وقائع تعذيب واختفاء أعضاء بتنظيم «الضباط السابقين» المعروف إعلامياً بـ«جند الله» :
وقائع تعذيب واختفاء أعضاء بتنظيم «الضباط السابقين» المعروف إعلامياً بـ«جند الله»

اضيف الخبر في يوم الأحد ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


خطاب من زعيم التنظيم الذي برأته المحكمة يكشف تعرضه للتعذيب علي يد قيادات  بأمن الدولة
مصادر: أحمد محمود اختفي أثناء إخلاء سبيله من قسم محرم بك في 8 نوفمبر الماضي

كتب: أحمد الدريني- أحمد محجوب
كشفت مصادر لـ«البديل» عن وقائع اختفاء وتعذيب منظمة طالت عدداً من أفراد تنظيم «الضباط السابقين»، المعروف إعلامياً باسم «جند الله»، وحصلت «البديل» علي نسخة خطية غير مؤرخة من خطاب كتبه الضابط السابق طارق أبوالعزم، زعيم التنظيم، قال فيها إنه يتعرض لعمليات تعذيب مستمرة واغتيال معنوي بواسطة عدد من قيادات أمن الدولة ذكر أسماءهم بالتفصيل، وناشد كل إنسان حر في هذا البلد التحرك لرفع الظلم عنه- علي حد تعبيره- وكشفت المصادر عن اختفاء الضابط السابق أحمد محمود محمد، أحد أعضاء التنظيم، في 8 نوفمبر الماضي فور وصوله قسم شرطة محرم بك بالإسكندرية لإخلاء سبيله بعد ست سنوات من السجن والاعتقال بدأت في 13 أكتوبر 2002. وكان الضابط السابق قد صدر ضده حكم بالحبس 6 أشهر قضاها في ليمان أبوزعبل «1»، ثم أعاد أمن الدولة اعتقاله ونقله إلي سجن أسيوط العمومي، ومنه إلي عنبر التأديب بسجن سوهاج ثم سجن استقبال طرة مرة أخري قبل اختفائه المفاجئ.
وأوضحت المصادر: «أنه تعرض لعملية تعذيب وحشية طوال 6 سنوات علي يد ضابط أمن الدولة من فرع الجهاز في مدينة نصر، وكاد يموت عام 2006 بعد حفلة تعذيب استمرت شهوراً». وكشف خطاب قائد التنظيم الذي حصلت عليه «البديل» عن عمليات انتهاك ممنهجة يتعرض لها بصورة مستمرة جاء فيه «اتخذ أمن الدولة معي إجراءات أمنية معينة لتحطيم قواي الجسدية والمعنوية والنفسية لإجباري علي تغيير أقوالي بغية الإدانة، وإنني هنا أتحدي وزير الداخلية المصري ومساعده اللواء محمود صبري ولجان حقوق الإنسان أن تعاين الزنزانة التي أنا فيها وتري هل تصلح لحياة حيوان فضلا عن أن تصلح لإنسان» وقال «أعيش في زنزانة 2 متر في متر مع كبار عتاة المجرمين الجنائيين علي حد وصفه». وأضاف «لا يوجد بالزنزانة ماء ولا كهرباء ويتم تزويدي بالماء كل 24 ساعة». وألقي أبوالعزم بالمسئولية علي المقدم «و.ف» الضابط بأمن الدولة، وذكر أنه يجري تفتيش زنزانته أسبوعياً بصحبة الكلاب البوليسية، وأنه يتعرض لسباب بذيء بما لا يتناسب مع إنسان أو ضابط كفء مثله، كان من أوائل دفعته، فضلاً عن مصادرة «الكتب والجرائد وكتاب الله». وأرجع أبوالعزم اعتقاله إلي انتقاد الدور الرسمي المصري في القضية الفلسطينية، وقال إنهم أطلقوا علي قضيته اسم «جند الله» وأجبروه علي الإدلاء باعترفات غير صحيحة إلا أن المحكمة برأته واختتم رسالته مطالباً الأطراف المعنية بالتدخل لإنقاذه من أمن الدولة وممارستها» <

اجمالي القراءات 1548
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق