مفتي مصر: على الإخوان المسلمين أن يختاروا بين أن يكونوا حزبا سياسيا أو منظمة خيرية

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوى


مفتي مصر: على الإخوان المسلمين أن يختاروا بين أن يكونوا حزبا سياسيا أو منظمة خيرية

مفتي مصر: على الإخوان المسلمين أن يختاروا بين أن يكونوا حزبا سياسيا أو منظمة خيرية
10/9/2009 9:46:00 AM

واشنطن - محرر مصراوى  ـ قال مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة إنه على الإخوان المسلمين في مصر أن يختاروا بين أن يكونوا حزبا سياسيا أو منظمة خيرية.

وأكد أن الحرية والديمقراطية ووضع نهاية للفساد كلها ضمن الأجندة الإسلامية المعتدلة لكن لابد لها أن تتم بما يناسب مصر.

جاءت تصريحات الدكتور على جمعة في ندوة استضافها برنامج دراسات الشرق الأوسط بمدرسة الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكينز بالتعاون مع المعهد الأمريكي للسلام، بالعاصمة الأمريكية واشنطن .

وبحسب منظمة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط ومقرها بواشنطن، التي نقلت جانبا من الندوة في تقرير لها الأربعاء تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه، قال مفتي الديار المصرية إنه لأن قادة الجماعة، التي تحظرها الحكومة المصرية، متمسكون باستخدام الدين لحشد التأييد، فلا يمكن أن تكون الجماعة حزبا سياسيا.

وأضاف الدكتور جمعة في الندوة التي حملت العنوان "تحدي الاعتدال في الإسلام: المؤسسة الدينية المصرية في مواجهة التطرف"، أضاف ـ بحسب التقرير ـ أن السماح لحزب واحد بأن يدعي كونه حزبا إسلاميا، سوف يشير ضمنا إلى أن الأحزاب الأخرى ليست إسلامية، ما قال إنه لا يتوافق والمبدأ الدستوري بأن كل قوانين مصر إسلامية.

وقال مفتي مصر ردا على سؤال ما إذا كان نقص الحريات السياسية والمحاسبة الحكومية ربما يقود الشباب إلى العنف، وسيلة للتعبير عن إرادتهم السياسية، قال إن الحريات المتزايدة والمؤسسات الديمقراطية ينبغي أن تكون جزءا من الأجندة المصرية.

لكنه شدد على أن الديمقراطية لا يمكن استيرادها من دول أخرى على حد قوله، محذرا من أن هذا من شأنه أن يسفر عن صراع بين الديمقراطية والليبرالية.

وحذر الدكتور جمعة منه إذا جرى تقديم الديمقراطية على الليبرالية، فستعاني الأخيرة تراجعا لخطوات قليلة، وفي حال كان السعي إلى الليبرالية سابقا على الديمقراطية، فمن الممكن أن تندلع حرب أهلية، بحسب تعبير التقرير نقلا عنه.

 وقال المفتي إن رفض التطرف والعنف وتعزيز العدل والتعليم وحماية البيئة وحقوق الإنسان على رأس أولوياته، مضيفا أنه يعمل من أجل التغيير، لكنه شدد على أن هذا التغيير لابد أن يأتي من داخل مصر، وليس بوصاية من قوى خارجية.

وحرص مفتي الديار المصرية على التأكيد على أنه على رغم عمله على دعم الاعتدال الإسلامي إلا أن الأزهر مؤسسة تعليمية فقط وليست سياسية أو عسكرية.

جاءت مشاركة الدكتور علي جمعة في الندوة على هامش تواجده بالعاصمة واشنطن هذا الأسبوع في زيارة تعد الزيارة الرسمية الأولى له إلى الولايات المتحدة ؛ حيث يحضر مؤتمرا موسعا لقيادات إسلامية ومسيحية بغرض الحوار بين الديانتين الأكبر في العالم، يشاركه فيه الداعية عمرو خالد وآخرون.

اجمالي القراءات 3762
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق