ننشر تفاصيل مقتل أحمد الدروى ضابط الشرطة السابق بعد انضمامه لداعش..هيثم:شقيقى كان مقربا من أبو الفتوح واستقال من الداخلية للعمل بشركة اتصالات وشارك فى اعتصام رابعة ..وطلبت من "التنظيم " عدم نشر صوره

الأحد، 19 أكتوبر 2014 - 01:36 م الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح و أحمد الدروى

كتب محمد إسماعيل – محمد حجاج حصل "اليوم السابع" على التفاصيل الكاملة لقصة الضابط المصرى أحمد الدروى الذى أعلن عن قتله فى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابى. كشفت مصادر مقربة من الدروى أنه كان أحد أفراد المجموعات المقربة من

الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية كما كشفت مجموعة من الصور الفوتوغرافية ظهوره إلى جوار أبو الفتوح خلال الانتخابات الرئاسية عام 2012. وأكد هيثم الدروى شقيق الضابط فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع" أن شقيقه كان يعانى من مرض فى الأعصاب وكان يخضع للعلاج عن طريق الحقن فى الرأس وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج منذ حوالى سنتين ثم عاد إلى مصر قبل أن يسافر مرة أخرى إلى تركيا وأبلغهم أن الهدف من السفر هو إستكمال العلاج. وأضاف هيثم "منذ أن سافر أحمد الى تركيا أصبح التواصل معه صعب للغاية حيث كان دائما يقوم بتغيير رقم الموبايل الخاص به بالاضافة إلى ان الهاتف كان مغلقا فى أغلب الأوقات إلى أن وصلتنا رسالة تم إبلاغنا خلالها أنه توفى أثناء إجراء عملية" مشيرا إلى أن شقيقه سافر تركيا فى يوليو 2013 وتم إبلاغهم بالوفاة فى نهاية مايو 2014". وأوضح هيثم أن الأسرة قامت باداء صلاة الغائب على الدروى ولفت إلى أنه كان يعتزم السفر إلى تركيا لاستلام جثمان شقيقه لكنه فوجئ بعد إبلاغهم بوفاة شقيقه بفترة وجيزة بنشر صور تخصه على بعض الحسابات التابعة لـ"داعش" وتعلن أنه توفى أثناء ما وصفوه بـ"عملية استشهادية" فى العراق. وتابع "حاولت التواصل مع أحد عناصر داعش الذى قام بنشر صور شقيقى وأكد لى خبر وفاته وعندما طلبت الحصول على جثمانه أبلغونى أن جثمانه ليس متوفرا لديهم نظرا لان العملية كانت انتحارية فطلبت منهم الحصول على شهادة الوفاة او اى شئ يثبت وفاته فابلغونى أنه لا توجد اى اوراق تخصه لديهم". واستطرد "رفضوا الكشف عن أية تفاصيل تتعرض بالدور الذى كان يقوم به فى صفوف داعش أو العملية التى توفى أثنائها.. ووصل الامر الى مشادات بينى وبينهم وطلبت منهم الا يقوموا بنشر صور شقيقى مرة اخرى". واوضح هيثم ان الاسرة فوجئت بمواقع إليكترونية تتبع الجيش العراقى تعلن عن أن الجيش النظامى قتل شقيقه أثناء مواجهة مع عدد من عناصر تنظيم داعش ولفت الى أن الاسرة أبلغت المقربين منهم عن تفاصيل مقتل شقيقه بين صفوف داعش لكنها فوجئت بانتشار الخبر خلال الايام الماضية والزعم بان شقيقه توفى منذ يومين وهو امر خاطئ نظرا لانه توفى فى مايو الماضى. وكشف هيثم تفاصيل المحادثات الاخيرة التى دارت بينه وبين شقيقه وقال "تحدثنا مرتين عبر تويتر وعندما قلت له انت فين وسايب شغلك كل ده؟ قال لى أنه فقد باسبوره فنصحته بان يذهب الى سفارة مصر فى تركيا لكى يستخرج باسبور أخر أو أن يطلب من أى شخص فى مصر ان يستخرج له باسبور اخر نظرا لان الاسرة لم تكن متواجدة فى مصر" وتابع "فى أخر محادثة بيننا أوصانى على والدى ووالدتي". واوضح هيثم اسباب ان شقيقه خرج من جهاز الشرطة لكى يلتحق بالعمل فى شركة إتصالات نظرا لان الراتب الذى كان معروض عليه من الشركة أكبر من الذى كان يتقاضاه فى جهاز الشرطة كما لفت الى أن شقيقه لم يكن عضوا بجماعة الاخوان لكنه كان ضد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. وأكد هيثم أن شقيقه شارك فى اعتصام رابعة العدوية ليوم واحد فقط مع بعض الاشخاص الذين كان يعرفهم ثم لم يذهب الى الاعتصام مرة اخرى لكنه كان مؤيدا للاعتصام. واضاف "شقيقى كان محبوبا من كل التيارات وكان مقربا من الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وانتخبه فى الجولة الاولى من الانتخابات وهناك صور يقف فيها الى جوار ابو الفتوح اثناء يوم الاقتراع" لافتا الى انه انتخب محمد مرسى فى جولة الاعادة بالانتخابات الرئاسية فى 2012. واشار هيثم الى أن شقيقه كان ملتزم دينيا وحافظ للقران لكنه لم يكن متزمتا واضاف "كان عادى يتكلم معاك ويهزر ولو شافك بتعمل حاجه غلط ينصحك من غير ما يخنق عليك وساعات ما يعلقش أصلا" مشددا على أن شقيقه لم يكن له اى علاقة بحازم صلاح ابو اسماعيل او المجموعة المحيطة به وانما فقط كان قريبا من عبد المنعم ابو الفتوح.