آحمد صبحي منصور Ýí 2008-04-10
بين الجدال والنقاش :- 1 ـــ الفيصل بين الجدال والنقاش فى آيات الله أن المؤمن بالقرآن إيمانا حقيقيا إذا ووجه بآية قرآنية تكون فى موضع الاستشهاد الصحيح فى موضوع المناقشة فإنه يسارع بالسجود العقلى طاعة وامتثالا (فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ : الأنشقاق 20-22 ) ، ( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا : مريم 58 )، أما من فى قلبه مرض فانه يسارع بالجدال فى آيات الله.
الجدل أضاع المسلمين فى القرون الوسطى
1 ـ ومع التأكيد على تحريم الجدال فى آيات الله تعالى ومع الحث على ان يتعلم المسلمون فهم القرآن بالقرآن دون تلاعب بآياته كما جاء فى سورةآل عمران (الآية 7 ) فقد وقع أغلب المسلمين فريسة لشهوة الجدال .
لقد أدت الفتوحات – الخطيئة العظمى للمسلمين – إلى الفتنة الكبرى والحروب الأهلية وانقسام المسلمين إلى أحزاب سياسية ما لبثت أن تحولت إلى فرق دينية أو ملل ونحل أو أديان أرضية تجادل بعضها بعضا ، وكل منها يذهب للقرآن الكريم ليس طلبا فى الهداية ولكن لإنتقاء آيات منه ليواجه بها غريمه معرضا عن الآيات الأخرى التى تتعارض مع موقفه .
وبهذا تشعب الجدال وتمكن منهم فأدمنوه واستخدموه فأضاعهم ، ولا يزال..
2 ـ ولأنه أصبح جدلا من أجل الجدل – وليس نقاشا يبتغى الوصول للحق فقط – فقد استمر هذا الجدال ليومنا هذا دون الوصول لنتيجة ، بل أسفر عن وصول عصر الإزدهار العلمى للمسلمين ـ فى القرنين الثالث والرابع من الهجرة ـ إلى التوقف وغلق باب الإجتهاد فى القرن الخامس الهجرى فى عصر أبى حامد الغزالى ( ت 505 ) ، ثم تحول الأمر إلى تقليد ثم إلى جمود وتخلف فى العصور التالية ، إلى أن جاء السيوطى ( ت 911 ) يحكم بتحريم علم المنطق .
الجدال والنهاية الصفرية ( من الصفر ).
1 ـ أى أن الجدل هبط بالمسلمين إلى نقطة الصفر ، وبعد إزدهارهم فى القرنين الثالث والرابع إنتهى بهم الأمر ومدافع نابليون تضرب الأزهر، وشيوخ الأزهر يستعدون لهزيمة نابليون بتلاوة البخارى وأوراد " دلائل الخيرات "وفقا لما ذكره الجبرتى المؤرخ المعاصر للحملة الفرنسية .
2 ـ والصفر الذى إنتهت إليه الحضارة العربية ( المسلمة) لا تزال له أثاره المضحكة فى " الصحوة " الوهابية السنية التى أعادت نفس الجدل العقيم والخلاف الأبدى حول نفس القضايا . فكما وصل الخلاف بين المسلمين إلى منطقة ( اللا حل ) فى موضوعات الإستواء على العرش والقضاء والقدر والمجاز فى القرآن ، فإن الصحوة الوهابية السنية أعادت نفس الجدل فى نفس القضايا لتعزز آراء ابن تيمية ، ولترد على الأشعرى حينا وعلى المعتزلة أحيانا .
ومن المضحك أن يستغل أولئك السلفيون أرقى منتجات التكنولوجيا ـ الانترنت ـ فى الجدال فى نفس القضايا التى أضاعت أعمار أسلافهم ، والتى أوصلت أولئك الأسلاف الى الحضيض .
3 ـ إن المنتظر من أى حركة علمية أن تتقدم للأمام ، وليس أن تتوقف ثم تتأخر ثم تصل للصفر.
وقد وصلت للصفر حضارة الأغريق ، وتبعهم المسلمون فى نفس المنهج العلمى فانتهى المسلمون الى نفس الصفر ، والسبب هو المنهج العقلى الجدلى الذى لا يلبث أن يعلن إفلاسه فيحل محله المنهج الأشراقى الصوفى بالعلم اللدنى وخرافاته فتصل الحركة العلمية إلى درجة الصفر ، على نحو ما شرحناه فى كتابنا " دراسات فى الحركة الفكرية فى الحضارة الإسلامية " الذى كان أحد الكتب الخمسة التى أصدرتها عام 1985 وتسببت فى خروجى من جامعة الأزهر ، وهى الجامعة العربية العريقة المتخصصة فى" الصفر " .
تقدمت حضارة المسلمين حينا ، ثم بسب منهجها ووقوعها فى الجدال أنتهت إألى الصفر.
4 ـ وفى التسعينات كتبت مقالا نشرته جريدة الأهالى المصرية تعقيبا على مشكلة الدكتور نصر حامد أبوزيد ، وأتذكر أن عنوان المقال كان " قضية نصر حامد أبو زيد منذ ألف عام " وحكيت فى المقال كيف احتدم الخلاف والجدل بين المسلمين حول " قلامة ظفر المرأة "!! ... هل لمسها ينقض الوضوء أم لا ؟!! ووقت هذا الجدال بين المسلمين كانت أوربا تتجهز لحملاتها الصليبية ... هذا هو الصفر الذى حصل عليه المسلمون سياسيا وحضاريا ...
هذا الصفر الذى حصل عليه المسلمون هو أبن عم الصفر السابق الذى حصل عليه البيزنطيون حين حوصرت القسطنطينية فانشغل أهلها حول أيها الأقدم فى الوجود ، البيضة أم الفرخة ؟!!.
5 ـ ولا توجد أمة فى عصرنا الراهن مثل العرب والمسلمين فى تمتعهم بعشرات الأصفار ، هم صفر فى الأخلاق وصفر فى التقدم وفى الأنتاج وصفر فى الحضارة وحقوق الأنسان وفى الديمقراطية ، وفى إستخدام نعمة البترول، وفى إستخدام نعمة وفرة الموارد البشرية والطبيعية ...
ومع كل هذه الأصفار فهم أكثر الأمم حركة وحيوية فى الجدال بالباطل ليدحضوا به الحق القرآنى .
هذا الصفر عقوبة إلهية . 1 ـ وأكبر دليل على هذا الصفر هو المقارنة السريعة بين الإسلام والغرب .
لم يكن القرآن الكريم مع أوربا فى مطلع نهضتها الحديثة ، ولكنها اختارت التحرر من الكنيسة وجدلها الكهونتى الذى لا ينتهى حول طبيعة المسيح وتفسيرات الكتب المقدس ، واختارت أوربا أن تسير فى الأرض وتكتشف العالم ، دون أن تعرف أن السير فى الأرض فريضة إسلامية أمر بها القرآن الكريم ، ثم اختارت أوربا المنهج التجريبى فى بحث العلوم الطبيعية – دون أن تعرف أنه المنهج الذى دعا إليه القرآن الكريم – وقد سبق توضيح ذلك فى مقالنا الذى أوضح المنهج القرآنى الذى كان ينبغى ان يسير عليه الفكر الاسلامى :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2376
وإختار الغرب الديمقراطية المباشرة أو النيابية وهى التى جعلها القرآن الكريم ضمن أسس عقائده وتشريعاته ، وسبق لنا توضيح موقع الديمقراطية المباشرة فى عقيدة الاسلام وعباداته وثقافته طبقا للقرآن الكريم :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1882
دون معرفة بالقرآن ولكن انحيازا الى القيم العليا التى يدعو اليها القرآن ـ بدأ الغرب حضارته على أساس متين – خال من الجدل العقيم – فأخذت الحضارة الغربية طريقها إلى الأمام من عصر البخار الى عصر الفضاء الكونى الخارجى والفضاء داخل نواة الذرة .
