دبي - العربية.نت
وجه قيادي أفغاني عاش في إيران سنوات تحذيرا إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مما الانخداع بما اعتبره دعما إيرانيا "كلاميا" لها متهما إيران بأنها وقفت على مر التاريخ مع أعداء الأمة الإسلامية مشددا بصورة خاصة على موقفها القريب من الاتحاد السوفياتي خلال فترة احتلاله لأفغانستان ووقوفها مع الولايات المتحدة الأمريكية في احتلال العراق، كما قال إن جماعات موالية لها قتلت من المسلمين في العراق أكثر مما قامت به القوات الأمريكية.
وقال قلب الدين حكمتيار أحد قادة المجاهدين الأفغان والذي عاش في إيران لسنوات قبل أن تطرده منها في بيان وصلت نسخة منه للعربية.نت "الأعزة البواسل في غزة" إن "طهران تصيح لحماية الفلسطينيين، و تواصل الحرب الكلامية ضد الصهاينة على لسان حزب الله اللبناني، ولكنها عملياً لا تعمل أي شيء متذرعة بأن الدول العربية المجاورة لفلسطين لا تفتح لها طريقاً ، ولكنها حجة داحضة كاذبة ، ولو كانت طهران متعاطفة مع الفلسطينيين بصدق فلماذا لا تأمر حزب الله بأن يطلق بعض الصواريخ تجاه إسرائيل!! إن هذه الآلاف من الصواريخ التي سلمتها إيران وسوريا لحزب الله هي لأجل أي يوم ؟ ومتى يأتي يوم استخدامها ؟ ولو كانت طهران صادقة فلتطلب من الشيعة الأفغان والشيعة العراقيين إما أن ينضموا مع المجاهدين ضد أمريكا الحامي الأكبر لإسرائيل ، وإما أن يتخلوا عن مساندة أمريكا على الأقل".
ومضى موجها كلامه إلى حركة حماس "لا تتكئوا على إيران فهي على مر التاريخ وقفت دائماً مع الأعداء ضد الأمة الإسلامية ، وهي عدو في لباس صديق ، وتضرب المسلم بخنجر من ورائه، إن إيران تحالفت أيضاً مع الروس والشيوعيين ضد المجاهدين الأفغان كما أنها ساعدت القوات الصليبية في احتلال أفغانستان، ووقفت مع أمريكا في احتلال العراق"، كما قال إن من قتل في العراق من العراقيين بأيدي الإيرانيين وجماعات موالية لإيران يفوق ما قتل بأيدي الأمريكان، ومئات العلماء العراقيين وعلماء التكنولوجيا قُتِلُوا بأيدي أولئك الذين تربوا في إيران، "وما يُقْتَل الآن يومياً من عشرات العراقيين في بغداد ، وترمى جثثهم في أكياس سوداء في شوارع بغداد" إنما يقتلون بأمر من إيران وبأيدي الجماعات الموالية لإيران.
وكان حكمتيار ومقاتليه اجبروا على الفرار من كابول عندما دخلها مقاتلو طالبان المنتصرون عام 1996. وانتهى به المطاف لاجئا في طهران.
واعتقد الايرانيون لوهلة انهم بمنح حكمتيار حق اللجوء في بلادهم قد ضمنوا ورقة بشتونية قوية يتمكنون من استخدامها لمصلحتهم. ولكن تبين لهم لاحقا ان حكمتيار ليس كذلك. وقرروا في 2003 طرد حكمتيار من طهران واغلاق مكاتب حزبه (الحزب الإسلامي) في ايران.
وكان حكمتيار عرض في وقت سابق إرسال مُقاتلين لمساعدة (حماس) ضد اسرائيل في قتال غزة الذي راح ضحيته أكثر من 950 فلسطيني حتى الآن.
وحددت الولايات المتحدة جائزة لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقال أو إعدام حكمتيار وهو أحد المخضرمين في الحرب ضد احتلال الاتحاد السوفيتي السابق لافغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.
|
في حرب الحوثيين المذهبية الشيعية في اليمن ( حرب صعدة في اليمن ) كان الدعم المالي والسلاح من طرف آل سعود للحوثيين على طول الحدود اليمنية الآل سعودية بشروط آل سعود المحددة لعودة النظام الملكي الإمامي الكهنوتي إلى اليمن مرة أخرى كشرط وحيد لها!!! وكلما هدأت الحرب والإقتتالات الأهلية والتهدئة مؤقتا بين الحوثيين والجيش اليمني, تعود أدراجها مرة أخرى حينما كان الأخوان الحوثيون ( يحي وعبد الملك الحوثي ) يتنقلان بين مملكة آل سعود وليبيا ومصر تمويها للخلاف بين آل سعود وليبيا حينها ووجودهما في ايران كونها شيعية مطالبين بالدعم المالي لحركتهم الإنقلابية على الشرعية في اليمن.
عندما آل سعود كانت تدعم الحوثيين بالمال والسلاح وتحرك أوراقها القبلية والسلفية, كانت وفودها الأميرية لا تنقطع إلى اليمن مُقدمة الدعم المالي واللوجستي للنظام اليمني لإبادة الحوثيين الشيعة على حدودها!! خوفا من أي تهديد في المستقبل في حالة المواجهة المذهبية السُنية الشيعية بين ايران وآل سعود في المستقبل ( إن وقعت ) وخاصة إن العلاقات الإيرانية الآل سعودية دائما في حالة عدم إستقرار.
نستخلص من درس حرب الحوثيين الشيعية ضد الشرعية في اليمن إن آل سعود تقتل القتيل وتمشي بجنازته!! والمستفيد ماليا من هذه الحروب هما الهاربان خارج اليمن من الحوثيين ويأججون الصراعات والتصريحات!! والخاسر الوحيد في القتال هم اليمنيون أنفسهم سواء من الجيش اليمني أو الحوثيين اليمنيين, بمعنى آخر إن اليمنيين هم الخاسر الأكبر في الحرب.
نفس الوضع يتكرر الآن في فلسطين, خالد مشعل وهنية يأخذان السلاح الإيراني وتهريبه إلى فلسطين عبر الحدود المصرية وعن طريق البحر وسوريا, ليحقق خالد مشعل وهنية آجندة إيران التوسعية وليس آجندة الشعب الفلسطيني الضحية الأولى في القتل والدمار الشامل, وتحقق إيران الهدف من إبادة حماس أولا الموالية لآل سعود المذهبية السُنية والشعب الفلسطيني الضحية ثانيا, في حالة نشوب صراع مصالح مستقبلي بين ايران وآل سعود.
نستخلص من هذا إن خالد مشعل وهنية هم الوحيدون في سباق محموم لجني ثمار الأزمات التي تعيشها البلاد المستفيدون من خارج فلسطين ماليا وإستقرارا وإن ايران تقتل القتيل وتمشي بجنازته كآل سعود تماما, والخاسر الأوحد هو الشعب الفلسطيني وتدخل حماس ضمن الإبادة الجماعية التي تريد أن تحققها ايران مستقبلا!! وينطلي ذلك على السياسيين الجاهلين المتشددين المتعصبين للإقتتالات الأهلية في فلسطين ويروح ضحيتها أهلهم وناسهم في فلسطين.