اعترافات جندى سودانى شارك فى جرائم الإبادة بدارفور

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٠ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


اعترافات جندى سودانى شارك فى جرائم الإبادة بدارفور

اعترافات جندى سودانى شارك فى جرائم الإبادة بدارفور

كتب أحمد مصطفى

قبل بت قضاة المحكمة الجنائية الدولية فى طلب المدعى العام بتوقيف الرئيس السودانى عمر البشير، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية فى دارفور، كسر مرتكبو الجرائم فى دارفور حاجز الصمت فى فيلم مدته 22 دقيقة، كشفوا فيه عن الجرائم التى تم ارتكابها، وكيف تم التخطيط لها، وتنفيذها، ومن أين تم تمويلها، ومن كان المسئول عنها؟ وأعدت المادة الفيلمية وتوثيق المشاهدات منظمة إيجيس تراست الدولية، بالتنسيق مع عدد من المنظمات الحقوقية، من بينها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.



فيما يلى نص اعتراف أحد الجنود الذين شاركوا فى جرائم دارفور:
بين عام 2002 وأوائل 2003، كنت جندياً فى الجيش السودانى ومن المكلفين بمهاجمة القرى فى دارفور. كان الضابط المكلف بقيادتنا يحمل على قميصه ثلاث نجوم. وكان يقول لنا "اقتلوا النساء أولاً، ثم اقتلوا الأطفال، وبعدها الرجال". لقد كان يأمرنا بارتكاب كافة أشكال القتل والاغتصاب وكل الجرائم المشينة. لم يكن هناك عذر لرفض تنفيذ الأوامر، حتى لو كانت الضحية أمك أو أبوك. كانت ترد إلينا الأوامر بقتل جميع من نراهم فى تلك القرى بدارفور.

أول قرية شاركت فى مهاجمتها هى قرية أبو سوقين بجنوب دارفور، وكان ذلك فى عام 2002. كانت القرية كبيرة ويقطنها ما يقرب من 300 عائلة، وكان معظمهم من المزارعين. عندما هاجمنا القرية فعلنا ما أُمرنا به وبدأنا فى قتل الشيوخ أولاً، ثم الأطفال، وبعدهم النساء. وكان بقاء أى من هؤلاء على قيد الحياة يعتمد على القوة التى تكمن فى سيقانهم، فإذا كان القرويون يتمتعون ببنيان قوى كانوا يفرون. فى ذلك اليوم شاركت معنا 50 سيارة مليئة بالجنود وما لا يقل عن 300 بدوى على صهوات الخيول وظهور الجمال. لقد دمرنا قرية أبو سوقين فى أقل من ثلاث ساعات، وبعدها توجهنا إلى قرية أخرى.

كانت الأوامر تأتى إلى الجنود بإطلاق النار على الناس سواء كانوا مسلحين أو عزل. لم نترك أى شخص على قيد الحياة ولم نأسر أحداً. وكان قائدنا يقول لنا "لا تحضروا أى شخص إلى هنا، اقتلوهم جميعاً واتركوا الجثث فى أماكنها". عندما كنا نهاجم القرى كانوا يأمروننا بتدمير كل شىء قد يشكل وسيلة للمساعدة فى البقاء على الحياة، حتى الجرار والأوانى. وكانت لدينا أوامر بتسميم آبار المياه. كان الجنود يختبرون فاعلية الماء المسمم على الحمير، وعندما تموت الحمير ويقول الجنود "هذه نتائج جيدة، هذا يعنى أن السم فعال". وبهذه الطريقة كان يموت المدنيون بدون حتى أن نقتلهم. كان الغرض من هذا أن ندفع السكان إلى الابتعاد عن آبار المياه ومن ثم الرحيل من المنطقة بالكامل.

ومن يرفض منا ارتكاب جرائم الاغتصاب يُحكم عليه بالإعدام. وقد أوضح لنا القائد أن الاغتصاب جزء إجبارى من مهمتنا، خاصة اغتصاب الفتيات الصغيرات. وكان أفراد الجنجويد يصيحون "اقتلوا العبيد!" ويهتفون "اغتصبوا العبيد!". وهكذا اغتصبوا الفتيات وعذبوهن. وكان هدفهم أن ينجبن أطفالا مختلفى البشرة، حتى يكونوا الأطفال مثلهم فى اللون. كان الاغتصاب أمراً إلزامياً. وعندما رفض أحد الجنود ارتكاب جريمة اغتصاب، تم ضربه على معدته بكعب بندقية، وبعدها سقط على الأرض وكان هناك من يستعد لطعنه بحربة، ولكن وجود أصدقاء له بيننا أوقف الضابط من تنفيذ الأمر ولم يقتله.

أمرنى قائدى المباشر بارتكاب جريمة اغتصاب وأنا تحت تهديد السلاح. قال لى حينها "إن لم تفعلها، سوف أطلق عليك الرصاص". وهكذا أجبرنى على فعلها. وكانت الفتاة بين الحادية أو الثانية عشرة من العمر، لم تكن أكبر من ذلك. أجبرونى أولاً أن أغتصبها، ثم أمروا جندياً آخر باغتصابها بعدى. كانت الفتاة تصرخ قائلةً "لماذا تفعلون ذلك؟ أنا مازلت فتاة صغيرة". لقد كانت تصرخ، وتصرخ، وتصرخ. وعندما انتهى أربعة أو خمسة رجال من اغتصاب الفتيات، تركناهن فى مكانهن تماماً مثل الأجساد الميتة.

قررت فى عام 2003 عدم الاستمرار فى هذا. وأطلعت قائدى على رغبتى فى الرحيل من الجيش. واتهمونى حينها بالتعاطف مع المتمردين، ومن ثم استجوبونى وعذبونى. ومن أسوأ الطرق التى عذبونى بها، أنهم كانوا يربطوننى عارياً فى جذع شجرة وكانوا يعلقون إطار سيارة مشتعلاً على الأغصان، وكانت قطرات المطاط المنصهر تسيل على جسدى كالماء. وبعد أسابيع من مواجهة مختلف أشكال التعذيب، تم فك أسرى ثم قررت الفرار من السودان.

إنى أعتقد أن السيد الرئيس عمر البشير، بصفته قائداً للقوات المسلحة السودانية، يعتبر مداناً بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية فى دارفور. إننى أقر بذلك. وقد كنت متورطاً فى تلك الجرائم بالنيابة عنه.

اجمالي القراءات 6012
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   sara hamid     في   الثلاثاء ١٠ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34201]

سيرجعون فرادى للواحد الاحد الذي لا يعذب عذابه احد------------------

هؤلاء يدينون بدين الله تعالى ويريدون تطبيق الشريعة المحمدية في السودان-هم من يطلقون هذه المسميات شريعة الله -الاسلام-ا بدلوها باسم الشريعة المحمدية----الله لا يبارك فيهم هؤلاء لن ينجحوا ابدا وان نجحوا فهم يظلون يتصارعون فيما بينهم حتى ياتي نصر الله تعالى للضعفاء وضحايا هؤلاء المنافقين والمتاجرين باسم الدين--السودان والصومال وافغانستان وباكستان والجزائر والمغرب وفي مصر الحبيبة بلوة الاخوان هؤلاء وباء وليس عندي غير هذا الاسم لهم وهل هناك اشد من فتك الوباء بالبشر و الموت ارحم


2   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الثلاثاء ١٠ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34204]

إن عاجلاً أو آجلاً سوف يعترفون .

الأستاذ المحترم / محمد الحداد :من الممكن أن نكون أفضل حالاً وذلك لو وصلنا إلى مرحلة تأنيب الذات والتفكير في عيوبنا ، ونقد أنفسنا بهدف الوصول للأفضل وحل مشاكلنا، في هذا الوقت سوف نعترف وقتها أن فينا عيوب وأننا لسنا مظلومين،بل كثيراً ما نظلم غيرنا .


وعندي إجابة على سؤالك الذي أثرته وهو متى نكون صادقين ونعترف بالجرائم التي نقوم بها ؟ لو جرب هؤلاء المجرمون والظلمة التعذيب في أنفسهم وزويهم عندما تدور الدائرة عليهم،ـ وهذا إنشاء الله سوف يحدث إن عاجلاً أو آجلاً ـ  وقتها سوف يعترفون بالجرائم


3   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الثلاثاء ١٠ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34206]

الغوغائيون العرب

الغوغائيون العرب صدعوا رؤوسنا ببراءة البشير من المذابح التي ترتكب في دارفور ، وبالطبع سيخرج علينا من يقول أن كل هذا غير صحيح وأن البشير ليس له مثيل ، وأن الغرب يقف ضده  تبعا لنظرية المؤامرة، وكل هذا لن يفيد حتى الغوغائيين أنفسهم فمن المؤكد أن دولاب التعذيب سوف يطالهم هم أو اولادهم أو وحينها سيعرفون أي منقلب هم ينقلبون . من المؤكد ان الله على كل شئ قدير وسوف ينال العقاب كل من يستحق .


4   تعليق بواسطة   عبد الحفيط سليمان     في   الأربعاء ١١ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34226]

الفذلكة العربية مستمرة بنجاح ساحق ليوم الدين .

س: أين نحن ؟

ج: فى موقع آهل القرآن .

س: هل جاء بالقرآن { يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} الحجرات 6 .. و{ فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } القصص 75.

ج: نعم.

س: هل هناك برهان واحد على صدق هذه الرواية بالمقال  كما أمر القرآن؟.

ج: لا.

س: طب حتى على سبيل المثال لذر الماء فى العين وليس إلا .. هل جاء اسم الجندى؟.

ج : لا.

س: هل جاء بالمقال ما يوحى بأن الخبر ملفقا .. وأن من كتبه لا يعلم الألف من كوز الدرة فى التلفيق .. وفى الغالب سكران.

نعم  .. وها هو.

الأقتباس الآول من المقال ولاحظوا الترتيب :

"اقتلوا النساء أولاً، ثم اقتلوا الأطفال، وبعدها الرجال".

الأقتباس الثانى من المقال ولاحظوا الترتيب :

{ عندما هاجمنا القرية فعلنا ما أُمرنا به وبدأنا فى قتل الشيوخ أولاً، ثم الأطفال، وبعدهم النساء. }


علشان كدا سلمولى على المسلمين .. والله فى سماه ولا بعد مليون سنه .. زى ما أنتم .. محلك سر!!.


ملحوظة لا غنى عنها :

تعليقى ليس لتبرئة السودان من عدمه فيما جاء من إتهامات من الغرب ( مدعمة بالبراهين التى طلبها القرآن الذى ليس هو كتابهم ) ضد السودان .. ولكنها موجهة للفذلكة العربية التى تعشق الظهور على الأسطح بقصص ليس لها أى دليل مصاحب لها ..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق