الأزهر لن يسمح بنشر المذهب الشيعى فى مصر

اضيف الخبر في يوم السبت ١١ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


الحوار بين السنة والشيعة وقع فريسة الصراع السياسى..
الشيخ محمود عاشور: الأزهر لن يسمح بنشر المذهب الشيعى فى مصر
السبت، 11 أبريل 2009 - 19:12


الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق
كتب عمرو جاد




جاء خبر القبض على مجموعة تعمل لحساب حزب الله اللبنانى داخل مصر، ليجدد مرة أخرى الحديث عما يسمى بـ"الصراع المذهبى"، فقد كان من ضمن التهم التى وجهت إلى المجموعة الأخيرة تهمة "نشر المذهب الشيعى فى مصر"، فعلى الرغم من أن أصواتاً عدة أكدت من قبل أن الخلاف بين السنة والشيعة هو خلاف سياسى وليس عقائدياً، هذا بخلاف تصريح وزير الداخلية من قبل بأن مصر لا يوجد بها شيعة، والذى سبقه تصريح آخر للكاتب فهمى هويدى حين قال، إن الشيعة فى مصر لا يملأون "ميكروباص"، فى إشارة منه إلى عدم تأثيرهم فى الغالبية السنية.

ما سبق يستدعى إلى الأذهان تساؤلاً حول أسباب تحول كلمة "المذهب الشيعى" إلى تهمة، خاصة وأن هناك مؤتمرات عدة للتقريب بين المذاهب، آخرها المؤتمر الذى أعلن عنه مجمع البحوث الإسلامية والمزمع عقده العام القادم، ومن قبله مؤتمر عام آخر فى عام 2002 للمجمع، هذا بجانب لجنة التقريب بين السنة والشيعة التى يرأسها الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، فأين ذهبت كل هذه الجهود، وهل من الممكن أن تتسبب أى أزمة سياسة مثلما حدث مع حزب الله، فى محو كل هذه الجهود.

من جانبه كان رد الشيخ محمود عاشور حاداً فى هذه النقطة، حيث قال إن كل من يؤذى مصر أو يتربص بأمنها القومى، فهو عدو لنا حتى لو كنت أنا عضواً فى لجان التقريب بين السنة والشيعة، عاشور رفض الدعوة للمذهب الشيعى فى مصر، لأنها خالية أصلاً من الشيعة، وأضاف "لا حياة للشيعة بيننا، لأننا كمصريين نحب آل البيت أكثر من الشيعة".

ونفى عاشور أن يتأثر الحوار بين المذاهب بمثل هذه الأحداث، التى تقوم على قواعد دينية ثابتة يرعاها الأزهر، مشيراً إلى أن عملية نشر المذهب الشيعى داخل مصر لن تتم، كما أن عملية التمازج بين المذاهب يمكن أن تثير أزمة داخل المجتمع المصرى، كما أن الأزهر مهمته الحفاظ على السنة ونشرها.

وكشف عاشور، أن المؤسسة الدينية الرسمية فى مصر لديها توجه مفاده أن المذهب الشيعى يجب ألا ينتشر خارج موطنه الذى نشأ به، وختم حديثه قائلاً "إننا لا نحتاج لمن يأتى إلى مصر ويشترى بيوتاً برفح من أجل تهريب السلاح".

وبالرغم من كلام عاشور حول عدم جدوى التمازج بين المذهبين فى مصر، إلا أنه ليس القول الفصل فى هذا الجانب، فهناك محاولات مستمرة لوضع أرضية مشتركة بين المذهبين بدأها الراحل الشيخ محمود شلتوت عندما كان شيخاً للأزهر وأفتى بجواز التعبد بمذهب الأمامية الشيعى، وتبعه فى ذلك علماء من الأزهر مثل الشيخ عبد المجيد سليم والشيخ أحمد الشرباصى، وكان آخر هذه المبادرات فتوى أخرى للدكتور على جمعة بجواز التعبد بالمذهب الجعفرى، والتى اعتبروها من التيارات المعتدلة فى المذهب الشيعة.

وتبدو هنا فكرة الاعتدال هى الورقة الرابحة عند أى حديث حول التقريب بين المذهبين، حيث لا يرى الدكتور فوزى الزفزاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أى مانع فى وجود حوار بين المذاهب شريطة أن يشترك فيه المذهب الشيعى المعتدل، مؤكداً أن ما حدث الأيام الأخيرة هو نوع من الاختراق للمذهب السنى السائد فى مصر، أما إذا كان الشيعة يرفضون الاعتراف بالصحابة، فإن ذلك ينسف فكرة قيام حوار بين المذاهب

اجمالي القراءات 5921
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ١٢ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[36964]

لن يسمع إلا بما فيه المنفعة والمصلحة الدنيوية.

لن يسمح الأزهر بأي مذهب لن يجلب من وراءه منفعه دنيوية، سواء كان مذهب شيعي أو غيره ، من الطبيعي أن يحدث ذلك، ولكن ما بالنا لو طلب منهم الاكتفاء بالقرآن وحده والتعبد به بدلاً من المذهب الشيعي والمذهب السني والفرقة الجعفرية وباقي الفرق التي لا ينتهي ظهورها قديماً وحديثاً.


رحمنا الله من هؤلاء المشايخ ومن تابعيهم الذين يعتقدون في فتاويهم.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق