مبارك يصر علي البقاء بالسلطة ولا يعترف بأن شعبه لا يعترف بالإنجازات التي حققها

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٠ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


مبارك يصر علي البقاء بالسلطة ولا يعترف بأن شعبه لا يعترف بالإنجازات التي حققها

اتهمته بتجاهل الخيارات الديمقراطية.. "فورين بوليسي" الأمريكية: مبارك يصر علي البقاء بالسلطة ولا يعترف بأن شعبه لا يعترف بالإنجازات التي حققها

كتبت نادين عبد الله (المصريون): : بتاريخ 20 - 4 - 2009


أرجعت مجلة أمريكية فشل "الديمقراطية" في بعض دول العالم إلى وجود حكام ديكتاتوريين أمضوا في الحكم سنوات طويلة، يستخدمون خلالها بعض الاستراتيجيات للتحايل علي الشعب، والتحكم في مسار العملية الانتخابية، فضلاً عن عدم اعترافهم بأخطائهم، وعزوفهم عن الخيارات الديمقراطية.
وضربت مجلة "فورين بوليسي" مثالاً بحكام الاتحاد السوفيتي القدماء الذين أزعجتهم فكرة الانتخابات، عندما ظهرت للمرة الأولي باعتبارها وسيلة لتمكين المواطنين من مواجهة غطرسة الحكومة، ولكن بعد سقوط "الستار الحديدي" امتدت فكرة الانتخابات من "السوفيت" لتجتاح العالم أجمع، معربًة عن دهشتها من "الانتخابات" لم تف بوعدها في تحقيق الديمقراطية، فحكام الاتحاد السوفيتي ظلوا بالحكم، بل وبنفس الأساليب التي اعتادوا علي ممارستها.
كما ضربت المجلة مثالاً آخر بالرئيس المصري حسني مبارك، قائلةً: إنه أصر علي البقاء بالسلطة، وتجاهل الخيارات الديمقراطية المتاحة لديه، فلم يكن صادقًا مع نفسه، ويعترف أن شعبه لا يحبه ولا يعترف بالإنجازات التي حققها.
وأضافت "فورين بوليسي" أن الشعب المصري أصبح موقنًا من أن مصر في ظل حكمه الطويل، قد دخلت حالة من الركود، في الوقت الذي أصبحت فيه دول مماثلة بمصاف الدول المتقدمة.
ووضعت المجلة بعض "الافتراضات" التي يمكن للحكام الديكتاتوريين العمل بها لتحقيق أهدافهم أو ما يسمى بدليل "الحاكم الديكتاتور"، على رأسها لجوء هذا الحاكم لفتح صفحة جديدة مع مواطنيه، وتبني نموذج الحكم الصالح، بمعني أن يحاول البحث عما يريده الشعب حقًا، ويحاول تحسين صورته حتى يترك إرثًا جيدًا لأبنائه يمكن أن يفخروا به.
وقالت إن هذه الفكرة قد تنجح لأنها تضع خبرة الحاكم التي اكتسبها من البقاء في السلطة لسنوات طويلة تحت خدمة الشعب، ووفقًا لمتطلباته واحتياجاته، لكنها تتضمن في ذات الوقت مشكلة جدية تتمثل في كيفية تحديد الخدمات أو الجهات التي تحتاج إلي تغيير، وكيفية تنفيذه، فضلا عن الأصدقاء أو الحاشية الفاسدة التي تحيط بالحاكم، والتي إذا فكر في الاستعاضة عنها، يمكن أن يقوموا بانقلاب، والترويج لـ "الإصلاح" في الخارج.
أما الافتراضية الثانية التي وضعتها المجلة فتتمثل في كذب الحاكم علي الناخبين، فباعتباره مسيطرًا علي معظم وسائل الإعلام، يمكنه إيهام الناخبين بأنه الخيار الأفضل لهم، وإحساسهم بأنهم سيكونون محظوظين بترشيحه لفترة جديدة.
وبالنسبة للافتراضية الثالثة، قالت "فورين بوليسي" إن الحاكم يمكنه تقديم الأقلية ككبش فداء للأغلبية، عبر خلق حالة من العداء والكراهية تجاه "الأقلية" ليكسب أصوات الأكثرية، فيما تتمثل الافتراضية الرابعة في تقديم رشاوى انتخابية، مؤكدًة أنها وسيلة ناجحة في المجتمعات الفقيرة والريفية، لكنها تتطلب أن يكون لدي الحاكم ما يكفي من المال للفوز بأكبر قدر من الأصوات.
وفيما يتعلق بالافتراضية الخامسة، فتدور حول تخويف الناخبين من خلال استخدام "العنف" و"البلطجة" و"التهديد الشخصي" لدفعهم إلى التراجع عن مواقفهم المعارضة للنظام، لكنها قالت إن هذا الأمر غير مضمون، حيث لا يمكن مراقبة كيفية تصويت الناس، الذين يمكنهم الامتناع عن التصويت نهائيًا.
وشددت على أن النظام الديكتاتوري يمكنه أيضًا استبعاد أقوي المرشحين من خلال اتهامهم بالفساد أو بتلقي المساعدات وتمويل من الخارج، وهو أمر سهل للغاية، مضيفًة أن هذه التهم حساسة للغاية، وعادة ما تأتي هذه الاستراتيجية بثمارها في صرف الناخبين عن المرشح الأقوى، أو المساهمة في إضعاف شعبيته.
أما آخر "الافتراضيات" التي وضعتها المجلة الأمريكية فتتمثل في التزوير في عمليات فرز الأصوات مع الإبقاء علي نسبة محدودة للمرشح المنافس، للمحافظة علي ماء وجه النظام أمام المجتمع الدولي، كأن يترك للمرشح المنافس نسبة لا تتجاوز الـ 5 % من الأصوات، بينما يفوز النظام الحاكم بأغلبية ساحقة.

اجمالي القراءات 3590
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق