مخلوقات الله. أعتقد أن نهرو يعتقد بأن القرآن هو الترجمه النبويه(الأنسانيه) للوحي الألهي الملقى في قلب الرسول, وطبعا الترجمه صحيحه مئه في المائه. هذا بديهي. فالمنطوق القرآني(ما يسميه نهرو "الهيئه القرآنيه") ليس الهيا وأنما أنساني ولكنه ترجمه طبق الأصل للوحي الألهي. ولذلك فأن أقوال نهرو لا تضاهي أقوال الكفار التي تشير اليها الأيات التي أوردتها.
التقديس الذي يرفضه نهرو هو أضفاء هاله ألهيه على القرآن شكلا وجوهرا. وهو مختلف عن التقديس الذي تتكلم عنه.
نعم الله يتكلم, لكننا لانعرف ماذا يعني ذلك تفصيلا. مثلما لا نعرف ماذا تعني كلمه "يد" في "يد الله فوق أيديهم" بصوره تفصيليه. القول بأن القرآن بهيئته التي نعرفها هو أمتداد للذات الألهيه هو مثل القول بأن القرآن الهي الكينونه.
مع التقدير.
سوف أنقل لك هنا سؤال السيدة آية الله للسيد نهرو على موقعه الخاص وكيف رد نهرو على هذا السؤال
وكان سؤالها لي على النحو التالي:
3 تساؤلات
آية محمد
الأستاذ نهرو طنطاوي،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لقد أثارت مقالتك هذه التي قرأتها على موقع أهل القرآن بعض التساؤلات عندي وعندما هممت بالسؤال إكتشفت أن عضويتك تم الغاءوها. وبسبب إنشغالتي وابتعادي عن الإنترنت لفنرة لم أستطع أن أسألك هذا السؤال والذي أتمنى أن يجيبني عليه إجابة واضحة. هلا وضحت لي ما تقصده بالضبط من جملتك التالية:
"إن الكتب والرسالات الإلهية، أو ما يسميها الناس بالكتب والرسالات السماوية، أو الكتب المقدسة، هي رسالات وكتب لم تنزل من السماء بكلماتها وحروفها ومعانيها عل الإطلاق، وليست تلك الرسالات إلهية بمعنى أن الله تكلم بها أو نزلت بلسان الله، وليست مقدسة كما يعتقد الكثير من الناس جهلا منهم وظنا، إنما الكتب الإلهية أو السماوية هي كتب كتبها الرسل والأنبياء بأيديهم وبلسان قومهم. والقرآن بكلماته المكتوبة المقروءة ومعانيه المفهومة كلها أفعال بشرية محضة، كتبه النبي محمد وصاغها بلسانه العربي البشري نقلا عن الوحي الذي قذفه الله في قلبه،"
لقد وجدت جملتك هذه صدى عندي وأحب أن أعرف تفسيرك الدقيق لها حيث أن هذا الأمر كثيرا ما يشغلني.
كما إنك إنتقدت منهج القرآنيين أو بمعني أدق قلت إنهم بلا منهج فهلا وضحت لي من فضلك منهجك الذي تتبعه، فأنت لست سنى ولست مسلم تقليدي وفي نفس الوقت أجدك تقدر التراث تارة وتحتقره تارة أخرى، ومرة تبجل الصحابة ومرة تتكلم عنهم وكأنهم بشر عاديون جدا لا قيمة لهم. فهلا وضحت منهاجك المحدد، فمؤكد إن كان القرآن بالنسبة لك ليس مقدس إذن فالصحابة والروايات ليست مقدسة أيضا عندك... فما الفرق إذن بينك وبين القرآنيين؟
أرجو التوضيح...
وقد سألتك من قبل عن الربط بين أوضاع اليوجا والصلاة الإسلامية، وجاء السؤال على موقع شباب مصر ولكن لم تجيبني. سؤالي موجه لأنك عاشق للديانات الشرقية وأنا عاشقة للتأمل واليوجا وأجد علاقة قوية بين أشكال الصلاة الإسلامية والخشوع وبين اليوجا والتأمل.
في إنتظار ردك وخاصة على الجزئية الأولى من السؤال.
آية محمد
لفاضلة / آية محمد
سلام من الله عليكم
جوابي على سؤالك الأول:
ما أقصده بالضبط من الفقرة التي أشرت إليها في تعليقك هو نفسه ما حوته الفقرة لا غيره، إن الكتب المسماة إلهية أو الكتب السماوية أو المقدسة، جميعها بهيئتها التي نراها عليها الآن هي من صنع البشر الأنبياء والرسل بتوجيه الله لهم، ولم تنزل من السماء نزولا حقيقيا كالنزول الذي يعلمه جميع البشر، إنما هي علم أنزله الله سبحانه في قلوب أنبيائه ورسله فقاموا بنقله من القلوب إلى الألسنة التي عبرت عنه بلسان أقوام الأنبياء، ومنها ما تم نقله كذلك إلى القراطيس والصحف التي خُطَّتْ فيها، سواء من قِبَل الأنبياء والرسل أو من قبل أتباعم من بعدهم.
ومثالا على ذلك قد يرى شخص في منامه أمراً ما وبعد أن يستيقظ قد ينقل ما رآه في منامه إلى الناس عن طريق الكلام أو يخطه بيده على الأوراق، وقد يشعر الإنسان بشيء ما في نفسه أثناء يقظته، أو ما نسميه بالحدس والإلهام، وهو توقع شيء من الأشياء، ثم يقوم الشخص الذي شعر بذلك، بنقل ما شعر به إلى كلام وجمل وعبارات، أو يخطها في كتاب بالمداد والقرطاس، هكذا الكتب والرسالات المسماة بالسماوية، ومنها القرآن، فما هي إلا علم أنزله الله على قلوب الأنبياء والمرسلين فقاموا بنقله وتحويله إلى كلمات وأقوال على الألسنة ورسم في القراطيس والصحف.
ولذلك فجميع الرسالات المسماة بالسماوية بكلماتها المخطوطة في الصحف والمتداولة على الألسنة وبما تحمل هذه الكلمات من أنباء وأخبار ومعاني وأوامر ونواهي كلها أفعال بشرية محضة، ولم تنزل من السماء بهذه الهيئة التي بين أيدينا ولم يتكلم بها الله كما يظن الناس جهلا منهم، وليس فيها شيء من ذات الله سبحانه.
هذه الكتب وما تحويه من موضوعات ليست مقدسة وليست سماوية كما يسميها الناس جهلا منهم، فلم نجد في القرآن أن الله أطلق مسمى القداسة أو السماوية على كتاب من الكتب التي أوحى بها إلى الأنبياء والرسل، إنما هي رسالات أوحى الله بها إلى الأنبياء والرسل أنزلها على قلوبهم وهم قاموا بنقلها إلى كلمات بشرية مسموعة منطوقة، ومرسومة بالمداد على القراطيس والصحف.
جوابي على سؤالك حول نقدي لمن يسمون بالقرآنيين:
هؤلاء مجموعة من الناس لا يجمعهم مبدأ ولا منهج علمي أو عقلي، وما يسمى بالفكر القرآني هي مجرد فكرة اقتبسها الدكتور أحمد صبحي منصور من جماعة شكري مصطفى أو ما تسمى بالتكفير والهجرة، حيث أن جماعة شكري مصطفى هي الجماعة الأولى التي تبنت فكرة أن المصدر الوحيد للدين هو القرآن والسنة، ثم انقسمت بعد ذلك وخرج منها بعض الأشخاص على شكري مصطفى، ونادوا بأن يكون المصدر الوحيد للتشريع هو القرآن فقط، وكانوا يسمون كذلك بالقرآنيين داخل السجون في أواخر الستينات وفي السبعينات، وكانوا ينكرون الصلاة بهيئتها المعروفة وكانوا يقولون الصلاة هي الدعاء فقط، وكانت لهم تفسيرات غريبة ومريبة لكثير من آيات القرآن، وكانت تفسيراتهم تلك لا يمكن أن يستسيغها عقل أو يقبلها منطق، وكانوا كثيري الانشقاق والاختلاف فيما بينهم وكانوا كثيرا ما يكفر بعضهم بعضا من أجل الاختلاف على فهم آية واحدة من آيات القرآن، وقد التقيت بأناس من هؤلاء قبل دخولي المعتقل في العام 1990 في محافظة الشرقية والمنصورة، وقابلت بعض أفراد منهم في المعتقل في سجن (استقبال طرة)، وفي سجن (أبو زعبل).
فالدكتور صبحي منصور استهوته الفكرة فتبناها ودعا إليها وحدث معه ما حدث، الخلاصة أن هذه الفكرة ليست من ابتكار الدكتور أحمد صبحي منصور، وإنما هي مقتبسة من جماعة القرآنيين القدامى المنشقة عن جماعة شكري مصطفى وقد أدخل الدكتور منصور بعض التعديلات والمونتاج عليها، فالدكتور منصور لم يأت بجديد.
وعند عودتي إلى مصر بعد شهرين سوف أقوم بجمع الكثير من المعلومات من مصادرها التي سوف أحصل عليها لتوثيق هذه المعلومات وسوف أكتب دراسة كاملة عن الجذور الأولى والحقيقة لهذا الفكر.
أما بخصوص منهجي في التفكير:
فيمكن أن ألخصه لك في النقاط التالية:
1 – التجرد تماما قبل القيام إلى البحث من تبني أي معتقدات متوارثة أو أفكار متوارثة أو نتائج متوارثة قد سبقني إليها غيري، دون بينة أو علم أو نظر أو مراجعة مني أنا شخصيا.
2 – كل شيء خاضع في منهجي للبحث والتساؤل والغربلة والتشريح من أصغر الأشياء وصولا إلى الذات الإلهية.
3 – وسائل البحث في الأشياء وأولها الحواس ثم العقل ثم النظر والتفكر والتدبر وآثار الأشياء، فلكل مسألة يراد بحثها لها وسائلها وآثارها وأدواتها، فليس كل وسائل وآثار وأدوات لبحث شيء بعينه تصلح أن تكون وسائل لبحث شيء آخر مختلف، فلكل شيء وسائله وآثاره وأدواته.
وقد قمت بتفصيل هذه المسألة وتبيينها في كتابي الجديد: (مكونات الإنسان الإدراكية) وقد فرغت منه وسوف أنشره على موقع: (www.nehrosat.com) في غضون أيام. وهذا الكتاب أعتبره منهج علمي جديد ونظرية معرفية جديدة استنبطتهما من القرآن الكريم.
حضرة الأستاذ زهير
هل قرأت السؤال وجوابه ؟
ما رأيك الآن ؟؟
علماً بأن الأستاذ شريف هادى لم يكفر نهرو طنطاوى وإنما ذكر من أقوال نهرو ما يتطابق مع أقوال الكافرين الذين حكى عنهم القرآن الكريم
والسلام عليكم
تحيه طيبه
لقد قرأت هذا. لكن قبل أن نرد عليه علينا أن نستفهم من صاحبه ماذا قصد. لانه من الواضح يتكلم بصوره فلسفيه وقد يسئ فهمه من قبل الأخرين. أنا شخصيا لا أرى مشكله مع ماقال(أذا فهم من منظار فلسفي) عدا أنه في الحقيقه أيضا لا منهاج واضح لديه, فبالتالي ينطبق عليه ما أنتقده هو على القرآنيين.
لكني لا أحب ماقاله عن القرآنيين.
أما بالنسبه للأستاذ شريف هادي رئيس لجنه المتابعه (ربما أنا مخطئ) هنا, فأنه قبل غيره عليه أن يلتزم بضوابط النشر بحذافيرها, بل عليه أن يلتزم الى ماهو أبعد من ذلك من الضوابط. وأنا أحترم الأستاذ شريف هادي وأكن له تقدير كبير ولكن أيضا لعظم المهمه التي تصدى لها فعليه أن يتجنب حتى ما يشبه أنه خلل في ضوابط النشر. صحيح أنه لم يصرح بكفر نهرو ولكن بدا وكأنه يلمح بذلك وهذا أيضا غير مقبول من أي أحد فكيف برئيس لجنه المتابعه في موقع أهل القرآن.
مع التقدير
تحية طيبة وبعد
تقول فى تعليقك :
قد قرأت هذا. لكن قبل أن نرد عليه علينا أن نستفهم من صاحبه ماذا قصد. لانه من الواضح يتكلم بصوره فلسفيه وقد يسئ فهمه من قبل الأخرين. أنا شخصيا لا أرى مشكله مع ماقال(أذا فهم من منظار فلسفي) عدا أنه في الحقيقه أيضا لا منهاج واضح لديه, فبالتالي ينطبق عليه ما أنتقده هو على القرآنيين.
أخى الفاضل :
لقد سبقه بالخوض واللعب فى آيات الله أقوام آخرون وسوف أكتب لك موقف الله سبحانه وتعالى منهم والذى يترتب عليه موقف كل مؤمن بالله وكتابه ورسوله :
(( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ *لَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ * لْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَعَدَ اللهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ )) التوبة 64 - 68
أخى زهير :
دفاعك عن نهرو غير مستساغ ولا أتهمك بالإنحياز لرأيه ( حاشا لله ) ولكن كلامه شديد الوضوح , فهو قد كتب هذا الرأى فى مقال ثم قرأته السيدة الفاضلة آية الله فحدث له تعجب وذهول من بشاعة الرأى فطفقت تسأله لتتأكد هل يقصد ذلك أم تراه يتفلسف ( كما تظن أنت أخ زهير) فرد الرجل بكل وضوح مؤكدا أنه يقصد شيئين مهمين وهما أن القرآن ليس كلام الله ولكنه من تأليف محمد والثانى أن القرآن غير مقدس لأنه مؤلف بشرى .
ما رأيك الآن أخى زهير ؟؟
بارك الله فيك
سأنتظر ردك
تحيه طيبه
أذا كان قصده كما تقول أي أن القرآن ليس كلام الله وأنما هو كلام محمد وليس لله أي علاقه به. وأنه غير مقدس بمعنى أنه لايجب ان تكون له مكانه عاليه في نفوس من يقرؤه , فذلك أكيد يخرجه عن دائره الأيمان التام! لكن لايخرجه عن دائره الموعودين بالجنه طالما أنه يؤمن بوجود الله وبوجود حساب عادل وجزاء وطالما يعمل الصالحات.
سورة البقرة - سورة 2 - آية 62
ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
لكني يأخ حسن بصراحه لاأعتقد أن الرجل يقول ذلك. أنا بصراحه أعتقد أنه قد أسيئ فهمه. لاني قرأت له بعض المقالات والرجل أبعد مايكون عما تقوله أنت عنه.
ما يقوله هو أن القرآن بهيئته المنطوقه والمكتوبه ليس أمتدادا للذات الألهيه أي أنه ليس "كلام الله" الموجود في الذات الألهيه وأنما هو ترجمه نبويه أنسانيه صحيحه 100% عن الوحي الألهي الملقى في قلب محمد. فالوحي هو من الله وليس من محمد ولكن المنطوق (الكلمات والحروف) هي أنسانيه.
وهذه في الحقيقه مشكله فلسفيه أكثر من كونها مشكله أيمانيه.
علينا أن ننتظر كتابه (مكونات الإنسان الإدراكية) والذي يبدوا لي أنه يحاكي فيه الفيلسوف الأنكليزي لوك والألماني كانت حول الأبستمولوجيا ويبدوا أنه يريد ان يخرج لنا أبستمولوجيا أسلاميه وهذا لعمري موضوع شيق ومهم جدا. فعلينا الأنتظار لسماع وجهه نظره الأخيره. كما أنه سوف يكتب كتاب (هل عثرت الأنسانيه على الله) وعلينا الأنتظار لقراءه هذين الكتابين ومن ثم ننتقده.
مع التقدير
مع وافر احترامى لوجهة نظرك أتفقت معها ام اختلفت, ومع اتفاقى كلية معك فى اننا لا ينبغى ان نكفر احد, وإن كنت لا اعتقد ان شريف هادى كفر احدا فى مقالته, لكنى اود ان اعلق تعليقا بسيطا مباشرا على بعض ما ورد فى تعليقك الأخير, تقول اخى زهير ( ما يقوله هو أن القرآن بهيئته المنطوقه والمكتوبه ليس أمتدادا للذات الألهيه أي أنه ليس "كلام الله" الموجود في الذات الألهيه وأنما هو ترجمه نبويه أنسانيه صحيحه 100% عن الوحي الألهي الملقى في قلب محمد. فالوحي هو من الله وليس من محمد ولكن المنطوق (الكلمات والحروف) هي أنسانيه.).
بعيدا عن الفلسفة التى يتخفى الكثيرون وراءها ولا أقول الجميع, بل اقول الكثيرون ممن يتظاهرون بأكثر من حقيقيتهم, فيتفوهون بعدد من الكلمات التى توحى بعلم وفهم ومنطق وفلسفة وخلفية اعلى من الجميع ,وهم فى حقيقتهم ومن داخل داخلهم غير ذلك, أعود الى ما قلته سيادتك سواء دفاعا عن نهرو او دفاعا عن الحقيقة , لكى يجزم احدهم ان شيئا ما, ليس شيئا ما , فلا بد ان يكون على علم تام ويقين بذلك الشيئ ال (ما) لكى يجزم فيقول انه ليس ذلك الشيئ, فهل نتفق على ذلك على الأقل, مثال, يمكن ان تأخذ قطعة زجاج تشبه حجرا كريما مثل الماس, فتقول انها ( ماس) وقد يصدقك الكثير من الناس الذين لا يعرفون الفرق بينهما, ولكن عندما تصطدم بخبير بالأحجار الكريمة , فينظر اليها ويقول , ما هذا سوى قطعة زجاج لا تساوى شيئا, فإن سألته كيف عرف ذلك, يقول انه يعمل فى هذا الحقل وخبير بجميع الأحجار الكريمه, فهل انت معى حتى الآن, نعود الى ما يقوله نهرو, ان القرآن ليس كلام الله, إذن فلا بد ان يكون سيادته خبيرا ب ( كلام الله), فإن كان خبيرا بما هو على وجه التحديد كلام الله, فمن حقه بل من واجبه ان يعرفنا ما هو كلام الله وما هو ( ليس ) كلام الله, بل وما هى الذات الإلهية التى يريدنا ان نفهم انه على علم بها, فهل تعتقد سيادتك انه خبيرا بكلام الله دون كل الذين يعتقدون لسذاجتهم ان القرآن هو كلام الله, فإن كان كذلك , فنرجو ان يعرفنا ما هو على و جه التحديد كلام الله الذى هو إمتدادا للذات الإلهيه, وكيف يمكن ان نتعرف عليه وما هى صفاته وهل يمكن ان نقرأه او نسمعه , وهل من الممكن ان نردده بصوت مسموع ...الخ!!!! الأكثر من ذلك ان تصدى سيادته لإجابة هذا السؤال دون فلسفة وتعالى ونزل قليلا من برجه العاجى وأجاب بطريقة مباشرة, فنرجو ان يخبرنا أيضا كيف استطاع سيادته ان يصبح خبيرا فى ( كلام الله وذات الله) مع وافر احترامى لشخصك العزيز.
تحيه طيبه
معك كل الحق. أنا في الحقيقه أنما كتبت ماكتبت من حرصي على أن لا نكفر أو نكتب ما من شأنه أن يفهم على أنه أشاره ضمنيه للتكفير.
النقطه الرئيسيه التي أريد ان أثيرها هي أننا يجب أن نتوخى الحذر عند الرد على أناس يستخدمون هذه المصطلحات الفلسفيه مثل نهرو وغير نهرو.لأنه قد يساء فهمهم .بل هم أنفسهم قد يكون قد أختلط الأمر عليهم لصعوبه المصطلحات التي يستخدمونها.
الكثير من أقوال الفلاسفه تم أثبات وجود أخطاء منطقيه في تحليلاتهم. وبالتالي فأن الكثير من المسائل التي تثيرها الفلسفه قد يؤول بها الأمر في النهايه الى كونها نماذج للأخطاء الفكريه أكثر من كونها طريقه صحيحه في الفهم.
عموما أنا أرى أن النقاش مع الفلاسفه والمتفلسفين أنما يجب أن يكون بأستخدام مصطلحاتهم ولغتهم لانه لايبدوا هناك مناص من ذلك أذا كنا نريد مناقشتهم للوصول وأياهم الى نتيجه قد تكون مفيده لنا جميعا. أو يمكن أن نختار عدم مناقشتهم في الأمر ونبرز لهم كما تفضلت حضرتك نبرز لهم عدم وضوح مايقولون والكلام غير الواضح غير مفيد والنقاش فيه عقيم.
أما مسأله الكلمه وصلتها بالذات الألهيه فهو موضوع أثير قديما وأعتقد أن حضرتك على أطلاع واسع عليه أكثر مني.
حسب معلوماتي المتواضعه فأن هذا الموضوع قد أثيرعندما ناقش المعتزله المسيحيين. حيث أثار المسيحيين موضوع "طبيعه الكلمه" وهم يقصدون المسيح وكون كلمه الله قديمه ولها نفس الذات الألهيه وبالتالي فهي أستمرار لله وهذا معنى البنوه عند المسيحيين فهي بنوه الكلمه لصاحبها. وهنا أثير النقاش حول ماهيه القرآن كون المسلمين يقولون بأنه "كلام الله" فهل هو أي القرآن "اله" أم لا. فأذا كان من ذات الله فهو أله ويجب ان يعبد (وهذا أساس عباده المسيحيين للمسيح حيث أن المسيح هو الكلمه من الله وبالتالي ذاته هي ذات الله نفسه وبالتالي فهو أبن الله ). المعتزله ردوا بأن القرآن مخلوق وليس الهي بمعنى أنه لايتكون من ذات الهيه وأنه ليس قديم. وبذلك فلا تجب عبادته.
أنا أتفق معك أخ فوزي في أن الموضوع يحتوي على الكثير من الكلام الذي قد يكون "غير مضبوط" وبالتالي لايكون سوى لخبطه فكريه.
لكن الحاصل هذا الموضوع أثير قديما, ويعود بأشكال وبمصطلحات أخرى.
أنا لست خبير بما يقوله نهرو حقيقه. ولا أدري أن كان يقصد هذا الجانب من النقاش حول طبيعه القرآن.
أتفق معك على التالي مما قاله حضرتكم:
لكى يجزم احدهم ان شيئا ما, ليس شيئا ما , فلا بد ان يكون على علم تام ويقين بذلك الشيئ ال (ما) لكى يجزم فيقول انه ليس ذلك الشيئ
سألت حضرتك السؤال التالي:
فنرجو ان يعرفنا ما هو على و جه التحديد كلام الله الذى هو إمتدادا للذات الإلهيه, وكيف يمكن ان نتعرف عليه وما هى صفاته وهل يمكن ان نقرأه او نسمعه , وهل من الممكن ان نردده بصوت مسموع ...الخ!!!!
طبعا هذا السؤال موجه لنهرو وهو وحده الذي يجب أن يجاوب عليه.
لكن أعتقد أنه سوف يرد بأننا لايمكننا ان نقرأه أو نسمعه ولايمكن أن نردده بصوت مسموع, فالكلام الألهي الذي له طبيعه الهيه لايمكن لنا ان نحيط به , مثله مثل يد الله التي لايمكننا أن نحيط بها. الكلام الألهي الموجه لمخلوقاته هو الوحي الملقى في قلوبهم وهو غير ملموس مثل الكلام البشري. أما الكتب السماويه فهي ترجمه أنسانيه مباشره لذلك الوحي وهي ترجمه صحيحه بصوره كليه لا خطا فيها.
هذا تصوري عن ما يمكن أن يرد نهرو ولكني قد أكون مخطئ طبعا.
مع التقدير
أشكرك على ردك الجميل اللبق, وعلى كرم اخلاقك. مرة أخرى وبلا لف او دوران او فلسفه كاذبة منى أنا على الأقل, سيادتك إسمك زهيرالجوهر, فهل من حقى ان كنت انت قد اخترت هذا الإسم ان أناديك بشيئ أخر او بإسم اخر او بتعريف أخر, بالطبع لا, المناقشة التى يتفلسف نهرو بها والتعبيرات التى كما قلت يستعملها ليوهم الأخرين بأنه محيط من العلم لا قرار له, هو يقول ان القرآن ليس كلام الله, بينما يقول الله أن القرآن هو كلامه, فهل نصدق ذلك النهرو ام نصدق الله عز وجل الذى يدور الحوار حول كلامه. مثال, (افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون) البقرة/ 75 , قال يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامى فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين- الأعراف /144, وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه ذلك بانهم قوم لا يعلمون, التوبة/6 , سيقول المخلفون اذا انطلقتم الى مغانم لتاخذوها ذرونا نتبعكم يريدون ان يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون الا قليلا, الفتح/ 15 ,وبعد كل تلك الأيات من مصدرها ألا وهو الله عز وجل, ويأتى السيد نهرو, ليقول ان ما سماه الله ب ( كلام الله ) هو فى الواقع ليس كلام الله ولكنه كلام البشر, هل هناك استهتارا بالعقول اكثر من ذلك , هل هناك تجرؤ ووقاحة فى الإختلاف حتى مع الله نفسه أكثر من ذلك, يا أستاذ زهير , هناك شعرة بين العبقرية والجنون , بل يقال والله اعلم بين ذروة الإيمان وحضيض الكفر و الإلحاد , وأستغفر الله العظيم.
تحيه طيبه
والله هذا رد قرآني رائع لامجال للخوض معه في تسميات أخرى.
أنا شخصيا مقتنع الآن بما تقول, لقد كانت حجتي الدفاعيه خاطئه.
لابد أن نهرو يناقض نفسه , أو ربما أنا تفسيري لما كتبه خاطيء والله أعلم
طبعا أذا أراد أن يجد مخرج من ذلك ربما يقول أن الآيات تقصد "كلام الله" المترجم بشريا وهو ليس نفسه الموجود في الذات الألهيه. أو شي من هذا القبيل.
عموما لندع الرجل يعرض وجهه نظره, فقد أدرج السيد شريف هادي مقالته في موقع نهرو. لننتظر ونرى.
مع التقدير
سؤال بسيط ..
رغم اختلافي مع نهرو طنطاوي .. فهو بلا شك لم يقل أن القرآن من نأليف سيدنا محمد .."" فرد الرجل بكل وضوح مؤكدا أنه يقصد شيئين مهمين وهما أن القرآن ليس كلام الله ولكنه من تأليف محمد والثانى أن القرآن غير مقدس لأنه مؤلف بشرى "".كما قال الدكتور حسن
الرجل قال ما فهمه بالضبط الاستاذ زهير جوهر .. وهو ما يجب أن نناقشه فيه إن أردنا النقاش .. دون محاولة الايحاء بالكفر ..الذي أصبح سهلا الايحاء به .. بدلا من نوجيهه مباشرة كما يفعل من يطلق عليهم أصحاب الديانات الأرضية ..
وسؤالي هو للأستاذ زهير .. هل أنت فعلا اقتنعت بالردود .. إن كنت اقتنعت فقلها صراحة ... وأن لم تكن اقتنعت .. سأقولها نيابة عنك لم أقتنع بأي من الردود علي أخي زهير .. وأكرر ماقاله :
لكني يأخ حسن بصراحه لاأعتقد أن الرجل يقول ذلك. أنا بصراحه أعتقد أنه قد أسيئ فهمه. لاني قرأت له بعض المقالات والرجل أبعد مايكون عما تقوله أنت عنه.
ما يقوله هو أن القرآن بهيئته المنطوقه والمكتوبه ليس أمتدادا للذات الألهيه أي أنه ليس "كلام الله" الموجود في الذات الألهيه وأنما هو ترجمه نبويه أنسانيه صحيحه 100% عن الوحي الألهي الملقى في قلب محمد. فالوحي هو من الله وليس من محمد ولكن المنطوق (الكلمات والحروف) هي أنسانيه.
وهذه في الحقيقه مشكله فلسفيه أكثر من كونها مشكله أيمانيه.
هذا ما قاله نهرو طنطاوي وما يجب أن يكون النقاش حوله .. هذا رغم أنني غير مقتنع بوجهة نظر الاستاذ نهرو ,, ولكن أن نقوله مالم يقله .. فهو ما اعترض عليه الاستاذ زهير وأؤيده تماما في ذلك
مقولة أنه إذا كان القرءان هو كلام الله المباشر يستتبع كونه يحمل صفات الالوهية الازلية ... الخ .. هذا كلام أساسا باطل .. فكيف نفترض أن كل ما يصدر عن الله يجب أن يحمل صفاته؟ فلنحاول أن نعود الى بدايات خلق الكون عندما لم يكن هناك شيء سوى الله - فمن البديهي أن نقول ان الله أوجد تلك المخلوقات من عدم أو من الممكن أن نقول أيضا أنها كلها صدرت من الله (بشكل أو بآخر ) أو انتقلت من العدم للوجود بتدخل الله مباشرة بعلمه و قوته بطريقة لا نعلمها - فهل من المنطق أن نأتي و نقول أن كل تلك المخلوقات يجب أن تعكس صفات الالوهية؟ أو أنها امتداد لله؟ ثم إن قضية خلق القرءان من عدمه لا تعني لنا شيئا (هذا المفروض ! ) فالكلام يؤخذ على حرفيته فما هي المشكلة في كون أن الله عزوجل جعل ما أراده لنا من أمور تتمثل لنا في شكل كلام عربي مبين على لسان محمد عليه السلام ؟ لماذا يتوجب على هذا الكلام (مخلوقا أم حادثا ) أن يحمل صفات الالوهية لكي يتم الايمان به بشكل مطلق؟!! فالجميع يؤمن أيمانا مطلقا في هذه الدنيا أن النار تحرق اليد التي تلامسها ! فهل يلزم أن تكون تلك الحقيقة لها صفة إلهية لكي نؤمن بها ؟ نحن لا نقدس الاوراق و الاحرف التي يكتب بها القرءان و إنما نؤمن بالكلام و المعاني كليهما معا بشكل مطلق لأنها أراد الله لها ذلك - فهو مصدرها و هو طلب منا أن نأخذها مأخذ الايمان المطلق! ... أما قضية ايمان المسيحين بعيسى و تقديسه كإله أو ابن إله (الله أعلم مالفرق) فهذا لا نؤمن نحن به لأنه ببساطة أمر يعد مرفوض و منسوف في القرءان الذي نؤمن به -فلا يجتمعان.
أعطي مثالا بسيطا: لو أن أحد المدراء أرسل قرارا مكتوبا لموظفيه فإن الموظفين عليهم اتباع الكلام المرسل لهم بحرفيته و بمعناه و لا عبرة بكيفية كتابته أو نوع الخط أو غير ذلك ، إلا أن كان القرار يقول أنه يجب أن يكون مطبوعا بخط 12 نقطة مثلا - فالمعنى و الكلام يبقى قائما و نافذا و لا ينتقص من قيمه لمجرد أن المدير أرسل الاوامر أو التوصيات مكتوبة بدلا من أن يلفظها بنفسه أمام موظفيه - و بناء عليه فالقرءان نؤمن به بشكل مطلق ، أما كونه كلام ملفوظ من قبل البشر لا ينتقص من درجة إيماننا به لسبب بسيط هو أننا نؤمن أن مصدره هو الله + الله أمرنا بالايمان بذلك الكتاب ( و هذا هو الفرض الاساس في عقيدة المسلم ) .
ثم إن القرءان نفسه لا يقول عن نفسه أنه مقدس إذ أن هناك فرق بين التقديس و الايمان المطلق - فالامور المقدسة في القرءان هي ثلاث : الله و الارض المقدسة و الواد المقدس. فنحن نقدس الله عزوجل فقط و أيضا نؤمن إيمانا مطلقا بالقرءان على أنه كلماته - فالله عز وجل أوحى القرءان على قلب محمد الرسول المرسل هذا صحيح لقوله تعالى ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) شورى/ 51 لكن أيضا نفهم أن الله أوحى الكلام بحرفيته أيضا (أي على شكل كلمات محددة و جمل و عبارات محددة ومحدودة ) و ليس مجرد انفعالات أو تهيؤات أو خيالات في الذهن ..الخ قام محمد بكتابتها لاحقا ، إقرأ لهذا قوله سبحانه ( أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ وَيَمْحُ ٱللَّهُ ٱلْبَاطِلَ وَيُحِقُّ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ) شورى/ 24 أي يظهر و يبين الحق بكلماته عزوجل و اقرأ أيضا قوله ( وَٱتْلُ مَآ أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ) كهف/27 - أي أن الذي أوحي لمحمد هي كلمات الله و لا تبديل لها - أي أنها كلمات محددة المعالم وواضحة لا لبس فيها و ليست تهيؤات أو غيره - و لا أعتقد أن هناك أوضح من هذا
أما قضية تكفير الاخر أو حتى الذهاب الى بيان أفضلية شخص ضد آخر فهذا من الامور التي تسبب لي حرقة في المعدة و مغص و كم أرجو أن يترك المسلمون هذه العادات و يسيبوا الموضوع للخالق جل و علا.
تحيه طيبه
سألتني حضرتكم: هل كوني أقنعت بالردود؟
ألمشكله أني شخصيا لا أدري بالضبط ما قاله نهرو فأنا لست مطلع عليه بالتفصيل. لكن أفتراضا أذا كان قد قصد ما ذكرته, فهو دائما سيقول أن "طبيعه القرآن" الذي نسمعه بشري, ولكنه ترجمه صحيحه 100% عن الوحي الألهي الملقى في قلب محمد.
لكنه في نفس الوقت مخطئ في التسميه وفي الطريقه التي قال بها هذا القول. حيث أن الأساتذه يذكرون أقتباسات من مقالات نهرو "يسمي" فيه القرآن ب "كلام البشر" وبهذا فهو قد سماه بغير ماسماه الله وهذا خطأ.
كتسميه يجب أن نسمي الأشياء بأسماءها فالله قال القرآن "كلام الله" أذن هو كلام الله.
لكن السؤال يبقى حول "طبيعه" هذا الكلام قأئما. هل هو كلام ذو كينونه الهيه وبالتالي يصبح اله ويستحق العباده والتقديس الالهي. أم هو مخلوق؟ فأذا كان مخلوق فهو ليس أله وبالتالي لايعبد ولا يستحق التقديس الالهي.
كان من الأفضل لنهرو أن يخرج الموضوع في أطار فلسفي محترف. عندئذ يفهم غيره مايعنيه بالضبط ويمكن لهم تحليله والرد عليه بصوره مناسبه.
أنظر كيف أن أخراج الموضوع مهم.
فأن كنت صائبا في أعتقادي لما يعنيه نهرو, فأنا لست معه في الطريقه المريبه التي عرض بها الموضوع.
فبدلا من أن يقول أنه يؤمن بأن القرآن كلام الله لكنه طبيعته بشريه بمعنى انه الترجمه الكامله البشريه التامه للوحي الألهي.
ذهب الى القول بأن القرآن "ليس" كلام الله وأنما هو كلام البشر.
فالمقابل من حقه مع عرض الموضوع هكذا بصوره ركيكه أن يسئ فهمه في هذه الحاله ويتصور أنه يقول ان الأنبياء تقولوا على الله ما لم يقل.
طريقه عرض الموضوع مهمه.
مع التقدير
تحيه طيبه
أشكرك على تعليقك اللطيف وربما هو أول تعليق له علاقه ب"قلب" الموضوع . بينما باقي التعليقات كانت حول "شكل" الموضوع, ولكنها كانت مفيده جدا وخصوصا تعليق الأستاذ الكبير فوزي فراج وكذلك الأستاذ هادي قد اشار الى نفس الموضوع في مقاله.
الآن أنا مثلك في الحقيقه لا أدري لماذا "الكلام" بالذات يسبب مشكله عند اصحاب الكلام والعقائد. يبدوا أنهم يعتقدون بأن صله الكلام بصاحبه نوعا ما مختلفه عن بقيه الأشياء المفعوله. فمثلا كما تفضل حضرتكم هذا العالم كان قد صدر عن الله بطريقه أو بأخرى ومع ذلك لانرى نقاشا حول ماهيه هذا العالم عند المتكلمين من الديانات السماويه المعروفه (طبعا الهنود يعتقدون بوحده الوجود وهذا الجدل موجود عندهم) فلماذا عندما نأتي لكلام الله نرى أن هناك نقاشا طويلا عريضا حول كونه ذو طبيعه الهيه أم بشريه الخ....
يجب على الفلاسفه شرح هذه الناحيه لكي نفهمهم بصوره كامله.
ثأنيا أذا كان نهرو يؤمن بأن القرآن ترجمه بشريه صحيحه بالكامل عن الوحي الالهي,فبالطبع هو يؤمن به كاملا والا لماذا مثلا هو(أي نهرو) يريد أن يؤسس لابستمولوجيا (نظريه المعرفه) مستمده من القرآن اذا كان لم يؤمن بذلك. أن الذي يحاول مثل هذه المحاوله الجباره وفي نفس الوقت لايؤمن بأن القرآن هو على الأقل الترجمه الكامله التامه للوحي الألهي, يعتبر في نظري لا يعرف ماذا يفعل.
هو يريد أن يقدم نظريه معرفيه في الفلسفه على غرار الفلاسفه الكبار من أمثال لوك و هيوم وكانت و هيكل وماركس ولكن مستمده من القرآن . هذا عمل يستلزم تمكن كامل من الفلسفه وهو ليس بسيط بالمره وأنا شخصيا أن لم أكن أستاذا كبيرا في الفلسفه لاأفكر حتى بمجرد القيام بمثل هذا العمل. فأذا كان يريد عمل ذلك مستمدا من القرآن فعليه ان يكون مؤمنا بجميع مافي القرآن.
أذن الأيمان بالقرآن وأتباع مافيه مبحث أخر لاعلاقه له بمبحث "طبيعه القرآن" , طبيعه القرأن هو مبحث "ميتافيزيقى" محض, وليس له علاقه بقضيه أتباع مافي القرآن من عدمه. لكن له علاقه بمسأله ألوهيه القرآن أي هل القرآن نفسه اله أم لا. أي له علاقه بقضيه التوحيد لكن من ناحيه فلسفيه طبعا.
مع التقدير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تابعت المناظرة الكلامية بينكم وكل من الإخوة الكرام الدكتور حسن ، وأخي الكبير الأستاذ فوزي ، لهما كل الشكر والعرفان ، ولحمد لله إعترافكم بالحجة الدامغة ولرجوعكم إلي الحق ويعلم الله كم أسعدني هذا منكم وكيف أنكم بمداخلتكم الأخيرة بلغتم الذروة (عندي على الأقل) في العلم والأخلاق ، لأن المتعلم الواثق من علمه لا يتحرج من الرجوع للحق وهو فضيلة وهي أيضا من صفات صاحب الأخلاق الحميدة.
يبقى نقطتين أريد أن أوضحهما:
النقطة الأولى: هي قولكم (...الأفضل حذف تلك النقطه من مقالتك, حيث أنها تتضمن تكفير الآخر,, وهذا مخالف لشروط النشر(النقطه رقم 9) حسب قرار اللجنه التي ترئسها على حد علمي.)
أخي الكريم لقد قلت (ثم لنتدبر كيف يضاهي قول نهرو قول الكفار...) ولم أقل أن نهروا كافرا- أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين – ولكن قلت (يضاهي) أي (يماثل) و (يحاكي) ، ولا أحتاج أن أقول أن من يحاكي كلامه كلام الكفار لابد من أن يكون منهم والعياذ بالله ، فذلك جهل عظيم.
جاء في كلامي للأستاذ / نهرو ما نصه (وهو كفر والعياذ بالله أبرأ منه نفسي وإياكم تعالى الله عن ذلك اللغو والفجور علوا كبيرا) وأنا بهذا النص أبرأه صراحة من الكفر ، فكيف تقول أن كلامي تضمن تكفير الآخر؟ وقد برأته صراحة.
وعليه فأنا أقولها واضحة صريحة (ليس لأحد أن يقول فلان بن فلان كافر ، وهو بذلك يضع نفسه والعياذ بالله مكان الله في الحكم على الناس ، ولا يعلم القلوب إلا الله وحده سبحانه وتعالى) ، ولكن يجوز أن نقول أن الأفعال التالية هي من أفعال الكفار أو الكلمات التالية هي من كلمات الكفار دون الخوض أكثر والقول أن فلان الذي فعل كذا هو كافر أو أن فلان الذي قال كذا هو كافر ، والفرق عظيم ، أرجو أخي أن أكون قد وضحت هذه النقطة لك وللآخرين ، وما بيني وبين نهروا طنطاوي على المستوى الشخصي هو الحب والاحترام المتبادل وأظنه يعلم ذلك جيدا.
النقطة الثانية: هي في محاولتكم الربط بين ما قاله الأستاذ / نهروا وما قالته المعتزلة
أخي الكريم الفرق واسع والبون شاسع بين قول نهروا وقول المعتزلة ، فالنعتزلة وافقت السنة على أن القرآن هو كلام الله ولكن إختلافها كان في أن القرآن (مخلوق) رغم كونه كلام الله ، فإن الله خلقه كما خلق كل شيء ، على أساس أن القرآن شيء ، قال تعالى"بديع السماوات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم" الأنعام 101 ، وقال تعالى "ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل" الأنعام 102 ، ولما كان القرآن شيء فهو يندرج تحت هذا القول يكون مخلوق ، رغم أنه كلام الله سبحانه وتعالى أحدثه للبشر لقوله تعالى" وما ياتيهم من ذكر من الرحمن محدث الا كانوا عنه معرضين"الشعراء5 ، وقد رد عليهم أحمد بن حنبل فقال ، قال تعالى"تدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين" الأحقاف25 فقد قال سبحانه كل شيء ولكن إساثنت مساكنهم وهي قطعا شيء ، فلم تدمر كل شيء ويحمل اللفظ على المجاز ، كما قال سبحانه وتعالى" ولا تدع مع الله الها اخر لا اله الا هو كل شيء هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون" القصص88 ، فقد إسنثنى وجهه من (كل شيء) رغم أن وجهه سبحانه وتعالى (ليس مخلوق)
والموضوع كبير جدا يمكن الرجوع فيه لرأي المعتزلة لكتاب (الأصول الخمسو وأدلتها للقاضي عبد الجبار ابن أحمد) ولرأي أحمد بن حنبل (لكتاب جلاء العينين في محاكمة الأحمدين للألوسي) ، وما يهمنا أن نهروا لم يحاكي أو يماثل قول المعتزلة الذين أقروا بأن القرآن كلام الله ولكنه مخلوق ، أما هو فقد قرر أن القرآن كله عمل بشري مثله في ذلك مثل الكتب السابقة ولكن الحقيقة أنه كلام الله وليس عملا بشريا هو وجميع الكتب السابقة أيضا
ولي سؤال أخير أخي الكريم ، هل عندما قرأت المقالة شعرت أنني أتجنى بغير الحق على نهرو ، أم وجدتني سقت كلامه بالحرف الواحد أولا ثم رحت أناقشه؟ ، سبب سؤالي قولكم بالحرف الواحد (ألمشكله أني شخصيا لا أدري بالضبط ما قاله نهرو فأنا لست مطلع عليه بالتفصيل) وكأني لم أكن أمينا في نقل كلام الأستاذ نهرو
الحقيقة أنني أشعر بالعجب من بعض الإخوة الأفاضل أنهم حال الاختلاف يبحثون عن نقطة ضعف حتى لو كانت بعيدة عن موضوع البحث ويتعلقون بها وكأنها أضحت المأخذ الوحيد على موضوع البحث ، ولو كانت كذلك فالحمد لله على ذلك.
كما أشكر أخي فوزي لأنه ساق الآيات التي تؤكد أن القرآن (كلام الله) وفي الحقيقة أنا لم أستشهد بها لأنني على يقين أن نهرو يعرفها ولكنه يتأولها ، ولكن كان لزاما علي سردها ليس لنهرو ولكن لمن يتابع المناقشة وأشكر أخي الكبير فوزي على أنه فعل ذلك فلقد أخطأت وهو على صواب.
المهم أخي الكريم الأستاذ زهير الجوهر أن مقالتي منشورة على موقع نهرو ولكنه لم يتعرض لها بالرد ، وأظنه لن يفعل ، لأنه تعوزه الحجة في إثبات رأيه وينقصه الدليل ولكنه دائما يكابر إنتصارا لعقله حتى على النص القرآني.
والشيء الوحيد الذي أخرجه عن صمته أن المدعو مؤمن مصلح (شغل عقلك سابقا وأجره حاليا للغير لكي يحدث فيه) قال بعفوية لا إرادية أن ردي على نهرو (زي العسل) فهاجت أعصاب نهرو سائلا إياه فين العسل في كلام شريف هادي؟ ، ويأبى الله إلا أن يجري الحق حتى على لسان من تنكبوا طريقه وحادوا عنه.
أخوكم / شريف هادي
تحيه طيبه
المقال الذي ذكرتم لطيف ولقد ذكرت ذلك في المقدمه وأنا شخصيا مع الكثير مما قلتم لذلك لم أعلق عليه. أنما علقت على ما بدا لي نوعا ما أشبه بالتكفير المستتر. ألا أن ردك الأن وضح الأمور بأنك تبرأ من التكفير وهذا ماكنت أريد التأكد منه.
