رمضان عبد الرحمن Ýí 2009-05-02
وجعلوا أعزة أهلها أذلة
من المؤسف أن يكذب الإنسان على الله وعلى الناس وعلى نفسه، حيث يدعي بعض الكتاب من رجال ونساء في مصر بأننا نعيش في مناخ ديمقراطي وحرية في الصحافة والنقد دون أي اضطهاد، حتى أن الناس من كثرة الحرية تركت الفلل والقصور وذهبت لكي تعيش في الترب وتحت الجسور، والبعض وصل بهم الحال لأن يبيع أشياء من أعضائه لكي يلبي احتياجات ومتطلبات أولاده في زمن الحرية كما يقول هؤلاء الكتاب الذين يكذبون على الله وعلى الناس من أجل الدفاع عن النظام، حتى أن قنوات التلفزيون المملوكة أصلاً للشعب تعمل بنسبة 1% من أجل الشعب، و(99%) في الهجص والضحك على الشعب.
ثم لماذا لم تتقدم مصر في ظل الحرية طالما أنها موجودة على حد قول البعض، ولماذا لم يرتفع مستوى المعيشة عند الأغلبية المعدومة في بلاد الحضارة، ولماذا وألف لماذا يسأل عنها كل مسؤول أخذ على عاتقه أن يعمل من أجل مصر وشعبها، أم أن المسؤولون يعملون من أجل شعب آخر غير الشعب المصري؟!.. والدليل أن المسؤولين واضعي أيديهم في مياه باردة تجاه الشعب، طالما أن هناك من يقول ويتكلم عن الحرية في مصر وكأننا نعيش في دولة أخرى غير مصر، حتى أنه وبسبب هذه الحرية كما يراها هؤلاء الكتاب الذين لا يرون إلا تحت أقدامهم، أين كان دورهم في النقد إذا كان هناك فعلاً حرية حين قام النظام ببيع شركات القطاع العام وما زالوا يبيعون ما تبقى من ممتلكات الشعب الذي لا يملك الأغلبية منهم حتى ثمن رغيف الخبز، في عصر الحرية على حد قول وتعبير المدافعين عن النظام والكاذبين على الشعب.
باعتقادي أن أي كاتب لكي يكون صادق ومحايد لا بد أن يكتب في كل شيء يعود بالنفع على المجتمع، أي الصالح العام للدولة، سواء ذلك أغضب النظام أم لا، ومن هنا أوجه سؤالي إلى هؤلاء المدعون بغير الواقع، أين كتاباتهم تجاه الفقر والبطالة في مصر؟!.. إذا كانوا فعلاً مهتمين بمشاكل المصريين داخل مصر وخارجها، ولماذا لم يكتبوا عن اقتصاد الدولة الموزع على أشخاص بما أنكم تملكون الحرية في الكتابة كما تقولون، فمن المؤسف أن يكذب الكاتب على المجتمع أو يخدعه بحقائق ليس لها وجود في المجتمع، وهي الحرية، والتي إذا وجدت من الممكن أن نعيد تاريخ مصر نحو الأفضل، ونذكر الجميع في مصر أيام الاستعمار، ندعو الله أن لا يتكرر، ولكن كان اقتصاد البلاد من الأقوى في العالم في ذلك الوقت، وكرامة المواطن المصري كانت لها مكانتها داخل مصر وخارجها، وإلى أن جاء عصر العسكر والاستعمار الداخلي وتوزيع ثروات الدولة على فئة بعينها وانتهاك حقوق الأغلبية حتى لا يجرؤ أحد من المصريين الضعفاء والمنتهكة حقوقه داخل مصر وخارجها أن يتكلم عن حقه كمواطن مصري له حق مثل أصحاب المليارات، هذه هي الحرية في نظر بعض الكتاب وقد يكونوا قد نسوا أن يقولوا أن الحرية الوحيدة التي لها وجود هي للنصابين والمحتالين، والناهبين الذين أفقروا مصر ومن عليها، هؤلاء هم أبناء مصر الذين أفقروها وجعلوا أعزة أهلها أذلة، أدعو الله المنتقم الجبار أن ينتقم من كل ظالم ومخادع وكاذب على الشعب المصري. رمضان عبد الرحمن علي
أزهى عصور الديمقراطية .. هذه الجملة مأثورة عن صفوت الشريف ، حيث يقولها بإستمرار إلا أن جعلها من المعلوم من النفاق بالضرورة ، فأصبح كل منافق يستعملها ويصدقها .. ولكنها أصبحت في المقابل وعلى طريقة الشعب المصري الخفيف الظل تريقه ..!! على كون الوضع الحالي في مصر لا يعرف الديمقراطية لأن أهم دليل على الديمقراطية هو تبادل السلطة وكلنا يعرف أن مصر فيها تبادل للسلطة ولكنه تبادل يتم داخل فرد واحد حيث يتبادل السلطة مع نفسه حيث يقوم بتسليم السلطة من نفسه لنفسه كل عدة سنوات ..!!
الأستاذ المحترم/ رمضان رغم بساطة مقالاتك إلا أنها تعالج كثير من الظواهر والسلبيات في مجتمعاتنا العربية وخاصة مصر التي تشعرمن تصرفات فئة من المجتمع أن مصر ملك خاص لهم يوزعون صكوك ملكية لمن يشاءون ولمن يرضون عنه،المشكلة كما تفضلت وذكرت في المقال أننا نشعر فعلاً أنهم يتكلمون عن الحرية في مصر وكأنهم يعيشون في دولة أخرى غير مصر.
شكراً وننتظر المزيد من مقالتك.
الجنسية بين بلاد الغرب المسيحية وبلاد الشرق الإسلامية
الأوبرا المصرية وعبد الرحمن وسحاب
فلسطين وبني إسرائيل بين السلفية والصهيونية
دعوة للتبرع
مسألة ميراث: نحن 6 اخوان و4 بنات ورثنا عن امنا وابين ا ...
كان من الجن : استاذ ي الدكت ور احمد صبحي منصور عليكم...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : أنت تقول فى كتابك ( القرآ ن ...
لم يقتلوا النبى .!!: انا عندي اشكال يه لقد قرات حجج الشيع ه في ان...
الدم المحرم بالطعام: ما هو الدم المحر م فى الطعا م ؟...
more
دعوة عامة لكل من سولت له نفسه ان يقول ان مصر بها حرية قراءة هذا المقال وشكرا للكاتب المتواضع ذو الأسيلوب البسيط المتواضع ايضا ولكن احيانا هذا الاسلوب المتواضع يعبر عن حقائق غائبة عن كثير من المثقفين