اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٥ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم
استطلاع حكومى: مصر يسودها الظلم والنفاق والكذب والتمييز.. ورجال السياسة والدين «يقولون ما لا يفعلون»
كتب مصباح قطب وعماد السيد ١٥/ ٥/ ٢٠٠٩
درويش
فيما يشبه التعرية كشفت دراسة علمية عن الأطر الحاكمة لسلوك المصريين واختياراتهم أن ٧٦٪ من المواطنين يعتقدون أن الكذب قد زاد فى السنوات الخمس الأخيرة بسبب غلبة المصالح الشخصية وفقدان الوازع الدينى وانعدام الأخلاق وانعدام الثقة بالآخرين.
أوضحت نتائج الدراسة، التى أجراها الدكتور أحمد عبدالله زايد عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة مع فريق بحثى على ٢٠٠١ مواطن كعينة ممثلة للمصريين اختيرت من محافظات القاهرة وسوهاج والدقهلية، أن ٨٨.٤٪ من المصريين يعانون من التناقض بين القول والعمل، وأن رجال السياسة أعلى الفئات التى لا تلتزم بما تقول، يليها رجال الشرطة، ثم رجال الدين، فرجال الجهاز القضائى.
وتساءلت الدراسة: إذا كان التدين والإيمان من أكثر الفضائل التى حث الأفراد من عينة البحث على ضرورة توافرها فى المصريين فكيف يتأتى أن تؤكد نسبة ٤٣٪ من المبحوثين أن رجال الدين يقولون ما لا يفعلون، واستنتجت من ذلك أن المصريين مازالوا فى مرحلة البحث عن تدين نقى ومثالى لم يجدوه بعد.
وأوضحت نتائج الدراسة التى أجريت بإشراف وزارة التنمية الإدارية أن عدم اتساق رجال الدين بالذات هو أكثر أنواع التناقض التى يرفضها المصريون وبنسبة ٩٨.٤٪، وأشارت إلى أن ٤٩.٧٪ من المواطنين يعتقدون أنهم مظلومون ومهضوم حقهم فى مصر، وترتفع النسبة إذا أضيف إليها من يعتقدون أنهم مظلومون أحياناً إلى ٦٣.٨٪. وأوضح ٤٦.٤٪ من العينة أنهم تعرضوا للظلم فعلاً فى مقابل ٥٣.٦٪ لم يتعرضوا للظلم ولو لمرة واحدة. وبشكل عام أكد ٧٥.١٪ أن المجتمع المصرى يسوده الظلم، بينما أقر ٢٤.٩٪ بسيادة العدل.
أكدت عينة الدراسة أن هناك فئات «واخدة حقها على الآخر اليومين دول»، وهم على الترتيب: رجال الأعمال، ثم المسؤولون، يليهم رجال الشرطة، فالقضاة، ثم الإعلاميون، وأخيراً أساتذة الجامعة. واعتبر المبحوثون أن أعلى أنواع التمييز هو ذلك الذى يوجد بين الأغنياء والفقراء، وقال ٥٠٪ إنهم يفوضون الله فى الأمر إذا تعرضوا للظلم، وأيد ٤٠٪ تقديم طلب لرفع الظلم، وقال ١٢.٣٪ إنهم يفضلون البحث عن واسطة لرد المظالم.
وقال الدكتور ماجد عثمان، مدير مركز معلومات مجلس الوزراء، وهو المركز الذى ساعد على إجراء المسح الكمى والواقعى، إن الدراسة ستعين على مقارنة الوضع فى مصر بوضع دول أخرى فى مسح القيم العالمى،
بينما دعا أحمد زايد إلى تبنى مجموعة من القيم المركزية لتدور حولها حياة المصريين على أن تكون العدالة هى درة القيم التى يلتف حولها باقى المنظومة، وقال إنه يجب أن نعتبر أن من ليس مع تلك القيم ليس معنا، وطالب رئيس الجمهورية وكل المسؤولين بتبنى تلك القيم فى كل خطاباتهم وأعمالهم حتى تترسخ فى المجتمع وتصبح دستوراً ولو غير مكتوب لكن لا يمكن الخروج عنه.
دعوة للتبرع
خسابه عند ربه: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته اخوان ي ...
جبر الخواطر.!!: ليس قصدى اغنية ( جبر الخوا طر على الله )...
كل نفس رهينة بعملها: لدي سؤال هل حسنات المعت دي تذهب الى المعت دى ...
ثلاثة أسئلة: الأو ل : أعمل فى الزرا عة عند الناس ،...
معنى (إن ) و ( لو ) : ما معنى (قل ان كان للرحم ن ولد فانا اول...
more
رغم أن هذه الدراسة الإجتماعية ربما لا تكون معبرة بصدق عن المجتمع المصري وذلك لأحد احتمالين وهو حيادية الجهة التي قامت بالدراسة أومدى مهنيتها في طرح الإسئلة وإختيار عينة عشوائية تشمل الشعب المصري .. إلا أنني أجد أنها تقترب كثيرا من الواقع المصري المعاش ، فإن المواطن المصري يخضع تقريبا لجميع أنواع الظلم وبكافة درجاته ويتغلب على هذا بخبرة سبعة آلاف عاما من الصبر والتحمل ، ويزيد من حدة المشكلة هو عدم تبني الحكومة لخطة للخروج من هذا المأذق بل على العكس لم يصل لها على الإطلاق أن هذه مشكلة ، بل أني أؤكد أنها تشارك في كل هذه المآسي ، يبقى الأمل قائما في المثقفين المصريين المخلصين ..