Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2008-06-12
جزيل الشكر لكم أخي العزيز الدكتور حسن على التنبيه، بوجود نقاش سابق لأخي الكريم فوزي، ولم أحظ بقراءته من قبل، فبعد إرشادكم لي قرأت فحوى المقال و وجدت أن أخي فوزي فعلا قد أشار متسائلا إلى نفس السؤال، فأجاب عليه أخي العزيز محمد مهند مراد أيهم:
وأما عن الآية الكريمة(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)فإن العفو هو ما تعفو نفس المرء عنه وأما مجيء في الدنيا والآخرة فهي ربط للآية الأولى بالثانية وارتباط وثيق لأن الآية السابقة تتحدث عن الخمر والميسر و الإنفاق والثانية تتحدث عن اليتامى ولحاجة اليتامى إلى إنفاق الموسر فقد جعل الله التفكر في الدنيا بصلاح أمر اليتامى وفي الآخرة بثواب الإنفاق.
والظاهر أن الجواب يحتاج إلى التدبر أكثر وأنا اتفق مع جواب أخي العزيز فوزي: أما تفسيرك عن العفو عن معنى ومكان كلمتى ( فى الدنيا والأخرة) فهو يستحق ان أفكر فيه .
إذن لا يحسب من الموضوعات المكررة. وشكرا لك أخي العزيز الدكتور حسن مرة أخرى على جهودك الكبيرة، فعلينا بالبحث عن معنى: ( فى الدنيا والأخرة) بين الآيتين؟
تحية طيبة من القلب
أشكرك على ردك الطيب وأحب أن اشارك برأيى وهو باختصار شديد أن قول الله تعالى ( فى الدنيا والآخرة ) هو التكملة المنطقية للآية السابقة أما لماذا لم تأت فى نهاية الآية الأولى وجاءت فى بداية الآية التالية فهذا أمر يعلمه الله تعالى الذى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون إذ أننى أعتقد أنه ليس من حقى مطلقاً أن أسأل الله تعالى لماذا فعلت كذا ولم تفعل كذا .
هذا رأيى والله أعلم
والسلام علكيم
ولو قال أحدهم أن قوله تعالى ( فى الدنيا والآخرة ) يجب أن يكون فى موضعه الطبيعى أى يأتى فى نهاية الآية الأولى وليس فى بداية الآية الثانية فسوف يأخذنا إلى متاهة إعادة ترتيب آيات القرآن الكريم وهو ما نؤكد على رفضه رفضاً قاطعاً لا رجعة فيه والوقوف فى وجهه بحزم شديد , ويبقى أن نفهم الآيات على سياقها الربانى الذى وصلنا كما هو , والله تعالى أعلم
والسلام
شكرا أخي العزي الدكتور حسن على المشاركة برأيك، وسوف نجمع الأراء و وجهات النظر ، وما هو مؤكد هو أن الآية لها معناها فما علينا إلا البحث عنه.
هذا ما بعث به إلي صديق على بريدي في التو وأنا أتفق معه في كثير مما ذهب إليه يقول:
وقد جالت في رأسي فكرة لعلها تساعد إما إلى شيء من الفهم أو إبعاده
ما دام الله أشار إلى الخمر والميسر وإلى نفعهما وإثمهما ثم أشار إلى أن في الخمر نفعا وفي الميسر نفعا وهو نفع مادي طبعا قبل كل شيء نتيجة البيع ونتيجة القمار.
ثم ذكر أنه على الرغم من النفع الكثير ( المادي) فإن إثمهما هو أكبر وأضخم من النفع والسبب لأنه يتعلق بالآخرة والحساب، المهم إن كلمة ( في الدنيا والآخرة) التي تبدو في غير محلها ومبهمة، لعل تفسيرها هو لعلكم تتفكرون في أي نفع تختارون لأنفسكم إما نفع الدنيا الزائل مهما ظهر بريقه، وإما نفع الآخرة وهو النجاة على الأقل من الإثم، يجوز ذلك لكن لماذا قصت الآية ولم تكتمل؟
المهم هذا ما جال في رأسي والرجاء أن تهتدي إلى الفهم الأكثر صوابا والسلام.
تحياتى لك ولصديقك الكريم وأشكره على أجتهاده المحمود
وبطبيعة الحال فإن الله تعالى يأمرنا بالتفكير فى أمور الدنيا وآيات الله تعالى فيها وكذلك يأمرنا سبحانه بالتفكير فى الآخرة فى حدود ما وصلنا عنه من أخبار من خلال آيات القرآن الكريم , ولكن الشىء الموؤكد هو : أن الله تعالى لا يحرم شيئاً عبثاً ( حاشا لله ) فلا بد أن خطر الخمر على خلايا العقل والكبد والجسم عموماً شديد للغاية كما أن غياب العقل يؤدى غلى إرتكاب معاصى أخرى كالقتل والزنا والغيبة والنميمة وغيرها أما الميسر فإن نفعه هو بعض المكسب المادى ( المحرم ) وإثمه فى خسران الأموال وضياع الوقت فى اللهو واللعب وخلق الأحقاد فى قلوب الخاسرين ضد الكاسبين وقد يؤدى ذلك لمؤامرات تنتهى بجرائم خطف وقتل ويكون القمار و السبب , ولما كان للخمر والقمار هذه الأضرار الجسام فقد حرمهما الله تعالى , أقول ذلك لأن صديقك الكريم قال :
ثم ذكر أنه على الرغم من النفع الكثير ( المادي) فإن إثمهما هو أكبر وأضخم من النفع والسبب لأنه يتعلق بالآخرة والحساب ..
وقد قرأت لك أنك تميل لرأيه .. وأنا لا أميل لهذا الرأى حيث أن الله تعالى لا يحرم الخمر والميسر لمجرد التحريم دون مبررات مقنعة ولكنه سبحانه قد حرمهما ( كما قلت أعلاه ) لأن إثمهما أكبر من نفعهما فى الدنيا حيث أن النفع لا يزيد عن بعض المكاسب المادية فى لعبة القمار وفى تجارة الخمور ...ولذلك فقوله تعالى ) فى الدنيا والآخرة ) يفهم منه دعوة للفكير فى آيات الله فى الحياة الدنيا ( وهى أمامنا نراها ونسمعها ونشاهدها ) وفى الآخرة وهى آيات غيبية لم نرها بعد ولكننا نؤمن بها إيماناً يقينياً لأنها ذكرت تفصيلاً فى القرآن العظيم
والسلام
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
أخي ابراهيم أنا مثلك لم أضطلع على المناقشات السابقة لهذه الآية . وأعتقد والله اعلم أن وضع في الدنيا والأخرة في بداية الآية التي تتحدث عن اليتامى فيها حكمةآلهية.ورأي المتواضع أن الآية تتحدث عن قضية الانفاق ،أي المال . ونحن ننفق هذا المال لهدفين دنيوي من أجل سعادة الدنيا و نريد أيضا بأنفاقنا الشرعي سعادة الأخرة ووجود كلمتي الدنيا والأخرة في بداية السورة منطقي جدا وكأنها دعوة الى الانفاق المتوازن بحيث لاينسى الانسان نفسه ويصرف المال كله ابتغاء الأخرة ، أو ينسى الأخرة ويصرف المال ابتغاء الدنيا.
السلام عليكم.
أولا لابد أن نعطي كل ذي حق حقه بأن نشكر تلك الفتاة الجميلة و الطيبة على نباهتها لكتاب الله تعالى و انشغالها بتدبر هذا الكتاب الكريم, و أدعو الله تعالى أن يعينها على حفظ القرآن الكريم ثم تفقهه على الوجه الأكمل الذي يرضاه الله تعالى لها و لجميع المؤمنين, فلعله يأتي الوقت الذي تشاركنا فيه تلك الفتاة المؤمنة عبادة تدبر القرآن الكريم في هذه الجامعة القرآنية المباركة. و أشكر الأستاذ الكريم إبراهيم دادي على إعادة طرح هذا السؤال الجميل بخصوص الآية 220 من سورة البقرة و الذي طرحه الأستاذ القدير فوزي فراج من قبل و لم أنتبه له فجاءت الفرصة ثانية لأدلي بدلوي حول تدبر هذه الآية الكريمة حسب علمي المحدود. و الله الموفق.
- أولا أظن أن الآية الكريمة تتحدث عامة عن كفالة اليتيم إما معنويا بتعليمه القيم الصالحة و الخلق الطيب و إما معنويا بالإنفاق عليه و السهر على الحفاظ على ماله الذي ورثه. و لفهم الآية جيدا فإني أرى أنه يجب علينا أن نسلط الضوء على حال اليتيم قبل الإسلام قبل الإسلام ثم ننطلق في تدبر هذه الآية الكريمة و الله تعالى هو الهادي للصراط المستقيم. قبل الإسلام كان اليتيم مقهورا حسب المصطلح القرآني بخصوص كل من يهضم حقوق اليتيم, فاليتيم الذي كان لا يقدر على حمل السلاح لا يرث ماله من والديه, أي انه لا يكفي اليتيم فاجعته في والديه حتى يجد نفسه صفر اليدين لا يملك مالا و لا جاها من بعد أن كان يتمتع بهما في حياة والده أو والديه و كذلك إن شرط حمل السلاح حروب العرب التي كان معظمها غارات على القبائل الأخرى هو زيادة في ظلم اليتيم المقهور لينال ماله الحلال بشق الأنفس أي أن اليتيم كان في كلتا الحالتين يعيش قهرا لا يعلمه إلا الله تعالى. و لذلك جاء الإسلام العظيم ليعيد ترتيب الأوراق من جديد و ليعدل موازين العدل المائلة بأن يثمن مكانة اليتيم في مجتمعه كما أعطى للمرأة إعتبارها فأصبحت ترث في الإسلام من بعد أن حرمتها الجاهلية الظالمة من الميراث. و لذلك تجد الله تعالى يستفتح آية كفالة اليتيم و الإحسان إليه و إصلاحه بذكر ثواب العمل قبل الأمر بالعمل ذاته, لأنه لو نلاحظ قوانين العمل الصالح في القرآن الكريم نجد أن الله تعالى يحث على القيام بالعمل الصالح أولا ثم يذكر لنا الثواب ثانية, و نعطي أمثلة قرآنية على ذلك : ( وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِى رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَـٰبِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ – البقرة – 25 ) و ( إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً – الكهف – 30 ) و ( وَأُدْخِلَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَـٰمٌ – إبراهيم – 30 ).
أي الأية 220 من سورة البقرة تأتي بأمر رباني فريد بخصوص عمل لن يضيع ثوابه لا في الدنيا و لا في الآخرة, أو لنقل إن كفالة اليتيم تجارة لا و لن تبور, كما يحثنا الله تعالى دائما على تلك المهمة النبيلة قصد انتشال اليتامى من براثن المفسدين اللذين ينفثون سمومهم في الضعفاء اللذين لا والي و لا عائل له و بذلك يتحول اليتيم إلى مجرم عتيد من طراز رفيع يهلك الحرث و النسل و يعيث في الأرض فسادا أو تجد اليتيمة واحدة من بائعات الهوى شعارها ( تجوع الحرة و تأكل من ثديها ) لأن الإثنان لم يجدا من يرشدهما إلى سبيل الرشاد و الخلق القويم. و لذلك أكاد أجزم أن ذكر قوله تعالى ( في الدنيا و الآخرة ) قبل بقية الآية كان عن قصد من الله تعالى لكي لا يكون لمن يجد يتيما و يضيع كفالته حجة على الله تعالى, فقد تبين الرشد من الغي. و لذلك أنا أرى أن سبب قوله تعالى ( في الدنيا و الآخرة ) قبل بقبة الآية 220 من سورة البقرة هو بمثابة حافز لعباده كي يستبقوا الخيرات و يحسنوا لليتامى. و أخيرا لا أقول إلا أن الله تعالى هو الأعلم بمقاصده و بما يريد أن يقول.
نحن نعلم أن الله دائما يصف ظواهر الكون " الطبيعية" على أنها - آيات!! - و نحن نعلم أيضا أن الله يستخدم نفس الاسم (آيات) على جمل الكلمات المتسلسلة و المرقومة في القرءان - فإذا فرضنا أن االكون هو كتاب الله المنظور و القرءان هو كتاب الله المسطور فإننا نستطيع القول (بالتناظر مع ظواهر الكون) أن توزيع و تلازم الكلمات في نسق آيات مرقومة له دلالات هندسية و تركيبية تشبه الى حد ما تلك التي وضعها الله فيما بين ظواهر هذا الكون الفسيح... الحقيقة هذا الموضوع من الامور التي ما زلت أبحث فيها و هذه الفرضية البسيطة ان صدقت فإنها ستفتح بابا من الاعجاز لا يعلم مداه إلا الله .
خلاصة القول أني أذهب الى ما قال به الدكتور حسن ان وجود تلك الكلمات في تلك الاية إنما هو امر إلهي لا نعلم علته الان و لكن قد يفتح الله علينا لاحقا.
"ويسألونك ماذا ينفقون "في الدنيا والأخرة"..............................."
الأخ الدكتور عمرو إسماعيل بعد التحية
الأخ الاستاذ زهير قوطوش بعد التحية
هل أفهم من تعليقكما أن وضع ( فى الدنيا والآخرة ) يجب أن يكون مطابقاً لإقتراحكما ؟
أم ماذا تقصدان بالضبط ؟
هل تقصدان أن هذه الجملة وضعت فى غير محلها ويجب نقلها كما ذكرتما ؟
ارجو التوضيح بل أتوسل إليكما بالتوضيح .. فهل هذا عنف ؟؟
تحية طبية
شكرا لك وللأخت الفاضلة التي تفكرت في هذه الآية.
أعتقادي الشخصي هو أن "في الدنيا والآخرة" متعلقه بكلتا الآيتين 219 و220 من سورة البقرة
والتقدير هو التالي:
يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ في الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ || وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌفي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
لكنها جاءت في القرآن في بداية الآية 220 وذلك لمنع التكرار, وتلك حجة بلاغية.
والله أعلم
مع التقدير
تحية طيبة
لا أعرف في الحقيقة الى ماذا يلمح الأستاذان أسماعيل وقوطرش. لكنه يبدوا أنهما يقصدان بان التقدير هو كما كتبا. وربما وأقول ربما الأستاذ أسماعيل يعتقد بأن هناك خطأ مطبعي في كتابة آيات القرآن, أي أنه يعتقد ان ذلك دليلا على بشرية ترتيب الآيات, والله أعلم.
مع التقدير
أي منصف .. يستطيع أن يري أن وضع في الدنيا والآخرة يبدو محيرا .. قد يكون لحكمة لا نعلمها ولم نجد لها إحابة منطقية حتي الآن.. وهذه أفضل إجابة .. لأن الاحابة المنطقية الأخري هي أن ترتيب الآيات والسور يبدو متأثرا للوهلة الأولي بتدخل يد بشرية أثناء جمع القرآن في عهد سيدنا عثمان .. وعمله هذا جعل الاحتمال واردا مهما حاولنا قول عكس ذلك ..
تحية طيبة
القول بأن هناك يد بشرية في رسم القرآن, هو أحتمال وارد طبعا. لكنه في الحقيقة سوف لن يقدم ولن يؤخر لأننا في كل الأحوال سوف نأخذ بالنسخة الحالية للقرآن.
في كثير من الأحيان أتفكر بأسماء سور القرآن, لماذا سميت البقرة , وأخرى النمل والعنكبوت وغيرها.... الم يكن بالأستطاعة تسميتها بصورة أخرى, كذلك بعض السور لها أسماء مختلفة, مثل الفاتحة (السبع المثاني), الأخلاص (الأحد), الدهر (الأنسان) وغيرها.
في كثير من الأحيان أفكر في قول الله تعالى في الآية 23 من السورة رقم-2 في القرآن
وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين
وأستغرب ماالمقصود بكلمة "سورة" هنا. هل المقصود الرسم العثماني للسور. هناك سور قصيرة في القرآن مثل سورة الكوثر, ولاأدري اذا ماكان التحدي الألهي ينطبق على سورة الكوثر. حيث يبدوا أنه بالأمكان أتيان ما هو أحسن منها, مثلا العديد من أبيات الشعر للمتنبي أقوى من سورة الكوثر. فهل الكوثر سورة. أم كل جزء عم سورة واحد, قطعت فيما بعد بتأثير يد بشرية.
مالذي يجعلنا نعتقد بأن سورة قصيرة مثل سورة الكوثر لايمكن الأتيان بمثلها, ألا أذا كنا نقول بأن الرسم العثماني هو نسخة طبق الأصل للقرآن المكتوب في زمن النبي (أذا كان هناك مثل هذا الشيء).
أن الله قد تعهد بجمع القرآن, لكن هل أسماء السور, وحدود السور, وغيرها يدخل من ضمن الحفظ الألهي للقرآن. جائز.
والله أعلم
مع التقدير
عزمت بسم الله،
إخواني الأعزاء أساتذتي الكرام، شكرا لكم جميعا على إثراء الموضوع بما جادت به قريحتكم ففكرتم في الدنيا والآخرة، وحاول كل منكم الإدلاء بدلوه في إعطاء تفسير مناسب لعلاقة قوله تعالى: (
) بالآيتين 219/220 هل الجملة تابعة للآية الأولى أم للآية الثانية؟
وأنا أدلي بدلوي معكم وأود أن أضع بعض الإشارات والأسئلة لعلها تقرب فهمنا لسر وجود تلك الجملة التي يتوقف لديها كل قارئ متدبر لآيات الله. وهي كما يلي:
1. هل بداية الآيات ونهايتها مرتبطة بتلك العلامات والأرقام فقط؟
2.هل وضع ترقيم الآيات يختلف عن بعضها البعض خاصة بين القراءات بين حفص، و ورش، مثلا؟
3. أرجو أن نتدبر الآية "217" من قوله تعالى: (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(217).) الظاهر أن هذه الآية متناسقة ومفهومة، فلا دخل لمخلوق في دين إنسان أن يؤمن أو يكفر أو يرتد، لأن الذي يموت كافرا فإن أعماله تحبط في الدنيا والآخرة.
4. في نظري أن الآية رقم "219" تنتهي في قوله تعالى: (فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) فتكون تبيانا لما بين الله سبحانه من بداية الآية "219" ونلاحظ في آخر قوله تعالى: (فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) علامة "قلى" وهي علامة الوقوف. فتصبح بذلك الآية واضحة حيث أخبرنا المولى تعالى بمنافع الخمر والميسر، وأنذرنا أن أثمهما أكبر من نفعهما ثم أخبرنا بنفقة العفو، (أي الفضل حسب المفسرين،) وبعد ذلك يأتي قوله سبحانه: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ* فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. ثم يأتي السؤال التالي في الآية "220".
والله أعلم.
حفظك الله
أعتقد أن قولك الأخير يتطابق مع رأيى ورأى الأخ دويكات
والحمد لله رب العالمين
أشكرك على ردك علىّ وكنت أتمنى أن يكون الرد الذى كتبه د عمرو مجر ( تقدير) ولكنه رد مرة أخرى بالتالى :
أي منصف .. يستطيع أن يري أن وضع في الدنيا والآخرة يبدو محيرا .. قد يكون لحكمة لا نعلمها ولم نجد لها إحابة منطقية حتي الآن.. وهذه أفضل إجابة .. لأن الاحابة المنطقية الأخري هي أن ترتيب الآيات والسور يبدو متأثرا للوهلة الأولي بتدخل يد بشرية أثناء جمع القرآن في عهد سيدنا عثمان .. وعمله هذا جعل الاحتمال واردا مهما حاولنا قول عكس ذلك .
شفت يا عم زهير ... يعنى عمى عمرو عاوز يقول أن هناك أخطاء حصلت فى ترتيب هذه الآيات أيام عثمان بن عفان (ر) فهل نوافقه على ذلك ؟ وبالتالى لو وافقناه يجب أن نعتذر لكل الذين غادروا الموقع لأننا رفضنا رأيهم المشابه لرأى د عمرو ويجب أن نعيدهم للموقع معززين مكرمين ونقول لهم أنتم صح ونحن خطأ وأن القرآن فعلاً لعبت فيه الأيادى البشرية ويجب إعادة ترتيب سوره وآياته ...
