إسرائيل تتجه لتصفية قادة حماس.. وتحذر جيران الزهار
غزة (CNN)-- أكد عدد من سكان المنازل المجاورة لمنزل القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، أن الجيش الإسرائيلي وجه إليهم تحذيراً طالباً منهم سرعة مغادرة منازلهم، فيما تستعد الطائرات الإسرائيلية لقصف منزل القيادي بالحركة الفلسطينية.
وقال عدد من جيران الزهار، الذي يشغل منصب وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة، لمراسل شبكة CNN في مدينة غزة، إنهم تلقوا تحذيراً من جيش "الاحتلال"، حيث قاموا بمغادرة منازلهم على الفور، في خطوة تكشف أن الجيش الإسرائيلي يعتزم شن عمليات تستهدف تصفية قادة حماس.
وكان نجل الزهار قد قُتل في غارة إسرائيلية سابقة منتصف يناير/ كانون الثاني من العام 2008، بالإضافة إلى مقتل نحو 19 فلسطينياً وإصابة أكثر من 50 آخرين، خلال توغل للقوات الإسرائيلية قرب "حي الزيتون" و"الشجاعية" شرق مدينة غزة في ذلك الوقت.
وخلال العمليات الإسرائيلية المتواصلة منذ خمسة أيام على قطاع غزة، قصفت الطائرات الإسرائيلية عدداً من المؤسسات التابعة لحركة حماس، التي تفرض سيطرتها على القطاع، من بينها مقري وزارتي الخارجية والمالية، واللذين تم تسويتهما بالأرض.
تأتي هذه التحذيرات التي تستهدف قادة حركة المقاومة الإسلامية، بعد ساعات من الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية الأربعاء، والذي قررت خلاله مواصلة العمليات العسكرية ضد "أهداف حماس" قطاع غزة، رافضة اقتراحاً فرنسياً بفرض "هدنة إنسانية" لمدة 48 ساعة.
وقال الناطق باسم الحكومة، مارك ريغيف، إن القرار جاء على خلفية وجود "توافق دولي على ضرورة حصول سكان جنوبي إسرائيل على حل حقيقي طويل الأمد"، غير أنه أشار إلى أن تل أبيب ستواصل العمل مع المجتمع الدولي "من أجل تلبية الحاجات الإنسانية للفلسطينيين" في قطاع غزة.
إلا أن حماس أعلنت أنها "غير مستعدة" لقبول هدنة من هذا النوع، وجاء على لسان ممثلها في لبنان، أسامة حمدان، في حديث لـCNN: "ما من مجال لمناقشة هدنة لـ48 ساعة فقط، علينا التحدث عن وضع حد للهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين، وفتح كل الحدود أمام الفلسطينيين، من أجل الحصول على مساعدات، وبعدها يمكن التحدث في السياسة."
وكان قطاع غزة قد استفاق الأربعاء على جولة جديدة من الغارات وعمليات القصف لليوم الخامس على التوالي، حيث ذكر ناطق باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN أن قصف ليل الأربعاء استهدف مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، ومبنى وزارة الداخلية التابعة لتلك الحكومة.
وذكرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس" في بيان الأربعاء، أنها "كسرت حاجز الـ40 كيومتر"، وضربت بلدات إسرائيلية جديدة، قائلة: "في تطور نوعي للمقاومة الفلسطينية، تمكنت كتائب القسام أن تدخل مدناً تحتلها دولة الاحتلال منذ عام 48 (في عملياتها) بعد أن استهدفتها بصواريخ من نوع غراد."
وأضافت الكتائب أنها "وسعت دائرة الاستهداف"، بعد أن قامت مساء الثلاثاء بضرب مدن ومستعمرات "بئر السبع" و"كريات جات" و"كريات ملاخي" وأشدود" و"أوفيكيم" و"عسقلان" بالإضافة إلى "سديروت" بثمانية صواريخ "غراد" و14 صاروخ "القسام."
وراتفعت حصيلة القتلى خلال الهجمات المستمرة إلى أكثر من 375 قتيلاً، فضلاً عن نحو 1700 جريح آخرين، وبينما أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 250 صاروخاً باتجاه المناطق الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين، وفق أحدث حصيلة للضحايا.
اجمالي القراءات
2591