لقد نقلتم سيادتكم ما قاله نهرو صحيح لا أنكر ذلك ولا أتهمك بعدم الأمانه, لكن كان قصدي أن نتأكد من أنه لايقصد شي أخر غير مايتبادر الى الذهن أول مره. خصوصا وأنه يبدوا وانه يكتب بصوره فلسفيه.
أعطيك مثال على ذلك. وجدت أحد الأشخاص عندما كنت في العراق يتكلم بسوء حول شخص معين قائلا أن هذا الشخص لايحترم النبى محمد وكذا وكذا... فقلت له ماالأمر ماذا قال. قال أنه يقول أن محمد مجرد بشر مثلما أنا بشر. أي أنه يقول أنه بخصوص البشريه فأن محمد لايختلف في كونه بشر عني في كوني بشر. وكان ذلك عظيم عنده. كيف يقول عن هذا الذي القيت عليه كلمات الله بأنه ذو طبيعه بشريه حاله حالنا.....
أجبته بأن البشر حسب التعريف ماهو من نسل آدم . فهل تعتقد بأن النبي ليس من نسل آدم. قال حاشا لله بل هو من نسل آدم. قلت له أذن فحسب تعريف "بشر" فهو في ذلك يتساوى مع الآخرين أي أن النبي محمد من نسل آدم مثله في ذلك مثل باقي الناس. وهو يحشر يوم القيامه من ضمن فئه البشر.
هناك فرق بين القول بأن طبيعه محمد بشريه وبعض الأحيان نؤكدها ونقول "مجرد بشر" عندما يكون السياق نفي الألوهيه عنه. وبين القول بأن منزله محمد عند الله كباقي البشر. فعندما نقول "مجرد بشر" فنحن لانقصد مجرد بشر كباقي البشر من ناحيه الأخلاق والمنزله من الله فمحمد والأنبياء منزلتهم عند الله أعظم من باقى البشر لكن هذا النقاش مختلف عن "طبيعه" محمد.
من الممكن أن يتفلسف متفلسف ويقول لك "القرآن بهيئته ودلالاته ومعانيه مجرد بشري" أي أن المنطوق القرآني ترجمه بشريه للوحي الألهي.وذلك لكي ينفي مقاله أن القرآن الهي بل وممكن أن يتطرف الى أكثر من ذلك قائلا انه كلام بشري ولكنه في نفس الوقت لايقصد أنه ليس كلام الله بل يقصد أن "طبيعته بشريه" ولكن مصدره الله.
مقاله نهرو ممكن فهمما على أنها مثال متطرف لمقوله مخلوقيه القرآن التي قالها المعتزله. لذا يجب التأكد من قصد صاحبها.
لكن طبعا أنا أقر بأن نهرو مخطئ في أستخدامه لمصطلاحاته(هذا في حال أنه عنى ماقاله المعتزله) فكان يجب عليه قول أن القرآن كلام الله ولكنه الترجمه البشريه الكامله لهذا الكلام.
عموما لقد كنت موفقا في مقالك بصوره عامه, خصوصا في القاء الضوء على مسأله كوننا يجب أن نقر بأن القرآن كلام الله, وفي حاله كون نهرو يقصد حرفيا ماقاله أي ان القرآن هو كلام محمد أي بمعنى أن محمد هو مصدر القرآن وليس الله عندئذ مقالك هذا يفند ذلك الزعم نهائيا.
لكنى عندئذ سوف أرجو من الأستاذ نهرو أن يوفر على نفسه وعلى غيره الوقت ولا يكتب كتابه الأبستمولوجي المستند الى كلام محمد الذي هو ليس من الله (على حد زعمه)لان محمد أساسا لم يطرح القرآن ككتاب فلسفي فلا وجه عندئذ للاستناد بكلام مصدره البشر ولا علاقه له بالله ولابالفلسفه ليكون أساس لحل المعضلات الأبستمولوجيه وهي مبحث متخصص في الفلسفه.
مع التقدير
أخي الدكتور عمرو إسماعيل
أشكركم على مروركم الكريم وتعليقكم أدامك الله لنا أخا كريما ، وأظن أن في ردي على الأستاذ زهير توضيح كافي لسيادتكم
ولكم الشكر
أخوكم / شريف هادي
تحيه طيبه
في هذه المقاله حاولت أن تربط مابين "نزل" كما جاءت في القرآن الكريم و تعلقها بمحسوس. وبالرغم من أن أكثر الآيات تؤيد الربط الذي ذهبت اليه, لكن بعض الآيات لاتؤيده.
سورة آل عمران - آية 154
ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء قل ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا هاهنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور
سورة التوبة - آية 26
ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين
ممكن أن تقول أن النعاس حاله محسوسه, لكن السكينه هي حاله نفسيه, وهي لا تندرج عاده ضمن المحسوس.
.الأعراف 26
" يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سواتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من ايات الله لعلهم يذكرون"
هل لباس التقوى شئ محسوس.
مع التقدير
دعوة للتبرع
يومه نحس .!: كنت رايح اعقد صفقة فركنت سيارت ى على رصيف ،...
نتمنى ذلك ولكن: الساد ة اهل القرا ن وفقكم اللة في خدمة...
سؤالان : السؤا ل الأول : هل الفعل ( يقُصّ ) مختص فى...
منكر للقرآن الكريم : ... لن رض ان نحن 5 اشخاص وفي اية قرأني ة كل شخص...
أهل الكهف: يقول تعالى : (وَتَ ْسَب هُمْ أَيْق َاظًا ...
more
يقال في علم السياسة أنه من يقل ألف لابد أن يقول باء . أي الانحراف يبدأ بزاوية صغيرة ثم تتحرج كرة الثلج لتصبح انحرافا خطيراً. وهؤلاء هم الذي يبحثون في كتاب الله عن التناقضات ،اوالذين يريدون أن يثبتوا أن القرآن كان قد نزل على الرسول(ص) بالحلم ....بعد ذلك سيصلون شاؤا أم أبوا الى أن في القرآن آيات متناقضات ،وتبريرهم لذلك أن النبي معاذ الله قد أخطأ في نقل الحلم الى صيغته المسموعة والمكتوبة..... سؤالي لهم لماذا هذا النقاش؟....ومن يفيد!!!!!!!! ....وماهي الغاية المرجوة من هذه التفسيرات ...صدقني أنها بداية الانحراف عن الحق ..اشكرك على هذا التوضيح الهام ،فنحن عهدناك مدافعا عنيدا عن كتاب الله .وأقول للأخ نهروا ....إن قرأ هذه المقالة ....لماذا ياأخ نهروا ؟..وما هوقصدك من كل ذلك؟...هداك الله