التطبير.. يقود اباً الى السجن في بريطانيا

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٧ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ايلاف


اجبر ولديه على ممارستها رغم امتناعهم لانها مؤذية
التطبير.. يقود اباً الى السجن في بريطانيا
زيد بنيامين من دبي: وجدت محكمة بريطانيا احد الاباء الذين ينتمون الى الطائفة الشيعية مذنباً بتهمة اجبار ابناءه على ضرب انفسهم وايذاءها وفقاً لطقوس تتبعها الطائفة الشيعية بهذا الشأن.

مقالات متعلقة :

وقد وجدت المحكمة سيد مصطفى زيدي مذنباً في اجبار ابناءه احدهما بعمر 13 عاماً والثاني بعمر 15 عاماً على ضرب انفسهم على ظهرهم من خلال سلسلة تتضمن في نهاياتها خمس شيفرات حادة يدعى محلياً بالـ (الزنجيل).

وقد عانى الاطفال جراء ذلك من جروح سطحية بمعظمها مع وجود قلة منها دخلت الى مسافة عميقة من اجسامهم وذلك استذكاراً لمناسبة شيعية يتم خلالها استذكار احد القادة الروحيين للطائفة.
وقد اعترف الاطفال بقيامهم بهذا الفعل كما نقلت صحيفة التايمز اللندنية وان ذلك قد تم بناء على رغبة منهم ولكن دون ان يكون ذلك باستخدام الزنجيل.

وقد اصر الاب زيدي (44 عاماً) على ان ما تم فعله هو من ضمن مراسم تقتضيها شرائع الطائفة التي ينتمي لها ولا علاقة لها بالقانون.
وقال الطفل الصغير (13 عاماً) اثناء شهادته امام المحكمة ان والده دعاهما الى ضرورة ممارسة هذه الشعائر رغم قولهم له ان هذه الشعائر تصيبهم بالاذى ولكن الاب قام بخلع قمصان الاطفال من اجل اجبارهما على القيام بهذه الفعلة مضيفاً انهما اصرا على والدهما بأن "ليس لديهم الرغبة في فعل ذلك".

وقال الطفل انه شاهد والده وهو يضرب على ظهره الزنجيل وتخرج منه الدماء قبل ان يغسل الزنجيل بالماء ويقدمه له ليضرب نفسه، وان الوالد قام بمحاولة خلع القميص الذي كان يرتديه قائلاً "استمر بفعل ذلك، فهذه اللحظة حزينة، انظر انه لا يفعل ذلك" في حديث له يشير فيه الى ابنه الثاني.
وقال الاخ الاصغر ان اخاه الاكبر "فعل ذلك مرة او مرتين ثم طلب ايقاف ذلك لانه لا يريد الاستمرار" مضيفاً بان رجل اخر تدخل ساحباً الاخ الاكبر بقوة واكد الشقيقان انهما مارسا هذا الفعل عبر زناجيل اصغر حينما كانا يبلغان السادسة وذلك في بلادهم الاصلية باكستان.

وقد تم عرض تسجيل للوالد لمدة 20 دقيقة وهو يقوم بضرب نفسه بالزناجيل حتى بدأ الدم ينزل بكثافة من ظهره ويظهر معه رجال اخرون ينادون (حسين) ويضربون على صدورهم بقوة ويبكون بحرارة.
وتقام مراسم عاشوراء عادة خلال شهر محرم اول الاشهر في السنة الهجرية ويستذكرون فيها مقتل الامام الحسين احد احفاد النبي محمد وهو المحور الاساسي الذي تقوم عليه عقيدة الطائفة الشيعية حيث قتل خلال معركة كربلاء الى جانب 72 من اتباعه وافراد عائلته قبل حوالي 1400 عام من الان بعد محاولة فاشلة له للاستيلاء على السلطة في الدولة الاسلامية الناشئة.

من جانبه قال الاب في دفاعه عن نفسه ان طفليه ارادا ضرب نفسهما وانه سمح لهما باستخدام الزناجيل نافياً ان يكون التصرف خاطئاً ومؤكداً بان ذلك "هو جزء من الدين" واضاف "كانت لحظة عاطفية جداً والاطفال كانوا سعداء وطلبوا ذلك ولم يتم اجبارهم على فعله" وانه "لو علمت ان ذلك يمثل خرقاً للقانون لما عملته".
ويعمل زيدي كمشرف على محل لبيع الملابس في بريطانيا وحاول الادعاء العام التأكيد ان المحاكمة لا تمثل نيلاً من الاسلام كدين ومعتقد ولا يمثل تعدياً عليه.

ويعد زيدي او شخص في بريطانيا يحاكم بتهمة تشجيع ابناءه على ضرب انفسهم في محاولة لا ستذكار مأسي مر بها قائد شيعي راحل.

اجمالي القراءات 3401
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق