كشف موقع "ميدل إيست آي" عن تفاصيل اختفاء الناشط الحقوقي التشادي اللاجئ في مصر دجاسنان ألفريد كامو، بعد أن شوهد وقد اقتاده مجهولون رغماً عن إرادته.

وكشفت "منصة اللاجئين في مصر" عن اختفاء كامو لأول مرة يوم الأربعاء الماضي، وهي منظمة حقوقية، وصفت الاختفاء بأنه "اختطاف" بموافقة الدولة المصرية، مشيرة إلى أن مكان كامو لايزال مجهولا لعائلته ومحاميه، حسبما أورد تقرير للموقع البريطاني، ترجمه "الخليج الجديد".

وأضاف أن كامو لاجئ مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر، وهو أيضًا زعيم مجتمعي يدافع عن حقوق اللاجئين من خلال إدارة مبادرة اللاجئين الأفارقة في البلد الشمال أفريقية.

ودعت منظمات حقوقية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى التدخل والضغط على الحكومة المصرية للكشف عن مكان وجود كامو.

ودعت منصة اللاجئين في مصر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى التدخل لدى الحكومة المصرية بشأن مصير كامو.

ويُظهر مقطع فيديو متداول عبر شبكات التواصل الاجتماعي، صورته زوجة كامو، الناشط الحقوقي مقتادا من رجلين يرتديان ملابس مدنية، كما يمكن سماع كامو وهو يحتج دون جدوى، ليتم نقله عبر سيارة سوداء إلى جهة غير معلومة.

وفي منشور على فيسبوك، تكهن برنامج اللاجئين في مصر بأن يكون السبب وراء إخفاء كامو هو الاحتجاج الأخير الذي نظمه اللاجئون الأفارقة خارج مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي أثار غضب السلطات على ما يبدو.

وأشار البرنامج إلى أن عائلة كامو أو محاميه لم يتمكنوا من تحديد من اعتقله، والسبب وراء ذلك، أو حتى مكان احتجازه، في حين أعربت مجتمعات اللاجئين من جنسيات أفريقية عن استيائها وقلقها بشأن مصير كامو.

وفي 14 مايو/أيار الجاري، وقف العشرات من اللاجئين وطالبي اللجوء خارج مكاتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المنطقة السابعة بمدينة السادس من أكتوبر، خارج القاهرة، حاملين لافتات كتبوا عليها: "نحن نموت هنا"؛ و"ليس لدينا حقوق".

وقال المنظمون إن الاحتجاج لم يعرقل حركة المرور أو يسبب أي تعد على الممتلكات الخاصة، وفقا لما نقله الموقع البريطاني، مشيرا إلى أن كامو تقدم بطلب للحصول على تصريح للتظاهر، لكن السلطات المصرية نفت ذلك.

ولم يشارك كامو في احتجاج الأحد الماضي، لكن نشطاء يشتبهون في أن السلطات المصرية افترضت أنه كان وراء تنظيمه.

وأشار بيان لمنصة اللاجئين في مصر إلى أن أفراد عائلة كامو وأصدقائه "يخشون على حياته وصحته"، مضيفة: "منصة اللاجئين تنضم إليهم في خوفهم".

وبحسب النشطاء الأفارقة، فقد طمأن موظفو المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين المتظاهرين بأنه "لن يحدث شيء لأي منهم"، وأكدوا لهم أن مطالبة اللاجئين بتحسين أوضاعهم "نشاط عادي".

وطالبت منصة اللاجئين في مصر بـ"الإفراج السريع عن كامو، وإعادته سريعا إلى عائلته وأصدقائه للوفاء بالالتزامات الدولية لحماية اللاجئين وتوفير الأمن والرعاية اللازمة لهم".