أكد تقرير حديث أن الإمارات تسعى للترويج لمذهب إسلامي جديد يقوم على «الفكر الصوفي» القريب من الشيعي لمواجهة الفكر الوهابي، وأوضح أنها أنشأت مركز «المسبار» لمحاربة الفكر الوهابي والتشكيك فيه وإصدار عدة دراسات في هذا الصدد.
أبوظبي والأزهر
وأشار التقرير الذي نشرته «بوابة القاهرة» تحت عنوان «لماذا تحارب أبو ظبي السلفية الوهابية؟» إلى موقف وزير الدولة الإماراتي «أنور قرقاش» في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي عقد مؤخرا والذي حاول فيه الترويج لمذهبهم الجديد ولتصوير الإمارات بأنها واحة الاستقرار والسلام بالمنطقة بسبب مذهبها الجديد عكس «جيرانها المتشددين الذين ينشر فكرهم العنف والإرهاب» وذلك في إشارة الى الجارتين السعودية وقطر اللتين تتبعان الفكر السلفي الوهابي .
وأشار «قرقاش»، مدللا على ذلك، إلى أن الإمارات أعلنت في 19 يوليو/تموز 2014 عن إنشاء «مجلس حكماء المسلمين» ووصفه بأنه «هيئة دولية مستقلة تتألف من 14 عالماً إسلامياً من أجل تعزيز قيم التسامح الجوهرية وممارسات ديننا الحنيف»، بحسب التقرير.
ولفت التقرير إلى أن «دعم الإمارات للأزهر ومشيخته الرسمية التي يقودها صوفي كبير من الطريقة «الخلوتية» وهو الشيخ «أحمد الطيب» يأتي في إطار البحث عن مرجعية دينية لمذهبها الجديد يشبه «قم» و«النجف» عند المذهب الشيعي و «مكة» و«المدينة» عند المذاهب السنية والفكر السلفي الوهابي خصوصا».
أبوظبي و«المسبار»
وأكد التقرير أن إنشاء أبوظبي منذ عدة سنوات لمركز«المسبار» للدراسات وهو المركز الذي يقوم عليه بعض السعوديين من أنصار الفكر الليبرالي وبدعم مالي كبير من ولي عهد ابوظبي الشيخ «محمد بن زايد» نفسه وهو المركز الذي يقوم أساسا على مبدأ محاربة الفكر الوهابي والتشكيك فيه وإصدار عدة دراسات في هذا الصدد .
وتحاول أبوظبي دائما التأكيد على أن الإمارات محصنة ضد المذهب الوهابي فقد قال الأكاديمي الإماراتي المعروف الدكتور «عبدالخالق عبدالله» مستشار ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد» ردا على استفسار دبلوماسي أسيوي عن مدى انتشار «الوهابية» في الإمارات أن بلاده محصنة ضد الاٍرهاب والتطرف، بحسب التقرير.
بوابة القاهرة