المجتمع المدني في عصر الرسول:
الإسلام والمجتمع المدني

محمد شعلان Ýí 2007-04-17





المجتمع المدني دولة أقامها النبي في يثرب التي أصبح أسمها " المدينة " ، وفي المدينة نزل القرآن دستورا للمجتمع المدني .

ثم اندثر المجتمع المدني بقيام دولة الخلافة المستبدة ، وفيها تم تدوين التراث الذي يشرع للدولة الدينية الثيوقراطية ..



وتتعرض هذه المقالة لملامح المجتمع المدني من خلال القرآن ، وكيف ضاعت هذه الملامح في تراث المسلمين اللاحقين وتاريخهم .
سلطة الحاكم : هل من الشعب أم من الله ؟!
( 1 ) من ملامح المجتمع المدني أن الحاكمtilde; يستمد سلطته السياسية من الأمة أو الشعب ، أما في الدولة الدينية فإن الحاكم فيها يدعي أنه يستمد سلطته من الله أو من السماء ، وذلك ما ساد في العصور الوسطى باسم الحق الملكي المقدس في أوروبا ، وفي عصر الخلفاء غير الراشدين باسم " الحاكمية " ونتساءل هنا .. ما هو موقف الإسلام والمسلمين من هذه القضية ؟

( 2 ) كان محمدا عليه السلام نبيا يضطهده قومه في مكة ، وكان من وسائل إغرائهم له أن عرضوا عليه أن يكون حاكما فرفض ، ثم اضطروه للهجرة ومعه المسلمون ، فأقاموا دولة جديدة مدنية في المدينة ، عمادها أولئك الذين التفوا حوله وآزروه بعد أن كان في مكة مطاردا معرضا للقتل والاغتيال ..

إذن فقيام دولة المدينة كان بسواعد المؤمنين واجتماعهم حول النبي وإيمانهم به وحبهم إياه ، ولو افترضنا أن مشاعرهم تغيرت نحوه فانفضوا عنه وتركوه وحيدا لما أصبحت له دولة ولما كانت له سلطة ، ولعادت إليه قصة الاضطهاد والمطاردة التي كان يعانيها وهو بين أعدائه في مكة وقريش وبالتالي فإنه – عقلا - كان يستمد سلطته السياسية من أولئك الذين اجتمعوا حوله وساندوه . وهم يستطيعون التخلي عنه وتركه فيفقد سلطانه وتسقط دولته ..

وبالتالي فإنه – عقلا – لابد أن يكون رءوفا رحيما بأولئك الذين تجمعوا حوله ، ولابد أن يتحبب إليهم وأن يجعلهم شركاء معه في الأمر لأنهم في الحقيقة مصدر ذلك الأمر ..
هذا ما يقوله العقل الواعي ..

( 3 ) وما يقوله العقل الواعي ليس بعيدا عن القرآن .. بل إن القرآن كله دعوة للتعقل واستعمال العقل " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ : يوسف 2 " " إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ : الزخرف 3 " ولهذا فإنما يصل إليه العقل الواعي في موضوعنا هو نفسه ما يقرره القرآن . فالنبي كان على خلق عظيم . وكان بالمؤمنين رءوفا رحيما ، وذلك ما وصفه به ربه تعالى فقال عنه " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ : القلم 4 " وقال عن رحمته بأصحابه " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ : التوبة 28 1" " يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ : التوبة 61 " . وهذا الخلق العظيم سجية أودعها الله في نفس النبي فكان بأصحابه لينا سهلا متواضعا ، يقول تعالى " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ : آل عمران 159 "
" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّه " أي بسبب رحمة الله ..
" لِنْتَ لَهُمْ " أي جعلك لينا سهلا متواضعا معهم ..
" وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " أي لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك عبارة واضحة لا تحتاج تفسيرا . ولكنها تحتاج إلى تدبر وتعقل ، بدليل أننا – نحن المسلمين – نقرؤها منذ أكثر من ألف عام ودون أن نتوقف مع مفهومها الواضح .. ومفهومها الواضح أنه لو كان فظا غليظ القلب لانفضوا من حوله ..
وحين ينفضون من حوله فلن يكون له سلطان ، ولن يكون له ملك ، ولن تكون له سلطة سياسية أو دولة ..

ومفهومها الواضح أنه يستمد سلطته السياسية منهم ، من اجتماعهم حوله وحبهم له وإيمانهم به ، ولذلك جعله الله لينا معهم ، ولو كان غليظ القلب لتركوه وانفضوا عنه وانفض عنه السلطان والحكم والدولة ..
المفهوم الواضح أنه عليه السلام – باعتباره حاكما – كان يستمد سلطته السياسية من الأمة ، لأن الأمة هي مصدر السلطات ، وذلك ما اكتشفه البشر ونفذوه بعد نزول القرآن بعدة قرون .
هذا مع أن محمدا عليه السلام لم يكن مجرد حاكم .. بل كان نبيا حاكما .. ومع أن الوحي كان يأتيه من الله فأن هذه الصفة الفريدة لم تكن ركيزة لادعاء أنه يحكم بتفويض إلهي ، بل على العكس نزل نفس الوحي الإلهي يؤكد على النبي ويأمره بأن يكون سهلا ولينا حتى لا ينفض عنه أصحابه ويتركوه فيضيع سلطانه ، ويأمره بأن يعفوا عنهم إذا أذنبوا إليه ويغفر لهم إذا أساءوا ، وأن يستشيرهم في الأمر لأنهم معه أصحاب الأمر فإذا عزم على التنفيذ باعتباره سلطة تنفيذية فعليه أن يتوكل على الله في التنفيذ " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ " أي أن الوحي نفسه هو الذي يقرر النبي الحاكم أسس الدولة المدنية ..
( 4 ) وموضوع الشورى في دولة النبي المدنية سنتعرض له في مقال قادم .. ولكن نتوقف هنا مع الركيزة الأساسية في موضوعنا عن استمداد السلطة السياسية من الناس في دولة الإسلام ، دولة النبي في المدينة .. فهذه الركيزة هي قيام الدولة ونشر الدعوة على جهد البشر واستطاعتهم دون اللجوء إلى معجزات أو خوارق مستمدة من الله ..

وبغض النظر عما يحويه التراث من معجزات حسية للنبي وكرامات وخوارق لغيره من الأئمة فإن الحقيقة الناصعة في القرآن تنفي ذلك كله .
فأين تلك الخوارق من قيام الدعوة للإسلام على منهج عقلي واضح ؟ وأين تلك الخوارق في ذلك الحوار العقلي الذي يجريه رب العزة في القرآن مع البشر وأصنافهم من مشركين ومسلمين وأهل كتاب ؟ .
وأين تلك الخوارق من الآيات المتكررة التي تؤكد رفض إنزال آية حسية أو معجزة حسية اكتفاء بالقرآن الذي هو دعوة للتعقل ؟ .
يكفينا من تلك الآيات الكثيرة قوله تعالى في الرد على طلب المشركين آية أو معجزة حسية " وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ ؟ : العنكبوت 50 " .
ثم أين تلك الخوارق في سيرة النبي وهو يؤسس دولته ؟ . أين هي من هجرته من مكة إلى المدينة ، وهي مجهود بشري من أوله إلى نهايته ؟ أين هي من غزواته التي انتصر فيها أو انهزم فيها تبعا لجهد أصحابه معه .. ؟
ثم أين هي من قوله تعالى " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ : الأنفال 60 " أي هو الأخذ بالأسباب ، أسباب القوة بكل ما يستطيعه البشر ، أي لا مجال مطلقا للخوارق .. ومن هنا فإن البشر الذين يبذلون أقصى ما يستطيعون من قوة هم مصدر السلطات .. لأنهم الذين يبنون الدولة وهم الذين يحافظون عليها وهم الذين يسيرون أمورها .. وهذه هي الركيزة الأساسية في مصدرية السلطة .. والبشر هم مصدرية السلطة لأنهم هم الذين يقيمون الدولة وحركتها .. هذا ما يؤكده القرآن وما أدركه أخيرا – الإنسان ..
( 5 ) هذا في الإسلام ، ودولته المدنية التي أقامها على أرض الواقع خاتم النبيين محمد عليه السلام مع أصحابه .

ولكن منطق العصور الوسطى كان يخالف ذلك كله ، وكان بنفس القدر مع الدولة الكهنوتية وادعاء الحكم الإلهي المقدس ..

لذلك فإن التنكب عن سنة النبي عليه السلام الحقيقية وإقامة المملكة الكهنوتية وإرساء دعائم الحاكمية .. كل ذلك كان استجابة طبيعية لمنطق العصور الوسطى ، لذلك سقطت الدولة الإسلامية المدنية سريعا بعد حروب أهلية سميت بالفتنة الكبرى ، وقام الحكم الملكي الوراثي الأموي ، ثم العباسي ..

ووقف الخليفة أبو جعفر المنصور يعلن منهجه في الحكم فيقول :( أيها الناس إنما أنا سلطان الله في أرضه وخليفته في خلقه .. ) .. أي يحكم الناس بالتفويض الإلهي .. وبالتالي فإن من يعترض عليه يكون خارجا عن الدين ، وجزاؤه القتل بتهمة جديدة ابتدعوها هي حد الردة ..

وعلى نفس المنهج سار تاريخ المسلمين في الدولة الفاطمية والعثمانية والمملوكية .. إلى أن استيقظت مصر في نهضتها الحديثة .. ثم خرج علينا تيار التطرف بنفس مفاهيم العصور الوسطى ، مفهوم الحاكمية وأن الحاكم يستمد سلطته من الله ، ولا اعتراض عليه ولا اعتراف بخصومه أو بالآخر مطلقا ..

*ومن أسف أن هذه المفاهيم الغريبة عن صحيح الإسلام والتي لم يعرفها رسول الإسلام يلصقونها زورا بالإسلام العظيم .

ومن هنا فإن تدعيم مفاهيم المجتمع المدني ليس جهدا علمانيا وإنما هو في الحقيقة خدمة للإسلام الصحيح الذي ظلمه التطرف والإرهاب
.

اجمالي القراءات 33714

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   لطفية احمد     في   الثلاثاء ١٧ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5787]

مقال قيم

لا وجود للدولة الدينية أو ما تأخذ الدين ستارا في الإسلام وإن كانت موجودة كان الأولى بالرسول عليه الصلاة والسلام، أن يكون البادئ بصفته نبيا يوحى إليه حقيقة وبعد ذلك تكون سنة عملية، لكن الجميع يعرف أن الرسول الكريم كان يستمد سلطته ممن حوله من مهاجرين وأنصار إذن فهي دولة مدنية لكن على أفضل ماتكون عليه دولة ...
لكن السؤال لماذا طمست هذه الحقائق ؟ ومن المستفيد الحقيقي من ذلك ؟
لقد أجاب المقال ببراعة على هذا السؤال ونحن بدورنا نشكر كاتب المقال على هذه الإجابات الشافية من واقع التاريخ .
وأكثر الله من أمثالك بالثاء لا بالسين

2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ١٨ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5810]

القرآن كتاب مدنى حضارى...

اخى الحبيب د- محمد شعلان ...إن موضوع مقالتك القيمه يحتاج إلى مؤلفات ومؤلفات لإيفاءه حقه برفع ظلم المسلمين للإسلام والقرآن من ناحيه . ومن ناحية اخرى ترسيخ مفاهيم الدوله العصريه المدنيه الحضاريه المتمشيه مع كل عصر ...ولترسيخ مفهوم الحاكم البشر (الذى لا يستخدم المعجزات والخوارق ) فى تسيير شئون الدوله بالإعتماد الكلى على الناس ورأيهم وما هو إلا منفذ لخلاصة وللصالح ولما ترتضية اغلبية أولئك الناس.
..فسيادتك (كروتنا )بالحديث عن كل هذا فى مقاله واحده ...طيب ليه؟؟؟ ..عموما سنعتبرها مقدمه وفتح شهيه لوجبات دسمه ومفصله عن هذا الموضوع الكبير الخطير ...
ولك خالص الشكر والتقدير والإحترام..

3   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الخميس ١٩ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5901]

طلبك مجاب أخي وصديقي الدكتور عثمان

في البداية نشكر الاستاذة الفاضلة لطفية أحمد على مرورها على المقال والقراءة له وابداء وجهة نظرها كما أتوجه بخالص الشكر للدكتور عثمان محمد علي . على قراءته ومروره الطيب وتعليقه خفيف الظل والعميق فحقا مقومات الدولة المدنية و أسس المجتمع المدني في القرآن لا يمكن أن تسوتفى حقها في مقال واحد ولكنها تحتاج إلى العديد والعديد من المقالات والبحوث وإن شاء الله سوف يكون هناك المزيد من المقالات في هذا الشأن وإلى أن يأتي حينها لك مني جزيل الشكر والمحبة ياأخي الدكتور عثمان ونتمنى من الله لك مزيدا من التوفيق في كتاباتك وبحوثك في علوم القرآن ككاتب وباحث في علوم القرآن

4   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الجمعة ٢٠ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5960]

ملمح من ملامح المجتمع المدني

مقال قيم ومفيد ويلفت إنتباهنا إلى ملمح من ملامح المجتمع المدني وآلياته ومنها المشورة في أمور الحرب فهناك موقف في سيرة الرسول الكريم وأصحابه توضح هذه النقطة، في غزوة الأحزاب عندما أتت الأخبار إلى النبي بأن المشركون من مكة ومن باقي القبائل العربية الأخرى المحالفة لقريش يعدون العدة للهجوم على المدينة وحرب المسلمين والرسول، والمسلمون يعلمون أن قريش والتحالف الذي معها جيش قوي يفوق المسلمين في العدد والعدة،فارتبكوا وأخذوا يدبروا أمرهم واستشار الرسول أصحابه المجاهدين في كيفية الدفاع عن المدينة وأخذ كلاً منهم يبدي رأيه في كيفية الدفاع عن المدينة إلى أن استقر الأمر بالأخذ برأي سلمان الفارسي كصاحب دراية في الحروب، نزل الرسول الكريم على رأيه لإقتناعه ببراعة فكرته الحربية وهى حفر الخندق بطريقة معينة حول المدينة، وكان هذا عاملاً قوياً في النصر{وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً }الأحزاب22

5   تعليق بواسطة   حامد راضي     في   الثلاثاء ٠١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6370]


هل فهمنا الإسلام الحق إنه دنيا ودين يريد
اصلاح الدنيا مع الإيمان الكامل دون شرك بالله
العظيم فليس هذا الإسلام الذي ينتمي إليه شباب
مخدوع أو شيخ عرف شيئا عن السلف
ولم يتبع السلف الصالح كما قال الله تعالى
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ
مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي
وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ
فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ
بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
وأختم بقولي فليعي من كان له قلب أو ألقي
السمع وهوشهيد( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) وليفكر
وليتدبر كلمة (منهم) والله يهدي إلى سواء السبيل.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-11-18
مقالات منشورة : 20
اجمالي القراءات : 340,880
تعليقات له : 583
تعليقات عليه : 50
بلد الميلاد : مصر
بلد الاقامة : Elwadi