اشتباكات بالأيدي خلال أول مناقشة علنية لكتاب عن الشيعة
شهدت أول ندوة علنية لمناقشة كتاب عن الشيعة في مصر أحداثاً مؤسفة، اشتبك مؤيدون للدكتور أحمد راسم النفيس مؤلف كتاب «الشيعة والتشيع لأهل البيت»، ومشايخ من الأزهر وجمعية أنصار السنة المحمدية بالأيدي، عقب اتهامات متبادلة بالوهابية والجعفرية في الندوة التي عقدتها دار الشروق الجديدة.
هددت المستشارة د. نهي الزيني بالانسحاب من الندوة مرتين بعد أن فقدت منصة المناقشة السيطرة علي النظام، واعترض عدد من الحضور علي عدم إعطائهم الفرصة للحديث من مقدم الندوة الصحفي أحمد السيوفي، وكانت الزيني تمثل أحد عضوي مناقشة الكتاب، بمشاركة الإعلامي اللبناني فيصل عبدالساتر.
واعتبرت نهي الزيني أن الكتاب يأتي في إطاره العام كمحاولة لرأب الصدع بين السنة والشيعة. وفي مناقشتها للكتاب، حذرت الزيني الكاتب والشيعة من الوقوع في سب الصحافة، واعتبرت هذه النقطة مفصلية لنجاح أي حوار بين السنة والشيعة،
كما اتهمت المؤلف راسم النفيس بما وصفته بأنه سب وقذف للصحابي المغيرة بن شعبة، والطعن في براءته من تهمة الزنا علي عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وقالت إن الكاتب قام بانتزاع رواية تاريخية في كتب الفقه من سياقها واستنبط حكما يدين أحد الصحابة.
من جانبه نفي راسم النفيس اتهامات نهي الزيني له بسب الصحابي، وأكد أنه أورد واقعة تاريخية مثبتة في كتاب تاريخ الطبري، ونفي أن يكون من منهج الشيعة سب الصحابة أو احتقارهم.
وفور فتح باب المناقشة سادت حالة من الهرج الشديد والتدافع لطلب الحصول علي الكلمة، وأمام إصرار المنصة علي حصر المناقشة في الكتاب، اعترض عدد من الحضور علي عدم المساواة في التحدث وتوجيه الأسئلة، وانتهي الأمر بتحرشات بين الحضور من الشيعة ومشايخ من الأزهر وجماعة أنصار السنة المحمدية، الذين آثروا الانسحاب، اعتراضاً علي طريقة إدارة الحوار، وحدثت مناوشات بالأيدي بين الطرفين.
اجمالي القراءات
7998
كشف الخفاء ج 1 ص 169.