مسؤول بـ«البترول»: شركات البترول تدفع «رواتب شهرية» لصحفيين في الصحف القومية مقابل نشر أخبار غير حقي

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٦ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


مسؤول بـ«البترول»: شركات البترول تدفع «رواتب شهرية» لصحفيين في الصحف القومية مقابل نشر أخبار غير حقي

فجر مدير عام للرقابة، في إحدي شركات البترول، مفاجأة، بتأكيده أن عددا من الصحفيين العاملين في الصحف القومية يحصلون علي رواتب «مصاريف شهرية» من الشركات العاملة في قطاع البترول، مقابل نشر أخبار وموضوعات إيجابية عن القطاع ومسـؤوليه.



جاءت اعترافات المسؤول في مداخلة هاتفية لبرنامج «٩٠ دقيقة» علي قناة «المحور» الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش، مساء الثلاثاء الماضي، ضمن فقرة ساخنة حول «الرشاوي في الصحافة والخلط بين الإعلان والتحرير»، حيث تحدث الضيوف فريدة النقاش، رئيس تحرير «الأهالي»، ونصر القفاص، نائب رئيس تحرير «الأهرام»، وأحمد النجار، الصحفي بالأهرام، حول ظاهرة تقاضي صحفيين أموالا ومميزات مقابل نشر موضوعات صحفية، أو العمل مستشارين لوزراء ومسؤولين. شن نصر القفاص هجوما عنيفا ضد هذه الصحف، مؤكدا أن الكثير من الصحفيين يسقطون في هذه الخطيئة، وطالب بمحاسبتهم نقابيا ومهنيا لتنقية مهنة الصحافة من هذه الظاهرة الخطيرة.

وفي أثناء المناقشة الساخنة، تلقي معتز الدمرداش اتصالا هاتفيا علي الهواء مباشرة من مشاهد، فضل عدم ذكر اسمه، وقال إنه يعمل «مدير عام الرقابة بإحدي شركات البترول»، وقال: «أريد أن أسجل شهادة في هذه القضية، هناك (مصاريف ومرتبات شهرية ثابتة)، تصرفها شركات البترول لصحفيين محددين في الصحف القومية، مقابل نشر أخبار وموضوعات صحفية (مبالغ فيها)، وصور المسؤولين في قطاع البترول بشكل يومي، ويصل الأمر إلي نشر أخبار عن اكتشافات بترولية قديمة للترويج لها باعتبارها جديدة، فضلا عن نشر أرقام ومعلومات غير حقيقية عن قطاع البترول».

وطلب معتز الدمرداش من المسؤول، ذكر أسماء لبعض الصحفيين الذين يتقاضون هذه المبالغ فرفض، فسأله المذيع عن المبالغ الشهرية فأجاب: «شركات البترول الكبيرة تدفع ما بين ٥ و١٠ آلاف جنيه شهريا للصحفي الواحد، بينما تخصص الشركات الصغيرة ما بين ٢ و٣ آلاف جنيه للصحفي».

وساد الصمت الحضور عقب إدلاء المسؤول بشهادته.. ولم يعقب معتز سوي بالقول، وهو ينظر مندهشا لضيوفه: «مش عارف أقول إيه؟!».

اجمالي القراءات 5129
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق