الزواج حلال (الزنا والمُساكنة والمُخادنة )حرام :

عثمان محمد علي Ýí 2024-06-27


الزواج حلال (الزنا والمُساكنة والمُخادنة )حرام :
سيدةعربية مُسلمة تعيش في دولة أوروبية تعرض مُشكلتها أو لنقل (حالتها ) لأنها موافقة عليها وراضية ومقتنعة بها : وهى أنها لا ترغب ولا توافق على الزواج المعروف ،وأن تعيش في بيت زوجية مع زوجها وتكون مسئولة عن زواج أو زوج أو أطفال،ولكنها تقبل بل وتعيش بالفعل حياة المُسكانة (جرل فرند) مع صديق لها بضع ساعات يوميا أوإسبوعيا أوأياما في نهاية الإسبوع (الويك إند)في بيته أو في بيتها ويقتسمون مصروفات الحياة في تلك الساعات وفى رحلاتهما،ويتبادلون الهدايا، وتقول أن المُحيطين بهما من بعض الأهل والزملاء والجيران يعلمون هذا وهذا في نظرها وعقيدتها أنه زواج ولا يلزمها ولا تعنيها ورقة يكتبها مأذون أو شيخ جامع أو مندوب عن الدولة المدنية ولا أن تُشهره أو تُشهد عليه أحدا وأنها مُكتفية بهذا وسعيدة به...
فهل هذا زواجا شرعيا أم أنه مُساكنة و مُخادنة ؟؟
==
التعقيب:
هذه قضية أو مُشكلة دينية يقع فيها بعض شباب وشابات أو رجال ونساء العرب والمُسلمين في الغرب ،بل وربما في بعض الدول العربية التي تدّعى المدنية والحضارة،فلقد رأيناهم يُمررونه في بعض أعمال الدراما العربية كذلك .
ولكن من خلال فهمنا لآيات القرءان الكريم عن تشريعات الزواج ، وتشريعات النهى عن الإقتراب والوقوع في الزنا والفاحشة نقول :
لا توجد في الإسلام تشريعات تسمح بإقامة علاقة جنسية كاملة بين ذكر وأنثى (شاب وفتاة أو رجل وإمرأة ) إلا بعقد نكاح وزواج صحيح .وما عداه فهو زنا مهما تنوعت أشكاله،سواء كانت علاقة جنسية سرية ،او علانية في مُجتمع يسمح بهذا من خلال (بيوت الدعارة المُرخّصة قانونا وبنات الليل) أو من خلال ما يُسمى بالمُساكنة والمُخادنة (حياة البوى فرند والجرل فرند) .
فالزواج في الإسلام عبارة عن عقد مدنى يستطيعان كتابة كل البنود التي إتفقا عليها فيه من حيث المُدة ،والواجبات والحقوق وتقاسم المسئولية بينهما .ولكن مع تطبيق شروطه والتي أهمها أنه تشريع من رب العالمين.فعلى المُسلمين تطبيق نظام وشروط عقد النكاح قبل البدء في الحياة الزوجية طاعة وتطبيقا وإمتثالا لأوامر وتشريعات رب العالمين ، والتي تتلخص في أمور وشروط بسيطة للغاية – طاعة الله جل جلاله فى أوامره بعقد زواج بينهما ،والرضا والقبول بينهما ، ودفع صداق للزوجة ، والإشهاد على العقد وإشهاره في جلسة عقد النكاح سواء كان عقدا شفهيا أو سيوثق طبقا للنظام المعمول به في البلد التي يُقيمان فيها وقت عقد عقد النكاح والزواج .ولابد أن يُوثق في سجلات الدولة طالما قانون الدولة يشترط هذا ،وذلك حفاظا على حقوقهما معا وعلى حقوق نسب ومواريث وحضانة ورعاية وتربية أطفالهما فيما بعد.،وكذلك في حالة الطلاق والإنفصال فهناك أمور مترتبة على ذلك من (العدة ) وتنفيذ الحقوق والواجبات والمسئولية التي إتفقا عليها سواء في العقد ،أو المُتعارف عليه ماديا من حقوق النفقة والحضانة ومُتطلباتهما فى ذلك البلد ، ثم حقها في الزواج بعد إنقضاء العدة وليس قبلها ..... على عكس المخادنة والمساكنة فعند إختلافهما وإنفصالهما فكل واحد يسحب شنطته ،ولها أن تتعرف على (أو تتزوج) من رجل آخر في نفس الساعة وفى نفس الليلة ،ولا يعترفون بتشريع العدة ولا ولا ولا .لأنها لم تكن فى زواج بل كانت علاقة زنا مُكتمل الأركان ولكن فى مدة زمنية طويلة حتى لو كانت سنوات.
==
فما تقوم به هذه السيدة الآن وما تفعله من مساكنة وحياة (الجرل فرند مع صديقها ) هو ما حرمه القرءان تحت اسم المخادنة(وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ إِذَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِيٓ أَخۡدَانٖۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلۡإِيمَٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ (5المائدة). ولاحظوا أن الآية الكريمة إنتهت بتحذير خطير وهو من لم يلتزم بهذه التشريعات في الزواج فقد كفر ، ومن كفر فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين .
.فنقول لهاعايزة تلتزمى بشرع ربنا وتُصححى من وضعك وتنتظرى مدة تساوى مُدة (العدة ) لكى تتوبى عن الزنا وتتطهرى ،ثم تتزوجيه بعقد نكاح كما أمرك الإسلام فهذا خير لك (لكى) فى الدنيا والاخرة، ولو رفضت شرع الله مع علمك به ،ولم تتوقفى عن إرتكاب الزنا والفاحشة وتتوبى عنها وتستغفرى رب العالمين عما قمتى به من خطايا وتُكثرى من أعمالك الصالحة فستكونين يوم القيامة من اللواتى احاطت بهن خطاياهن ومصيرهن نار الجحيم.
((وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا (32الإسراء).
فالزواج وخطواته ميُسرة وسهلة وبسيطة وخاصة في البلد التي تعيشين فيه، فإحتمى بشرع الله من لهيب يوم القيامة ،وبدلا من الوقوع في الزنا والفاحشة ،فلتقيمى علاقتك الجنسية بعقد زواج ،وإكتبى فيه ما اتفقتى فيه مع زوجك فىبنود وشروط داخل العقد.
هداها الله للانتصارعلى شيطانها وقرينها وعدوها اللدود الذى يسوقها للعذاب الاليم يوم الدين.
===
وللمُدافعين عن هذه الأوضاع ويبررون لها خطيئتها،أو يبررون للشباب العربى والمُسلم الوقوع في هذه الخطايا ،ويقولون لهم إنها زواج ::: نقول لهم :::
( إتقوا الله ) :فتشريع رب العالمين هو الأهم .ولن نخدع ونضحك على بعض ولا على ربنا.فلا تستهينوا بتشريعات رب العالمين.فتعظيم تشريعاته سُبحانه وتعالى فريضة اسلامية قرءانية (﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ).
فنحن نُذكر بتشريعات القرءان فإذا كان هذا فى نظركم تشددا فالحمد لله عليه.فتشريعات رب العالمين في الزواج لابد من تطبيقها سواء كُنت فى سويسرا أو فى موزمبيق.
نحن لا نُجبر احدا على شىء ،و فى المقابل لا ولن نجامل ولا ولن نهادن احدا فى دين الله.ومن يرفض دين الله وتشريعاته فهو حر وسنقول راينا بجرأة ووضوح وصراحة وليشرب هو من البحر الميت والاسود معا إذا جادل وخاض في آيات الله وتشريعاته .
فهما (صاحبة المُشكلة وصديقها )زانيان ومرتكبان للفاحشة فى اسوا اشكالها وبفجورمفضوح،لأنهما يرتكبانهاعلى رؤوس الاشهاد ،احنا حنهزر؟؟
==
فدين ربنا ليس فيه خداع ومن يخدع فسيخدع نفسه هو (﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ [البقرة: 9)
- شغل البوى فرند والجرل فرند هو أقذر انواع الزنا لأنه زنا جهارا نهارا على رؤوس الأشهاد.
الحق حق -- والباطل باطل وسواد على صاحبه في الدنيا والآخرة ،وتبرير الباطل يتساوى مع إرتكابه ،ويتساوى مع الإشراك بالله لو كان فى تشريع من تشريعاته. جل جلاله ولا أدرى كيف يستسهل البعض الموضوع ويُجادلون فيه ويُعاجزون فيه آيات الله ؟؟؟؟
تحليل الحرام وتبريره( إشراك إشراك إشراك بالله) أفيقوا يرحمكم الله قبل فوات الآوان.
فنحن ننصحيها وهى حرة ،ونرجوألا يُبرر لها أحد خطاياها .فدين الله لا مجاملة فيه ، ولتذهب هى لو إختارت الفاحشة إلى الجحيم بحريتها ولكن لا تأخذ أحد معها دون أن يشعر لأنه أحل لها الحرام وجعل من نفسه شريكا لرب العالمين في تشريعاته .فخطورة الموضوع تكمن في تحويله من مجرد ذنب إرتكبته هى او ترتكبه هى إلى تشريع فى دين الله ما أنزل الله به من سلطان فهذاعين الإشراك بالله.
اللهم بلغت اللهم فأشهد.
اجمالي القراءات 1681

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نهاد حداد     في   الخميس ٢٧ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95347]

شكرا على هذا المقال الجميل سيد عثمان علي


ان زواج المتعة وزواج المسيار وغيرها من  العقود العرفية والزيجات بالفاتحة اسميها دعارة مقنعة . مع احترامي لهؤلاء المغيبين والمغيبات الذين يظنون انهم يطبقون شرع الله مع ان كل مايفعلونه هو انهم يتبعون من يضلهم حيناا واهواءهم احيانا اخرى. لقد اختلطت المفاهيم واختلت معايير الاخلاق وهذا ماتسبب في التفكك الاسري والاجتماعي.''حب ايه دا"الذي ترفض فيه المراة او الرجل التضحية من اجل حياة عائلية مستقرة . ما اراه ان هؤلاء لا يفعلون سوى تفريغ رغباتهم الحيوانية وليس لديهم ثقة في بغضهما . هذه انانية يحافظ فيها كل شخص على ممتلكاته خوفا ممن يحب بين قوسين . ثم يفول له "انت عمري" . رحم الله السيدة ام كلثوم. "حب ايه......" 



تحياتي.



2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٢٨ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95350]

شكرا جزيلا أستاذة نهاد حداد.


نعم .أكرمكم الله يا استاذة وحفظكم .. هناك مفاهيم جديدة يتبعها أصحاب الهوى ليتهربوا من المسئولية والجدية فى الحياة .ويُريدون أن يجدوا لها مُبررا دينيا لإراحة ضمائرهم !!!!!!. الأسوأ منهم هُم من يُدافعون مفاهيمهم ويُحلون لهم الحرام .مثلما فعل بعض الناس وأحلوا لبطلة المقال حياة (المُخادنة- جرل فرند ) على أنها نوع من أنواع الزواج !!!!!!!!  . فالإثنان لا يٌقدرون الله جق قدره ويستهينون بتشريعاته سُبحانه وتعالى ...... هدانا وهداهم الله وحفظنا جميعا من همزات الشياطان ووساوسه .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق