آحمد صبحي منصور Ýí 2016-10-22
النبى محمد فى حوار مع ال سى إن إن يتبرأ ممن يقول عنه ( أشرف المرسلين )
قال المذيع : يقولون إنك ( أشرف المرسلين )
قال النبى محمد عليه السلام : ولم يرد مطلقا كلمة ( شرف ) وملحقاتها فى القرآن الكريم . ثم : إننى برىء مما يقولون . هذا إفتراء عظيم على غيب الله جل وعلا . هل هم يعرفون عدد الأنبياء والمرسلين ؟ هل يعلمون غيب حياتهم وأعمالهم ؟ وهل قاموا بتقييم أعمال كل نبى وتحققوا من الترجيح بينهم ؟ وهل يعرفون سريرتى وسرائر الأنبياء ؟ الله جل وعلا هو الأعلم حيث يجعل رسالته ، قال ربى جل وعلا ( (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) 124 ) الانعام ) ) الأنعام ) ، وكل الأنبياء شرفاء وأشرف بنى آدم . ولكن التفاضل بينهم مرجعه لرب العزة وحده ، وليس هذا للبشر
قال المذيع : هل قلت: ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع ) وهل قلت : ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر ، وأنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة ولا فخر ، ولواء الحمد بيدى ولا فخر .)
قال النبى محمد عليه السلام : أنا برىء من هذا الافتراء . المؤمن لا يزكى نفسه ولا يمدحها فكيف بالأنبياء ؟ ثم كيف يمدح إنسان نفسه بهذه الدرجة يجعل نفسه سيد البشر ثم يقول ( ولا فخر ) .؟ لقد قال لى ربى جل وعلا : ( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) 9 ) الأحقاف ) ، أى لست متميزا عن الرسل ولا أدرى ماذا سيحدث لى ولا لغيرى ، وأنا مجرد نذير ، وأنا متبع للقرآن فقط ، فلا يمكن أن أقول هذا الكلام .
قال المذيع : هل قلت : ( أعطيت خمسا ، لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نُصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي المغانم ، ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة . )
قال النبى محمد عليه السلام : لم أقل هذا الكلام ، وأنا برىء من هذا الكلام . أنا لا علم لى بعدد الأنبياء الذين أتوا من قبلى ، قال ربى جل وعلا لى : ( وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ) 164 ) النساء )، فكيف يكون لى علم بما آتاهم الله جل وعلا . ورب العزة أكّد فى القرآن الكريم أنه لا شفاعة لنفس بشرية فى نفس بشرية أخرى ، وقال لى ربى جل وعلا : ( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ )( 19 ) الزمر )، فمن يدخل النار لا أستطيع إنقاذه ، بل سأكون خصما لمن إتخذ القرآن مهجورا ، وسأتبرأ منه يوم الدين . وكيف أقول أننى نُصرت بالرعب مسيرة شهر ، وقد جاءت جيوش الأحزاب وحاصرت المدينة ، وقال ربى جل وعلا عنهم : ( إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا ) 10 : 11 ) الأحزاب )
قال المذيع :ولكنك خاتم النبيين وأنت النذير للعالمين ؟
قال النبى محمد عليه السلام : كونى خاتم النبيين لا يفيد تفضيلا ، فهناك أول نبى ورسول للبشر ، ولا يعنى أنه أفضلهم . أول المرسلين وخاتم الأنبياء مجرد أوصاف . والقرآن الكريم هو النذير للعالمين وهو الرحمة للعالمين ، فانا بشر ولست خالدا فى الدنيا ، أما القرآن فهو المحفوظ من لدن رب العالمين الى قيام الساعة نذيرا للعالمين ورحمة للعالمين .
قال المذيع : ينسبون لك أنك نهيت عن التخيير بين الأنبياء ، قالوا : ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس جاء يهودي فقال يا أبا القاسم ضرب وجهي رجل من أصحابك فقال من قال رجل من الأنصار قال ادعوه فقال أضربته قال سمعته بالسوق يحلف والذي اصطفى موسى على البشر قلت أي خبيث على محمد صلى الله عليه وسلم فأخذتني غضبة ضربت وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخيروا بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنه الأرض فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أكان فيمن صعق أم حوسب بصعقة الأولى. )
قال النبى محمد عليه السلام : هذا حديث كاذب ، فهم ينسبون لى كلاما عن غيب قيام الساعة وأول من يصعق ، وهذا إفك لم أقله .
قال المذيع : ربما ثار جدل حول تفضيلك أو عدم تفضيلك ، فصنع بعضهم أحاديث فى تفضيلك فردّ عليهم آخرون بهذا الحديث الذى يشير الى تفضيل موسى عليك . ولكن هل قلت : ( انى فرط لكم وانا شهيد عليكم وانى والله لانظر الى حوضى الان وانى اعطيت مفاتيح خزائن الارض ) وهم يعتبرون هذا تفضيلا لك على الأنبياء ؟
قال النبى محمد عليه السلام : أنا شهيد على قومى فقط الذين شهدتهم فى حياتى . وليست لى كنوز فى الأرض . أمرنى ربى جل وعلا أن أُعلن أنه ليس عندى خزائن الأرض و ليس عندى علم الغيب ، ولست ملاكا من الملائكة ، بل أنا متبع للقرآن الكريم فقط . قال لى ربى جل وعلا :( قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ )50 ) الأنعام ). فالذين إفتروا هذا الكلام لا علم لهم بالقرآن الكريم. وهم لم يقرأوا ماذا وهب الله جل وعلا للرسولين داود وسليمان عليهما السلام . قال جل وعلا : (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) 10 : 13) سبأ ) ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ) 15 : 17 ) النمل ). ( اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ) 17 : 20 ) ص )( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ ) 34 : 40 ) ص ). لم يهبنى جل وعلا شيئا مما أعطاهم.
قال المذيع : ولكن الذين يفضلونك على الأنبياء السابقين يستشهدون بالقرآن
قال النبى محمد عليه السلام : مثل ماذا ؟
قال المذيع : يستشهدون بقول الله لك ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) 72 ) الحجر )، يقولون إن الله أقسم بحياتك ، وهذا تفضيل لك على الأنبياء السابقين .
قال النبى محمد عليه السلام : وما أدراهم أن الله جل وعلا قال هذا لى وحدى ؟ هل قرءوا كل الرسالات السماوية وهل عرفوا كل خطاب خاطبه رب العزة لكل نبى ؟ ثم إن القسم بشىء لا يفيد تفضيلا له . فالله جل وعلا أقسم بالشمس وبالليل وبالضحى وبالتين والزيتون ..
قال المذيع : قالوا : ( من شرف النبى عليه الصلاة والسلام وعلو مقامه على سائر الانبياء والمرسلين ان الله تعالى ما نادى عليه باسمه مجردا ما قال يا محمد انما قال يا ايها النبى يا ايها الرسول )
قال النبى محمد عليه السلام : وما أدراهم أن الله جل وعلا قال هذا لى وحدى ؟ هل قرءوا كل الرسالات السماوية وهل عرفوا كل خطاب خاطبه رب العزة لكل نبى ؟ . ثم إن ربى جل وعلا عندما عاتبنى وأنّبنى قال ( يا أيها النبى ) . قال لى ربى جل وعلا : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) 1 ) الاحزاب ) (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ) 1 ) التحريم ) . والنداء ب ( يا أيها ) لا يفيد تكريما . فالكافرون قالوا لى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ) 6 ) الحجر )، وفى تأنيب المؤمنين قال جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ) 2 : 3 ) الصف )، وقال جل وعلا للكافرين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) 7 ) التحريم )
قال المذيع : فى تفضيلك على الأنبياء السابقين يستدلون بآية : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )
قال النبى محمد عليه السلام : قال جل وعلا : ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) 252 : 253 )البقرة )، واضح أن قوله جل وعلا ( تلك الرسل ) إشارة للرسل السابقين المذكورين فى الآيات السابقة من رسل بنى اسرائيل . لا علاقة لى بهذا التفضيل بين الأنبياء والرسل .
قال المذيع : ماذا عن آية:( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ )(55 ) الاسراء)، وهى هنا تتكلم عن كل الأنبياء بما فيهم أنت؟
قال النبى محمد عليه السلام : قال جل وعلا :( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ)(55 )الاسراء). أسألك أنا : من له القدرة على التفضيل بين الأنبياء ؟ من له وحده العلم بغيب الأنبياء ؟ من له وحده الحكم عليهم ؟ من الذى سيحاسبهم يوم القيامة ؟ هل هو رب العزة أم أولئك المفترون ؟ إن الذى يعطى نفسه القدرة على التفضيل بين الأنبياء إنما يجعل نفسه فوق الأنبياء ، أى يؤلّه نفسه . قد يكون عاديا أن يحكم الوالد على بنيه من هو الأفضل فيهم ، وقد يخطىء فى حكمه وقد يصيب ، وهو أبوهم وهو الذى رباهم وهو الذى يعايشهم ، ومع ذلك لايكون حكمه صائبا بالضرورة لأنه لا يعلم سرائر أبنائه . فكيف بمن يتصرف كمن يستعرض كل الأنبياء أمامه ثم يختار أحدهم يجعله افضلهم . هل هذا يجوز ؟
قال المذيع : ولكن الله مدح بعض الأنبياء
قال النبى محمد عليه السلام : المدح لا يفيد التفضيل . نفترض أن لديك خمسة من الأولاد ، وقد مدحت هذا ومدحت ذاك . لكنك لم تقل إن فلانا بالذات هو الأفضل .
قال المذيع : أعطنى أمثلة من مدح بعض الأنبياء
قال النبى محمد عليه السلام : عن ابراهيم قال جل وعلا : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) 120 : 123 ) النحل ). هنا مدحه الله جل وعلا بصفات فريدة ، ثم جاء الأمر لى بإتباع ملة ابراهيم حنيفا .وقال جل وعلا عن ملة ابراهيم : ( وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) 130 ) البقرة ). ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّه وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً ) 125 ) النساء )
قال المذيع : فماذا عنك ؟
قال النبى محمد عليه السلام : أولئك أنبياء ماتوا وتحددت درجاتهم ، وتمّ قفل كتاب أعمالهم وأنزل الله جل وعلا القرآن بعدهم يتحدث عنهم،وأمرنى جل وعلا أن أقتدى بهُداهم ، قال لى ربى جل وعلا : ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) 90 ) الأنعام ). بينما نهانى أن أفعل مثلما فعله من أخطأ منهم مثل يونس صاحب الحوت ، قال لى ربى جل وعلا : ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ) 48 : 50 ) القلم ).
قال المذيع : أيضا أسألك : فماذا عنك ؟
قال النبى محمد عليه السلام : حين نزل علىّ القرآن كنتُ حيا ، وكتاب أعمالى مفتوحا ، ثم إنتهى القرآن نزولا ، ولم يأت فيه كيف تحددت درجتى بين الأنبياء . كل هذا سيكون معلوما يوم القيامة .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,054,861 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
المسجد الاقصى: بعض الناس يحتج بدليل المسج د ذو القبل تين ...
لا تناقض إطلاقا: قرأت كتابك ( النصر ) وكتاب ( أكابر المجر مين ) عن...
هجص الفيس بوك: لما شخص بنزل أذكار أو قرآن او معلوم ة دينية و...
طهارة الثياب: هل من شروطِ الصحّ ةِ الصّل وةِ ...
عبادة الهوى: هذة الاية .. أَفَر َأَيْ تَ مَنِ اتَّخ َذَ ...
more
لا الشرافة في الإسلام
"أشرف المرسلين" لم يكن أحد يجرأ وصف النبي ص في حياته ب"أشرف المرسلين".
الشرفة كانت وسمة جاهلية عند كفار قريش. لقد أنكرها الإسلام وذمها ونهى عنها.
فكبراء الأشراف في مكة كانوا هم أكابر مجرميها. أمثال أبي جهل وأبي سفيان. كانا من أكابر شرفاء مكة. فلما جاء الإسلام غير معايير القيم والتفاضل في المجتمع. فقال تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وفي حياة النبي ص. والمهاجرين والأنصار لم يكن أحد من المسلمين يجرأ الادعاء بميزة الشرافة. ولم يوصف النبي ص قط بالشريف، ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان، ولا علي. ولما قتل علي، واستولى بنو أمية الخلافة أعاد الناس ادعاء بلقب "الشريف" الجاهلية؛ وخاصة لأهل البيت. ولم يكن يجرأ عليه أحد في حياة النبي ص. لأن الشرافة ميزة جاهلية مزيفة. مسندها الزينة والتفاخر بينهم والتكاثر في الأموال والأولاد.
وليست الشرافة (بصفتها وسمة جاهلية) مقياسا لأي فضل، إنما التفاضل في الإسلام يكون بالإيمان والتقوى والعمل الصالح. قال جل وعلا: (أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية.). إذن فالفضل ، عند المسلمين، في التحلي بالإيمان والأعمال الصالحة. وليس في الوسمة الجاهلية المسماة بالشرافة. فادعاء الشرافة ، بعد الإيمان ، عيب وعار على المؤمن.