اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل
لمواطن المصري فقد الانتماء لعدم إحساسه بالآدمية والحماية والعدالة ومهما بذل من جهد لا يحقق أهدافه
كتبت: ابتسام تعلب
قال د. أحمد عكاشة، الرئيس السابق للجمعية العالمية للطب النفسي، إنه لا يوجد في مصر ما يمنح الإحساس بالحماية والآدمية والعدالة، مما أفقد المواطن الانتماء، وأضاف خلال ندوة صالون المواطنة التي نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أمس الأول، «أنا نفسي عندي اكتئاب وطني من اللي بيحصل ورغم إني طبيب نفسي مش عارف أعالج روحي».
وفي حديثه عن المواطنة كمفهوم ومبدأ، قال عكاشة: «القهر السياسي يحدث نوعاً من الإحباط، والاكتئاب، حيث يدرك الشخص أنه لا يستطيع الوصول إلي هدفه مهما بذل من جهد، فالأمة الواحدة تعتمد علي مجموعات عقائدية أو سياسية، تتوحد جميعها في إطار أكبر نحو الوطن، وعندما لا تتوفر هذه الأطر يتجة الإنسان إلي مجموعات صغيرة منغلقة علي نفسها، بعيدة عن هموم المجتمع ليسهل استقطابه إلي الجماعات المتطرفة».
ولفت إلي أن الأزمة الكبري التي تهدد مصر إلي جانب تراجع الإحساس بالانتماء هي «التاريخ الذي أصبح مزيفاً ويدرس في المناهج كما هو، فالتاريخ الموجود حالياً ليس حقيقياً لانه مكتوب بواسطة أفراد».
وقال عكاشة إن الخلل في الشخصية المصرية الناتج عن غياب الهدف العام وأبسط الاحتياجات الخاصة أدي لا زيادة اللامبالاه عند المصريين فهم لا يجدون إعلاماً هادفاً ولا رجال دين يعرفون دورهم في بناء أذهان أجيال لدرجة أن التقاليد الدينية الظاهرية غلبت علي الدين نفسه».
وأعرب عن تفاؤله بدور المجتمع المدني في تغيير الواقع الحالي، وقال : «نحن في مصر فقدنا ثقافة الحوار ليس بين الحزب الوطني، والإخوان فقط، وإنما بين جميع أطياف المجتمع، فكل مجموعة مصممة علي فكرها دون حوار مع الآخر، والرئيس الأمريكي بوش أثناء مناقشته الأزمة العالمية جمع كل من حوله حتي معارضيه، أما في مصر فالحزب الوطني وحده كالعادة هو الذي يناقش الأزمة».
وأكد أنه لا توجد أزمة من الأساس وأضاف: «الصحة النفسية مهمة الدولة لكن في مصر كل شيء مطلوب خصخصته حتي الصحة والتعليم، والبداية جاءت بتخفيض الميزانية الخاصة بهما وبلد بدون تعليم، وصحة، وكلمة حرة، أشك في مصداقيتها كدولة من الأساس، فالدولة المصرية تتعامل مع المصري بلعبة الاستغماية تختبئ منه في كل شيء يريده، ولا يجدها حين يكون في حاجة إليها.
وتابع: العلاقة بين الطب النفسي والسياسة دائماً مضطربة فالحكام يبعدون الأطباء النفسيين عنهم أثناء إصدارهم القرارات، والأطباء أنفسهم ابتعدوا عن السياسة حرصا علي حياتهم، فهتلر مثلاً اتخذ قرار الحرب وابادة 20 مليون نسمة لأنه اعتقد أن الجنس الآري ملك الكون، وباقي الأجناس عبيد، وستاليني في آخر أيامه كان يشك في كل من حوله وحين حاول الأطباء النفسيون علاجه شك فيهم وقتلهم.
وقال عكاشة إن الشخصية المصرية لم تعد تحب وتشعر بمن حولها مثلما كانت في الماضي، أصبحت متمركزة حول نفسها، وليس حول الآخر، «وهو ما يتضح في الدول الخارجية حين يكون المصريون هم الأقلية الوحيدة المتصارعة فيما بينهم»
دعوة للتبرع
خمسة أسئلة : السؤ ال الأول : ما رأيك فى قول عنترة بن شداد :...
ايرانشهر: • ما رای ;کم فی موضوع "ای رانشه ر"؟ ...
يتلو ..ويزكيهم : السلا م علی ;کم یا استاذ ما معنا...
إمتلاك الحقيقة: ما الفار ق بينكم وبين الشيو خ الذين...
الزوج من الاقربين: انا افهم الأقر بين الورث ة انهم الوال دين ...
more