نواب سيناء يستنكرون تصريحات «حماس».. ويتوعدون مخترقي الحدود بـ«إجراءات لن يحمد عقباها»
كتب ماهر إسماعيل ١٥/٤/٢٠٠٨
أعربت المجموعة البرلمانية لشمال سيناء في مجلي الشعب والشوري عن بالغ أسفها للتصريحات الاستفزازية التي صدرت خلال اليومين الماضين من بعض قادة حركة حماس، التي قالوا فيها «هناك حلول لفك الحصار المفروض علي قطاع غزة» لم يستبعدوا فيها اختراق الحدود المصرية كما حدث في يناير الماضي.
واستنكر النواب أن تأتي بعض هذه التصريحات من أعضاء بالمجلس التشريعي الفلسطيني، الذي من المفترض أنه يمثل الشعب الفلسطيني قمة العمل السياسي، مشددين علي أن محاولة الاقتراب من الحدود المصرية ستكون لها تداعيات خطيرة، ولن يسمح بها وستقابل بكل حزم أمني وشعبي.
وطالبوا قادة حماس بالعمل علي تقريب وجهات النظر الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس والتوحد باستخدام لغة الحوار وصولاً لحلول جذرية لهذه المشكلة.
وقال الشيخ عيسي الخرافيين عضو مجلس الشعب عن رفح «تصريحات قادة حماس غير منطقية واستفزازية رغم الدور المصري الراعي للقضية الفلسطينية منذ نشأتها، ويكفي قول الرئيس حسني مبارك «لن نسمح بتجويع الشعب الفلسطيني» وكان يجب أن يستغل قادة حماس مواقف الشعب والحكومة المصرية وتعاطفها معهم لصالحهم، وألا يطلقوا التصريحات الاستفزازية التي تثير المصريين بالمنطقة الحدودية.
وأضاف «حدودنا آمنة ولا يستطيع أحد الاقتراب منها وما حدث من اختراق لها لن يتكرر ثانية وسط الحشود الأمنية التي تشهدها منطقة رفح منذ تصريحات قادة حماس، مشدداً علي أن الثمن سيكون غالياً في حالة الاقتراب من الحدود المصرية والنتيجة لن يتحمد عقباها.
وأعلن فايز أبوحرب «عضو مجلس الشعب عن رفح والشيخ زويد» أن ما يردده قادة حماس عن محاولة اقتحام الحدود ثانية أمر مرفوض علي جميع المستويات، ولا أجد مبرراً لها رغم علمهم بوجود مشاورات مستمرة مع الجانب المصري، وعلمهم قبل غيرهم من الذي يعطل التوصل لنتائج ملموسة.
وقال أبوحرب: رغم ذلك تقدم مصر المساعدات الإنسانية والغذائية وتستقبل الجرحي للعلاج بالمستشفيات المصرية، والتاريخ يشهد بمواقف مصر التي لم تتخل يوماً عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولذلك نطالب قيادات الفصائل المتناحرة بنبذ الخلافات ووضع معاناة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار والتوافق بلغة الحوار، وصولاً لموقف من شأنه حل مشكلة القطاع، وفك الحصار بتشغيل المعابر.
وقال عادل راضي عضو مجلس الشعب السابق عن شمال سيناء: لا نقبل بمثل هذه التهديدات من شعب عربي له علاقات مميزة مع مصر خاصة مع أبناء سيناء، لكن قادة حماس بدأوا يتحدثون مؤخراً بأجندة خارجية لا تعبر عن عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني، مضيفاً «مصر لها الحق في استنكار مثل هذه التصريحات الاستفزازية والدفاع عن حدودها رغم تقديمها جميع أنواع المساعدات الغذائية لقطاع غزة عبر القنوات الشرعية».
ووصف عبدالحميد سلمي عضو الشوري عن شمال سيناء» قادة حماس بـ«المتهورين» مؤكداً أنهم أسأوا استغلال العلاقات والعواطف الطيبة للحكومة والشعب المصري في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وطالب سلمي قادة حماس بالامتثال لصوت العقل، لاستمرار الجهود المصرية للوصول لحل شامل للقضية الفلسطينية، وأضاف: أما إذا حاولت حماس تنفيذ ما صرح به قادتها فستكون الطامة الكبري لوجود احتقان شعبي لدي أبناء سيناء مما حدث المرة السابقة وما ترتب عليه من نتائج ولن يكون هناك تهاون من المنع مع من يحاول المساس بالحدود المصرية وسيكون التصدي لمن يقوم بذلك عنيفاً.
من جانبهم وصف عدد كبير من سكان غزة، في اتصالات هاتفية، الوضع الحالي بأنه يزداد سوءاً، مؤكدين أن الحياة عادت بهم إلي ما كانت عليه قبل دخولهم الأراضي المصرية للتزود بالمواد الغذائية في ٢٣ يناير الماضي.
وناشدوا الرئيس مبارك رعاية الشعب الفلسطيني، خاصة أنه قال لن نسمح بتجويع الشعب الفلسطيني، وقالوا: ليست المشكلة وصول المساعدات بقدر ما هي فك الحصار عن القطاع لأنه سيترتب علي استمراره تداعيات خطيرة لا يعلم مداها أحد وسط تواجد تيارات مختلفة بالقطاع.
اجمالي القراءات
1744