أرجو من د عمرو الرد والتوضيح بتفصيل أكثر
,أما عن اسماء السور فهى أيضاً وحى من الله تعالى ولا يمكن لمخلوق تغيير إسم سورة لأن إسمها الحالى لا يروق له , فأين ضعف المخلوق من قوة الخالق , وأين رأى المخلوق من حكمة الواحد القهار ؟؟
تحيبة طيبة
موضوع الآيات وترقيمها, وتسمية السور, أعتقد قد تمت مناقشتة هنا قبلا, وحصل خلاف حول هذا الموضوع, ولانريد أن نعود لذلك الموضوع. في رأئي الشخصي نحن لانستطيع ان نجزم بأي من الرأيين هو الصحيح. لكن في النهاية ماوصل الينا هو القرآن الحالي, وهو ما سوف نأخذ به. أن الله قد وعد بحفظ القرآن, فحتى لو قلنا أن ترقيم الآيات تدخلت يد بشرية فية, فأنا متأكد بأننا يمكننا أن نستدل بسياقات الآيات, لان تلك الأخطاء البشرية سوف تكون غير مؤثرة في النهاية, وألا فهذا سيعني بأن الله لم يحفظ القرآن تماما, وهذا مخالف للقرآن نفسه.
لايوجد لدينا دليل دامغ من القرآن على أن ترقيم الآيات قد جاء من الله. بل حتى حدود الآيات قد لايكون من الله, مثل الآيه أعلاه. لكن كما قلت أيا كان طبيعة ذلك التدخل البشري يجب ان نؤمن بأنه غير مؤثر.
أعطيك مثال: أستطيع الآن ان أعطي الرقم صفر لكل آية "بسم الله الرحمن الرحيم" التي تبدأ بها السور. هل لهذا تأثير؟ قطعا لا.
لابل نستطيع ان نعطي الرقم 1 لكل بسمله في بداية السور, وهذا سيغير الترقيم لكن هل سيغير المعنى من شيء.
وحتى القراءات السبعة, هل غيرت من فهم القرآن من شيء بصورة أساسية. الجواب: كلا.
في الحقيقة من الممكن ان نرتب القرآن حسب النزول, أو حسب المواضيع, أو حسب طول السور, لاأعتقد أن ذلك سوف يكون مضرا.
المهم أن كل آيات القرآن موجوده, والسياقات التي وردت بها الآيات محفوظه. وممكن الأستدلال بها حسب سياقاتها.
والله أعلم.
حياك الله ،ياحارس الموقع.... لم أقرأ تعليقكم وسؤالكم إلا اليوم صدقني ،اعذرني على هذا التأخير في الاجابة على سؤالك. أنا لم أقصد ابدا كما ذهب ظنك ،أن الدنيا والأخرة نزلت بشكل خاطيئ وكان من المفروض أن تكون كما أقترحت ،العياذ بالله أن أكون من الضالين ،كل ما في ألمر ياسيدي أحببت أن أرد على تعليق أخي عمرو ،عندما كتب بدون تعليق وجعل الاية بدون فاصل ... أحببت أن أريه أنه يمكن انزال الكلمتين لتعطي معنى الانفاق أيضا ،والأخ زهير وضعهما بعد اليتامى . وتصور أن المعاني كلها استقامت ...لهذا حكمة الله أقتضت وضعها في محلها لعلم منه لاندريه.
أخي الفاضل الدكتور حسن حارس الموقع (لست أنا أيضا من طرح هذه التسمية) ..
لست أنا من طرح السؤال بل أستاذنا الفاضل ابراهيم دادي:
سؤالي هو ما علاقة قوله تعالى: (فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) بالآية؟ وهل يتبع الآية (219) أو الآية '(220)؟
وكانت إجابته التي وافقته سيادتكم عليها:
في نظري أن الآية رقم "219" تنتهي في قوله تعالى: (فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ )
رغم أنه في المصحف الذي بين يدينا هي تأتي في بداية الآية 220 ,, أي أنكما لكما رأيا مخالفا .. لمصحف عثمان ..
فما هو الفرق بيني وبينكما .. أنا رأيي أنها جزء من الأية 219 ورأيكما أن نفس الآية تنتهي بها ..
إذا أردنا أن نطرح تساؤلا .. يجب أن يتسع صدرنا للإجابات .. أو نقول ببساطه وهو رأيي .. أننا لا نستطيع أن نجد إجابات عقلية ومنطقية لترتيب سور وأيات القرآن ويجب أن نقبل الأمر كما هو لحكمة لا يعلمها الا الله ..
وتسمية السورة بسورة البقرة لأنها تخاطب في معظمها اليهود .. ولكن هناك مثل بعض الأيات في السورة و التي يبدو أنها ليست لها علاقة بالموضوع الأصلي للسورة .. ونستطيع أن نقول أن هذا لحكمة لا يعلمها الا الله .. لأن اي محاولة تفسير عقلي ستقودنا حتما للإجابة المنطقية ... أن ترتيب الآيات وضمها لسور معينة .. هو عمل أو خطأ بشري حدث أثناء جمع القرآن في عهد سيدنا عثمان ..
إذا أردنا التساؤل عن هذا الموضوع فيجب أن يتسع صدرنا لمحاولات الإجابة ... أو نتوقف عن التساؤل عن هذا الموضوع ..
تحياتي للحميع ..
تحياتي لك . صدقني أنا من طرح لقب الحارس للموقع الذي لاتفوته جملة إلا ويلاحظها أو يعلق عليها مشكوراً . وحراسة هذا الوقع عمل جبار صدقني ..أحي أخي حسن وأشكره على هذا الجهد وإن شاء الله سيحسب في ميزان حسناته.
أخي عمرو التدبر في القرآن هو غاية هذا الموقع .ونستطيع أن نتدبر في وضع هذه الكلمة هنا أو هناك ضمن الآيات .نحن لانغير القرآن ،ولا نبغي كتابة قرآن جديد معاذ الله. لكني من حقي وحقك وحق الأخرين أن يتدبروا ... وأستطيع أن اقول لك أن مصحفي الذي أدرس منه هناك خطوط ،وهناك تساؤلات ..ماذا لو تم وضع كذا مكان كذا ...لأنه بذلك نصل الى التأويل المقارب . ويحق لكل إنسان أن يتسائل عن رايه هل كان بعد وفاة النبي (ص) هناك فعل بشري ....وما هو حفظ الذكر ...وما هو الذكر؟ اسئلة كثيرة ... لكن ومع ذلك تبقى نسخة القرآن كما هي لايمسها احد لا بالتبديل أو التغير .ورايكم في موقع كلمتي الدنيا والأخرةأن تأتي في نهاية الجملة ،هذا حق لكم في طرحه وكل إنسان مسؤول عن رايه ،الله جعلنا مخيرين والحمد لله .أنا رايت أن معناها يستقيم في بداية الجملة الثانية الجملة الثانية وهي تخص الانفاق ...وكذلك الأخ زهير له راي أخر....ومع ذلك لم نغير شيء في القرآن . و:تبت لك بدون تعليق حيث نقلت الكلمات الى ما قبل الانفاق كذلك تصلح... وقلت العلم عند الله وشكراً
اشكرك على تفاعلك الممتاز فى هذا الموضوع الحساس وأشكرك على رأيك الذى أؤيده والذى لخصته أنت فى قولك الآتى :
لكن في النهاية ماوصل الينا هو القرآن الحالي, وهو ما سوف نأخذ به. أن الله قد وعد بحفظ القرآن, فحتى لو قلنا أن ترقيم الآيات تدخلت يد بشرية فية, فأنا متأكد بأننا يمكننا أن نستدل بسياقات الآيات, لان تلك الأخطاء البشرية سوف تكون غير مؤثرة في النهاية, وألا فهذا سيعني بأن الله لم يحفظ القرآن تماما, وهذا مخالف للقرآن نفسه.
شكراً لك وإلى لقاء فى مناقشات قرآنية أخرى
حصلت علي ماجستير جراحة المسالك البولية من جامعة الأزهر .. ولأنني خريح جامعة القاهرة و كنت مسجلا لماجستير الجراحة العامة بها .. كانت المفاجأة صعوبة جامعة الأزهر .. في الجزء الطبي لأن الجامعة كانت تحاول إثبات قوتها بالتعنت أحيانا .. والأهم أنني كان يجب أن أنجح في دراسة المواد الاسلامية .. حفظ نصف سورة البقرة وعلم الحديث والفقه .. والمفاجأة الاكبر لي .. هو نجاحي في الجزء الطبي رغم تعقيدات القسم من أول مرة (الجزء الاول والثاني والرسالة) .. أما جزء المواد الاسلامية فقد احتاج مني ثلاث مرات .. وخاصة الحديث المليء بالعنعنات واللامعقول .. وتأخر حصولي علي درجة الماجستير ستة اشهر بسبب المواد الاسلامية .. وكان سقوطي أول مرة بسبب سورة البقرة .. ومعظم من هم من جيلي كانوا يحفظون من القرآن صغار السور وبعض أيات طوالها مثل البقرة ..مما اضطرني لمحاولة حفظها .. أن أفهمها أولا ..كما أفعل مع المواد الطبية .. وهو ما جعلني أكتشف .. أن معظم سورة البقرة تخاطب اليهود .. وجعلني أعيد دراسة تاريخ الصراع العربي اليهودي والذي كنت متأثرا فيه طبعا بالحقبة الناصرية .. واصل الي نتيجة أن تديين هذا الصراع ليس في مصلحة القضية .. والأهم .. اكتشاف أن الكثير من آيات سورة البقرة تبدو خارج سياق موضوعها الأساسي .. وهو موضوع نقاشنا الآن .. لماذا تكررت أية واحدة مرتين ..47 و122 .. و 134 و141 .. وماهي علاقة الآيات التي تبدأ ب ويسألونك .. بالسياق العام لسورة البقرة ..