وما حققه الغرب فى منهجه الفكرى والعلمى وفى حياته الإجتماعية والديمقراطية جاء موافقا لما قاله القرآن من قبل كما أوضحنا ، بل إن إكتشافات الغرب فى المجالات العلمية تأتى فى القرآن الكريم إشارات لها ، والقرآن الكريم بين يدى المسلمين ولكنهم اتخذوه مهجورا ، لا يلجأون إليه إلا للجدل فى آياته وانتقاء بعضها فى حروبهم الفكرية والسياسية .
أى أن الغرب بمنهج علمى وعقلى اقترب من القرآن الكريم دون أن يكون له علم بالقرآن الكريم، أما المسلمون فمعهم القرآن الكريم ولكن اتخذوه مهجوراوجادلوا فيه ليدحضوا الحق الالهى، فانتهى بهم الحال الى القاع .
وهم حتى فى ذلك القاع لا يزالون يجادلون فى آيات الله جل وعلا..
لعنة الجدل تحاول تدمير موقع أهل القرآن .
1 ـ ولقد قام موقع أهل القرآن لإصلاح المسلمين بالقرآن ، ولكن ما لبث أن تسلل للموقع هواة الجدل من كل حدب وصوب ، فكان لابد من وقفة حازمة حتى لا نظل ندور فى نفس الحلقة المفرغة التى ضاع فيها السلف غير الصالح ، وحتى ننجو من الصفر الذى يصاحب المسلمين منذ عشرة قرون.
2ـ ولذلك لقطع دابر الجدل من موقعنا سننشىء فى موقعنا " قاعة البحث القرآنى " .
قاعة البحث القرآنى
1 ـ بدلا من إضاعة وقت شباب أهل القرآن فى مهاترات عقيمة فإنه من الأفضل إستثماره فى قاعة البحث ليتخرجوا فيها فيما بعد باحثين متمكنين .
وقاعة البحث أهم أسس التدريب العملى البحثى فى مرحلة الدراسات العليا ، وفيها يقوم المشرف بتكليف الطلاب بأبحاث قصيرة يختارها لهم ، ويوجههم إلى خطة البحث وكيفيته ، ثم يقوم بتصحيح ومراجعة البحث الذى أتمه الطالب ، فإذا أجاد فيه إرتقى به إلى بحث أصعب وأعمق ، وهكذا حتى يتخرج باحثا متعمقا متمكنا من أدواته البحثية .
2 ـ التكليف هو الكلمة الذهبية فى قاعةالبحث ، فالباحث لا يختار ما يحلو له ليكتب فيه ، ولكن يتم تكليفه ببحث معين ، وعليه أن يقوم بالمهمة ليتعلم البحث كوظيفة ومهنة وليس للتسلية واللهو .
وهذا بالضبط ما نتمنى تحقيقه فى موقع أهل القرآن ، ليس فقط فى تخريج جيل جديد من العلماء القرآنيين ولكن أيضا فى بحث ما اتخذه المسلمون مهجورا فى كتاب الله تعالى الذى لم نقرؤه بعد ، ولم نقدره حق قدره.
3 ـ فهناك فجوة هائلة بين القرآن وتراث المسلمين وأديانهم الأرضية ، وهناك إشارات قرآنية تشكل إعجازا فى القصص والتاريخ والعلوم الطبيعية والأنسانية والإجتماعية ، وهناك ما يمكن تسميته بالعلوم القرآنية الحقيقية ، وهى غير علوم القرآن التى تطعن فى القرآن و المشار اليها فى مقالنا :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1043
ومنذ ثلاثين عاما بدأت أول قراءة موضوعية للقرآن الكريم تبدأ به وتنتهى إليه ، تحتكم فى كل مقولات البشر ، وخرجت من رحلة البحث هذه بأننا لازلنا فى المستوى السطحى لفهم القرآن الكريم الذى يحتاج أجيالا من العلماء القرآنيين الذين يعطون القرآن العظيم حياتهم .
4 ـ ومن هنا فإن مهمة شباب أهل القرآن هى الإنخراط فى قاعة البحث العلمى ليتعلموا منهجية البحث القرآنى العام ، والبحث القرآنى المقارن ( بين القرآن والتراث ) والبحث فى علوم القرآن ...
وسيوضع منهج تعليمى للمستويات البحثية الثلاثة مع مراعاة المستوى الخاص لكل طالب فى قاعة البحث والذى سيتضح من خلال التعامل الواقعى معه فيما يكتب من بحوث ينشرها الموقع ، وبعد إضطلاع الباحث بتكليفات بحثية ونجاحه فيها فى المستويات الثلاث ينطلق باحثا مستقلا واثقا من نفسه ومن أدواته وإمكاناته البحثية .
5 ـ إن قاعة البحث فى موقع أهل القرآن، تفتح أبوابها للجميع .
وتبدأ الخطوة الأولى بالإتصال بالمشرف على قاعة البحث (أحمد صبحى منصور mas5949@yahoo.com ) طلبا للتسجيل ضمن الباحثين .
ثم ينشر المشرف قائمة شهرية بالموضوعات البحثية مع فكرة موجزة عن كل موضوع ، ويقوم المشرف بتكليف إثنين من الباحثين لكتابة موضوع محدد خلال أسبوعين.
ثم تنشر قاعة البحث البحثين وتعرضهما للنقاش مدة اسبوعين آخرين ، حيث يقوم أهل القرآن وغيرهم بالتعليق العلمى ، وفى النهاية يأتى رأى المشرف .
وفى الشهر التالى تبدأ دورة أخرى.
ومن الطبيعى أن تتسع قاعة البحث لنشر العديد من الأبحاث ، بواقع عنوان واحد لبحثين لكل إثنين من شباب أهل القرآن .
وهذا فى موضوعات المستوى الأول من البحث القرآنى : (البحث القرآنى العام )، والذى يستمر عامين من الأن .
بعده تدخل هذه الدفعة من الباحثين إلى المستوى الثانى وهو (الأبحاث القرآنية المقارنة)فى المقارنة بين القرآن والتراث فى التشريع وعلوم القرآن التراثية وتستمر عامين آخرين .
ثم تليها المرحلة الثالثة والأخيرة وهى عامان أيضا فى دراسة (علوم القرآن الأصيلة ) من طبيعية وتاريخية واقتصادية ونواح علمية لم نكتشفها بعد فى القرآن الكريم ، وتلك هى ذروة البحث القرآنى فى المدى المنظور ...
هذا هو الحلم الذى يصبوا إليه موقع أهل القرآن.
6 ـ وأهلا بكم ـ جميعا ـ فى قاعة البحث العلمى فى موقع (أهل القرآن )..
السلام عليكم.
شكرا أستاذ أحمد صبحي منصور على ثقته في الشباب و حثهم على العمل بصدق لخدمة كلام الله تعالى المحفوظ من لدن الله تعالى أولا ثم من عباده الصالحين ثانيا. بالفعل أناأوافق الأستاذ رضا علي فيما هب إليه فبالأمس تعرضت لحالتين مختلفتين أكدتا لي أنه لا سبيل لنا للخلاص إلا في القرآن, أولى الحادثتان أنني وضعت شريطا قرآنيا لأسمعه و لكن صدقوني لم أعرف هل كان المقرئ يغني أم يقرأ القرآن فقد كان يقرأ سورة الإسراء بأسلوب إلقاء المنشدين لقصائد البردة و متن الهمزية في مدح خير البرية للبوصيري و لكنني متيقن من أن القارئ كان ينوي التغني بالقرآن. ثانيا كنا نناقش سويا بعض المسائل الدينية مع أحبائي حيث فوجئت أنهم يغلبون العاطفة على الدين و فوجئت بعاصفة هبت عليّ عندما أيدت فكرة غلق المساجد من بعد الصلاة لأن للصلاة وقتها الخاص الذي أراه من اللامساس ثم للعمل وقته الخاص كذلك, ثم إن غلق المساجد من بعد الصلاة هو ضرورة إذا كانت الغياية منه تجنيد الشباب و العوام للقتل باسم الجهاد و الجلوس تحت أعمدة المسجد و الإستماع لشيخ لا يجيد إلا أقاصيص الأقرع الشجاع و الدجال الأعور أي العيش في قصص خيالية ذات صبغة دينية. لا بد لنا نحن معشر الشباب من العمل الجاد لإعادة الإعتبار للقرآن الكريم و الله تعالى الموفق.
اولاً اشكرك على هذا التقيم الرائع والمفيد ،لم اراد ان يستفيد.
وكوني قد تجاوزت الستين من العمر ،لكني ما زلت اشعر وكأني من الشباب، لدي العزم والارادة،لهذا أحب أن أكون ثالث الشباب المنتمين الى قاعة البحث القرآني ،وهدفي إن أطال الله في عمري هو أن أنقل هذه المعرفة الى ابنائي في اوربا الشرقية إن شاء الله وشكراً.
بدل لم -لمن وشكراً
الخ الكريم الدكتور احمد منصور له منا كل الشكر والتقدير
ارجو ان اثنى على تعديل الاخ زهير قوطرش البحث للشباب وغيرهم
ثاانيا يمكن للباحث ان يتقدم بموضوع للبحث يجاز اذا وافق عليه المشرف والا نكون مثل حكامنا العرب
اخوكم سيد احمد
عزمت بسم الله،
أخي العزيز الدكتور أحمد ندعو العلي القدير أن يبارك في حياتكم ويرزقكم الصحة والعافية، حتى تشهدوا ثمرة جهودكم الإصلاحية قد فتحت أقفال قلوب المسلمين وغيرت وأخرجتهم من الأصفار ومن دورة المياه والوضوء والنواقض والجدال العقيم إلى التدبر والتفكر والنظر إلى السماء كيف رفعت وإلى الإبل كيف خلقت (لا إلى لحمها كيف ينقض الوضوء)، أقول حتى تشهدوا دخول الناس في دين الله أفواجا متبعين نور الله وصراطه المستقيم، ليعم السلام والأمن وتعم الرحمة بين العباد، تاركين وراء ظهورهم الأسفار المدسوس فيها المضلة الحاجبة لنور الله، والملغمة الموقدة للفتن والمخالفة لأحسن الحديث كتابا، مستمسكين فقط بالذي أوحي إلى آخر الأنبياء والمرسلين محمد عليه الصلاة والسلام، لعل الله يغير ما بنا من ظلم وذل وهوان.
فأرجو أن أكون من بين الطلبة في قاعة البحث العلمي في موقع أهل القرآن.
ولكم مني أزكى التحيات والاحترام. إبراهيم دادي.
أستاذنا الفاضل الدكتور أحمد صبحي منصور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا قبولي كواحد من الطلبة في قاعة البحث العلمي في موقع أهل القرأن .
وجزاك الله عنا وعن جميع المؤمنين كل خير وبركة .
ما أبرز سمات المنكرين الذين يتخذون الجدل طريقا لإنكار القرآن رغم وضوح الآيات ؟أولا بين الجدال والنقاش :الفيصل بين الجدال والنقاش فى آيات الله أن المؤمن بالقرآن إيمانا حقيقيا إذا ووجه بآية قرآنية تكون فى موضع الاستشهاد الصحيح فى موضوع المناقشة فإنه يسارع بالسجود العقلى طاعة وامتثالا (فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ : الأنشقاق 20-22 ) ، ( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا : مريم 58 )، أما من فى قلبه مرض فانه يسارع بالجدال فى آيات الله.وصف معجز لمن يرفض القرآن مثبت بالأدلة والعلامات الحية ، مفصل تتناوله هذه الأية الكريمة : (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا. الحج 72 ) وبقية الآيات التى ورد فيها (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ) لنتعرف من خلالها على السمات الحقيقية لمن يكفر بالقرآن ، والأنواع المختلفة لرد فعله الذى يعبر به عن كفره بالقرآن ، ومنها الجدال فى آيات القرآن الكريم ، ولو بأى طريقة مضحكة (الجاثية: 8ـ ، 25 )( لقمان 7 ).الصحوة " الوهابية السنية التى أعادت نفس الجدل العقيم والخلاف الأبدى حول نفس القضايا . فكما وصل الخلاف بين المسلمين إلى منطقة ( اللا حل ) فى موضوعات الإستواء على العرش والقضاء والقدر والمجاز فى القرآن ، فإن الصحوة الوهابية السنية أعادت نفس الجدل فى نفس القضايا لتعزز آراء ابن تيمية ، ولترد على الأشعرى حينا وعلى المعتزلة أحيانا . ومن المضحك أن يستغل أولئك السلفيون أرقى منتجات التكنولوجيا ـ الانترنت ـ فى الجدال فى نفس القضايا التى أضاعت أعمار أسلافهم ، والتى أوصلت أولئك الأسلاف الى الحضيض .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,873,033 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
أئمة السّلفيين هم سبب تأخر المسلمين
كلاكيت - الشيخ البوطى - هل الرسول يحكم من عنده؟
كيف يتعامل المسلم المعاصر مع الأحاديث ... الجزء الأول
دعوة للتبرع
ونراه قريبا..!!: أظن أنه لم يأت على العرب هوان مثل هذه الأيا م ...
التسول والسائلون : بعض المتس ولين يجمعو ن الألا ف ، واحيا نا ...
سوأة آدم وزوجه : السؤا ل : قرأ الفتو ى عن السوأ ة وقلت ان...
رهائن / رهينة : أعيش فى ولاية أمريك ية متهمة بالتع صب . ومن...
الاسلام والاسكيمو: هل سيدنا محمد بعث للعال م كله ام للعرب فقط؟ ...
more
الأستاذ الفاضل ـ د / أحمد صبحي منصور ... السلام عليكم ورحمة الله
أولا : أتمنى أن أكون اول الشباب المشاركين في هذا القسم الجديد الذي سيضيف لي الكثير والكثير في رحلة البحث والتدبر في آيات الله عز وجل .
ثانيا : بالنسبة لعلاقة المسلم بالقرآن .. أؤكد ان معظم الناس لايزالون يتجاهلون قراءة القرآن بغرض التدبر والفهم ، وإليكم دليل طازة حدث امامى اليوم وأنا راكب في القطار وراجع من القاهرة وجدت بجوارى في نفس العربة مجموعة من الناس يحملون المصاحف ويقرأون القرآن الكريم بالتوالى ـ بحيث كل شخص يقرأ ربع من القرآن ويقوم أحدهم بالتصحيح لمن يخطيء فركزت معهم طوال الطريق من القاهرة لمحطة شبين القناطر فوجدتهم يهتمون كل الإهتمام بأحكام التجويد مثل الإدغام بغنة وبغير غنة والمد وأشياء كثيرة من أحكام التجويد والقراءات ، وحتى لا أظلمهم دفعنى الفضول فسألت احدهم ـ قائلا : أنا أراكم تهتمون بقراءة القرآن لماذا هذا الإهتمام فقال لي بكل وضوح نحن نتدرب على القراءة حتى نأخذ أو نتعود على القراءة الصحيحة ، ثم تعجبت كثيرا حين قال أن كل مرة نعيد فيها القراءة نشعر بتحسن في القراءة وفي فهم احكام التجويد اكثر ، فسألته ما هي وظيفتك فقال أنا موظف فى القطاع الخاص ورشحت لوظيفة إمام مسجد ، المهم أنهم جميعا يركزن كل التركيز على القراءة بالأحكام ليس أكثر ، وبالطبع لم استطع سؤاله هل تقرأون لأجل التدبر والفهم ، لأن النتيجة معروفة والرد معروف ..
للأسف هذا هو الحال في التعامل مع كتاب الله عز وجل لا زلنا نتعامل مع القرآن بسطحية شديدة ناهيك عما أشار إليه أستاذي / د أحم في مقاله ـ من جدال في آيات الله عز وجل بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ..
ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وارزقنا نعمة تدبر القرآن
والله جل وعلا المستعان