قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه “في حال التحقيق معه وتجميد عضويته من قبل الأزهر، سوف يذكر أسماء قيادات من مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف، كانوا قد ذهبوا إلى إيران على مدار العامين الماضيين، ويبلغ عددهم نحو 25 شخصية”، مشيرا إلى أنه على علم بأسمائهم جميعا.
وأضاف كريمة، في حواره مع وائل الأبراشي مقدم برنامج العاشرة مساء، عبر قناة «دريم» الفضائية، أن “السبب في الهجوم عليه في الفترة الأخيرة من جهات مختلفة، يرجع إلى كونه حارب الإخوان والسلفيين خلال الفترة الماضية، أثناء هيمنتهم على حكم البلاد، في حين أن تلك القيادات السالف ذكرها والتي ذهبت إلى إيران من قبل ليست لديهم مؤلفات ضد الإخوان والسلفية”، بحسب قوله.
وتابع كريمة، أن “هناك محاولات ممنهجة لتشويه صورته واغتياله معنويا، مؤكدا أنه يمتلك معلومات عن أساتذة من كلية الشريعة بجامعة الأزهر الشريف، كانوا يعملون كأعضاء هيئة تحرير لمجلات تصدر في إيران وشخصيات مرموقة أزهرية تذهب للزيارة وغيرها”، على حد قوله.
وكان موقع (سي إن إن) الإخباري، والذي يصدر باللغة العربية، أشار يوم الثلاثاء الماضي، الى أن الدكتور أحمد علي عجيبة، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي يرأسه شيخ الأزهر أحمد الطيب قد قرر “تجميد عضوية” كريمة من أعمال ولجان المجلس، “لحين انتهاء التحقيقات التي حولته إليها جامعة الأزهر، بسبب سفره إلى إيران وإلقاء محاضرات بالحوزات الشيعية دون تنسيق مع الجامعة” وفقا لبوابة الأهرام الرسمية.
وكانت زيارة كريمة، قد جددت الجدل حول وصول “المد الشيعي” إلى الأزهر، بعد نحو أربعة شهور على انتشار مقاطع فيديو تظهر أحد شيوخ الأزهر يرفع “الأذان الشيعي” في أحد المساجد بالعراق.
وذكرت “وكالة أنباء الحوزة الشيعية” أن “زيارة كريمة كانت رسمية من الأزهر”، تفقد خلالها مؤسسات إعلامية ودينية في مدينة “قم”، مركز الحوزات الشيعية في إيران، ولفتت إلى أنه “أثنى على جهود الحوزة، وتطور المؤسسات الإعلامية التابعة لها”.