كل آية من سورة البقرة بل ومن القرآن هي معجزة في حد ذاتها بلاغة وروعة وتأثيرا إلهيا علي النفس .. ولكن عندما نأتي الي الترتيب ... ترتيب الآيات داخل السور و ترقيمها و ترتيب السور نفسها .. من الصعب علي عقل متسائل مثلي الا أن يتساءل ..
تجربة دراسة المواد الاسلامية دفعتني الي كثير من البحث والحيرة والتساؤلات والدراسة .. مثلما دفعتني تجربة الاحتكاك مع أعضاء الجماعات الاسلامية في بداية ظهورهم في جامعة القاهرة ... وتجربة الاحتكاك مع الشيعة أثناء عملي في القطيف وتقديري لحسن معاملتهم لي .. وشيعة العراق الهاربين من ظلم صدام وقسوته في معسكر رفحا في السعودية ومعاناتهم الانسانية علي الجانبين ليعانوا مرة أخري علي يد متشددي السنة في العراق ويفقدون حياتهم بعد عودتهم في تفجيرات كربلاء ..
واستغفر الله لي ولكم
وشكري للأستاذ زهير قوطرش علي تعليقه الكريم ..
تحية ملؤها الحب والتقدير والإحترام لشخصك النبيل وإنه لشرف عظيم لى أن تلبسنى هذا الثوب ( حارس الموقع ) فهذا شرف أدعو الله تعالى أن استحقه وأن أشارك مع أساتذتى وأصدقائى وأحبابى فى تدبر معانى القرآن العظيم وكلماته وآياته الكريمات وصولا إلى الحق المبين والصراط المستقيم .
أخى الحبيب لقد سعدت بكل كلماتك الطيبة وتعبيراتك الرقيقة التى تدل على قلب طيب وحس مرهف وإنسان يهفو للحق ويجنح نحو التزود من نور الله تعالى المضىء فى كتابه العزيز وأكتفى بذكر رأيك القيم هذا :
أنا لم أقصد ابدا كما ذهب ظنك ،أن الدنيا والأخرة نزلت بشكل خاطيئ وكان من المفروض أن تكون كما أقترحت ،العياذ بالله أن أكون من الضالين ،كل ما في ألمر ياسيدي أحببت أن أرد على تعليق أخي عمرو ،عندما كتب بدون تعليق وجعل الاية بدون فاصل ... أحببت أن أريه أنه يمكن انزال الكلمتين لتعطي معنى الانفاق أيضا ،والأخ زهير وضعهما بعد اليتامى . وتصور أن المعاني كلها استقامت ...لهذا حكمة الله أقتضت وضعها في محلها لعلم منه لاندريه
أشكرك من كل قلبى وأتمنى لك التوفيق والسداد وإلى مزيد من التقدم فى ميدان تدبر آيات الذكر الحكيم .
بداية اشكرك على تجاوبك بهذه التعليقات على موضوع قيم وصعب وشائك مثل هذا الموضوع وأؤكد لك أنه لو كان صديقى إبراهيم دادى يقصد نقل جملة ( فى الدنيا والآخرة ) ليضعها فى نهاية الآية 219 فإننى لا أوافقه الرأى أما لو كان يقصد أن هذه الجملة ( تقديراً ) تتبع نهاية الآية 219 فأنا معه وأؤيده , أما نقل الجملة من بداية الآية 220 لوضعها فى نهاية الآية 219 فهذا أمر جلل لا قبل لبشر ولا لجن به , فكلمة لعلكم تتفكرون فى نهاية 219 من الطبيعى أن هذا التفكير سيكون فى الدنيا والآخرة أى فى آيات الدنيا التى نعاصرها وفى آيات الآخرة التى نؤمن بها يقيناً ( كمسليمن لله تعالى ) .
أخى الكريم :
قد يكون هناك آيات لا يستوعبها عقل معين فالعيب فى العقل وليس فى الآيات
وقد يكون هناك ترتيب قرآنى لا يهضمه مخ إنسان معين فالعيب فى هذا المخ وليس فى ترتيب الآيات الكريمة
ولذلك فأنا أرى أن أى قصور فى فهم القرآن أو إستيعاب ترتيبه أحياناً يكون بسب عيب فى عقلى أو تفكيرى أو نقص فى ثقافتى القرآنية أو تكاسل فى بذل الجهد المطلوب لتدبر نور الله فى كتابه المعجز .
تحياتى القلبية لك وكل عام وأنت بخير
اسمحوا لى بالادلاء برأيي .. وهو لا يختلف كثيرا عما قيل .. ولكن فيه بعض الاضافات التى ارجو أن تكون صحيحة:
أولا : هناك علم اسمه (المناسبة ) اخترعه الامام (البقاعى ) فى القرن التاسع الهجرى ، وتعرض هذا العلم للنسيان لأن صاحبة ومنشئه (البقاعى ) كان مغضوبا عليه من عصره.
علم المناسبة يبحث فى المناسبة بين الاية القرآنية وما قبلها وما بعده ، والمناسبة بين السورة وما قبلها وما بعدها ، وهو علم عقلى محض ، لا يعتمد على عادة المفسراتية السيئة باختراع أحاديث لتؤكد صحة تأويلاتهم ، ولكنه يعمتد على التفكير والاجتهاد فى وجود علاقة او صلة او مناسبة بين الآيات والسور. ولم أقرأ كتاب الامام البقاعى لأنه لا يزال مخطوطا فى مكتبة الأزهر فى حوزة بعض الشيوخ الذين احتكروه ، ولكن قام الامام السيوطى ت 911 ( الذى كان معاصرا للبقاعى وعدوا له ) بالسطو على كتاب البقاعى و تلخيصه فى كتاب له عن ترتيب السور ، وكتاب السيوطى منشور و مشهور. ولم أقرأ كتاب السيوطى لأعرف ما قاله فى هذه الاية نقلا عن الامام البقاعى بالطبع.
واجتهاداتكم حول الجملة القرآنية فى الدنيا والآخرة تدخل ضمن اختصاصات علم المناسبة ،
أتفق مع الرأي القائل بأن الجملة القرآنية ( فى الدنيا والآخرة ) جاءت تكملة لما سبقها ،أى قوله تعالى ( لعلكم تتفكرون ) والمعنى لعلكم تتفكرون فى الدنيا والاخرة .
وأضيف ما ألمح اليه بعضكم فى أهمية التفكر فى القضيتين المعروضتين فى سياق الآية 219 ، وهو حكم الخمر و الميسر وحكم ( العفو ) .
ففى الخمر و الميسر منافع فى الدنيا ولكن الاثم فيهما يجعلك تفكر فى مقارنة بين منفعة دنيوية وإثم تدفع ثمنه فى الاخرة . أما (العفو ) فى النفقة فهو عملية توازن بين الدنيا والاخرة ، فأنت الذى تحدد ما هو ضرورى وما من الكماليات ، ويكون عفوا تتنازل عنه وتنفقه صدقة فى سبيل الله زكاة عن نفسك تزكى بها نفسك وتزكو بها نفسك.وسنتعرض بالتفصيل لموضوع العفو فى بحث قادم فى باب التأصيل عن الزكاة والضرائب .
باختصار هى دعوة لنا لأن نتفكر بين مصلحة آنية فى الدنيا و حساب فى الآخرة ..فالخمر رجس من عمل الشيطان مطلوب تجنبه وهذا هو أقصى درجات التحريم ، ومع ذلك ففيها منافع ، ولكن هل هذه المنافع الدنيوية تصبح مسوغا لاباحتها ؟ هنا يجب أن نتفكر فى الاخرة. ونفس الحال مع القمار أو الميسر ، فيه منفعة السيولة المالية وسرعة دوران رأس المال ، ولكن هل يكفى هذا تبريرا لرفض شرع الله تعالى والخسران فى الاخرة ؟ هنا يأتى قوله تعالى (لعلكم تتفكرون فى الدنيا والاخرة ) أى تتفكرون فى ماهية الأصلح لكم فى الدنيا والاخرة.
الإسلام والإيمان (الجزء الأول)
الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا (1)
تفاعل مع القراء الكرام وذكريات
يس والقرءان الحكيم. لماذا أقسم الله تعالى بالقرءان الحكيم؟
ظاهرة القـَسَم ِ في القرءان ، و نظرية فراهي في تفسيرها
دعوة للتبرع
أحاط بهم سرادقها: سؤال من الأست اذة القرآ نية منيرة حسين...
مصريات خادمات فى الس: نشرت الصحا فة المست قلة في مصر مؤخرا خبرا عن...
دون الجهر : ساعات أذكر الله جل وعلا واسبح ه في نفسى وقلبى...
أيام الله : ما هى أيام الله المذك ورة فى القرآ ن ؟ ...
الجنون فنون : بالنس بة لموضو ع تغيير الكعب ة صحيح...
more
أخى الفاضل الأستاذ إبراهيم دادى
مع كامل إحترامى لك فإن هذا السؤال قد طرحه صديقنا الأستاذ فوزى فراج فى تساؤلاته رقم 20 وكانت عليه إجابات ومناقشات كثيررة جدأ برجاء الرجوع إليها , ولقد كانت صيغة السؤال عند أخى فوزى كما يلى :
ى الآيه رقم 220 (فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) , تبدأ الأيه بكلمات فى الدنيا والأخرة , ويبدو ان هاتين الكلمتين لا علاقة لهما بما تلى من الآيه, فهل هما تكلمة للآيه السابقة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) إذ بيدو ذلك منطقيا( الى حد ما) من حيث المعنى, اى لعلكم تتفكرون فى الدنيا والأخرة, ولكن ذلك أيضا يدعو الى التساؤل, ان كانت كلمتى فى الدنيا والأخرة هما تكلمة للآية السابقة, فلماذا لم تشمل الآيه السابقة عليهما, بل ان كانا جزءا من الآيه , فهل يعنى ذلك ان الناس يفترض انهم يتفكرون فى أيات الله التى يبينها حتى بعد الحساب فى الأخرة, ثم ماذا تعنى كلمة ( العفو) على وجه التحديد فى ما يتعلق بالإنفاق.
أرجو أن تتقبل تعليقى بصدر رحب حتى لا تتكرر المواضيع المعروضة للنقاش
وشكرالك