تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار البلاد تقدّر بـ700 مليار دولار | خبر: مصر: محكمة جنايات القاهرة تشطب اسم علاء عبد الفتاح من قائمة الكيانات الإرهابية | خبر: شبكات إجرامية تُشغّل متسوّلين أجانب في العراق | خبر: 6 أشهر على قانون العفو العام في العراق: مماطلة وبطء في التنفيذ | خبر: مصر: الحكم على 269 متهماً بـالإعدام في النصف الأول من 2025 | خبر: حسام بدراوي يحذر السيسي من تكرار أخطاء الماضي.. مصر تقترب من لحظة حرجة | خبر: تغير المناخ يفاقم أزمة الغذاء عالميا ويرفع تكاليف المعيشة | خبر: الكون يهتز.. رصد أضخم اندماج لثقبين أسودين نجميين بكتلة 225 شمسا | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ | خبر: شركات الأدوية تطالب برفع أسعار 1000 صنف والصيدلي يتحمل الخسائر وحده | خبر: انتقادات حقوقية ضد مصر لتجاهلها توصيات أممية بشأن التمييز وانتهاكات حرية الدين | خبر: تشاؤم واسع يسود الأسر المغربية بشأن الأسعار والمعيشة والتشغيل | خبر: إضراب 30 سجيناً سياسياً عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة | خبر: إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون |
الحشاشين سقط في بئر السلطة

شادي طلعت Ýí 2024-04-11


الحشاشين سقط في بئر السلطة
بقلم : شادي طلعت 
 
رغم ثقتي وقناعتي بأنه لا يوجد على الساحة في مصر مبدعون قادرون على تقديم عمل فني تاريخي، بسبب التضيقات الأمنية على المبدعين. 
 
إلا أنني قد تابعتُ مسلسل الحشاشين الذي عرض في شهر رمضان 2024،  بطولة : الممثل (كريم عبدالعزيز)، والذي دخل مجال التمثيل لأنه إبن مخرج معروف فقط، وقد ظلمه من أعطاه دور البطولة لشخصية في المسلسل سبق وأن أداها عملاق الفن العربي الفنان : "عابد الفهد" والذي سبق وقام بدور حسن الصباح في مسلسل "سمرقند". 
وأنا لا أقارن هنا بين عملاق مثل "عابد الفهد" وممثل محدود مثل "كريم عبد العزيز" ، فلا وجه للمقارنة، ولكن ... كان على الساحة فنانين بحق، قادرين على تأدية دور (حسن الصباح)، بدلاً عمن دخل الفن لأجل أبيه فقط. 
 
وبرغم ما قيل عن المسلسل، من أنه محاكاة فيما بين الوضع الراهن في حضرة (جماعة الإخوان المسلمين) الآن، وطائفة (الحشاشين) في القرن الحادي عشر. 
 
فإنني لم أجد تلك المحاكاة نهائياً، بل وجدت أشياء أخرى سأذكرها بإختصار شديد. 
 
فـ بداية : لا يُعد مسلسل "الحشاشين" مسلسل تاريخي، لأنه مليء بالمغالطات التاريخية الفجة، إنه مجرد عمل من وحي خيال مؤلفه المحدود جداً، وهو "عبد الرحيم كمال"، والذي ظهر للجميع أنه غير قادر على التفرقة فيما بين الأدب، والمقال. 
فمسلسل "الحشاشين" كانت رسائلهُ مباشرة مما خرج به عن نطاق الأدب. 
 
الأمر الثاني : رسائل هذا المسلسل بإختصار شديد كانت دعوة : إلى الشك في كل شيء، وطعن صريح في العديد من المذاهب، والطوائف، والملل، والنحل، التي تضم في طياتها الملايين من المؤمنين بها، وبشكل يكاد يكون غير مستتر فإن المسلسل يوجه المشاهدين إلى الشك في وجود الأديان، بل والعياذ بالله يدعو للشك في وجود الذات الإلهية. 
 
الأمر الثالث : ليس كاتب العمل (عبدالرحيم كمال)، صالح لأن يكتب عن التاريخ، فقد بدا صغيراً من خلال هذا العمل الذي إنتقل من مرحلة لأخرى بدون أي إثارة درامية أو مقدمات تاريخية، إنه كاتب لم يهتم سوى بوجهة نظره الغير صادقة أو مبدعة. 
إنه كاتب .. كتب عن الباطنية، وفي ذات الوقت لا يمتلك مقومات الباطنيين التي يجب أن تتوافر عند الأديب، فبدا واضحاً للمشاهدين غير مستتر. 
كاتب لا يفهم معنى العمل التاريخي، وقزم أمام أدباء عمالقة مثل الأديب الفلسطيني (وليد سيف)، أو غيره كثيرين من الأدباء المصريين أو العرب المبدعين. 
 
وبالنسبة لمخرج العمل (بيتر ميمي)، فهو طفل السلطة المدلل، والمفروض دائماً على مائدة وجبات رمضان الفنية، حتى وإن خلا من الإبداع. 
إن بيتر ميمي ليس بمخرج كمن سبقوه من عمالقة الإخراج مثل : (عاطف الطيب) أو (يوسف شاهين) أو غيرهم. 
وذلك كونه لم يتدخل في صلب العمل المكتوب عن (الحشاشين)، فلم يراجع مؤلف العمل الغير موهوب في الأدب، واكتفى بأداءه الباهت والمكرر. 
 
وعلى الهامش نذكر أن الراحل العملاق "عاطف الطيب" كان يتدخل بشكل مباشر في نصوص عملاق آخر مثل "وحيد حامد"، ليس لشيء سوى صالح العمل الفني والأدبي فقط. 
 
أما عن تأثير أو أثر (مسلسل الحشاشين)، فليس له أي تأثير يُذكر أو أثر سيبقى، فلا هو بعمل أدبي، أو بمقال مباشر. 
 
إن مسلسل الحشاشين سقطة كبيرة تجاوزت سقطات كافة الأعمال التاريخية المصرية التي سبقته، وقد سقط سقطة لا عودة منها في بئر السلطة الذي نضب من الماء. 
 
وفي النهاية أقول :
لم يَعُد للأعمال المصرية التاريخية أي وزن يذكر، وإلا لهاجمت العديد من الطوائف والملل، والنحل هذا العمل الساقط : (مسلسل الحشاشين). 
 
ويبقى السؤال الأخير :
هل عقمت مصر المبدعين في التمثيل والأدب والإخراج ... لا والله مصرُ ليست عقيماً، فهي دوماً ولادة. 
ولكن على السلطة السياسية، والأجهزة الأمنية أن يرفعا القبضة الأمنية المفروضة على الفن، والأدب، والإبداع. 
 
لقد رحل عن مصر فنان عالمي بحجم "عمرو واكد" بسبب رأي سياسي، وبقي شخص مثل "كريم عبد العزيز" بسبب رأي سياسي متوافق مع النظام، فهل هذا يليق ببلد كمصر. 
 
أعيدوا لمصر مبدعيها، وكفوا عن فرض الغير مبدعين أمثال :
كريم عبدالعزيز - عبدالرحيم كمال - بيتر ميمي. 
 
وقبل ان أُنهي مقالي هذا أتوجه بالتحية إلى الطفلة "بيلا حنون" والتي أدت دور إبنة حسن الصباح في مسلسل "الحشاشين"، إذ أنها قد أدت الشخصية بجدارة، وروعة فتفوقت على الكبار، وأخشى ان تهدر موهبتها في المستقبل بسبب رأي سياسي لها، تماماً كمن سبقوها. 
 
وعلى الله قصد السبيل
 
شادي طلعت
 
#شادي_طلعت
#الحشاشين_سقطة_في_بئر_السلطة
#مسلسل_الحشاشين 
#عابد_الفهد 
#بيتر_ميمي
#عبدالرحيم_كمال 
#كريم_عبدالعزيز
#بيلا_حنون 
#وليد_سيف 
#عاطف_الطيب 
#يوسف_شاهين 
#وحيد_حامد 
#عمرو_واكد
اجمالي القراءات 3200

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,134,661
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt